مدينة ليز ليلا شركة كين للتكنلوجيا في وسط المدينة خرجت يارا من الشركة تاركة المدير ألفريد الذي فضل البقاء في الشركة لوقت متأخر حيث أخبر يارا أن عليه انهاء بعض الوثائق أولا قبل الخروج من الشركة وبينما كان الفريد جالسا في مكتبه يتفقد إيصالات الشركة للشهر الماضي حين سمع صوت تحطم زجاج النافذة ليدخل منها أرتشر الذي وقف أمامه موجها قوسه الملقم وقال بصوته الخشن الذي أرعب ألفريد أرتشر: ألفريد كايل لدي أسئلة أريد إجابتها الأن ألفريد : لا أعلم أي شيء يا هذا أرتشر : سيد كايل أنا لا أحب حين يكذب علي أحد ما لديك معلومات أريدها لذا أرجوك أخبرني من يكون مارتين غلايد الذي يتم تحويل مبلغ كبير نحو حسابه كل شهر ألفريد : لتغرب عن وجهي يا هذا ثم استدار ألفريد بسرعة وقام بإمساك المسدس الذي كان مخفيا خلف كرسي مكتبه وأطلق رصاصة على أرتشر أسقطته أرضا بينما كان المقنع ملقى على الأرض قام ألفريد بالهرب من بعد أن طلب الشرطة, بعد مرور عشر دقائق وصل رجال الشرطة إلى شركة كين حيث كان ألفريد ينتظرهم أمام باب الشركة ينتظر وصولهم, نزل رجال الشرطة من سياراتهم ويسبقهم المفتش أدم وبعده الضابط غاري وخلفهم الطبيب الجنائي كارل حاملا حقيبته الطبية, حين وصل المفتش ادم إلى مدخل الشركة قال ألفريد ألفريد : أيها المفتش لقد تركته في مكتبي لكن يا سيدي إنه ينزف كثيرا أدم : لا بأس يا ألفريد أضن أن ذلك كان دفاعا عن النفس صحيح ألفريد: أجل سيدي فقد هاجمني على غفلة ولا أعلم السبب أدم : حسنا يا ألفريد هلا أرشدتنا إلى مكتبك رجاء دخل ألفريد وتبعه رجال الشرطة إلى الشركة ثم توجهوا إلى المصعد وما إن دخل أخر واحد من رجال الشرطة أغلقت أبواب المصعد ثم ضغط ألفريد على زر الطابق الرابع, بعد مدة قصيرة فتحت أبواب المصعد في الطابق الرابع حيث كان المكتب الوحيد في ذلك الطابق هو مكتب المدير, خرج ألفريد ورجال الشرطة من المصعد وساروا ببطاء نحو المكتب مستعدين لإطلاق النار وما إن دخلوا إلى المكتب حتى تفاجؤوا بخلو المكتب ولا وجود للمقنع هناك ,كانت دهشة ألفريد هي الأكبر حيث كان متأكدا من أنه ترك المقنع ينزف في وسط الغرفة وهذا ما أخبر به الشرطة والدهشة تعلوا وجهه ,فطلب المفتش أدم من الطبيب الجنائي كارل التقدم لفحص الغرفة بحثا عن أي دليل ولجمع عينات من بقعة الدم المتواجدة في منتصف الغرفة فدخل كارل إلى الغرفة مسرعا وقام بفتح حقيبته فأخذ يقوم بجمع العينات من كل شيء موجود في الغرفة قطع زجاج والكثير من عينات الدم وبعدها قام بإغلاق حقيبته وخرج من الغرفة, ثم استدار المفتش ادم إلى ألفريد الذي ارتمى فوق الأريكة في زاوية الغرفة فقال أدم أدم :سيد ألفريد لا تقلق سوف نمسك بهذا المقنع ولن يفلت منا هذه المرة قال هذا وخرج من الغرفة متجها إلى المصعد حيث كان الضابط غاري ينتظره مع باقي رجال الشرطة ثم صعد المفتش إلى المصعد فقام غاري بضغط زر الطابق الأرضي ليبدأ المصعد بالنزول وما إن وصل إلى الطابق الأرضي حتى فتحت أبوابه وخرج رجال الشرطة منه ثم من الشركة ليركبوا سياراتهم التي كانت متوقفة بجانب الرصيف المقابل للشركة ثم انطلقت السيارات عائدة إلى مركز الشرطة في وسط مدينة ليز وداخل مشفى المدينة كانت الطبيبة مارغريت تفحص أحد المرضى في