باق 92

تلقيت اتصالا من العمل في وقت مبكر من اليوم، كان أحد المشرفين في العمل و كان تركي الجنسية، لم أحب الأتراك يوما، يقومون بنفس العمل الذي تقوم به و يحصلون على أجر أكبر مما تحصل عليه، اللعنة!

قررت الذهاب و إلقاء نظرة، هل اشتاقوا لي؟ بالطبع لا! لكنني كنت أعمل منسقا و أجيد لغتهم اللعينة، عمندما يتحدثون بها يبدو الأمر و كأنهم يهزؤون بنا بينما تعجب الفتيات بهم، زميلات العمل كلهن تقريبا بلا استثناء سيرغبن في لعق قضيب تركي مخنث بينما يتركنا النوع الجيد. ( هذه الرواية للكبار و الصغار أيضا)


قررت الذهاب إلى العمل لكنني لم ارغب بلقاء أحد، لا اغرب بصحبة الحمقى و لا بتملق الأغبياء بينما المدير لا يزال غاضبا من وصفي له بابن العاهرة مع انه يعلم انه يستحق أكثر من ذلك، إذا كنت سأعمل في بلدي فسأتصرف كصاحب البيت و ليس كعامل خنيث يرغب برضى سيده تقابلت مع المتصل حين وصلت، يدخن بشراهة كالمعتاد وسيم و يدعي الطيبة جسمه فوضوي و لا يفعل شيئا بتاتا غير التحدث إلى العاملات بنبرة حنون لعينة و كانه أمهن بينما جلهن ترغبن بعلاقة معه إنه مصطفى جان تركي فار من إحدى المسلسلات اللعينة، سألني مصطفى جان بذهول :

- هل تركت العمل حقا هل كل هذا لتلتحق بإحدى المهن اليدوية التي تحدثت بإسهاب عنها ؟

بدا كوالدي و هو يحاول أن ينصحني ، قلت في نفسي اللعنة لن يصمت هذا التركي اللعين أبدا يا زبي .

و تابع :
- يمكنك مواصلة العمل هنا و تعلم المهنة التي تريدها ، لن يتعارض ذلك مع عملك أبدا .

- لن أمتهن أي حرفة يدوية ، لن أستقيل لأجل هذا بل لشيئ آخر .
- ماهو ؟
بدا قول الحقيقة سهلا و سخيفا لأن رد فعله كان متوقعا لدي .

- هل ستسافر ؟
- لا .
- هل أنت مريض أو تعاني من شيئ ؟
- لا .

- هل لك وضع خاص أو ما شابه ؟ ربما يمكننا معالجة وضعك دون الحاجة إلى الإستقالة .

بدا لطيفا و هوا يحاول تقصي الأمر ، لكن هل كان كافيا ليجعلني أعدل عن قراري ؟ لا ! لا أظن ذلك .

قلت ببرود :
- أنا أترك العمل لأنني سأنتحر .

إتسعت عيناه شيئا ثم انفجر مقهقها ضاحكا مفنذا ذلك .
لابد و أنك تمزح !! كان يتحدث بلغته التركية اللعينة بسرعة لم تعد أذني تلتقط شيئا مما يقول لكنني سمعته حين خاطبني قائلا :

- أرجوك تعال إلى الداخل لنجلس و نشرب كوب شاي ساخن بينما نحل هذا الأمر .

- منذ متى و أنا أشرب الشاي اللعين ، قلت في نفسي .

أدركت أن المرء عندما يقول الحقيقة أحيانا أو في غالب الأحيان فسيبدو ذلك سخيفا ، إنها دنيا بنت قح** حقا .

2019/06/26 · 350 مشاهدة · 435 كلمة
Leo
نادي الروايات - 2024