ملاحظة: وجب قراءة الفصول السابقة لمعرفة الأحداث كاملة.
الحي الترقوي كارل بي
عمارة رقم 6 الطابق الرابع وقبل الأخير
الشقة رقم 56
أرثر على الأريكة يفكر في عرض المحقق ستار بالانضمام لقسم مدينة ليز لحل قضية طائرة كين الخاصة وبينما هو على تلك الحالة خرجت ابنته الصغيرة ناتالي من الطبخ ودخلت الغرفة حيث والدها قال أرثر إبنتي الصغيرة والدكي حصل على وضيفة هل تريدين مني القيام بها أم لا أومأت ناتالي برأسها موافقة لكلام والدها ابتسم أرثر بلطف
وقال: حسنا سأقبل الوظيفة إذا. لكن هذا يعني أنني سأكون مشغولا بعض الشيء في الأيام القادمة. هل ستساعدينني في المنزل؟
ناتالي بابتسامة عريضة على وجهها
أجابت: بالطبع يا أبي سأكون أفضل مساعدة لك
شعر أرثر بالراحة والإطمئنان, وعزم على أن يبذل قصارى جهده في حل قضية طائرة كين الخاصة. كان يعلم أن الدعم الذي يلقاه من ابنته الصغيرة سيكون دافعا قويا له في مهمته بهذه المكلمات, خرج من المنزل وتوجه معها نحو منزل جديها اللذين يقطنان في الشارع الرئيسي للمدينة, كان الجو مشمسا في هذا الصباح والنسيم عليلا. مما جعل الرحلة قصيرة وممتعة. ناتالي كانت تقفز بفرح بجانب والدها. تتحدث بحماس عن الأشياء التي ستفعلها مع جديها
ناتالي: سأساعد جدتي في صنع كعكة الشكولاطة اللذيذة , كما سألعب مع القطة في الحديقة لعبة الغميضة, وسأرسم مع جدي لوحة رائعة لقد وعدني جدي انه سيأخذني للحديقة لالعب بالالعاب الألعاب الممتعة هناك
عند وصولهما,استقبل الجد والجدة ناتالي بحفاوة, واحتضناها بحرارة. أرثر شعر بالراحة وهو يودعها, مطمئنا إلى أنها في أيد أمينة. الجدة قدمت له كوبا من الشاي, لكنه اعتذر بلطف قائلا
أرثر: علي أن أذهب الأن ,لدي عمل مهم ينتظرني.
ثم أكمل طريقه نحو مركز الشرطة, حيث كان ينتظره عمله الجديد وتحديات مثيرة. كان يشعر بالحماس والتوترفي أن واحد, لكنه كان مصمما على أن يثبت جدارته في حل القضية. عندما وصل للمركز, استقبله المحقق ستار بابتسامة ودية وقال
ستار: مرحبا بك في الفريق, أرثر. لدينا الكثير من العمل لنقوم به
أرثر أخذ نفسا عميقا, مستعدا للبدء في مهمته الجديدة, وهو يعلم أن دعم ابنته يدفعه للأمام, أشار ستار إلى الشرطي ماركوس وقال
ستار: ماركوس, هل يمكنك أن تأخذ أرثر إلى مكتبه وتعطيه ملف القضية
ماركوس شرطي ذو خبرة وتجارب كبيرة ,أومأ برأسه
وقال:بالطبع اتبعني يا أرثر.
سار الإثنان عبر الممرات المزدحمة بالمركز, حيث الموظفون منشغلون بأعمالهم اليومية. وصلو إلى مكتب صغير ولكنه مرتب, قال
ماركوس: هذا هو مكتبك ستجد هنا كل ما تحتاجه. ثم قدم له ملف القضية وقال: هذا هو الملف,ستجد فيه كل التفاصيل. إذا كنت بحاجة لأي مساعدة لا تتردد في سؤالي.