غرفته وبعد أن أنهت الفحص طلبت من الممرضة زيادة جرعت الدواء الخاص بالمريض ثم ودعته وتمنت له الشفاء العاجل وخرجت من الغرفة متجهة إلى مكتبها في نهاية رواق الطابق الثاني للمشفى, بينما كانت تسير في الرواق لاحظة انتشار خط من بقع الدم يتجه إلى مكتبها فأخذت تتبع خط البقع وفتحت باب مكتبها لتتفاجأ بالمقنع أرشر مستلقي على سرير الفحص في مكتبها و الدماء تملأ غطاء السرير الذي تحول لونه للأحمر بعدما كان أبيضا, وبصوت يكاد لا يسمع قال أرشر ساعديني أرجوك فتحركت مارغريت مسرعة إلى خزانتها وأخرجت عدة تطهير الجروح واتجهت نحو أرشر فقالت : أحتاجك أن تنزع هذا الرداء الخاص بك فأجاب أرشر بصوت خافت وقال أرشر: هذا غير ممكن قومي بتقطيب الجرح هكذا وأنا سأتكفل بالباقي فأخذت مارغريت تخيط جرح أرشر بصعوبة كبيرة وبعدة مدة انتهت من الخياطة فشكرها أرشر وغادر مكتبها عائدا إلى منزله وهو يفكر في كذبة لكي يخفي جرح الرصاصة التي تلقاها من ألفريد سابقا, خرج من المشفى تاركا مارغريت متسائلة كيف تمكن من الدخول دون أن يراه أي أحد. قبل عشر سنوات كان الطفل جيمس يركض في أرجاء جزيرة سانتا كلدا بحثا عن أي شخص ليساعده لكن لا فائدة فهذه الجزيرة مهجورة منذ الحرب العالمية الثانية ولا أثر لأي بشري على سطحها منذ حوالي (سبتمبر 1945 حين تم القضاء على أخر فرقة من الجيش النازي الذي كان مختبأ في هذه الجزيرة بعد استسلام ألمانيا في 8ماي من هذا العام ) لا زال جيمس يركض في أنحاء الجزيرة وبعد 15 دقيقة أهلكه التعب وبدأت عصافير بطنه تزقزق (إنه جائع عليه أن يجد ما يأكله),لكنه لا يعرف اي شيء عن النجاة في البرية فطول طفولته كان الفتى المدلل لعائلة كين و الأن عليه فعل المستحيل هو يريد العودة لمنزله لن يستطيع فعل ذلك إن كان ميتا فقرر البحث عن أي شيء يأكله ومن حسن حضه بغياب البشر عن هذه الجزيرة استعادة الطبيعة ما يخصها وهذا المكان أصبح الأن موطنا للكثير من الحيوانات كل ما عليه أن يفعل هو الصيد, لمح جيمس طائرا صغيرا يسير خلفه فانطلق خلفه محاولا إمساكه لكن الطائر كان صغيرا وسريعا تمكن من الهروب من بين يديه فسقط جيمس ارضا وهو يشاهد عشاءه يركض بعيدا عنه وبينما كان أمله يتلاشى مع ابتعاد الطائر عنه مر من جانبه رمح ثلاثي بسرعة كاد أن لا يراه ليصيب الطائر مباشرة ثم صوت من خلفه يقول اسرع ايها الفتى وانزع ذلك الطائر من رمحي التف جيمس خلفه ليتفاجأ بذلك الشخص ضخم البنية والوشوم تملأ جسده وأكثر شيء كان غريبا في هذا الشخص هو تلك الخياشيم التي يمتلكها على رقبته شكله يشبه البشر لكن مع تلك الخياشيم أصبح شكله كالوحوش ضمن القصص التي كانت ترويها له والدته حين كان صغيرا, تغير لون جيمس وسيطر الرعب عليه تجمد مكانه وبعودة ذلك الصوت مجددا استطاع الفتى أخيرا التحرك ولو قليلا أيها الفتى هيا تحرك انزع ذلك الطائر من رمحي أنا حقا جائع أريد أن أكل وعلى ما يبدوا أنت أيضا جائع هيا تحرك نهض جيمس من مكانه وسار ببطاء إلى مكان تواجد الرمح ثم قام بسحب الطائر من الرمح حينها بدا الرمح بالتحرك لوحده ما زاد من رعب الفتى جيمس وما أن خرج الرمح من الارض حتى سقط الفتى أرضا وبدأ بالصراخ ثم عاد الرمح إلى يد ما وصفه جيمس بالوحش, رفع جيمس رأسه قليلا فوجد