كان ليوناردو يقف على الشرفة ويتكلم مع أحد بجدية على الهاتف ،ويقول:هل هربا ؟

نعم سيدي .

حسنا اذا لاتبلغوا الشرطة اجعلوهم يرحلوا بسلام حسنا ؟

حسنا سيدي .

كان ليوناردو يضع شاشا أبيض على كتفه لمعالجة جرحه ،جلس على الأريكة وأخذ رشفة من فنجان القهوة ذاك وقال:اللعنة عليك أيها المحقق!!

صوت رنين الهاتف..

رائع من يتصل بي الآن؟

مرحبا من معي؟

الم تعرفني أيها الأبله؟

اذهب للجحيم فحسب يارجل .

مارأيك هاه هل أعجبتك هديتي ؟

بالطبع ستعجبني يا ...أزاروكس

ابتسم توركواتو وقال القادم أجمل أيها الوغد .

.....أغلق الهاتف

بالعودة لأدريانا والمحقق....

حمدًالله على سلامتك

"شكرا لإنقاذي ،قالت أدريانا ذلك بنبرة ممتنة .

قال المحقق مبتسما :بالعكس هذا واجبي .

أروي لي ماذا فعل بكِ ذاك الوغد ؟

لا تقلق لم يفعل شيئا .

كيف وأنتِ بهذه الحالة؟

نعم لقد عانيت لكنه لم يؤذيني مطلقا.

أمتأكدة من ذلك؟قال المحقق ذلك بإرتباك.

نعم صدقني إنه صديقي قبل أن يكون مجرما.

الآن سيبدأ انتقامي الحقيقي من ذاك الأخرق ،لكن ليس كمحقق ،بل كمجرم!!

ماذا تقول يا توركواتو؟ إنك محقق والمحققون شرفاء في مهنتهم ،ولايمزجون مشاعرهم وعواطفهم في حياتهم المهنية مطلقا ،فأرجو منك أن تتصرف بحكمة وتأني لا بتسرع واستعجال ،فأنا أعتبرك كصديق لي ليس كمحقق فحسب ،صدقني حتى وإن قتل أحبائك،لكن قتله أيضا لن يحييهم!! الشرفاء المتضررين في هذه الحياة ينتقمون ،ولك الحق بذلك ولكن على طريقة المحقق الخاصة.

فكر في ذلك جيدا هل سيكون أخاك سعيدا بما ستفعله؟

شكرا لك أدريانا على نصيحتكِ،لقد منحتني الإلهام ،مشاعر الغضب والانتقام والكره والكراهية قد أعمت عيناي عن الحق والصواب .

لكن بإمكاننا معا فعل ذلك صحيح؟قالت

بالتأكيد سأساعدك فهدفنا واحد ومرمانا واحد،ارتسمت ابتسامة على وجه أدريانا بلطف ،فاحمرت وجنتاها باللون الوردي النابض بالحياة بعد قولها لذلك .

ابتسم لها المحقق وقال :اذا سنبدأ بالتحرك منذ الآن حسنا؟

اتفقنا ،لكن ماذا سنفعل؟

سننسق خطة لن تخطر على بال ذاك الأحمق للقبض عليه ،فأنا أعلم بأنه سمح لنا قصدا بالهرب من منزله لغاية الفرار خارج البلاد ،فلن أضع الشرطة تتدخل فالأمر أكبر من ذلك بكثير .

الخطة هي كالتالي.......

.....الساعة الحادية عشر ليلا،صوت طرق الباب.....

فتح الباب....

أنتِ ماذا تفعلين هنا؟

أرجوك أدخلني فقط أرجوك يا ليو

أهدأي يا أدريانا ما بك ،أدخلي ،دخلت أدريانا وهي غارقة بدمائها وملابسها مضمخة بالدماء القرمزي ،وعيونها الحمراء المنتفخة ،وشعرها الفوضوي المنثور ينسدل على كتفيها متسخا من قطرات الدماء القرمزية تلك .

جلس ليو هادئا أمام أدريانا وقال :أنظري إن كانت خدعة منك سأقتلك ولن أرحمك حتى وإن كنتِ صديقة طفولتي حسنا؟

لقد حاول قتلي ذلك المجنون ، قالت أدريانا ذلك بإرتباك وخوف..

من؟

المحقق ،حاول قتلي انتقاما منك،لقد آذيتني وجرحتني وأنا لا ذنب لي في ذلك ،أريد منك أن تقتله ذلك الأبله

رفع ليوناردو أحد حاجبيه قائلا :حقا؟

بالطبع فأنت صديق طفولتي يا ليو ولما لا أقف معك ،إنه غبي فقد كان يحاول إرسالي إليك لإستعطافك والقبض عليك ،وعندما رفضت ذلك ،حاول قتلي محاولا خرق السكين لجسدي ،لكنني نجوت ب.... بإعجوبة ...

صوت إرتطام شيئ..

أدريانا ؟

أفيقي هيا ما بك ؟

قام ليو بحمل أدريانا للغرفة لكي تسترخي قليلا ومداوتها من الجروح والندوب والكدمات .......

بينما كان يضعها على السرير ،فجأة شعر بوخز شديد في عنقه ،كانت أدريانا قد غرزت إبرة المخدر في عنقه ،صُعق ليوناردو من ذلك ،فلم يكن متوقعا مافعلته أدريانا،ذُرفت الدموع من عيني ليوناردو وعيناه تتأملانها مستذكرا ذكرياته التي عاشها معها فقد كانت أجمل أيامه !!

2025/04/02 · 8 مشاهدة · 533 كلمة
Gena khresat
نادي الروايات - 2025