ملاحظة: يجب قراءة الفصول السابقة

مدخل مترو مدينة ليز

محطة المترو هذه تعتبر مكان تجمع عصابة كوبرا ومركز عملياتهم حيث تنطلق منه كل مخططاتهم وفي رواق الذي يؤدي إلى السكة بجانب الجدار كانت مجموعة مكونة من حوالي ستة إلى سبعة جنود يشاهدون باستخدام هاتف أحدهم مقطع فيدو يظهر كيف قام أندرسون باختطاف العمدة والقضاء عليه بعدها فاذا بجندي كان اسمه أنطونيو ذو شعر أشقر وعيون زرقاء أتى من خلفهم قام بوضع رشاشه على رأس الشخص الذي يحمل الهاتف وكان هو رئيس المجموعة مايكل كان ذو بشرة سمراء وشعر اسود وعضلات بارزة أنطونيو: من الذي أخبركم أنتم أنه يمكنكم الجلوس هنا وعدم القيام بأي شيء نظر ماركو الذي كان يجلس مقابلا لمايكل والرعب يعلو وجهه ثم قال ماركو: نحن نشاهد فيديو أندرسون ليس لدينا أي مهمة لهذا جلسنا ونحن نشاهد الفيديو أنطونيو : مايكل مذا تفعل مع هذه المجموعة مايكل: انتوني لا زلت تملك الجرأة لفعل هذا المقلب ,رغم أنك تعلم أنه يمكنني قتلك بسهولة لكنك تجازف بحياتك أنطونيو: ملذي تقوله يا مايك علينا أن نكون مستعدين لأي شيء قد يحدث ولأي أمر قد يصدره الزعيم مايكل: هل رأيت كيف قام أندرسون بالقضاء على العمدة الشهر الماضي سؤال يدور في ذهني متى تمكن من انتاج تلك المادة ولما لها مفعول سريع إنه حقا عبقري ومن ساحة المترو حيث توجد غرفة خشبية ضخمة بداخلها عتاد إذاعي في هذه المقصورة يجلس الذراع اليمنى لزعيم العصابة مارتن سكايد ومنها يعلن ويتحكم في تحركات أفراد العصابة حيث تظهر على احدى الشاشات في الغرفة نقاط زرقاء تشير لموقع كل جندي من جنود العصابة بسبب ذاك الجهاز الصغير الموضوع على قناع كل فرد من أفرادها في مدخل المدينة القديمة كانت شاحنات العصابة التي تمتاز بلونها الأسود مصطفة على جانبي الطريق في كل شاحنة يتواجد بداخلها مجموعة من مجموعات عصابة كوبرا ينتظرون أوامرا من سكايد الذي يتلقاها من سيزر المتواجد في مقره السري حيث يحتجز معه هناك الرئيس التنفيذي لشركات كين للتكنولوجيا بالنيابة (أو هذا ما يضنه أفراد العصابة,حيث في الحقيقة سيزر غلايد يملك سرا لا يعلمه حتى أقرب مساعدي سيزر السيد مارتن سكايدسر يعود لعشر سنوات ماضيا)

قبل عشر سنوات

