مدينة ليز صباحا
، كان الهدوء يعم مركز البحث الفضائي، لكن هذا الهدوء لم يدم طويلاً. عند وصول الباحثين إلى عملهم، اكتشفوا أن المركز قد تعرض للسرقة. كانت الأبواب مفتوحة والنوافذ مكسورة، وأجهزة الإنذار معطلة. انتشر الذعر بين الموظفين عندما أدركوا أن مفعل انعدام الجاذبية قد اختفى.
بدأت فرق الأمن في التحقيق فوراً، محاولين جمع الأدلة وفهم كيفية حدوث السرقة. كانت هناك آثار واضحة للاقتحام، لكن الجناة كانوا محترفين، حيث لم يتركوا وراءهم أي أثر يمكن أن يكشف هويتهم بسهولة. كانت الكاميرات الأمنية معطلة، مما زاد من صعوبة التحقيق.
خارج مركز البحث الفضائي، اجتمعت وسائل الإعلام لتغطية الحدث الكبير. كانت الكاميرات تلتقط الصور والمراسلون ينقلون الأخبار مباشرة. وقفت مذيعة القناة الثامنة أمام المبنى، وقالت بصوت جاد: “تعرض مركز البحث الفضائي للسرقة ليلة أمس، ورجال الشرطة يشتبهون بعصابة كوبرا. وفقاً لتحقيقات المحققين، فقد تم سرقة مفعل انعدام الجاذبية الذي كان يعمل عليه المركز. لا نملك الكثير من المعلومات حول هذا الجهاز، لكن العلماء في المركز يحذرون من سوء استخدامه من قبل العصابة.”
كان الحشد يتزايد، والقلق يسيطر على وجوه الجميع. تحدث أحد العلماء إلى الصحافة، محذراً من العواقب الوخيمة إذا وقع الجهاز في الأيدي الخطأ. قال: “هذا الجهاز يمكن أن يغير قوانين الفيزياء كما نعرفها. إذا استخدمته عصابة كوبرا لأغراضها الشريرة، فقد يكون لذلك تأثيرات كارثية.” بينما كانت فرق الأمن تواصل تحقيقاتها، اكتشفوا أن الجناة قد استخدموا شاحنة صغيرة للهروب. كانت الشاحنة تحمل لوحة أرقام مزيفة، لكن المحققين تمكنوا من تتبع مسارها باستخدام كاميرات المراقبة المنتشرة في المدينة. كانت الأدلة تشير إلى أن الشاحنة قد توقفت في منطقة صناعية مهجورة على أطراف المدينة. عند وصول فرق الأمن إلى الموقع، وجدوا آثاراً واضحة تدل على وجود نشاط حديث. كانت هناك آثار إطارات جديدة على الأرض، وبقايا من معدات إلكترونية مكسورة. بدأ المحققون في جمع الأدلة، بما في ذلك عينات من التربة وآثار الأقدام، على أمل أن تقودهم إلى الجناة.أن الجناة قد استخدموا شاحنة صغيرة للهروب، وأنهم قد تركوا بعض الأدلة التي قد تقودهم إلى مخبأهم. بدأوا في تتبع هذه الأدلة، على أمل الوصول إلى الجناة واستعادة الجهاز. منزل كين كان جيمس جالسا على الاريكة يشاهد التلفاز ويقلب القنوات بحثا عن أي شيء مثير استوقفه الخبر المعاد بكثرة ، القناة الثامنة تعرض الخبر على المباشر وقفت مذيعة القناة الثامنة أمام المبنى، وقالت بصوت جاد: “تعرض مركز البحث الفضائي للسرقة ليلة أمس، ورجال الشرطة يشتبهون بعصابة كوبرا. وفقاً لتحقيقات المحققين، فقد تم سرقة مفعل انعدام الجاذبية الذي كان يعمل عليه المركز. لا نملك الكثير من المعلومات حول هذا الجهاز، لكن العلماء في المركز يحذرون من سوء استخدامه من قبل العصابة.” كان لنا لقاء حصري مع احد الباحثين في المركز إذ قال ما يلي:“هذا الجهاز يمكن أن يغير قوانين الفيزياء كما نعرفها. إذا استخدمته عصابة كوبرا لأغراضها الشريرة، فقد يكون لذلك تأثيرات كارثية. وقف جيمس مكانه والدهشة تعلو وجهه، بدأ كل شيء يتضح الآن. هذا ما كانوا يخططون له من البداية. أدرك جيمس أن عصابة كوبرا كانت تستهدف مفعل انعدام الجاذبية منذ البداية. تحرك بسرعة من مكانه وخرج إلى الساحة، ثم سحب هاتفه واتصل بيارا.
جيمس: "هي يارا، لقد اتضح لي ما الذي تخطط له عصابة كوبرا."
