ملاحظة: يجب قراءة الفصول السابقة للأحداث كاملة.

المدينة القديمة

مخزن أسلحة الشرطة الجنوبي

النيران تلتهم المكان والدخان المتصاعد يعيق النضر وصل غاري للمكان ومعه بعض من رجال الشرطة الصدمة تعلو وجه مساعد المحقق فور نزوله من السيارة لقد تأخر كثيرا المخزن اختفى لا شيء بقي كل ما فيه احترق لازال يمكن سماع صوت انفجار البارود وشم روائح المتصاعدة من المكان وصل رجال الإطفاء بعد معاناة طويلة في الزحام الذي وقع قبل قليل فور توقف الشاحنات اندفعت المياه من الخراطيم بسرعة في محاولة لاحتواء النيران والحد من انتشارها بقي الحال على هذا المنوال طيلة الأربعين دقيقة والإطرائيون يركضون في كل مكان وكل زاوية حتى وأخيرا تمكنوا من اخماد الحريق لكن فات الأوان دعامات المكان تهالكت وتصدعت بعدها بثواني سمع صوت غريب يصدر من كل مكان من المخزن والصوت يتصاعد أكثر وأكثر وبدأ هيكل المكان بالاهتزاز بشدة ثم بلمح البصر صقم المبنى الضخم حطاما منثورا صاح غاري مناديا المحقق

غاري: سيد ستار أيها المحقق أيها المحقق

أدم: مذا هن .(يلهث)... هناك

غاري: مالذي حدث لك سيدي

أدم: الجسر اللعين لقد تحطم وأنا على وشك النزول منه

غاري: أخبرتك سيدي أنها كانت فكرة سيئة

أدم: دعنا من هذا الأن هل علمتم مالذي أشعل النيران في المخزن

غاري: أسف سيدي لكن لا يمكننا معرفة ذلك الأن

أدم: تبا تبا تبا لكل هذا كل شيء ملعون يحدث الأن في هذا الوقت هذه ليست مصادفة هناك شيء يحاك في المدينة هناك شيء خطير

غاري: سيدي لكن دون دليل لا يمكننا الجزم بأن ما تقوله صحيح

أدم: جدو دليلا ولو كان صغيرا

ثم انطلق والغضب يعلو وجهه لا يطيق سماع أي كلمة أخرى.

مستودع كين الممهجور

في غرفة العلاج

جاك لازال يتلقى العلاج بعد مواجهته ضد أندرسون جسده مضمد بسبب الجروح الخطيرة والحروق التي لم تشفى حتى الأن رغم الأدوية التي وضعت له الجروح خطيرة وكأنها تعيد فتح نفسها من جديد وتلك الحروق جيمس دخل الغرفة وبيده مجموعة جديدة من الضمادات من أجل تغييرها بينما يقوم بنزع الضمادات القديمة وبينما صدر جاك يكشف جروحه المقطبة تفتح ولون وردي يشع من الجروج جيمس وبمجرد رؤيته لهذه التوهجات علم أن من أجل شفاء جاك عليه طلب المساعدة لأن الأدوية العادية لن تشفي هذه الجروح ولن تداوي الحروق بعدها أكمل إعادة تضميد جسد جاك وخرج من الغرفة ثم توجه ببطأ نحو الكمبيوتر في الغرفة المقابلة حيث تتواجد يارا التي تشاهد المدينة من خلال كاميرات كين وبالتحديد تراقب مخزن الأسلحة الجنوبي الذي احترق منذ ساعة

جيمس: يارا كيف هي المنطقة حول المخزن

يارا: لا تبشر كل شيء متهالك وكل الدعامات متصدعة لا أضن أن رجال الشرطة ولا الإطفائيين تفطنوا لذالك

جيمس: أخبريني بأماكن التصدعات وسأقوم بتثبيتها حتى يتم اجلاء كل المواطنين

يارا: حسنا لدينا تصدعات على مساحة أربع عمارات شمالا وستة عمارات جنوبا وعمارتان شرقا وعمارتان غربا