مرة ثلاثة أشهر منذ وصول جيمس كين ذو 15سنة إلى هذه الجزيرة(سانتا كيلدا)حيث في هذه الأثناء كان جالس على الشاطئ يشاهد زاك حين كان يلوح برمحه الذي بدأ ينير وبحركة خفيفة أرسل الرمح إشارات الى المحيط مكنت زاك من التحكم بكل الأسماك وبتحدث تخاطري امر الأسماك بالتوجه نحوه الشاطئ. بدأ سطح المحيط بالتحرك لتظهر منه أشكال وأنواع مختلفة من الأسماك وبينما كان جيمس منشغلا مع زاك في اخراج الأسماك من المحيط وفي سماء على بعد حوالي 500 متر من الجزيرة ومن بين الغيوم ظهرة مروحية سوداء تسير ببطأ نحو الجزيرة حين لاحظها جيمس الجالس على الشاطئ يلتهم سمكة بعد أن طبخها على النار التي أشعلها زاك ذهل جيمس حين رأئ الهليكوبتر تحلق فوق الجزيرة فاسقط سمكته من يده وأشار بيده نحو الطريق التي مرة بها لفت انتباه زاك صوت المروحية الذي مر فوق الجزيرة التفت خلفه ليرى جيمس يشير للسماء و الذهول يعلو وجهه فقال زاك زاك: جيمس ماذا حدث لك وما هذا الصوت جيمس: زززززاك إنها مروحية يا زاك زاك: هيا يا فتى دعنى نلحق بها ونرى لو امكنهم ايصالك لمدينتك يا فتى جيمس: أجل يا زاك هيا هيا إنطلق جيمس وزاك مسرعين نحو المكان الذي توجهت غليه المروحية بامال مرتفعة لدى جيمس,في وسط الغابة لازال جيمس يركض خلف زاك متجهين نحو الطرف الأخر للجزيرة الجهة التي لم يقربها جيمس وزاك أبدا لا يعرفان عنها أي شيء هل فيها أي حيوانات أم مثلها مثل الجهة الساحلية وبينما كان جيمس يركض انتهى الطريق أمامه وأخذ يسقط من منحدر عالي توقف زاك عند حافة المنحدر حين لاحظ سقوط جيمس وبحركة من يده استدعى بها المياه المتواجدة بين صخور المنحدر بكثافة تجمعت حول جسد الفتى جيمس وحين رفع زاك يده ببطأ أصعدت المياه جيمس إلى حافة المنحدر حيث وضعته بين يدي صديقه الذي نظر لوجه الطفل الذي ملأت الدموع عينيه وأجهش بالبكاء وهو ينظر للمروحية التي غادرة الجزيرة نظر زاك لسماء الجزيرة التي كانت زرقاء صافية والغضب يملأبعدها أنزل جيمس ووضعه أرضا ثم رفع رأسه قليلا فجأة تحول لون عينيه للأبيض وبدأت تشع حينها اسودة السماء حولهم فجأة وأخذت الأمطار بالهطول وهنى كشف زاك عن قوته الحقيقية حيث أخذت مياه الأمطار تدور حول جسده الذي بدأ يرتفع عن الأرض الفتى جيمس ينظر من على الجزيرة والذهول يعلو وجهه وهو يحمل الرمح بين يديه حين بدأ يتحرك وبقوة شديدة أفلت من يديه وطار نحو يد زاك الذي وبمجرد امساكه وجهه نحو المروحية فتجمعت قطرات المطر حول قبظته وبدأت تتصاعد مع مقبض الرمح وبمرورها تشكلت وصارت أشواك مسننة انطلقت بسرعة نحو المروحية التي كانت تبتعد وتبتعد عن الجزيرة حين أصابتها قطرات المطر كأنما أصيبت برصاص حقيقي انفجرت وتناثرت أشلاؤها في المحيط .