يارا: "ماذا؟ ماذا فعلوا؟"
جيمس: "سأخبرك لاحقاً. أحضري معكِ جاك، أحتاجكم في المركز."
يارا: "حسناً، سنكون هناك، ج
يمس." أغلق جيمس الهاتف وبدأ في التفكير بسرعة. بينما هو متوجه للمستودع، فور وصوله سمع صوت انذار يصدر من صندوقه توجه مباشرة اليه قام بفتحه ليضهر امامه ضوء احمر داكن يومض بشدة من القلادة امسك بها واخرجها من ضل يحدق بها وهو يقول
جيمس: هذا ليس جيدا ليس جيدا لا تقل لي ان هذا حدث ارجوك لا.
بسرعة توجه للحاسوب ودخل لكاميرات كين للمراقبة ثم حدد منطقة الميناء لاتفقد مالذي حدث وصدمته كانت قوية حين شاهد لقطات التسجيل تظهر دخول شاحنة كبيرة للمستودع وتخرج محملة بصناديق سبعة تتبعها شاحنة سوداء صغيرة حاول تتبعهم لكن لم يستطع ذلك
جيمس: لا لا لا تبا تبا تبا
عندما وصلت يارا وجاك إلى المركز، كان جيمس محبطا والخيبة تعلو وجهه
يارا: مالذي حدث ما بك جيمس جاك: مالذي حدث
جيمس: "لقد هاجمو الميناء وسرقو الاسلحة القديمة
يارا: من هاجم الميناء و ماهي الاسلحة القديمة
جيمس: كوبرا هاجموه و هذه هي الاسلحة القديمة ثم ضغط على زر في لوحة مفاتيح الحاسوب لتظهر على شاشات الحاسوب السبعة مجموعة من أسلحة قديمة
جيمس: هذه الاسلحة استخدمة ايبان الثورة التحريرية أشار بيده لشاشة الأولى وقال
جيمس: هذا "مدفع البركان" مدفع ضخم مصنوع من معدن أسود لامع,له فوهة واسعة تشبه فوهة البركان ,عند إطلاقه تتوهج باللون الأحمر البركاني وتخرج منها قذائف نارية متوهجة تذيب الدروع وتسبب دمارا هائلا. ثم أشار لشاشة الثانية
جيمس: هذا "الرمح الكهربائي" رمح طويل ونحيف, مصنوع من مادة لامعة تشبه الفضة في نهايته توجد رأس حادة تتوهج باللون الأزرق الكهربائي, يمكن رؤية شرارات كهربائية تتراقص حوله بمجرد استخدامه يعطل المعدات الإلكترونية بصواعقه. بعدها أشار للشاشة الثالثة باصبعه
جيمس: وهذا " الدرع العاكس" درع دائري كبير مصنوع من مادة شفافة تشبه الزجاج لكنها قوية يعكس الضوء بشكل مذهل مما يجعله يبدو كأنه مرآة عملاقة, عند تفعيل قدرته الخاصة يتوهج باللون الفضي فيعكس الهجمات ويحولها إلى طاقة هجومية مضادة. " توجه للشاشة الرابعة وقال
جيمس: وايضا " المنجنيق المغناطيسي" يبدوا كألة حربية , لكنه مزود بمغناطيسات قوية على ذراعيه . هيكله مصنوع من الحديد الداكن, وله قاعدة ثابتة تتيح له الدوران بسهولة لجذب الأسلحة المعدنية وقذفها بعيدا.
جيمس: وخامس هناك " البندقية الصوتية" طويلة ورفيعة, لها فوهة واسعة تشبه مكبر الصوت. مصنوعة من معدن خفيف, ولها أزرار تكم على جانبها, عند الإطلاق تتوهج الفوهة باللون الأزرق الفاتح وتطلق موجات صوتية تسبب فقدان التوازن والوعي.
جيمس: واخيرا لدينا " القنبلة الزمنية" قنبلة صغيرة , بحجم كرة اليد . سطحها معدني ولامع يشبه الساعات القديمة. عند تفعيلها, تتوهج باللون الذهبي وتصدر صوتا خافتا يشبه دقات الساعة فتوقف الزمن في منطقة محددة, ما يتيح لمستخدمها الهجوم أو الانسحاب.