أرثر شكر ماركوس وجلس على مكتبه, وبدأ في قراءة الملف بتركيز.اتضح له أن هناك الكثير من الأشياء الناقصة في هذه القضية. هناك فجوات في المعلومات وتفاصيل غير مكتملة, مما جعله يشعر بأن هناك العديد من الأمور يجب إعادة مراجعتها. لاحظ أن بعض الشهادات كانت غير واضحة وأن الأدلة المادية لم تكن كافية لتكوين صورة كاملة عما حدث. قرر البدأ بتحليل كل جزء من الملف بعناية, والتواصل مع الشهود مرة أخرى للحصول على معلومات إضافية. كما خطط لإعادة فحص الأدلة بمساعدة فريق التحليل الجنائي. خرج من مكتبه وتوجه نحو حظيرة مطار مدينة ليز. كان يعر أن الحارس هناك لا بد أن تكون لديه معلومات في الليلة قبل مغادرة طائرة كين. عندا وصل للمطار, كان الجو هادئا نسبيا مع بعض الطائرات الصغيرة المتوقفة في الحظيرة.رأى الحارس يقف بالقرب من احدى الطائرات, يرتدي زيه الرسمي ويبدو عليه التركيز. اقترب منه وقال
أرثر: مرحبا سيدي هل أنت أسان
الحارس: أجل كيف لي أن أساعدك
أرثر: أجل أهلا أنا أرثر لوبيز المحقق الجديد في قسم الشرطة. أحتاج للتحدث معك حول إحدى القضايا التي أحقق فيها
الحارس: قضية أي قضية سيد لوبيز
أرثر: طائرة كين الخاصة سيد أسان نظر أسان بفظول وقال
أسان: بالطبع سيد لوبيز كيف يمكنني مساعدتك؟
بدأ أرثر في طرح الأسئلة, محاولا جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول تلك الليلة فكل تفصيل صغير يمكن أن يكون مفتاحا لحل هذه القضية المعقدة بعد أن انتهى من استجواب الحارس وجمع بعض المعلومات المهمة, قرر أن يخطو خطوة إظافية في تحقيقه.
أرثر: هل يمكنني مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة لتلك الليلة؟ قد تكون تكون هناك تفاصيل مهمة يمكن أن تساعدنا
الحارس: بالطبع سيد لوبيز. لدينا تسجيلات من جميع الكاميرات في المطار. سأرافقك إلى غرفة المراقبة
سار الإثنان نحو غرفة المراقبة, حيث كانت الشاشات تعرض لقطات من مختلف أنحاء المطار.
قبل عشر سنوات
مدينة ليز ليلا ليلة واحدة قبل انطلاق طائرة عائلة كين
السماء صافية والنجوم تسبح بجانب القمر الذي كان على يوم واحد من البدر في هدوء الليل صوت واحد كسر الهدوء مروحية تطير في السماء بلونها الأسود تسير بخفة مخترقة المكان حتى وصلت لمكان محدد وبقيت تطير هناك في كأنها متوقفة القائد: حسنا حسنا, ها نحن ذا سيد شركة كين للتكنولوجيا ظهر من المقعد الخلفي رجل طويل القامة,ذو بنية قوية وعضلات بارزة. بشرة شاحبة, وعينان زرقاوتان تنظران ببرودة تعكسان قسوة لا تخفى على أحد. شعر أسود كثيف يتدلى على جبينه بشكل فوضوي, وتلك الندبة التي تمتد من زاوية فمه إلى أذنه اليسرى, يتسم بالذكاء الحاد والمكر, لا يتردد في استخدام أي وسيلة لتحقيق أهدافه. مهما كانت. يتمتع بقدرة على التلاعب بالأخرين. ويعرف كيف يستغل نقاط ضعفهم لصالحه. رغم مظهره الخارجي غير أنه يملك قدرة رهيبة على إخفاء نواياه الحقيقية خلف قناع من الود واللطف الزائف, ما يجعله خصما يصعب التنبؤ بتصرفاته .قال بصوته الخشن
أليكس: حسنا أيها القبطان فل نصعد إلى الأعلى الأن
القائد: مذا
أليكس: لقد سمعتني فلنصعد للأعلى
القائد : حسنا حسنا