ذاك الشخص فوق راسه مباشرة والابتسامة تعلو وجهه المخيف من شدة رعبه قدم له ذلك الطائر وهو يرتعب خوفا ,ما وصفه جيمس بالوحش مد يده الضخمة وأمسك ذاك الطائر والابتسامة تعلو وجهه ثم نضر لجيمس وقال لا تقلق أيها الفتى أنا لن أوذيك بالعكس أود مساعدتك ألم تميز هذا الرمح قال جيمس بصوت خافت كلا يا سيدي لم أرى هذا الشيء من قبل فقال زاك :ااا لقد نسيت ربما هكذا سوف تتذكر ثم قام بتحريك الرمح قليلا ليخرج الرمح ضوءا قويا جعل الليلة على الجزيرة ليلة بيضاء ثم بدا بالتضاؤل حتى اختفى ذلك الضوء فقال جيمس حسنا أضن أني رأيت هذا من قبل هذا الضوء هو ما ساعدني في الخروج من الطائرة لقد نجوت بسببه لكن ما هو ومن تكون أنت فأجاب زاك :حسنا أيها الفتى هذا الرمح هو رمز مدينتي إنه رمز لموريا وأنى أكون أمير المدينة الوقت الحاضر داخل منزل عائلة كين كان جيمس قد دخل المنزل من النافذة وقام بتغيير قميصه الذي تلطخ بدمائه بعد أن نزع زي أرشر وقبل أن يقوم بلبس القميص أعاد تضميد الجرح جيدا كي لا يتسرب المزيد من الدم ويكشف أمره ثم خرج من الغرفة ونزل إلى غرفة الاستقبال حيث كانت أليسا تسير ذهابا وإيابا في الغرفة وأخته سارة جالسة فوق الأريكة بجانب ألفريد الذي كان مرتعبا وبعد أن رأى جيمس: هذا التشاؤم الحائم في أرجاء الغرفة قال جيمس: أمي ملذي يحدث لمذا هذه الوجوه المتشائمة أليسا: تعال يا ولدي ربما يجب أن تجلس سار جيمس نحو الأريكة ثم جلس بجانب سارة ونضر إليها متسائلا عن سبب هذا التشاؤم فقالت سارة سارة: لا تستعجل انتظر سوف تخبرك أمنا جيمس: أمي مذا حدث ولمذا ألفريد يبدو هكذا كانت بذلت ألفريد ممزقة ووجهه تملأه الكدمات وجرح فوق جبينه كان يملأه الدم فقالت أليسا : الفريد قد تمت مهاجمته منذ قليل الشكر لله أنه تمكن من الهرب قبل أن يتم قتله جيمس متعجب والدهشة على وجهه قال من هاجمك يا ألفريد هل كانوا من رجال العصابات رد ألفريد بصعوبة : كلا يا جيمس لم يكن رجال العصابات بل كان ذلك المقنع لقد حاول قتلي لا أعلم كيف تمكنت من الهرب لكني حقا خائف من أن يعود لإنهاء ما بدأه نهض جيمس والدهشة تعلو وجهه ثم قال: كيف حدث هذا يا ألفريد هلا أخبرتني أرجوك قال ألفريد : حسنا يا جيمس دعني أتذكر (أجل لقد كان هذا منذ ساعتين حين كنت في مكتبي أتفقد إيصالات الشهر الماضي فجأة تحطمت نافذة المكتب ليدخل ذلك المقنع إلى المكتب وقام بتوجيه سهمه نحو قلبي وأخذ يهدد بقتلي إن لم أعترف بأني أساعد عصابات الشوارع ومن شدة خوفي على نفسي أمسكت مسدسي وأطلقت عليه فسقط أرضا ظننت أني قتلته لذلك اتصلت بالشرطة ولكن حين وصل رجال الشرطة لم يجدو سوى بقعة دم في وسط المكتب ولا أثر للمقنع, لذا وبعد رحيل رجال الشرطة قمت بالخروج من الشركة واتجهت إلى مكان ركن سيارتي وحين أوشكت على ركوب السيارة قفز من خلفي وقام بفعل كل هذا بي لكني تمكنت من الهرب بصعوبة وها أنا هنا الأن) تفاجأ جيمس من هذه الأقوال فهو يعلم أن ألفريد يكذب لكنه لا يعلم كيف أصيب بكل هذه الكدمات فسار جيمس متجها نحو غرفته فأوقفه صوت والدته قائلة أليسا : جيمس لا يمكنك المغادرة هكذا عليك البقاء بجانبنا قد يهاجمك ذاك المقنع أنت أيضا جيمس: لا تقلقي يا أمي أنا أحاول المساعدة لدي معارف قد تساعد كثيرا