مركز شرطة مدينة ليز مكتب المفتش أدم

كان المفتش جالسا في مكتبه ممسكا ملصق أرتشر بيده اليسرى ومسدسه بيده اليمنى وهو يتأرجح ذهابا وإيابا بكرسيه, حين دخل الضابط غاري مسرعا قائلا غاري : سيدي لقد تمت سرقت مخزن ذخائرنا مجددا هذا الصباح أحكم المفتش أدم قبضته وضرب مكتبه بقوة قائلا وملامح الغضب بادية على وجهه أدم: كيف حدث هذا لقد قمنا بمضاعفة الحراس هذا الأسبوع وهذه ثالث مرة هذا الاسبوع لا تخبرني أنه ذاك المجنون أندرسون من جديد غاري: أسف يا سيدي لكن هذا يبدو من فعله هيا بنا علينا الذهاب لمعرفة ما سرق من المخزن أدم : إسبقني وأنا خلفك خرج الضابط غاري من مكتب المفتش وسار خارج المركز فركب سيارته وظل ينتظر قدوم المفتش, مكتب المفتش حيث لا زال أدم جالسا على كرسيه ممسكا ملصق أرتشر وهو ينضر إليه بغضب وقال محدثا الملصق أدم : لو لم تظهر في المدينة لما رأينا هذا الجانب المظلم منها سوف أمسك بك عن قريب ثم وضع الصورة في درج مكتبه ونهض من مكانه, وسار بعد أن فتح باب المكتب خارجا من المركز, بعد أن خرج أدم من المركز اتجه نحو السيارة وركب ثم إنطاق غاري مسرعا باتجاه مخزن الذخائر, بينما كانت السيارة تسير قال الضابط غاري محدثا المفتش غاري: سيدي ترى ماذا يمكن أن يكون قد سرق من المخزن أدم: أيا ما كان يجب علينا استعادته قبل أن يستخدم في أعمال شريرة تظر المدينة غاري: معك حق يا سيدي محكمة مدينة ليز ساحة المحكمة مذيعة القناة السابعة : منذ أن عاد لم يظهر كثيرا أمام الكاميرات لكن اليوم يقف هنا داخل المحكمة من أجل استعادة حياته ....... قانونيا إنه الملياردير جيمس كين ابن جون واليسا كين وفقا لما تم اخبرنا به كان هو الناجي الوحيد من الحادثة المأساوية قبل 10سنوات داخل المحكمة القاضي: سيد جيمس هلا أخبرت المحكمة ما الذي حدث بعد أن تحطمت الطائرة جيمس: حسنا حضرت القاضي لكني لا أذكر الكثير عن ما حدث بعد التحطم كل ما أذكره يا سيدي أني استيقظت على شاطئ تلك الجزيرة وبعدها حاولت النجاة لعشر سنوات كاملة القاضي: وحين استيقظت ألم يكن والدك متواجدا هناك قبل عشر سنوات الطائرة ترتطم بالمحيط وتنقسم لجزأين لتبدأ بالغرق الطفل جيمس يحاول إيقاظ والده قبل أن يغمرهما الماء المتصاعد بقوة لكن دون جدوى فقد اخترق صدر جون جزء من هيكل الطائرة مما أدى إلى وفاته في الحال الوقت الحاضر داخل المحكمة القاضي : سيد جيمس سيد جيمس صوت القاضي هو الشيء الوحيد الذي أعاد جيمس إلى الواقع وأبعده عن التفكير في ما حدث داخل الطائرة في ما مضى , وبفزع والدهشة تعلو وجهه أخذ جيمس يلتف حوله ثم ركز نضره على والدته حين لاحظ غياب أخته سارة عن الجلسة ثم أشار لوالدته سائلا عن أخته لتجيبه أليسا بإشارة واحدة بيدها قائلة لا تقلق استدار جيمس إلى القاضي ثم قال جيمس: نعم حضرت القاضي القاضي: هل كان والدك متواجدا حين استيقظت أم لم يكن جيمس : مع الأسف أنا كنت الناجي الوحيد يا حضرت القاضي القاضي: حسنا إذا يبدوا أن هذه هي النهاية اذا مع الأسف كنا نأمل أن يكون جون كين قد نجا أيضا لكن لا يمكن حدوث الكثير من المعجزات في أن واحد ويبدوا أن عائلة كين قد استنفذت كل معجزاتها,حسنا سيد جيمس يمكنك استعادة هويتك من جديد شكرا على مرورك وداعا, انتهت الجلسة ساحت المحكمة جيمس واليسا وخلفهم سارة نزلوا سلالم المحكمة لتحاصرهم وسائل الإعلام من كل جهة بأسئلة متكررة تمكنت سارة من التهرب من أسئلت المذيعين بينما تم حصار جيمس و اليسا من قبي المذيعين وتلك الأسئلة الكثيرة عن كيف تمكن جيمس من النجاة طيلة العشر سنوات الماضية ومن بين المذيعين تقدمت احدى مذيعات القناة السابعة بسؤال لم يسأله أي مذيع من حولها مذيعة القناة السابعة: سيد جيمس كيف هو شعورك بعد أن استعدت هويتك من جديد هل سنراك مرة أخرى في أرجاء المدينة أمسكت اليسا ذراع جيمس وقالت هامسة في أذنه اليسا: كن قويا يا ولدي يجب عليك ذلك جيمس : أشعر أني على قيد الحياة لكن قد أستفيد من بعض الراحة في الأيام القليلة القادمة مخزن ذخائر شرطة مدينة ليز توقفت سيارة الضابط غاري فنزل المفتش أدم وتبعه الضابط غاري, وسارا نحو مدخل المخزن, بدأ المفتش يسير في الأرجاء بجانب المدخل وقال أدم: غاري أخبرني أين هي جثث الحارسين اللذان من المفترض أن يكونا هنا غاري: سيدي أن تدوس عليهم الأن أدم: ماذا لا ليس مجددا أخبرتك أنه أندرسون حسنا دعنا ندخل ونرى ما الذي سرقه دخل المفتش أدم وتبعه الضابط غاري وبدا بتفقد أرجاء المخزن, حين وردهم اتصال عاجل من المركز قائلا الشرطي : سيدي المفتش لقد تم اقتحام شركة شون للتقنيات منذ قليل ويبدوا أن مواصفات المقتحم تشبه مواصفات الهارب أندرسون غاري: سيدي ملذي قد يأخذه من تلك الشركة أدم : ألم تعلم يا غاري لقد كانوا يطورون نوعا جديدا من المسدسات لا بد أن هذا ما كان يحاول الحصول عليه, ذاك المسدس خطير جدا وإن وقع بالأيدي الخطأ قد يكلفنا الكثير. بينما كان المفتش أدم يتجول في أرجاء المخزن لمح حقيبة القنابل اليدوية مفتوحة فاتجه ناحيتها ليفاجئ بفقدانها لكل المخزون الذي كان متواجدا بهى والذي يقدر ب24 قنبلة, فأخذ المفتش يلتف حوله محاولا اكتشاف أي شيء أخر مفقود, فسمع صوت الضابط غاري قادم من مدخل المخزن يقول غاري : سيدي لقد اكتشفنا ما الذي سرقه أندرسون لقد أخذ مخزوننا الاحتياطي من القنابل اليدوية أدم: أنا أعلم يا غاري هذه كارثة إن علم القائد بهذا سوف نخسر وظائفنا غاري: سيدي القائد في طريقه إلينا لم ينهي غاري كلامه حتى وجد المفتش أدم واقفا أمامه وملامح الغضب ظاهرة على وجهه لم يكن المفتش أدم والقائد باركر متفقين بخصوص العقد مع شركة شون للتقنيات العقد الذي ينص على تزويد مركز شرطة ليز بأحدث أنواع الأسلحة, حيث بعد أن سمع المفتش أدم بهذا العقد ورأى ما تفعله هذه