الوقت الحاضر

مدينة ليز مستودع عائلة كين

جيمس يتجول في غرفة الاستقبال بعد سماعه القصة ومعرفته سبب قيام جاك بتلك المهمة الانتحارية حيث اخبره جاك ان السبب الرئيسي لقيامه بهكذا أمر فمواجهة شخص مثل أندرسون صحيح أن جاك شرطي ومدرب جيدا لكن في مواجهة من هذا القبيل ترجع الكفة دائما للسيء فهو يملك عامل المكان وهو ما قد يقلب نتيجة أي قتال لصالحه وما لفت انتباه جيمس أكثر هو ما قاله جاك جاك : لكن أندرسون لم يستخدم برميلا بل استخدم قنابل يدوية ومسدسا أضن أنه من صنع شركة شون للتكنلوجيا نظر جيمس ليارا التي كانت قد سمعت بخبر اقتحام شركة شون سابقا هذا اليوم لكن تحقيقات الشرطة لم تظهر أي شيء مفقود ولم يدفع أي تقرير ضياع أو سرقة من قبل مدير الشركة بل كان التقرير الوحيد الصادر من الشركة من قسم الصيانة ومحتواه كان قسم الصيانة المركزية شركة شون للتكنلوجيا مركز الصيانة الهيكلية الموضوع : ف ي الاقتحام الذي حدث في الشركة صباحا نعلمكم سيدي المدي أنه وبعد معاينتنا للأضرار الواقعة في هيكل البناية قد لاحظنا أنه قد تعرض المدخل الأمامي للشركة بالإضافة للواجهة التي بجانبه وكذا بعض الأضرار في الردهة الرئيسية وبتجولنا في أنحاء الشركة لاحظنا أيضا أنه قد تم تخريب مدخل الغرفة التقنية وبعد حساباتنا وتقديراتنا استنتجنا المبلغ اللازم لتصليح كل هذه الأضرار والمقدر ب $ 9,587,219,873,25 نرجو من سيادتكم تبليغ مكتب المحاسبة من أجل تزويدنا بهذا المبلغ للبدأ بعملية الصيانة في أقرب وقت هذا هو التقرير الوحيد الذي صدر ولم يكن تقريرا بل كان طلب من مركز الصيانة للبدأ في الأشغال قالت يارا لجاك يارا: جاك أخبرني هل ذاك المسدس الذي تحدثت عنه يحمل مخزن من فوق على شكل كبسولة زرقاء جاك: أجل يحمل تلك الكبسولة لكنها لم تكن زرقاء بل أرجوانية أو بنفسجية نظرت يارا لجيمس ثم توجهة مسرعة نحو الحاسوب المتواجد في نهاية الغرفة وبعد بحث طويل عبر عدة مواقع وجدت أخيرا مقطعا للسيد ماركوس شون مدير شركة شون للتقنيات وهو يقدم أخر ما اخترعته شركته فشغلت المقطع ليعرض على الشاشة طول المقطع لم يكن طويلا لكنه يعرض المسدس بشكل مفصل حيث كان ماركوس يقف على المنصة عند مدخل شركته ويعلو فوقه شعار شركة شون للتكنلوجيا ومن خلفه تقدم عامل بلباس أبيض وهو يحمل صندوقا فضيا غريبا بيده اليسرى وما إن وصل للمنصة قدمه للمدير واستدار عائدا نحو الشركة وفي تلك اللحظة قام شون بوضع الصندوق فوق الطاولة بجانبه ثم قام بفتحه ليخرج منه مسدسا غريبا حمله لكي يظهر جيدا للكمرات حيث يظهر المسدس بشكل فريد بتلك التموجات ومقبض أسود يتخلله بعض من اللون الفضي لكن ما ميز انتاج شركة شون عن باقي المسدسات كان مكان مخزن الذخائر فقد تم استبدال الذخائر الحية بكبسولة سعتها 500 طلقة من أشعة التجميد من المستوى الثالث ضل يقلب المسدس على كل جهة ثم قال شون مرحبا كم أيها الحضور أنا هنا اليوم لتقديم أخر اختراعات شركتي أسميناه SV85 هو مسدس