في حل هذه المشكلة قال هذا ثم صعد إلى غرفته وما إن أغلق باب الغرفة حتى اتصل بيارا حين أجابت طلب منها الحضور إلى مستودع الشركة القديم صباح اليوم الموالي وأغلق الخط ثم استلقى على سريره وبينما كان يفكر في كيفية إصابة ألفريد بتلك الكدمات حتى دخل عليه رفيق طفولته كارل سميون فقال بعد أن قام بإغلاق الباب كارل : لن تصدق يا جيمس ملذي حدث جيمس : ملذي حدث يا كارل هيا أخبرني سار كارل نحو نافذة الغرفة حيث كان ضوء القمر يلقي بضوئه على الغرفة وبينما هو يشاهد تلألأه الساحر قال كارل: جيمس أضن أني واقع في الحب يا صديقي جيمس: هذا رائع لكن من هي الفتاة كارل : هل تعرف جينفر يا صديقي جيمس :جينفر من هي كارل : جينفر تلك الفتاة الجميلة التي تعمل مع لارا حين ذكر كارل اسم لارا تجمد جيمس مكانه وبدأت الذكريات تعود من جديد سرح في التفكير وهو يشاهد شريط ذكرياته مع لارا يعرض امامه صوت صراخ كارل هو الشيء الوحيد الذي أعاده إلى الواقع لكن ومع صحوته قال جيمس محدثا كارل الذي كان يقف أمامه جيمس :كارل لدي عمل مهم غدا أحتاج للنوم أراك لاحقا يا صديقي أجابه كارل وهو يغلق باب الغرفة ثم توجه نحو السلالم ليجد أليسا وسارا بجانب ألفريد الذي كان مستلقي على الأريكة نضر كارل نحوهم وقال أتمنى أن تشفى يا سيدي وخرج من المنزل في غرفة جيمس جلس جيمس على سريه وهو يمسك قلادة فضية بينما تتأرجح في الهواء كان يظهر اسم ويختفى مباشرة بعد أن تبتعد عن ضوء الغرفة الاسم المكتوب على القلادة كان اسم لارا ضل جيمس ينظر للاسم وهو يظهر ويختفي ثم أحكم قبضته على القلادة لتتوقف فقام بارتدائها وقلب الجهة التي كان يظهر عليها اسم لارا وخرج من غرفته نزل لغرفة الجلوس حيث كان يستلقي ألفريد المصاب فأخذ ينضر نحوه من على الدرج وهو يسير ببطء واضعا يديه خلف ظهره جيمس يقترب من ألفريد ببطء شديد لا أحد في الغرفة غيره أليسا و سارا قد غلبهما النعاس, وصعدا للنوم فالساعة الأن تشير إلى الثانية بعد منتصف الليل حين وصل للأريكة كانت بقع الدم متناثرة بالأرضية بجانبه وكايل غارق في النوم أو هاذا ما ضنه جيمس. فاستدار عائدا لغرفته وما إن ابتعد بما يكفي وهدأ المكان واختفى صوت الأقدام فتح ألفريد عينيه. وقال ياله من فتى حقا لا يستسلم, أمل أنه صدق ما قلت حل الصباح في مدينة ليز صوت صراخ أليسا وسارا أيقظ جيمس من نومه فزعا فخرج مسرعا لم يعرف كيف وجد نفسه في غرفة الاستقبال وعلى الاريكة حيث كان ينام ألفريد له قالت أليسا: جيمس الفريد اختفى أضن أنه تعرض للإخطاف أجاب جيمس والتعجب والحيرة باديان على وجهه لا يمكن هذا لقد كنت أخر من تفقده ليلة أمس كان هنا أصن أن الساعة كانت الثانية أول الثالثة صباحا حين مررت عليه قالت سارة متسائلة هل تضنون أن ذلك المقنع قد عاد من جديد واختطف عمي ألفريد مجمع العمارات القديمة في العمارة السابعة حيث يتواجد مختبر أندرسون وهو يقوم بسكب تركيبته الغريبة داخل القنابل اليدوية وبينما كان يعبأ أخر قنبلة حتى انفجر باب المختبر من بين الغبار المتصاعد ظهر ضل شخص واقف أمام الباب ومع تلاشي الغبار بدأ يتضح شكل هذا الشخص [ إنه الأخ الأكبر للعمدة غابريال الذي قام بقتله أندرسون الشهر الماضي اسمه جاك , لكنه يرتدي درعا أشبه لحد ما بدرع