جيمس: مساحة كبيرة لكني سأغطيها سأحرص على اجلاء كل المواطنين

خرج من الغرفة وتوجه نحو مخزن أسلحته وارتدى بذلته الزرقاء وحمل قوسه وعلبة سهامه بعد أن قام بتلقيم العلبة بمجموعة سهامه التي تحمل الرقم 336 ثم تحرك ببطأ والأضواء تكشف طريق أمامه وصولا إلى معرض مركباته لتكشف الأضواء عن سياراة سوداء بتصميم انسيابي رفيع بدقة لا خطأ في انسيابية الهواء بهذه السيارة وتكاد تلامس الأرضية الحديدية من شدة انخفاض مقدمتها وارتفاع الخلفية بأضواء ليزرية تمر عبر الجناح الخلفي لتكشف عن شعار الألف الذي يتوسط الخلفية بلونه الأزرق وبمجرد اقترابه منها حتى فتح الباب الأمامي كاشفا عن تصميمها الداخلي الذي يبهر الناضر إليها لون أزرق يقطعه خطوط بيضاء خفيفة دخل السيارة فاغلق الباب أوتوماتيكيا وبخفة اشتغل مرك السيارة ثم انطلقت كالسهم بسرعة خارقة متوجهة نحو المدينة القديمة حيث المخزن الجنوبي المحترق والتهديد الوشيك السيار تتخطى كل من قبلها بلمح البصر لا تترك خلفها سوى نسمات الهواء التي تضرب وجه المارة بجانب الطريق وتقلب لافتات الإعلانات وكراسي المطاعم والمقاهي بثوان كان أرشر قد وصل للمدينة القديمة ويقترب شيء فشيء من موقع الحريق نزل من وانطلق يبحث عن الأماكن المهددة بالسقوط

أرشر: يارا أين هو الموقع الأول

يارا: حسنا على يسارك توجه الى تلك العمارة التي تقابلك

أرشر: حسنا أجل أجل أراها

انطلق ركضا بسرعة ناحية العمارة التي تهتز اهتزازات طفيفة تطاد لا ترى بالعين المجردة، لكن بمساعدة تلك المستشعرات الموجودة على كاميرات كين تمكن من تحديد الجزء المتضرر من المبنى فتوجه مباشرة نايته ولحظة وصوله لأساسات المبنى وجد الدعامة المتهالكة بشكل شديد والاسمنت يتساقط منها تى كشف حديدها الذي أوشك على الإلتواء وصوت تشرخ الحديد يتصاعد بينما تتناثر نجارة حديدة على شكل غبار في الهواء بخفة لقمة قوسه واطلق سهمه وبمجرد ملامسته للدعامة انفجر السهم لتخرج منه بال من الكربون المقوى وتلف الدعامة كليا حتى استقر المبنى بثبات وتوقفت الاهتزازات المبنى أصبح أمن الأن خرج متوجها للمكان الثاني المنزل الصغير ذو الطابقين الذي يجاور العمارة بدأ يميل تدريجيا كل ثانية وكل رمشة صراخ الأطفال يسمع من الجوار لكن دون اكتراث من الاخرين كل منهمك في انشغاله كل في تفكيره بسرعة ركض أرشر ناحية المنزل وبركضه السريع الق سهمه ناحية العمارة بالخلف وتأرجح محطما زجاج النافذة ليدخل غرفة الأطفال الذين ظلوا يصرخون دون توقف من شدة الرعب لكن بدهائه تمكن من تهدئتهم بخفة ولطف حمل الثلاثة وقفز من النافذة الى الساحة المقابلة وما ان ترك الأطفال حتى تعال صوت تحطم الدعامات ليسقط المنزل متهالكا تاركا المكان في غبار عاتم

