ذهب ليو نحو غرفته مسرعًا ،فتح الباب بقوه ومن ثم دخل وأغلقه خلفه،وياللصدمة ،كانت الغرفة ملطلخة بالدماء ،وكأن مجزرة حصلت للتو!!بدأ ليو بوضع إصبعه نحو الأرضية الناعمة والتي تملؤها الدماء البشرية ،ومن ثم بدأ بتذوقها ،وكأنه يتلذذ بذلك ،بدأ بالضحك بهستيرية كفاقد لعقله وغير واعٍ لما يفعله،نظر إلى ساعته الفاخرة التي تحمل العلامة التجارية الشهيرة رولكس الثمينة ثم قال أوه إنها الرابعة

لابد لي من أن أنظف تلك الفوضى

بدأ ليو بالتنظيف ،لكن قبل أن ينظف الدماء ،بدأ بتغطية الدم بإستخدام عنصر النيتروجين ؛حتى لا يتعرض الدم للأكسجين بشكل كافي ،وبذلك اللومينول لا يفيد بتلك الحالة في حال تم القبض عليه ،لأن الدليل متلف أساسا .

أنتهى من التنظيف ومن ثم توجه نحو مجموعة كبيرة من الرفوف التي تحوي الكتب، سحب أحد الكتب من أحد الرفوف ،فإذا بالرفوف تتنحى جانبا تاركة خلفها غرفة سرية لا يعلم بوجودها سوى ليوناردو بنتيفوليو .

دخل إلى غرفة يملؤها ظلام حالك ،أنار ليو تلك الغرفة ،ويا للهول !كانت مئات الجثث تتواجد في تلك الغرفة ،غارقة بدمائها ،كان ذهنه يعمل كآلة متقنة، يضع خططًا معقدة ويعدّ كل خطوة بعناية، بحيث لا يبقى مكان للخطأ أو الشك.

كل جريمة كان يرتكبها كانت تبدو وكأنها جزء من سيناريو محبوك بعناية، حيث كان يراعي أصغر التفاصيل ليبقى بعيدًا عن الأنظار.

ويال دهائه !! كان لديه حس فني دقيق رغم الجرائم الشنيعة التي كان يرتكبها ،كان لديه دافعه الخاص لفعل ذلك ،يرى برأيه بأن الفن يجب أن يتضمن الدماء البشرية ،فهو يرى الفن مسألة حياة أو موت ،في عالمه، كان كل شيء يجب أن يكون مثاليًا، حتى الجريمة نفسها. لا يترك أي أثر أو فوضى، كل شيء كان منسقًا بعناية كما لو كان ينسق معرضًا فنيًا.

كان مهووسا بالمثالية إلى حد كبير !!

كان يستعمل طرق متقدمة ذو طابع فني ؛كي يتخلص من الجثث دون إهدار أي وقت منه ،كان يحنط تلك الجثث ومن ثم يقوم بإستخدام الطلاء الصناعي أو الطين حتى يشكل تماثيلاً بشرية ، ليس بطريقة قانونية

بل على طريقته الخاصة!!

كان في بعض الأحيان يستغل تلك الدماء في مزجها مع اللون الأحمر ،لأنه يحب اللون الأحمر المفعم بتلك الاحترافية.

2025/01/18 · 24 مشاهدة · 333 كلمة
Gena khresat
نادي الروايات - 2025