صديقة طلقة الجحيم لكن يتميز بلونه الأسود وذاك اللون الأحمر الذي يغطي عينيه ] لأندرسون الذي أكمل سكب ما تبقى من التركيبة في القنبلة الأخيرة وأحكم إغلاقها وهو ينظر لذلك الشخص الذي باشر الدخول إلى داخل المختبر وبكلمة من أندرسون كسرت السكون السائد على الغرفة حيث قال من تكون يا هذا وبصوت خشن اجاب قائلا أنا موتك لقد تم حفر قبرك بالفعل المتبقي هو وجود جثتك داخله وهذا أمر سهل وأخذ يتقدم ببطء ناحية أندرسون الذي كان يختبأ خلف الثلاجة في نهاية الغرفة ممسكا احدى قنابله الغريبة ويلقي نظرات خاطفة نحو المقتحم ومع اقترابه من الثلاجة قام أندرسون برمي القنبلة التي كانت في يده بعدما قام بتفعيلها وما ان لامست قدم المقتحم حتى افجرت وتحول لون بذلته إلى اللون البنفسجي فتعالت ضحكات اندرسون وخرج من خلف الثلاجة وهو يقول ذاك القبر الذي حفرته سوف أضع ما تبقى من غبار جثتك فيه بعد قليل الوقت يمر لا شيء يحدث فقال المقتحم متسائلا هل يأخذ هذا وقتا طويلا عادة. منزل عائلة كين جيمس وسارة وأليسا جالسون في غرفة الإستقبال ينتضرون وصول الشرطة التي اتصلت بهم سارا قبل قليل, وأثناء انتظارهم تفاجأ الجميع باشتغال التلفاز من تلقاء نفسه لتظهر على الشاشة صورة لسيد كايل المختفى صباحا ويقف خلفه شخص لا يظهر وجهه في الشاشة لكن صوته حين قال مرحبا يا عائلة كين أضن أنكم تبحثون عن هذا الشخص الأن صحيح لقد اصطحبته معي قليلا لا تقلقوا [ذاك الصوت مأولوف لدى جيمس كثيرا هو الشخص الذي قام باسره عاما كاملا سيميزه من بين الكثيرين], اصفر وجه جيمس وارتسمت على وجهه ملامح الرعب وقال جيمس: لا يمكن لهذا أن يحدث نظرت أليسا إلى طفلها ثم احتضنته وقالت محاولة التخفيف عنه أليسا : لا عليك يا ولدي ستنقذه الشرطة هذا عملهم لا تقلق جيمس : أعلم يا أمي لكني أعرف أشخاص قد يساعدون أكثر سارة : جيمس مالذي تقوله الشرطة ستساعد هذا عملها جيمس : أعلم يا أختي لكن لا يمكنني البقاء هنا وألفريد مخطوف لا استطيع قال هذا وسار خارج المنزل ركب السيارة وانطلق باتجاه مكتب المنضمة القومية للمساعدة واثناء سيره بالسيارة اتصل بيارا التي كانت تنتضره في مستودع شركة كين,رن هاتف الفتاة وهي واقفة أمام مدخل المستودع ,فنضرت من المتصل وكان جيمس ردت بسرعة قائلة يارا: جيمس أنا أنتضرك هنا منذ مدة مذا حدث لما لم تصل بعد جيمس: يارا حدث شيء ما لألفريد لكن لا تقلقي انتضري هناك وسأصل إليكِ بعد مروري على مكتب صوفيا لدي أسئلة أحتاج إجابتها وهي تملك تلك الإجابات يارا : أنا أنتضرك هنا وستشرح كل شيء عندما تصل مفهوم قالت هذا وأغلقت الخط وفي نفس الوقت كانت سيارة جيمس قد أوشكت على الوصول إلى مكتب المنظمة وبعد وصوله نزل جيمس منها وتقدم نحو المكتب حيث كانت صوفيا واقفا تشاهد الفيديو الذي بثته عصابة كوبرا ولحظة دخوله من الباب كان صوت الرجل الواقف ففي خلفية الفيديو وموجها مسدسه نحو وجه ألفريد يقول: مرحبا يا عائلة كين أضن أنكم تبحثون عن هذا الشخص الأن صحيح لقد اصطحبته معي قليلا لا تقلقوا قال جيمس الذي كان واقفا خلف صوفيا والغضب يعتلي وجههبينما كان محكما قبضته :صوفيا هذا صوته لست مخطأ صحيح صوفيا : جيمس أنا أيضا لم أفهم ذلك لكن كيف تمكن من النجاة جيمس: سيزر غلايد