التقنية الجديدة بالمجرمين لم يكن موافقا على استخدامها في مركز الشرطة لكن القائد باركر كان قد اتخذ قراره ووافق على العقد دون أن يأخذ رأي المفتش أدم الذي كان في هذا المركز لما يزيد عن 15 سنة والقائد باركر كان في عامه الأول في مدينة ليز. نظر المفتش أدم إلى غاري وقال بغضب: أيها الضابط حين يصل القائد أخبره بما سرق منا أنا لن أبقى في مكان واحد مع ذلك الفتى المتهور مفهوم غاري: حاضر يا سيدي أبعد المفتش أدم غاري من طريقه وسار خارج المخزن, وحين وصل إلى سيارته و بينما كان على وشك فتح باب السيارة للركوب توقفت سيارة القائد باركر أمام سيارته مباشرة ونزل منها صارخا باركر: هلا يخبرني أحد ما كيف تمكنوا من سرقتنا وهذا المكان محروس على مدار الساعة اتكأ أدم على باب السيارة ونظر إلى القائد باركر الذي كان يستشيط غضبا وقال بسخرية بعد أن ضحك ضحكة استهزاء أدم: ربما بسبب أن الحراس لم يعودوا موجودين بعد الأن وبعدها ركب سيارته وانطلق عائدا إلى المركز. مكتب المنضمة القومية للمساعدة كانت المديرة صوفيا تحدث وزير الدفاع هاتفيا بخصوص تمديد عقد التمويل الذي تنتهي مدته مع انقضاء العام الجاري عقد يتضمن تمويل المنضمة باجد الأسلحة والمركبات المضادة للرصاص والزي الميداني الفريد الذي تتميز به المنضمة عن باقي الفروع العسكرية في البلاد, ذاك الزي الأسود بتموجاته الرمادية الغامقة وشعار المنضمة الذي يعتلي الجهة اليمنى للزي والمسدسات الخاصة التي تحمل اختصار اسم المنضمة على جانب مقبضها هذا ما ينص عليه العقد الذي أبرم مع وزارة الدفاع قبل أربع سنوات ومنذ ذلك الوقت لم تحصل المنضمة سوى على تحديث واحد لأزيائها الميدانية وأسلحتها, صوفيا تنتظر تحديث كليا للعتاد منذ حوالي خمسة أشهر لكن لا جديد من طرف الوزارة وهي تضن أن الوزير كان يخطط لإلغاء العقد المبرم ولا نية لديه لتجديده الوزير: أخبرتك أيتها المديرة أننا في صدد ارسال العتاد الجديد لمنظمتكم عليكم الانتظار قليلا هذا كل شيء صوفيا : كيف تريد مني الانتظار وأسلحتنا أصبحت قديمة لا تجاري التكنلوجيا الحديثة التي يمتلكها أفراد العصابات في هذه المدينة هل تريد مني أن أرسل رجال إلى حتفهم وأنا أعلم أنهم لن يستطيعوا مجابهة العصابات بهذه الأسلحة القديمة لا مزيد من الانتظار أريد ذلك العتاد أن يصل إلى مخزني بحلول نهاية هذا الأسبوع, أو ستكون شركة شون للتقنيات سعيدة لشراكتها معنا فهي تصنع تقنيات مثيرة حقا وأنا حقا مستعدة للتعاون معها الوزير: حسنا حسنا لا داعي للتغيير ستكون معداتكم الجديدة في حوزتكم هذا الخميس, يا الاهي كم أنتي امرأة قوية صوفيا : شكرا لك سيدي الوزير أغلقت صوفيا الهاتف ورفعت رأسها لتتفاجأ بجيمس كين متكأ على قائم الباب ويفرك لحيته الطفيفة والابتسامة تعلو وجهه, سار جيمس وجلس على الكرسي بجانب مكتب صوفيا صوفيا : منذ متى وأنت واقف هناك جيمس : لوقت كافي لمعرفة شخصيتك الأخرى يا صوفيا صوفيا: إذا يا جيمس ما سبب مرورك على مكتبي هذا اليوم جيمس : أوو أنتي تعلمين ذلك الملف الذي منعتني من الوصول إليه صوفيا: أوو تقصد الملف السري الذي قمت بفتحه الشهر الماضي جيمس : بالضبط, كما تعلمين حاولت الدخول للملف صباح اليوم لكن في كل مرة يغلق حاسوبي دون سبب هل تعلمين لما يحدث هذا صوفيا: حسنا أيها المتحذلق كفاك تلاعبا وأخبرني مذا تريد جيمس: أريد الولوج لذلك الملف دون أية قيود صوفيا : لا استطيع تركك تفعل ذلك جيمس : أوو نسيت أن أخبرك, صوفيا : مذا جيمس : يمكنني الولوج للملف متى أردت لكني أردت فقط إخبارك بذلك فكما تعلمين لدي صديق بارع في العمل على الحاسوب كان مسرورا للقيام باختراق ذلك الملف لذا كل ما أردته هو أخبارك بأني قد تمكنت من الولوج لذلك الملف فإذا صادف ووصلك انذار أخر تأكدي من أن تجعلي ولوجي للملف قانوني وفقا للمنضمة صوفيا : بالطبع فانا لا اريد إحراج تقنينا بإخبارهم أن هاوية قد اخترقت حسابات منضمتنا,لكن أخبرني لمذا أخذت كل هذا الوقت لتقوم بزيارتي جيمس : لم أكن متفرغا كما تعلمين واليوم كان علي استعادة هذه قام جيمس بإخراج وثائقه الرسمية من جيبه صوفيا : أوو لقد استعدت حياتك كما يظهر لي, دعنا من هذا وأخبرني كيف هي تلك المهمة التي كنت تخبرني عنها كثيرا جيمس : حسنا لقد كانت متوقفة لمدة كان علي إنقاذ رجال الشرطة ومؤخرا لم استطع إنقاذ العمدة المسكين هل تعلمين ماذا فعلو به ,لقد أسقطوا عليه نعوا معدلا من الأسيد لم يعد هناك أثر لجثته صوفيا : أضن أني أعلم ما يطلق على ذلك النوع من الاسيد جيمس : هيا أخبريني علي معرفة ما أواجه صوفيا : يطلق عليه اسم سايرين سيفن جيمس : سايرين سيفن لم اسمع به من قبل صوفيا : أجل إنه نوع جديد لم يكن متواجدا من قبل جيمس : شكرا لكي يا صوفيا هذه المعلومة قد تساعدني في المستقبل القريب أما الأن علي الذهاب صوفيا : حسنا يا جيمس فقط لا تقتل نفسك في الخارج جيمس : أنا أعلم يا صوفيا أنا اعلم شركة كين للتكنولوجيا مكتب يارا كانت يارا جالسة في مكتبها تفحص الوثائق المالية للشركة منذ تولي الرئيس كايل منصب المدير قبل ثلاث سنوات لاحظة يارا أن الوثائق المالية تحوي وصل إرسال بنفس الاسم كل شهر منذ أن تولى السيد كايل الرئاسة الوصل يحتوي على مبلغ ضخم نظرا لدخل الشركة الشهري الذي لا يتعدى 25 مليونا شهريا فمبلغ الوصل هو 20مليونا شهريا, بينما الشركة على حافة الإفلاس التساؤلات تتراكم على رأس يارا أين تذهب هذه الأموال ولما الشركة على حافة الإفلاس إن كان دخلها الشهري 25مليونا,هذا مبلغ كافي لبقاء الشركة في الواجهة يتم دفع المبلغ في اليوم 17 من كل شهر حسب الوصل نحو حساب يحمل اسم "مارتن غلايد",أخرجت يارا ورقت وقلم من درج مكتبها وبدأت بنسخ معلومات وصل الدفع لكل عام منذ ثلاث سنوات وحتى شهر أكتوبر هذا هناك ما