جديد تماما لا يشبه المسدسات التي تستخدما شرطة ليز الأن هذا المسدس قد يغير نظرة السكان لرجال الشرطة ,حيث يستخدم تقنية التجميد لإيقاف الخصم عوضا عن الرصاص المستعمل في المسدسات الحالية أوقفت يارا الفيديو بينما كان شون يعرض المسدس ثم استدارت لجاك المستلقي على السرير بجانب الجدار رفع رأسه قليلا حينها رأى المسدس اصفر وجهه وارتسمت علامات الذهول على وجهه فقال بصعوبة شديدة جاك : هذا هو المسدس إنه نفسه لاشك في ذلك فهو يختلف عنه في شيء واحد هو ذلك المخزن في الفيديو أزرق بينما الذي كان لدى أندرسون مخزنه وردي أو بنفسجي نظرت يارا إلى جيمس الذي يسير ذهابا وإيابا والغضب يملأ وجهه حينها لمحت تلك اللمعة في عينيه تلك النظرة عرفتها في الحين ذكرتها بالمرة الأولى التي التقت به في ردهة شركة كين للتكنلوجيا حين نزل من شباك الشركة بزي أرشر حينها كان لا يرحم أحدا مركز شرطة المدينة مكتب المحقق أدم كان يجلس في مكتبه يراجع سجلات كل ما تم ايجاده في موقف طائرة كين الخاصة تقول الوثيقة الظاهرة في حسوب المحقق ستار[لم تستطع البحرية استرجاع حطام الطائرة من المحيط بسبب سوء الطقس في ذلك المكان حيث حاولة دخول تلك المنطقة حوالي عشرة مرات خلال خمس سنوات لكن شيء واحد ضل يوقف تقدمهم عاصفة رعدية تظهر من العدم ثم توقفت محاولات استرداد الحطام نهائيا, فتوجه المحقق ماركوس باركر الى موقف الطائرات الخاصة في مطار المدينة وتحدث مع العامل في الموقف الذي قال أنه في الليلة التي سبقت اقلاع طائرة كين كان في الموقف أربع طائرات خاصة طائرة عائلة ألكامان,طائرة عائلة كين,طائرة جوش مورفي,وطائرة سباستيان بولك والذين زاروا الموقف في ذلك اليوم هم سكرتيرة شركة شون طلبت صيانة الطائرة لرحلة بعد ثلاثة أيام نحو أروبا , سائق سباستيان بولك الذي جاء لتفقد مقصورة الطائرة من الداخل, وجوش مورفي الذي كان سينطلق بطائرته نحو سويسرا مباشرة بعد اقلاع طائرة كين لكنه ألغى ذلك,بعد محاولات كثيرة من ماركوس باركر للوصول لكل من جوش مورفي, سباستيان بولك,شون ألكامان, لم يستطع التحدث مع أي أحد منهم فطلب من عامل الموقف حين عاد إلى المطار سجلات كامرات المراقبة الذي قدمها له مباشرة .نهاية السجل ] خرج المفتش ستار من مكتبه وكان يرتدي جاكيتا أسود بجينز أزرق فوقف عند مكتب الظابط غاري الذي كان قد أغلق هاتفه للتو كان يحدث والدته العجوز ماري صاحبة الخمس والسبعين عاما غاري ظابط لطيف ويشهد على ذلك جل أعضاء قسم مدينة ستار نظر غاري للمفتش أدم وقال سيدي مذا هناك أراك منزعجا على غير العادة أجابه أدم قائلا : أجل يا فتى ان قضية طائرة كين تزعجني كثيرا هناك العديد من العناصر مفقودة وسجل المفتش ماركوس به نقص كبير قال غاري بصوت يملأه التعجب والحيرة :لكن يا سيدي لما تريد العودة لقضية مر عليها عشر سنوات لقد عاد الناجي الوحيد من تلك المأساة قبل شهر وعقدت المحكمة جلسة استماع لاسقاط شهادة وفاته البارحة أدم : دعنى من هذا