شخص مبهم يا صوفيا لكني واثق جدا أني تركته داخل القصر وأشعلته نارا من المستحيل أن يكون حيا صوفيا: دعنا نتحدث عن هذا داخل مكتبي أفضل سارت صوفيا وتبعها جيمس نحو المكتب حيث أن مكتبها يعتبر منطقة خارج المنضمة لا شيء يعمل داخل ذلك المكتب فتحت الباب ودخلت فتبعها جيمس وجلسا معا على الأريكة في الجدار الجنوبي للمكتب فقالت صوفيا: جيمس نحن كنى ندرس ملفات القضايا المتعلقة بعصابة كوبرا حتى وصلنا لقضية مقتل العمدة وهنا تأكدنا أن سيزر في المدينة جيمس : كيف ذلك كيف دخل المدينة مستحيل أن يدخل ليز دون أن يقبض عليه هو مطلوب من الأف بي أي و الدفاع الوطني الشخص مجرم فار صوفيا : هنى تكمن المشكلة يا صديقي لقد دخل متنكرا وباسم مستعار جيمس: هي فالأساس من المستحيل أن يكون حيا كيف له أن يتنكر بشخصية أخرى صوفيا : استعمل عدة أسماء طوال تواجده في المدينة أولها كارل بين , والكر جونير, باركر ماكدوفي و أخرها مارتن غلايد جيمس : سيزر معروف باستخدامه لأسما ضحاياه هل وجدتم جثث الضحايا صوفيا : كارل بين وجده الدفاع الوطني في شواطئ هليوبوليس منذ ثلاث سنولت , والكر جونيور وجد متعفنا في قبو منزله بعد شكوى الجيران من الرائحة الكريهة قبل عامين, باركر ماكدوفي كان معلقا في جسر الكرامة السنة الماضية وأخيرا مارتن غلايد وجد في تابوت داخل مقبرة المدينة يوما قبل مقتل العمدة جيمس : اذا كان يتجول باسم مستعار لمدة لا تزيد عن عام ثم يغير الإسم ذكاء منه لكن أنا هنا الأن وهذه المرة لن ينجو وسأعرف كيف نجى المرة الماضية صوفيا: جيمس أنت تعلم أنه يملك كل عصابات المدينة تحت امرته وأنت وحدك لن تستطيع التغلب عليهم جميعا جيمس: شكرا لقلقكِ علي يا صوفيا لكن لست وحيدا لدي أصدقاء سيساعدونني صوفيا :أصدقاء مثل من يا جيمس جيمس : هذا سر يا صوفيا ستعرفين كل شيء في وقته وشيء أخر تعلمين أنكِ مدينة لي ببعض المعدات كما وعدت المرة الماضية صوفيا: مذا تريد يا جيمس جيمس: أريد تنفيذ مشروع القاعدة الذي كلمتك عنه سابقا قاعدة لحماية مدينتنا فقط صوفيا: حسنا يا جيمس في الواقع لقد جهزت لك شاحنة وهي مركونة في المرأب محملة بكل ما ستحتاجه جيمس : كنت أعلم أنكِ ستصونين عهدكِ يا صوفيا والان وداعا قال هذا وهو يحمل المفتاح بيده اليمنى ويغلق باب المكتب باليسرى ثم سار نحو القبو حيث كانت ترسانة الشاحنات مصطفة في الموقف فضغط جيمس على المفتاح لتفتح الشاحنة السابعة مضيئة أضوائها الأمامية بهذه الإشارة علم أنها الشاحنة المنشودة فاتجها نحوها وقام بفتح بابها الخلفي وجدها مدججة بكل أنواع الأجهزة التي يحتاجها [جيمس يحتاج لهته الأجهزة من أجل تطبيق فكرته عن مقر يحار الجريمة من مركزها في مدينة ليز مقر لا يمكن تتبعه مخفي عن رادارات الجيش والشرطة باستخدام احدى أجهزة التخفي الخاصة بالمنظمة القومية للمساعدة ] أغلق باب الشاحنة الخلفي و صعد لمقصورة السائق ثم انطلق متجها نحو مستودع عائلة كين المتموقع في المدينة القديمة في مخرج مدينة ليز المستودع مهجور منذ مدة ولم يستغل بأي شيء هو أفضل غطاء للمقر الذي يشيده جيمس والذي سيطلق من خلاله عملية تنظيف مدينته من الجريمة المسيطرة عليها وبينما كان يسير بالشاحنة على الطريق مر بجانب مجمع العمارات المهجورة وفجأة