بخفة سحب مقبض لتصعد المروحية ببطأ أصبحت فوق سطح الشركة فقال القائد القائد: لقد وصلنا سيد أليكس أمسك حقيبته وقال: ابقها ثابتة. ثم أخرج رأسه من المروحية فقفز مباشرة لسطح الشركة في الطابق 55 جثى على ركبته امسك الحقيبة وأخرج منها عتاد تسلق فربط الحبل على حافة السطح للنزول للطابق 45 بدأ بالنزول طابقا طابقا الشركة خالية قد غادر كل موضفيها فالساعة تشير لاقتراب منتصف الليل الوحيد المتبقي هو الحارس الليلي وصل للطابق المقصود توقف وأخرج من حقيبته قاطع زجاج ليزري لكي يخترق النافذة قطع الزجاج على شكل دائرة ضخمة ثم سحبها بيده والقاها من علو الطابق لترتطم بسطح الأرض فتاتا منثورا ثم تسلل للمكتب وجلس على أحد المكاتب ثم قام بفتح الحاسوب بحثا عن أخر اختراعات الشركة " شريحة تمكن من التحكم في الطائرات عن بعد" بعد بحث طويل أخيرا وجد مكان الشريحة في خزنة داخل مكتب المدير, تسلل ببطاء نحو الممر يراقب الحارس الذي يجول الممرات الواحد تلوى الأخر بتخف وحذر وصل لمكتب المدير دخل وأغلق الباب بهدوء ثم أخذ يبحث عن مكان الخزنة بحذر, متجنبا أي حركة قد تكشف وجوده. بعد دقائق من البحث الدقيق, لاحظ لوحة كبيرة لروبرت كين وعائلته معلقة على الحائط. اقترب منها بحذر, وبدأ يفحصها بعناية. بلمسات خفيفة, اكتشف أن اللوحة تخفي خلفها بابا صغيرا, فتح الباب ليجد الخزنة مخبأة بعناية بابتسامة ماكرة, أدخل الرمز السري الذي حصل عليه سابقا, وفتح الخزنة ليجد أمامه الشريحة وجهاز تحكم. أخذهما بسرعة ووضعهما في حقيبته, ثم أعاد اللوحة لمكانها بعناية ليخفي أي أثر لوجوده. ثم خرج من الغرفة بنفس الحذر الذي دخل به, متجنبا أي كاميرات مراقبة أو حراس. بدأ في النزول نحو الأرض طابقا بطابق, مستغلا معرفته بتصميم المبنى لتجنب أي مواجهات غير مرغوب فيها. كان يعلم أن الوقت ليس في صالحه لذا عليه الخروج من المبنى قبل أن يكتشف اختفاء الشريحة, بخفة وهدوء, متجنبا أي حراس أم قد يكونون في طريقه. عندما وصل إلى الطابق الأرضي, توقف للحظة ليتأكد من خلو الطريق. ثم انطلق بسرعة نحو المخرج الخلفي حيث كانت تنتظره سيارة سوداء, دخل السيارة وأغلق الباب بهدوء, ثم انطلقت مبتعدة ع الشركة بسرعة, توجه مباشرة نحو المطار حيث كانت طائرة كين متوقفة. كان يعرف أن الوقت ضيق وعليه التحرك بسرعة. عند وصوله للمطار ارتدى زي طاقم الصيانة ليتمكن من الدخول دون أن يثير الشكوك. توجه نحو الطائرة بخطوات واثقة, وعندما وصل ألقى التحية على العمال الذين كانوا مشغولين بأعمالهم. دخل الطائرة بحجة تفقد المقصورة, وبدأ في البحث عن مكان مثالي لزرع الشريحة, بعد دقائق من البحث, وجد المكان المناسب وبدأ في تركيب الشريحة وجهاز التحكم. بمجرد أن انتهى من مهمته, تأكد من أن كل شيء يبدو طبيعيا وأنه لم يترك أي أثر لوجوده. نزل من الطائرة بهدوء, وخرج من المطار دون أن يلاحظه أحد. اصبح الأن يملك القدرة على التحكم في الطائرة الوقت الحاضر بينما كان أرثر يشاهد لقطات التسجيلات, لاحظ شخصا غريبا يسير باتجاه طائرة كين, كان هذا الشخص يبدو متوترا, يتفقد خلفه باستمرار وكأنه يخشى أن يراه أحد ضل أرثر يراقب تحركاته بعناية, شعر بأن هناك شيئا غير طبيعي. قرر تكبير الصورة والتركيز على هذا الشخص, كان