ثم توجه جيمس نحو الشاشة السابعة التي تتوسط الشاشات وقال
جيمس: وهذا هو مفعل انعدام الجاذبية يمكنه التحكم في الجاذبية في مساحة قطرها المدينة القديمة باكملها
يارا: هذا جهاز خطير ان وقع في الايدي الخطأ جاك:مذا يحدث لو اجتمعو معا
جيمس: سؤال وجيه لكن لفعل هذا يجب الحصول على قطعة اخيرة هي المفتاح لتشغيل كل شيء
يارا: واين هي هذه القطعة علينا الحصول عليها قبل العصابة
جاك: اجل معها حق لننطلق ونحصل على هذه القطعة
جيمس: توقفوا توقفوا لا داعي للبحث عنها هي بأمان
جاك: لا شيء بامان في هذه الينة انت تعرف وانا اعرف
جيمس: اعلم ذلك لهذا انا متأكد أنها بأمان
جاك: كيف لك ان تكون بهذا البرود
جيمس: لانها ببساطة معي هنا
جاك: مذا تقول
جيمس: اجل هي معي
جاك : ارنا هذه القلادة لنتأكد منها
جيمس: حسنا حسنا
قال هذا وتوجه نحو صندوقه الازرق الذي يحتوي على مجموعة ادوات بقية سرية حتى على رفاقه وما ان فتح الصندوق حتى تصاعد صوت انذار وضهر ضوء احمر يومض بشدة فامسك القلادة واخرجها من الصندوق،قلادة زرقاء سداسية تومض بضوء احمر قاتم لا تتوقف
جاك : لمذا تومض هكذا
جيمس: انها تومض بسبب محاولة تشغيل الاسلحة
يارا: هي انا اعرف هذه القلادة انها نفسها التي احضرتها لي في اول مرة نلتقي
جيمس: اجل قلادة عين الصقر
جاك: عين الصقر مهذا لمذا اسمها هكذا
جيمس: لا اعلم يا صديقي لكن الشيء الوحيد الذي اوقنه ان هذه القلادة ان وقعت في الايدي الخاطئة لا تبشر بالخير .
فعصابة كوبرا تخطط لاستخدام مفعل انعدام الجاذبية وبدون هذه القلادة لن يستطيعو تشكيل ما يريدون تشكيله .
جاك: اذا سنستخدم القلادة لتوصلنا للجهاز يجب علينا التحرك بسرعة واستعادته قبل أن يتمكنوا من استخدامه."
جيمس: لا لا يمكننا إخراج القلادة من هذا المكان سوف تقودهم إلينا مباشرة جاك: مالذي تتحدث عنه
جيمس: لان المكان محاط بمثبطات إشارة لا يمكنهم إيجاد المفتاح هنا لذا لا تحركو القلادة من مكانها ،لدي خطة لنقوم بها بعد تدقيق وتحليل لأماكن الهجمات الأخيرة اكتشفت انهم كانو يشنونها انطلاقا من هذا المكان .
أشار بيده على الخريطة في الحاسوب لمدخل ميترو المدينة
جاك: لكن هذه الإنفاق مغلقة من عقود
جيمس: أعلم يا جاك لهذا هي المكان المناسب لاختبائهم
يارا: حسنا حسنا قبل أن تذهب في مهمة انتحارية انتظ،ا لاتفقد المكان اولا
ركضت يارا نحو الحاسوب بسرعة وقامت بتفعيل المسح الحراري للمكان المشار إليه ظهرت نتائج المسح
يارا: حسنا خمسة في السكة وسبعة في السلالم و ثلاثة في الأعلى تبدو كغرفة أو شيء كهذا
جيمس: هل هذا كل شيء
يارا: أجل كل شيء
جاك: هيا جيمس دعنا نذهب
جيمس: استعد سنذهب الآن
توجه جيمس و جاك نحو الغرفة المظلمة في آخر الممر وما إن خطوا خطوة واحد داخلها اشتغلت الأضواء بلونه أبيض خفيف مريح للعين في اخر الغرفة تظهر بذلة زرقاء داكنة معلقة على مسناد جذاب بلونه المعدني الفضي و بنطال داكن اللون بجانب هذه البذلة وداخل صناديق زجاجية شفافة تتموضع رؤوس سهام بمختلف الأشكال والاطوال وخلف الصناديق على الجدار معلق بالكامل قوسه الأسود المميز ونهايته الفريدة ملمسه المثير بمقبضه الخشبي الناعم ، وفي المقابل على مسند فضي تتموضع بذلة رمادية مدرعة كليا كأنها بذلة حديدية ثقيلة الوزن،مزودة بحزام ادواة يحتوي على العديد من الأسلحة الصغيرة وبجانبها داخل صندوق زجاجي شفاف تتموضع العديد من ذخائر المسدسات داخل علبها لا يمكن عدها تفوق المأة علبة بجانبها مسدسين من نوع s 54 بلون فضي شبه آلية وخليها في الجدار معلقة بعناية وحذر الكثير والكثير من الرشاشات بمختلف الأشكال k 12 j67 rn80 بالإضافة لرشاشين توأمين صغيري الحجم لكن يملكان ذخيرة من العيار 30 ارتدى كل بذلته خرجا من الغرفة ارشر بلاك شادو للممر يسيرون ببطأ مباشرة نحو الدرجتين المتوقفتين في نهاية المقر اشتغل المحركان بصوت قوي وهادر انطلقا مباشرة نحو مدخل ميترو المدينة .