مجموعه 36 وصل دفع دون احتساب وصل هذا الشهر, الشك اعتلى وجه يارا مرة أخرى بسبب ظهور اسم المدير ألفريد كايل خلف كل عملية دفع فأخرجت هاتفها واتصلت برقم جيمس لتستفسر عن هذه الأموال المختفية خارج مكتب المنظمة القومية للمساعدة كان جيمس قد خرج للتو من مكتب صوفيا بعد أن طلب منها السماح له بالوصول للملفات المقفلة التي تحتوى على أسماء كل أفراد عصابة كوبرا وهو الأن ينتظر قيام صوفيا بإلغاء القفل عن الملف, سار باتجاه سيارته المتوقفة بجانب الرصيف وما إن وصل إلى السيارة حتى رن هاتفه توقف وأخرجه نظر من المتصل إنها يارا أجاب على اتصالها قائلا جيمس : مرحبا يارا ماذا هناك يارا : جيمس أهلا كيف حالك هل أنت بخير جيمس : أنا بخير ماذا عنكي يارا : أنا بخير شكرا لسؤالك لكن هناك شيء أردت سؤالك عنه هل أنت متفرغ جيمس: الأن أنا متفرغ مذا هناك يارا : لا استطيع اخبارك هنا هل يمكنك المرور على مكتبي جيمس : أنا في طريقي إليك الأن يارا :أنا أنتظرك ركب جيمس سيارته وانطلق متجها نحو الشركة قصر كين كانت أليسا جالسة في غرفة المعيشة تحمل بيدها اليسرى فنجان شاي في انتظار عودة ابنتها سارة التي لم تحضر جلسة الاستماع الخاصة بجيمس صباح اليوم قبل ثلاث سنوات بعد أن اختفى جيمس و جون قبل سبع سنوات كانت سارة لا زالت في عمر السابعة طفلة صغيرة فقدة والدها وأخاها الأكبر والكل من حولها يعاملها باحتقار لا يوجد من يدافع عنها مرة السنوات وسارة الأن في عمرة الخامسة عشر أصبحت انطوائية لا تصادق أي أحد وقامت بتغيير لون شعرها للأسود ولا ترتدي غير اللون الأسود أليسا لا تعلم ما تفعل لسارة كي تستعيدها من جديد وفي إحدى الليالي دخل الفريد رفقة الطبيبة مارسيل وتكون طبيبة نفسية متخصصة في المراهقين ومشاكلهم نظرت أليسا إلى ألفريد باستغراب وقالت أليسا : ألم نجرب هذا من قبل يا الفريد ولم ينجح الأمر ألفريد : أنا أعلم يا عزيزتي لكني لا أريد خسارة سارة فهي بمثابة ابنتي وأريدها أن تعود كما كانت طفلة سعيدة مبهجة أليسا : حسنا لن أقول أي شيء دعها تجرب حضها دخلت الطبيبة مارسيل إلى غرفة سارة ومضت الساعات وهي داخل الغرفة وبعد مرور ساعتين نزلت مارسيل إلى غرفة المعيشة ونظرت إلى ألفريد وأليسا وقالت مارسيل: سيد كايل سيدة كين سارة تعاني من صدمة وهذا لا يدعو للقلق فهي بحاجة فقط لدعني أرى حوالي أربع جلسات معي وستعود كما كانت بإذن الله مرة الشهور وسارة الأن تخرج من جلستها الرابعة والأخيرة قد تغيرت كثيرا وعادة لطبيعتها البشوشة والسعيدة الوقت الحاضر غرفة المعيشة في قصر كين سمعت اليسا صوت الباب يفتح فنهضت مسرعا لتفقد من دخل انها سارة وهي الأن في السابعة عشرة من العمر دخلت القصر ترتدي سؤال جينز أزق وتشرت أحمر مموج بخطوط سوداء وتسريحة شعرها اللولبي ينسدل خلف كتفيها حاملة بيدها اليسرى حقيبة سوداء مرقطة بالأحمر مرتدية أقراط دائرية