الأن يا غاري أخبرني هل سمعت من قبل عن لوبيز غاري: لوبيز يا سيدي ولكن لمذا ذاك الشخص أدم: لأنه وببساطة يا غاري هو الشخص الوحيد القادر على حل لغز طائرة كين غاري : لكن يا سيدي لمذا تريد فتح ملف قضية أغلقة قبل سبع سنوات ولما اخترت لوبيز بالتحديد أدم : أولا القضية فيها الكثير من الفجوات وثانيا لا يمكن لأي أحد إيجاد تلك الثغرات غيره, أمل حقا أن لا يشتت انتباهه أي شيء...... لم يكمل المحقق كلامه اذا بالإنذار ينطلق لقد تم اختراق مخزن الأسلحة (شرطة ليز تعرضت لاربع سرقات في المخزن وهذه هي الخامسة) نظر أدم إلى الشاشة التي تتوسط القسم وهي تشير إلى المخزن في الساحل الشرقي للمدينة. أدم : اووووو تبا تبا تبا ليس مجددا ذاك الوغد اعتلاه الغضب في هذه اللحظة لا يريد فعل أي شيء سوى القبض على أندرسون الذي يقوم بهذه الغارات على مخازن الشرطة طيلة الشهر الفارط لا يأخذ أي شيء سوى القنابل اليدوية وهذا ما يثير حيرة المحقق وضباط القسم فمن بين كل الأسلحة المتواجدة في المخزن هو لا يأخذ أي شيء ويتجه مباشرة لتلك القنابل هذا غريب صحيح ربما لا اذا أمعنا النظر جيدا فيما كان يفعله أندرسون ومن أجل فعل ذلك علينا إعادة فتح ملف مقتل العمدة غابريال [ حين وصل فريق التحقيق الجنائي لموقع الحادث كل ما تم ايجاده هو بقاية بشرية بالإضافة الساعة التي كان يرتديها العمدة قبيل اختطافه,وبعد تحليل تلك البقاية تم التعرف باستخدام التحليل الجيني بأن تلك البقايا تعود لغابريال وايد بمعرفته هذا تغير لون المفتش والصدمة تعلو وجهه خرج من قبو السنما دون نطق أي كلمة ]

مقبرة مدينة ليز

أرثر المحقق الكسول الذي أغلق الأربعين منذ شهرين بشعره الطويل المجعد ومعطفه البني الذي يصل إلى ركبتيه يغطي قميصه الأسود والجينز الأزرق , مسيرته كمحقق خاص كانت ممتازة قبل هذا الحادث. الحادث الذي غير حياته 360 درجة أصبح مهملا لا يكمل القضايا وحتى هذه اللحظة كل ما كان يشغل باله اختفى ولم يبقى منه سوى تلك الفتاة الصغيرة ذات الخمس سنوات ناتالي الجميلة بعيونها الزرقاء وخدودها المنتفخة التي يداعبها بعض النمش الخفيف ,على جانب الطريق الوطني 65 توقفت سيارة رمادية والذي يقابل السيارة هي البوابة الضخمة لمقبرة مدينة ليز وداخل السيارة كان أرثر يشاهد الاسم الضخم على البوابة "مقبرة مدينة ليز" وبعد مدة قصيرة استدار ناحية المقعد الخلفي وأمسك باقة الورد الأبيض إنه الورد الذي تحبه أريانا أحكم قبضته على الباقة التي انتشرت رائحتها الزكية وملأت السيارة استنشق القليل من تلك الرائحة فامتلأت عيناه بالدموع لم يستطع تمالك نفسه وانهمرت الدموع على خديه وهو يخرج من السيارة وما ان وصل الى مدخل المقبرة توقف قليلا حيث انتشرت رائحة الورد الأبيض إلى أن وصلت إلى الغرفة على الجانب الأيمن للبوابة حيث يجلس حارس المقبرة ومع وصول رائحة الورد إليه رفع رأسه من هاتفه ليجد أرثر مارا من أمامه ومطأطأ رأسه ممسكا باقة الورود ويسير ببطأ ناحية