اشتغل جهاز انذار داخل الشاحنة مشيرا للعمارة الوسطى في المجمع ادار جيمس المقود بسرعة كاد أن يقلب الشاحنة توقف بسرعة ونزل راكضا نحو العمارة حيث أظهر المسح الضوئي للشاحنة شخصا غارقا في الدماء ونبض قلبه يكاد لا يلاحظ وما إن دخل حتى انصدم من منظر الغرفة التي يملأها خليط وردي اللون سيميزه جيمس في أي مكان الخليط يعود لأندرسون قاتل العمدة غابريال انبطح جيمس ليتفقد الشخص المصاب لكنه ذهل من البذلة التي يرتديها والكم الهائل للرصاص الذي ضربها لكن ما شغل باله أكثر هو طريقة توزيع الخليط الوردي على الأرضية فالتوزيع يبدوا كأنه حدث بعد انفجار قنبلة يدوية أعاد تركيزه على الغارق في دمائه قرر نزع قناع ذاك الشخص لتكون الصدمة الأكبر إنه جاك الأخ الأكبر للمقتول غابريال يبدو أنه كان يخطط للانتقام لموت أخيه لكنه فشل في تحقيق مراده, سحبه جيمس وسار به نحو الشاحنة وما ان وصل وضعه بجانب مقصورة القيادة ثم ركب وانطلق متجها نحو المستودع المهجور حيث كانت يارا تنتظر عند مدخل مقر عمليات أرشر لحماية مدينة ليز. مكتب المحامية ستار لارا في زاوية المكتب تبحث عن أوراق إحدى القضاية القديمة التي كانت تعالجها منذ مدة وسبب بحثها عن تلك الوثائق هو وجود تاريخ وفاة الضحية و عناوين المتهمين بالإضافة لعناوين الشاهدين في القضية ومع اكتشاف الشرطة لجثة أخرى شبه متحللة دخل الشك في بال لارا واخذت تجمع وثائق القضايا القديمة التي حلتها أو ضنت أنها حلتها ارتفع صوت إرتطام في المكتب ما جعل مساعدتها جينفر تدخل المكتب مسرعة ضنت أن يارا تعرضت لحادث ما أو وقع شيء ما فوق رأسها وصدمتها حين وجدت المكتب مقلوبا كليا فقالت جينفر: ملذي تفعلينه يا لارا لقد قلبت المكتب كليا لارا: ساعدينييا جين أبحث عن قضية والكر جونيور فبين يدي قضية مشابهة تماما وكأنه حادث واحد جينيفر: مالذي تقولينه من المحال حصول هذا أنتِ تتوهمين لارا : حتى لو كان شكا بسيطا لا بد من التحقق منه جينيفر: حسنا حسنا ابتعدي قليلا أنا أعلم أين هي تلك الوثائق ابتعدت لارا عن الخزانة فتقدمت جينفر ومباشرة أخرجة ملف القضايا المغلقة لعام 2018 مستودع عائلة كين المهجور بينما لازالت يارا في انتظار وصول جيمس وهي جالسة داخل سيارتها بتلك النضارة الطبية التي أضافة لوجهها الجميل تلك اللمعة البارزة من عينيها تثير الناضر إليها,مرة ساعات و ساعات وهي جالسة داخل السيارة حتى ضنت أن جيمس نسى أمر المستودع تماما إلى أن لمحة شاحنة سوداء مسرعة متجهة مباشرة نحو المستودع وما ان دخلت من البوابة حتى تعال صوت اصطدام تلاه تصاعد كبير للغبار داخل ساحة المستودع نزلت يارا من سيارتها وركضت مسرعة نحو مكان الاصطدام لتجد جيمس يقف عند الباب الخلفي للشاحنة التي كانت ملتصقة مع جدار المستودع والدخان يتصاعد من محركها لكن ما لفت نضرها أكثر هو بعد أن فتح جيمس باب الشاحنة الخلفي وتلك المعدات المتواجدة بداخلها اقتربت يارا من الشاحنة والذهول يعلو وجهها لتفيق بصوت جيمس الذي كان واقفا بجانبها واضعا يديه في جيبه وهو يقول جيمس : معداة مثيرة للاهتمام صحيح, دعك مها وساعديني في إنزال صديقنا من الشاحنة هو شخص تعرفينه جيدا يارا : صديق من يكون هذا تقدمت يارا نحو الشاحنة أكثر لتتفاجأ ببركة من الدماء