متوسطة الحجم. أليسا : مرحبا بعودتك يا سارة لم تحضري للمحكمة سارة : أسفة يا أمي أنتي تعلمين أني لا أريد تذكر ما حدث قبل عشر سنوات أليسا : بالطبع أعلم لكن على الأقل أمكنني التواجد مع أخيك ولو حتى داخل السيارة كان حقا بحاجة إليك ولم يجدك بجانبه سارة : أسفة يا أمي لم أجد الشجاعة لمواجهة ذلك الشعور بالخوف داخلي أليسا : تعالي إلي يا ابنتي لا داعي للخوف ثم احتضنت أليسا ابنتها سارة لتجعلها تهدأ قليلا شركة كين مكتب يارا كان جيمس يدور في أرجاء المكتب محاولا تنهدات نفسه بعد أن رأى تلك الإيصالات واسم زوج أمه في كل إيصال من الإيصالات الموجودة أمامه, فسار نحو الكرسي بجانب مكتب يارا وجلس منحنيا نحو الأمام واضعا يده اليمنى على مكتب يارا ويعبث بشعره مستخدما يده اليسرى, خيبة الأمل تعلو وجهه وهذا لمحته يارا بعد أن رفعت نضرها عن الحاسوب للحظة فتوقفت وقالت محاولة تهدات جيمس يارا : جيمس نحن لا نعلم من يكون مارتين غلايد هذا قد يكون الفريد في مشكلة ولا يمكنه طلب المساعدة جيمس: لا أضن ذلك لو كان ما تقولينه صحيح لكنت لاحظة ذلك في المنزل يارا : لا اضن ذلك يا جيمس فألفريد بارع في إخفاء مشاعره عن الأخرين إعتدل جيمس في جلوسه ووضع يديه فوق مكتب يارا ونضر إليها قائلا جيمس : يارا هلا اكملتي هذا البحث وجدي لي من يكون هذا المدعو مارتين غلايد بسرعة ,فزوج أمي سيحصل على زيارة هذا المساء ثم نهظ وسار متجها نحو باب المكتب, فرفعت يارا راسها بسرعة مستغربة وقالت يارا : مهلا ماذا هل ستقوم بذلك حقا ظننتك تمزح نظر جيمس إلى يارا بنضرة حادة كلها ثقة وقال جيمس: أنا لا أمزح يا يارا هلا أتممت عملكي ودعيني أقوم بعملي علي معرفة سبب قيام ألفريد بهذا يارا : حسنا لكن أرجوك كن رحيما به لا تقسو عليه كثيرا ففي النهاية هو زوج أمك, إن لم تفعلها من أجلي على الاقل فكر بوالدتك ولا تقسو على زوجها جيمس: لا تقلقي كل ما سأفعله هو سؤاله بضعة أسئلة فقط ثم سار جيمس إلى خارج المكتب تاركا يارا تبحث عن المدعو مارتين غلايد الذي بقى لغزا ربما يحله جيمس كين هذا المساء بعد مقابلة ألفريد كايل لكن عليه أولا البحث عن أية أخبار عنه بين أزقة المدينة, فعصابات الشوارع هنا تعتبر أكثر مصدر معلومات موثوق, فالمدينة التي تعج بكل الأنواع من الصينية مرورا باليابانية وصولا إلى الروسية وكل هذه العصابات تحت قيادة واحدة عصابة كوبرا التي تتربع على القمة منذ مدة . شركة شون للتقنيات مكتب المدير شون كان شون يقف خلف مكتبه مباشرة, مرتديا بذلته الرسمية بلونها الأزرق السماوي وينضر عبر النافذة ناحية الميناء الشمالي الذي لا يبعد عن موقع شركته كثيرا حيث السفينة التي تستعد للانطلاق تحمل مجموعة شون من التقنيات المعززة لدروع الشرطة في صفقة أخرى أتمها شون الأسبوع الماضي مع وزارة الدفاع الروسية لتزويدها بأحدث التقنيات وهذه الشحنة تعد الأولى التي