يرتدي نفس ملابس العمال لكن شيء ما ليس في مكانه في هذه الملابس شيء ناقص بالإضافة لتلك القبعة الغريبة التي تخفي جزءا كبيرا من وجهه بدأ ذاك الشخص في الاقتراب من الطائرة, وتوقف للحظة تفقد المنطقة حوله. ثم استمر في السير بخطوات سريعة نحو الطائرة, وكأنه يعرف بالضبط ما يبحث عنه. أرثر شعر بأن هذا الشخص قد يكون مفتاح حل اللغز. أخرج من جيب سترته فلاشه واوصلها بالحاسوب ثم أخذ ينسخ الفيديو كي يعيد تحليله في المكتب الانتهاء من النسخ، أخذ لوبيز الفلاشة وتوجه إلى مكتبه حيث يملك المعدات اللازمة لتحليل الفيديو بشكل أعمق وبينما هو يتجه نحو الباب دخل فتح البال ومن بين ذاك الضوء القوي ضهر أحد الحراس يدخل الغرفة، وجهه كان قاسيًا ومليئًا بالتجاعيد، مما يعكس سنوات من العمل الشاق والتوتر. عيناه كانتا ضيقتين وحادتين، تلمعان بالغضب والدهشة. حاجباه الكثيفان كانا مقوسين بشكل حاد، أنفه كان عريضًا ومسطحًا، وفمه كان مشدودًا بخطوط عميقة حوله، مما أظهر انزعاجه الشديد. كانت هناك ندبة بارزة تمتد من زاوية فمه إلى خده الأيسر، تضيف على وجهه علامات الغضب والدهشة. كانت نظراته حادة وزي الحرّاس الذي يرتديه يكاد يتمزق فوق جسده الضخم. تسمر في مكانه من شدة وهو يشاهد المحقق لوبيز ينزع الفلاشة من الحاسوب ويضعها في جيبه. أدرك أن المحقق قد حصل على تلك اللقطات الآن، ولا يمكنه فعل شيء. لقد فات الأوان، لا يمكنه حذفه الان سينكشف امره لو قام بذلك . كانت المشكلة عويصة، كيف سيخبر الزعيم بما حدث؟ تسمر في مكانه، عاجزًا عن الحركة، بينما مر بجانبه لوبيز وغادر المكان بثقة، تاركًا اياه في حالة من الارتباك والقلق.ظل متسمرًا في مكانه، يفكر بعمق في ما سيفعله بعد أن خُرِبَت خطته. كان يعلم أن الاقتراب من الفيديو الآن سيكون مستحيلًا، وأن المحقق لوبيز قد حصل على دليل مهم. كان الغضب والقلق يتصارعان في داخله، مما جعله يشعر بالعجز. بعد تفكير طويل، أدرك أن الخيار الوحيد المتبقي له هو الاتصال بزعيمه، سيزر غلايد. كان يعلم أن هذا القرار سيكون صعبًا، لأن سيزر لا يتسامح مع الفشل. لكن لم يكن لديه خيار آخر. أخرج هاتفه بيد مرتجفة، وضغط على الرقم السري الذي يحفظه عن ظهر قلب. رن الهاتف عدة مرات قبل أن يجيب سيزر بصوت بارد وحازم
سيزر: "ماذا هناك؟"
تلعثم الحارس قليلاً قبل أن يقول
الحارس: : "سيدي، لدينا مشكلة. المحقق لوبيز حصل على الفيديو. لم أتمكن من منعه."
صمت سيزر للحظة، ثم قال بلهجة تهديدية: "أنت تعلم ما يعنيه هذا، أليس كذلك؟ سأعطيك فرصة واحدة لإصلاح هذا الخطأ. لا تخذلني مرة أخرى." أغلق الهاتف، وشعر بضغط هائل على كتفيه. عليه أن يجد طريقة لاستعادة الفيديو أو تدميره قبل أن يتمكن لوبيز من استخدامه ضدهم. ثم خرج من غرفة المراقبة بسرعة، محاولاً اللحاق بالمحقق قبل أن يبتعد كثيراً. كان يشعر بتوتر شديد، يعلم أن الفلاشة تحتوي على معلومات قد تدمر كل شيء. بدأ يتحدث مع نفسه بصوت منخفض: "لا يمكنني السماح له بالهرب. يجب أن أستعيدها بأي ثمن. ماذا لو اكتشف كل شيء؟ لا، لا يمكنني التفكير بهذه الطريقة. يجب أن أكون هادئاً ومركزاً. سأجده وأستعيد الفلاشة، ثم سأدمرها. نعم، هذا هو الحل الوحيد."