القبر في المرفق أتش حتى حارس المقبرة أمسك دموعه بصعوبة شديدة ,وصل أرثر إلى قبر أريانا التي دفنت قبل 6 أشهر الحارس يتذكر تلك الجنازة الضخمة التي حظرها عدد كبير من سكان مدينة ليز الساعة تشير إلى 10 صباحا في المدينة القديمة منزل في حي شقق روجر عمارة رقم 6 الطابق الرابع وقبل الأخير في هذه العمارة الشقة رقم 56 من داخل الشقة تصدر روائح كريهة كأنما يتواجد جثة في داخلها متعفنة منذ مدة تلك الروائح تتصاعد من بين سداسية قوارير الخمر الحمراء خلف الأريكة التي تتوسط غرفة المعيشة هناك حيث يقضي جل لياليه منذ مدة لوبيز لم يحرك ساكنا سوى لتجهيز طعامه أو أخر مرة حين قام بفتح شباك الغرفة و كان حينها على وشك القفز لكن ضميرُ قلما يؤنبه أوقفه شعر كأن شيء ما يسحبه لداخل الشقة وباستدارته رأه اراهما "أريانا وناتالي" زوجته المتوفية وابنته المتواجدة الأن في دار إمليو لرعاية الأطفال سلبت منه طفلته بعد شكوى من أحد الجيران لم يعرف اسمه وبمرور الوقت أصبح لا يبالي لا يكترث هو مستلق على تلك الأريكة فقط حتى أنه لا يتفقد صندوق بريده الذي صار مكتظا بالأضرفة أريكته لم تعد قادرة على حمله صار وزنه ضخما يفوق 100 كلغرام وذاك الجسد الرياضي الرشيق صار الان برميلا من الدهون مترهلا ولوبيز ذو الشخصية الحازمة صار الان المخمور لوبيز سمعته كأشهر محقق خاص في مدينة ليز انهارت كما تنهار ناطحة سحاب عملاقة لم يعد أي شخص يذكر المحقق العظيم لوبيز بل صاروا يعرفون المخمور لوبيز و البدين لوبيز وبينما كان مستلقيا في أريكته و الحزن يملأ تلك العينين اللاتي تغير لونهما و اسودة جفناهما رن هاتف المنزل الذي لم يسمع صوت رنينه مذ حوالي 3 أشهر متردد هو الأن هل يجيب أم يترك الهاتف على حاله إلى أن يتوقف لكن الفضول وذاك الضمير الذي صحى دفعاه ليمد يده ن نحو الطاولة الخشبية المتواجدة فوق رأسه خلف الاريكة وما ان حمل سماعة الهاتف قال بصوت حتى هو لم يتعرف عليه لوبيز: مرحبا من المتكل أدم : أهلا هل أنا أكلم السيد أرثر أرثر لوبيز لوبيز : نعم معك أرثر من المتكلم أدم : نعم حسنا أهلا سيد أرثر معك المفتش أدم ستار من شرطة مدينة ليز لوبيز: نعم ومذا هناك يا هذا أدم : حسنا في الواقع كنت أتسأل هل لا زلت تبحث عن وضيفة يا سيد ارثر لوبيز : دعني أتذكر لحظة هناك ايجار البيت وفاتورة الكهرباء ومعها فاتورة الماء أممممم أجل أنا أبحث عن وضيفة مذا لديك أدم : في الواقع لا أستطيع تقديم كل المعلومات عبر الهاتف هل بمقدورك المرور للمركز وسأقدم كل المعلومات اللازمة لوبيز : حسنا سأكون هناك أدم: سأنتظرك إذا يا سيد لوبيز وبينما كان أدم يحدث لوبيز انطلق صوت الإنذار داخل المركز تم اختراق مخزن الأسلحة مجددا وبعد سماعه لذاك الصوت أقفل الهاتف ثم صاح المفتش بأعلى صوته قائلا أدم : فليخبرني أحد ما مركز هذا الإنذار ومن وسط قاعة المركز أخذ الضابط غاري يبحث في الحاسوب المركزي عن مركز الاختراق و أي مخزن تم اختراقه, بعد مدة اكتشف