باق 96 يوم


هذه الفصول ليست توعوية إنها هراء يهدر الوقت أنا لست مصلح الإنسانية و الآراء المشرقة شيئ مقرف للغاية.

كنت أسير بغير هدى في الشارع، مر أسبوع منذ آخر مرة ذهبت فيها إلى العمل يبدو أن مديري مازال غاضبا من وصفي له بان العاهرة لكنه يستحق لقد جعلنا نعمل لساعات اضافية كثيرة كأننا آلات لا نتعب و هذا جحود في حق الإنسانية. كان هناك صدر ضخم يتجه نحوي بخطوات متوازنة كل نهد كان يقفز من مكانه عند كل خطوة كأنه يقوم بالإحماء بالطبع هذا الصدر مألوف لي لقد كان صدر سوسن التي تعمل معي و التي اقتربت و هيا تلقي التحية جاعلة صوتها اكثر نعومة مما هو عليه، صفات الشراميط.

- هاي زين أين انت لم نرك منذ مدة!

- أهلا كيف حال صدرك... أعني حالك... كيف حالك؟

- أنا بخير و أنت لقد تغيبت عن العمل لمدة طويلة!
لم أستطع التركيز فصدرها عملاق إنه يرغب في تمزيق قميصها و الكشف عن نفسه للعالم، لقد كانت فاتنة الجميع رغب بها في مكان العمل و لطالما وزعت الإيحات على مختلف العاملين، أحيانا كنت أجد مادة بيضاء لزجة على المناضد و لوحات المفاتيح الخاصة بالأجهزة و الحمامات و لعنت حظي لقد كان الإستمناء هو الطريقة الوحيدة لكبت ذاك الشعور بالرغبة في تلقينها درسا في فنون إطعام الوحش.


و قلت لها ببرودي المعتاد :
- التنفس في هذه المدينة و حسب يجعل المرء يتألم .
في الواقع لم أكن في أي يوم ذلك الشاب الإجتماعي المرح الذي ترغب كل فتاة في الحديث و التسكع معه ، عند حديثي مع أي فتاة و بعد السؤال عن الحال و رد التحية أصير متلعثما في الكلام ، أسألها عن أحوال الدراسة و البيت و دائما ما أتذكر في خضم ذلك نصائح كريم و كل ما أخبرني به عن أن كل فتاة ستتحدث معي ستحلل ما إذا كنت مناسبا لها في الفراش أولا ثم ستبني حسب نتيجة التحليل خيوط المحادثة و مدى إمكانية تطور الأمر إلى علاقة ، لكنني لم أر أي شيئ من ذلك في حديث سوسن كل ما هنالك هو إيحاءات جسدية وسط العامة و لن أستطيع كما هو واضح أن أجاريها.

لم أكن أفهم ما هي المغازلة و لماذا أشياء كهذه تنفرني من الحياة لقد كانت سجيتي طيبة و كنت أعتقد أن أشياء كهذه لا تحدث إلا للمتزوجين فقط لكن الشارع سيصبح محطة لممارسة الغرائز التكاثرية على الأكثر في الخمسين سنة القادمة و بالطبع لن أكون هناك.

2019/06/26 · 321 مشاهدة · 385 كلمة
Leo
نادي الروايات - 2024