استمر في السير بخطوات سريعة، محاولاً الحفاظ على هدوئه بينما كان يراقب كل زاوية وكل شخص يمر بجانبه. بخطوات سريعة، خرج من بوابة المطار، متفحصًا المكان بعينيه الحادتين. كان يعرف أن كل ثانية تمر تزيد من صعوبة مهمته. قطع الطريق بسرعة نحو موقف السيارات، حيث كانت دراجته النارية السوداء متوقفة.
بينما كان يقترب منها، وهو يتحدث مع نفسه بصوت منخفض: "يجب أن أكون سريعًا. لا يمكنني السماح له بالهرب. سأستعيد الفلاشة وأدمرها قبل أن يتمكن من استخدامها ضدنا." وصل إلى الدراجة، ركبها بسرعة وأدار المحرك. انطلقت الدراجة بصوت هدير قوي، متجهة نحو الطريق الرئيسي. كان الحارس يعرف أن عليه أن يكون حذرًا وسريعًا في نفس الوقت، لأن أي خطأ قد يكلفه الكثير. بينما كانت الدراجة تسير بسرعة وسط الطريق، شرد الحارس بذهنه وهو يفكر في الطريقة المثلى للإيقاع بالمحقق واستعادة الفلاشة. كان ذهنه مشغولًا بالتفاصيل والخطط، ولم ينتبه للطريق أمامه. فجأة، ومن تقاطع في إحدى الزوايا، خرجت شاحنة بيضاء متوسطة الحجم ودخلت الطريق الرئيسي. لم ينتبه الحارس للشاحنة حتى اللحظة الأخيرة. حاول التوقف أو الانحراف، لكن الوقت كان قد فات. ارتطمت الدراجة بالشاحنة بقوة، وطار الحارس في الهواء، متدحرجًا على الأرض بقوة. شعر بألم شديد في جسده،وهو ينزل على الطريق لكنه يعلم أن عليه النهوض بسرعة إذا أراد استعادة الفلاشة وإنقاذ مهمته. بينما كان ملقى على الأرض ، تجمع الناس حوله بسرعة. كان الجميع يحاولون معرفة ما إذا كان لا يزال حيًا أم فارق الحياة. بعضهم اتصل بالإسعاف، بينما حاول آخرون تقديم الإسعافات الأولية.
كان يشعر بألم شديد في جسده، لكنه كان واعيًا بما يحدث حوله. كان عليه التحرك بسرعة، لكن جسده لم يستجب له. بدأ يفكر في كيف يمكنه الهروب من هذا الموقف الصعب. وصلت سيارة الإسعاف إلى المكان بسرعة، واستدار الجميع لإرشاد المسعفين إلى موقع الحادث. بينما كانوا مشغولين بتوجيه الإسعاف، استغل الفوضى والارتباك ليهرب بسرعة. بينما كان الناس مشغولين بتوجيه سيارة الإسعاف، زحف الحارس بصعوبة بعيدًا عن الأنظار. كان الألم يعتصر جسده، لكنه كان مصممًا على الهروب. وجد زاوية مظلمة خلف بعض الصناديق الكبيرة، واستجمع قواه ليقف على قدميه. كان يتنفس بصعوبة، لكن الأدرينالين كان يدفعه للمضي قدمًا. نظر حوله ليتأكد من أن لا أحد يراقبه، ثم بدأ في التحرك بخطوات متعثرة نحو مخرج جانبي . عليه الابتعاد بسرعة قبل أن يكتشف أحدهم اختفاءه. استمر في السير، متجنبًا الأضواء والكاميرات، حتى وصل إلى منطقة أكثر هدوءًا. هناك، استند إلى جدار ليلتقط أنفاسه ويفكر في خطوته التالية. يعلم أن عليه الاتصال بسيزر وإبلاغه بما حدث، لكنه كان بحاجة إلى مكان آمن أولاً.
بينما كان يقف هناك، شعر بضغط الوقت يزداد عليه. وهو يعلم أن المحقق لوبيز قد يكون بالفعل في طريقه لتحليل الفيديو، وأن كل ثانية تمر تزيد من صعوبة مهمته. لكنه كان مصممًا على استعادة الفلاشة بأي ثمن، حتى لو اضطر للمخاطرة بحياته مرة أخرى.