أن الإختراق تم في المخزن الجنوبي للمدينة بينما كان غاري يراقب الحاسوب المركزي خرج المفتش من مكتبه وعلى وجهه ارتسمت ملاح الغضب اصابت ضباط المركز بالرعب حين شاهدو أدم يسير ببطأ نحو مكتب غاري الذي كان الوحيد غير المرعوب فيهم هذا سبب القلق لبعض الضباط الذين كانوا ينتظرون أي خطأ صغير من غاري كي يستبدل و يأخذ أحدهم مكانه كمساعد للمفتش أدم ستار لكن ردة فعل الضابط وعدم مبالاته بغضب المفتش غرس التساؤل في قلوب منافسيه والحديث الخافت الذي يدور بينهم أوقفه المفتش حين دخل مكتب غاري وقال أدم: غاري هل علمت مركز الاختراق غاري : نعم سيدي لقد اخترق مخزن الذخيرة في الحي الصيني أدم : حسنا هيا اتبعني يا غاري علينا الوصول للمخزن بسرعة خرج المفتش من المكتب ثم تبعه غاري وسارا نحو سيارة أدم المركونة عند مدخل القسم صعد المفتش السيارة وانطلق هو والضابط نحو الحي الصيني الذي يبعد حوالي 20 دقيقة عن مركز الشرطة.

مستودع كين (مقر أرشر السري)

داخل المستودع في غرفة الحاسوب كانت يارا تراقب مجمع العمارات المهجورة المكان الذي عثر فيه جيمس على جاك مراقبتها لذاك المكان فاقت الساعتين ولا جديد عدا تلك الشاحنات السوداء التي كانت تمر من المكان بين الحينة و الأخرى وهذا الشيء بعث بعض الشك في جيمس الذي تعرف على تلك الشاحنات وصلتها بعصابة كوبرا فاقترب قليلا من يارا ووضع يده على كرسي المكتب مقدما جسده منحنيا ناحية يارا وقال بصوت خافت جيمس : أوقفي المقطع وكبري الصورة على تلك الشاحنات أضنني رأيت أحد جنود كوبرا داخلها يارا: كيف لك أن تراه من تلك المسافة جيمس: حسنا أممممممم تعلمين أني قضيت عشر سنوات في جزيرة مليئة بالوحوش صحيح يارا: حسنا حسنا لا تلمني كيف لي أن أتذكر بعد كل ما مررنا به جيمس: ستدفع كوبرا و زعيمه ثمن كل شيء قريبا لا تقلقي يارا: كل ما أريده لالا كل ما يريده سكان مدينة ليز هو إخراج المدينة من جانبها المظلم جيمس: أعلم أن هذا الجانب مظلم لكن النور في نهاية الطريق أنا أراه على المدينة الصمود قليلا فقط لم يبقى الكثير. هناك كبري الصورة أكثر أكثر أكثر, أجل أجل أخبرتك علامات الذهول المرتسمة على وجه يارا اعتاد جيمس رؤيتها الأن فهذه الملامح أصبحت عادة حين يراها يعلم أن ما شك به صحيح وهو كذألك فذاك الشخص الذي يظهر على شاشة الحاسوب الأن هو جندي من جنود عصابات كوبرا لكن ما زاد قلق جيمس هو معرفته أن جنودها لا يتحركون منفردين بل ضمن مجموعات من ستة أشخاص ونظرا لذاك العدد الكبير من الشاحنات السوداء المكون من سبع شاحنات ولو كانت كل واحدة تحمل ستة جنود بالإضافة لسائق والجالس بجانبه هذا يجعل العدد ثمانية جنود في كل مركبة وهذا يجعلهم ستة وخمسين جنديا مجتمعين على طريق واحد هذا أكبر عدد ظهر للان من جنود هذه العصابة جيمس : ماذي جعلهم يتحركون بهذا العدد الكبير دفعة واحدة هل يضنون أن المدينة منسية.

2025/04/01 · 40 مشاهدة · 3032 كلمة
Reality Dream
نادي الروايات - 2025