حول جسد شخص بلباس مدرع لم يظهر لها وجهه بسبب العتمة داخل الشاحنة وبمساعدة صغيرة من هاتف جيمس ضهر وجه الشخص وما ان رأته يارا حتى صرخة قائلة يارا: هذا الضابط جاك كيف وصل إلى هنا أو سؤال أفضل ما لذي حدث له جيمس: وجدته بهذا الوضع حين مررت بمجمع العمارات المهجورة دعينا ننزله ونقدم له بعض الإسعافات قام جيمس ويارا بإنزال جسد جاك الفاقد الوعي ووضعاه في غرفة داخل المستودع ثم عاد جيمس وبدأ بإنزال المعداة من الشاحنة مكتب المحامية ستار جينيفر جالسة فوق كرسيها تتأرجح في ارجاء المكتب منتظرا لارا حتى انتهائها من فرز الوثائق التي كانت حقا كمية كبيرة من الوثائق رزمة وتحدو تحمل ما لا يقل عن 30 ورقة كلها متعلقة بقضية واحدة وعدد القضايا التي أوكلت لقسم محامات ستار كان عددها في عام 2018 حوالي 3087 قضية مختلفة, فلدى لارا هواية غريبة قليلا حيث أن مساعدتها جينيفر تعتقد أن مثل هذه الهواية تصلح للذين لا زالو يدرسون في الجامعة حيث اعتادت لارا وضع ملصق نجمة ذهبية لامعة على وثائق كل قضية حلتها منذ دخولها عالم المحاماة وتضع علامة تعجب حمراء على وثائق القضايا التي لم تقدر على حلها أو تلك التي أغلقت بدافع غريب يضع الكثير من الشكوك هنا والأن لارا تحتاج إيجاد كل تلك القضايا خصوصا تلك التي يدور حولها الكثير من الشكوك مثل قضية "عائلة مارون" وقضية " العجوز تحت الجسر" قضية " فندق النجوم" "بائع الحلوى "...............................والكثير مثلها. جينيفر: هي لارا لم أفهم لحد الساعة سبب هوسك بهذه النجوم لقد أخبرتك أنك كبيرة على هذه الحركات لارا : هكذا أسجل فوزي أحتفل بحلي للقضية بهذا طريقة جينيفر: حسنا النجوم فهمتها لكن ما لم أفهمه هو لما علامة التعجب هذه ولما تحديدا اللون الأحمر لارا: الخطر نرمز له بالأحمر صحيح, وتلك القضاية إما غير محلولة أو مغلقة و أنا الأن أبحث تحديدا عن تلك القضايا المغلقة أعلم أن هناك الكثير منها جينيفر : حسنا وما موقع قضية عائلة مارون هل هي غير محلولة أم مغلقة لارا : أووووو شكرا شكرا شكرا هذا ما أبحث عنه , قضية مارون قضية مغلقة أغلقة بعد الجلسة الثانية ’ حقا قضية يجوبها الغموض تم غلق قضية عائلة مارون بعد تعثر التحقيقات وعدم وجود أي أدلة أكثر دقمة من تلك التي تحصلت عليها الشرطة,هذا غريب فبقدر ما تكون القضايا مثل هذه تحوم حولها الكثير من التساؤلات خصوصا طريقة العثور على الجثة و مكان وجودها زمن و وقت الوفاة الغير معروفان جعلا منها قضية حقا صعبة كلام الناس حول القضية تزايد بمرور الأيام بعضهم يقول أن ابن مارون قتل نفسه و بعضهم يقول تم قتله من قبل عائلته بسبب فضيحة و اخرون يقولون ان احدي حبيباته قتلته بسبب خيانته لها كلام هنا وهناك لا أحد يعلم الحقيقة وبعد أيام و أسابيع رحلة العائلة من مدينة ليز نحو مدينة هليوبوليس وبمغادرتهم مرة الأيام و الأسابيع والشهور نسي الجميع قضية عائلة مارون تماما. استلمت لارا ستار ملف قضية عائلة مارون رغم اعتراض والدها الكبير على هذا القرار لكنها عنيدة ولا تستمع للكلام أدم ستار قال بعد غلق القضية (انها قضية يجوبها الكثير من الغموض نحن لن نقوم بإغلاق القضية كليا لكن الآن سنتبع أوامر القاضي فقد قال إنها قضية مغلقة اذا هي مغلقة).