تصدر من قبل شركة شون للتقنيات بعد أن ألغى المدير ذلك القرار الذي وضعه حين أسس الشركة حيث كان ينص القرار على عدم تصدير تقنيات الشركة حتى يتم عقد صفقة مع منظمة قومية في مدينة المنشأ, ابتسم شون واستدار بينما كانت السفينة تغادر الميناء وهو ينضر إلى العقد الذي سيرفع شركته ثم وضع العقد على مكتبه وتوجه نحو المصعد ليخرج من الشركة, فتحت أبواب المصعد فدخل شون ثم أخذ ينضر إلى لوحة أرقام الطوابق التي تحتوى على عكس باقي المصاعد في الشركة لوحة ثانية تقع على ميمنة البوابة وتحتوي تلك اللوحة على زر واحد يقود مباشرة إلى أسفل الشركة ضغط شون على الزر وبدأ المصعد بالنزول بسرعة على غير العادة بعد ثواني فتحت أبواب المصعد على غرفة سرية أسفل الشركة حيث يوجد مخبأ [طلقة الجحيم] دخل شون الغرفة وقام برفع مقبس متوسط الحجم موجود على بضعة أقدام من المصعد قام برفعه لتشغل الأضواء البرتقالية في أرجاء الغرفة وتبعها الحاسوب و الشاشات المنتشرة في الأرجاء ثم فتحت بوابة صغيرة في نهاية الغرفة وخرجة منها بذلة[طلقة الجحيم]بلونها الأسود والتموجات الحمراء على أكمام البذلة و بندقيته التي تتميز بلونها الفريد الأحمر الممزوج بالأسود, فسار شون نحو البذلة وقام بارتدائها ثم حمل البندقية واستدار ليتجه نحو دراجته المركونة في زاوية الغرفة حيث مر بدرج مدجج بكل أنواع الأسلحة لكنه يفضل استخدام تلك البندقية التي يحملها الأن فهي خاصة جدا بالنسبة له ,ركب دراجته وانطلق متجها نحو مجموعة العمارات المهجورة في مدخل المدينة القديمة حيث كان يختبأ الهارب أندرسون وقد قام ببناء مختبر خاص لإنتاج المزيد من الحمض بتمويل من تقنيات شون مجموعة العمارات المهجورة مدخل المدينة القديمة داخل العمارة الأولى حيث يتواجد مختبر أندرسون لإنتاج ذخيرته في زاوية الغرفة كان أندرسون يرتدي ذاك المعطف الطبي والنظارات الزجاجية التي تستعمل لحماية الأعين من الأبخرة الكيميائية التي لتي قد تنطلق من دمج المواد الكيميائية الخطيرة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الأسيد المضاعف الذي بمجرد لمسه لجلد الإنسان توجب بتر ذاك الجزء بسرعة قبل أن يعدي باقي الجسم وإلى فإن مصير ذاك الشخص الموت لا محال لازال أندرسون يعبث بالمواد الكيميائية في زاوية الغرفة حين دخل[طلقة الجحيم] الغرفة وأوقف دراجته ونزل ثم تقدم نحو أندرسون بعد أن نزع خوذته وهو يضحك باستهزاء وقال شون : هي أندرسون هل تعلم من زارني هذا الصباح أندرسون: كلا من زارك شون: لقد زارني المفتش أدم أنت تعرفه صحيح أندرسون : بالطبع هل كان يبحث عني شون: لا لقد جاء ليحذرني منك ثم انفجر كلاهما ضاحكا فأدم لا يعرف أن من ساعد أندرسون على الهروب من المشفى هو طلقة الجحيم الذي بنفسه يكون المدير شون صاحب تقنيات شون

2025/03/30 · 122 مشاهدة · 3111 كلمة
Reality Dream
نادي الروايات - 2025