أرشر: أين والداكم يا أطفال

الطفل الأكبر: لقد ذهبا للعمل

أرشر: وهل تركاكم وحدكم في المنزل

الطفل الأكبر: كلا المربية جين كانت ستصل بعد نصف ساعة

أرشر: حسنا أيها الشجاع سنأخذكم لمركز الشرطة أنت تعرف رقم والدك صحيح

الطفل الكبير: أجل أنا أعرفه

أرشر: جيد جيدأيها الشجاع حين نصل للمركز ستتصل بوالدك وتخبره بمكانكم

الطفل الكبير: أجل سأفعل ذلك

ثم حملهم أرشر مرة أخرى وتوجه بهم نحو سيارته وما ان صعد اخرهم حتى انطلقت السيارة بسرعةجنونية نحو مركز الشرطة بثوان توقفت خلف المركز صوت دق في الباب الخلفي سمعه الشرطي الذي كان قريبا وما ان فتح الباب حتى صرخ الأطفال بصوت واحد " ساعدنا" وبثقة ادخل الثلاثة واجلسهم على الكراسي, في تلك الاثناء انطلق أرشر بحثا عمن كان سببا في اشتعال الحريق توجه مباشرة نحو الحي الصيني حيث تبرز العصابات بكثرة وتجول بحرية وما ان وضع قدمه داخل المكان حتى ظهر أفراد عصابة يتميزون بوشم فريد يعكس هويتهم الغامضة والمخيفة. الوشم عبارة عن قناع أزرق داكن يغطي نصف الوجه,مع تفاصيل دقيقة تظهر ملامح شريرة وعيون متوهجة باللون الأحمر. هذا الوشم يمتد من الكتف الى منتصف الصدر, مما يضفي على مظهرهم رهبة وغموضا. ويرتدون ملابس تتكون من بدلة سوداء ضيقة مصنوعة من مواد مقاومة للعوامل الجوية, مع خطوط زرقاء متوهجة تمتد على طول الأذرع والساقين. القناع الأزرق الذي يغطون به وجوههم مصنوع من مادة خفيفة ومرنة, مما يسمح لهم بالحركة بحرية وسرعة. الأحذية والقفازات سوداء بالكامل, مما يكمل مظهرهم المخيف والموحد. القمر ببريقه يتلألأ في سماء المدينة تسبح بالقرب منه بضع سحب صغيرة الحجم بينما تجمع سبعة من أفراد عصابة القناع الأزرق في زقاق ضيق, متأهبين للقتال مستعدين لمواجهة أرشر الواقف امامهم بثبات وجدية, كان كل واحد منهم يحمل سلاحا مختلفا وأرشر بملامحه الحادة ونظراته الثاقبة, كان مجهزا قوسه مستعدا لإطلاق سهامه متأهب وجاهز, بدأ القتال بسرعة, حيث اندفع أفراد العصابة نحوه بأسلحتهم المختلفة مظرب معدني منشار حاد سيف رهيب اشواك ثلاثية, محاولين التغلب عليه بقوتهم العددية لكنه بمهاراته الفائقة وسرعته, كان يتفادى ضرباتهم بمهارة, ويطلق سهامه بدقة فتصيب المناطق الحركية لأعدائه, كانت المعركة شرسة, لكنه لم يتراجع, بل استمر في القتال حتى بدأ افراد العصابة يتساقطون الواحد تلوى الأخر إلى أن بقي هو واقف بثبات وبينما هو واقف هناك ينظر للأفراد الملقين على الأرض, ظهر فجأة من العدم شخص أخر. كان يرتدي قناعا يغطي فمه وبنطالا أسود مصنوع من مادة لامعة تعكس الضوء بشكل خافت وعيونه تلمع بتحد ويتحرك بخفة وسرعة,وكأنه ظل ينتقل بين الظلال, مما جعل من الصعب على أرشر تتبعه بعينيه ,كل حركة محسوبة ودقيقة, تظهر مهارات عالية , وعيناه تلمعان بتحد. في يده اليسرى سيف طويل كان يلوح به تحت ضوء القمر, التوتر عم المكان, وهو متعب من معركته السابقة, لكن ورغم التعب الباد عليه ضل مستعدا بترقب للحركة التالية لهذا الشخص, بدأ القتال بينهما بسرعة مذهلة أرشر بمهارة أطلق سهما باتجاه المقنع لكنه تفاداه بحركة سريعة ثم اندفع نحوه بسيفه الطويل

المقنع: أنت شجاع, لكن هذا لن ينقذك الليلة

أرشر: سنرى من سيبقى واقفا في النهاية

تبادل الإثنان الضربات والهجمات, حيث كان أرشر يتفادى ضربات السيف بخفة , ويطلقا سهامه, المقنع يتحرك بسرعة ورشاقة ,محاولا الوصول لأرشر بسيفه. كانت المعركة شرسة, وكل منهما يبذل قصارى جهده للتغلب على الأخر. في لحظة حاسمة, تمكن أرشر من إصابة المقنع بسهم في كتفه,مماجعله يتراجع قليلا. لكن المقنع لم يستسلم, بل استجمع قوته واندفع نحو أرشر مرة أخرى, محاولا توجيه ضربة قاضية.

المقنع: لن تهزمني بسهولة

أرشر: لن أستسلم حتى النهاية

استمر القتال بينهما, وكل منهما يظهر مهاراته وقوته. كلنت المعركة متكافئةلكن أرشر, بفضل تصميمه واصراره. تمكن في النهاية من التغلب على المقنع, الذي سقط منهكا مهزوما توجه اليه ووقف فوق جسده ملقما قوسه والسهم موجه نحو عينه قال

أرشر: أخبرني من قام باشعال الحريق

المقنع: لن أتكلم مهما فعلت

انزل أرشر سهمه قليلا المسافة بين السهم وعينه تتضاءل

أرشر: اخبرني من فعلها

المقنع: لن اتحدث وبعد تهديد كثير أخيرا لمح بعض التردد في وجه المقنع لقد استسلم كليا الان مستعد لحديث

أرشر: تكلم بسرعة صبري بدأ ينفذ

المقنع: حسنا حسنا سأخبرك اهدأ..... إنه سيزر سيزر غلايد هو من فعلها

أرشر: سيزر؟؟ إذن هو المسؤول عن كل هذه الفوضى.سأجده وأوقفه مهما كلف الأمر

المقنع:حظا سعيدا, ستحتاج إلى أكثر من الشجاعة لمواجهته

بهذه المعلومة توجه أرشر نحو المدينة للبحث عن أفراد العصابة

2025/04/03 · 66 مشاهدة · 1493 كلمة
Reality Dream
نادي الروايات - 2025