كان اليوم مشمسا السماء الصافية تتخللها بضعت غيمات لم تزد المنظر الى رونقا رياح هادئة و اصوات الاطفال يلعبون تجعل من تلك القرية الهادئة الى مليئة بضحكات و ابتسامات الاطفال التي تعم المكان
كان كل شيئ يمر كالعادة حتى تفاجأ الناس من السماء التي ارعدت فجاة
اصولت البرق العاليه التي جعلت الاطفال في حالت خوف فاحتمو بمنازلهم بسرعة
وبعد برهة من الزمن نطق احدهم وعيناه تتجه نحو مكان معين انها تشبه تلك حدثت قبل عشرين سنة العاصفة الرملية التي خلفت من ورائها العديد من الخسائر المادية و البشرية
بدا الناس بالاختباء واخرون يحاولون الهروب والنجات بحياتهم وحيات صغارهم
كل ما تسمع بالمكان صوت بكاء الاطفال وتلك العبارات التي تتردد على كل لسان
"فل تهروبو...... انجو بحياتكم.... ستموتون" كانت هذه الكلمات تتكرر مع كل شخص
وبينما الكل مذعور ويبحث عن وسيلت للنجات
خرج رجل تبدو عليه ملامح التقدم بالسن من لحيته التي تتخللها خصلات بيضاء التجاعيد الواضحة على ملامحه
تبدو عليه ملامح الاسى و عيونه التي ادمعت واقفا امام باب منزله متحسرا على ما ستحله هذه الكارتة به فكل ذكرياته مع زوجته الراحلة وكل ذكرى سعيدة كانت ام حزينة تقاسمتها جدران هذا المنزل لكن كل هذا سيتحطم و يندثر كانه لم يكن من قبل
كانت نظرات الشفقة والحزن تتوجه صوبه
اوقف صوت زفير العاصمة مع تحطيم احدى المنازل سهوتهم جعلتهم يتذكرون الوضع الذي هم فيه
تكلم احد الرجال : فل توقفوا هذه المهزلة وانت فل تكمل الطريق معنا فحالك تشبه العديد منا وان لم تذهب ستتلشا ايضا مع هذا المنزل "
نظر الشيخ لاخر مرة الى منزله ونطق" وداعا عزيزتي ساودعك وذكرياتنا التي جمعتنا لكن ماذا قد افعل وحدث ما حدث"
اكملو مسيرهم والعجوز مع كل ثانية ينظر خلفه على امل ان ما يحدث الان عبارت عن اوهام
بعد مدت تعتبر طولة حيث بدات العاصفة بالهدوء
خرج احد رجال القرية من المخبئ الذي كان يحتمي به
نظر الى القرية التي اصبحت عبارت عن ركام كل الابيوت تهدمت تقريبا لا صوت يذكر كان هناك سكوت يجعل بدنك يتقشعر من الخوف نظر الى منزل كان يبدو لايزال واقفا قليلا ما عدى القليل من الحيطلن التي تهدمت اتجه صوبه و بدا ينادي
"هل من احد هنا... هل هناك شخص حي.."
نطق صوت انثوي واضح على بحته الارهاق و التعب
"نحن هنا.... ازهرررر.."
يركض نحو مصدر الصوت
كانت احدى نساء القرية
" نعم سيدتي... هل انتي بخير"
اجابته و صوت شهقاتها المكتومة التي تحاول كبحها لكن دون فائدة
" من فضلك فل تنقذه.... تشير الى الطفل الذي بحضنها الذي كان كالدرع الذي يحمي الفتى من سقوط الجدار عليه... وتكمل كلامها انه امانت في رقبتك من فضلك فل تعتني به
حاول انقاذهما لكن دون جدوى فبعد عدت محاولات استطاع انقاذ الطفل لكن الام قد سقط عليها الركام وفقدت حياتها تحت صرخات ذالك الصغير
اخرجه من ذالك المكان وكل ما يتردد في ذهنه انه يجب عليه انقاذ نفسه و هذا الطفل الذي اصبح فجأت امانت في عنقه الان
ينطق ذالك الرجل وعروقه قد برزت من شدت الغضب
ثم نطق وهو يحاول عدم الصراخ كي لا يتسبب في ذعر الذي بحضنه : من فضلك ايها الصغير اعلم ان فقدان امك ليس سهلا لكني سانقذك لذالك دعني افكر بحل للخروج من هنا من فضلك"
لفصل لأول ان شاء الله يعجبكم"