فتحت عينيها بصعوبة.. كانت لا تزال نصف واعية.. اه.. اشعر بثقل في جسدي... مالذي حدث واين انا...
دخلت الخادمة وفتحت ستار النافذة انعكس نور الشمس على اعين الفتاة وفتحت عينها بسرعة
ونهضت على الفور.. دهشت الخادمة وقالت يا آنسة هل انت بخير هل تسمعينني.. لازلت الفتاة غير
مدركة لما حولها وحركت شفتيها بصعوبة ولكنها لم تستطع اصدار اي صوت.. مدت يدها مشيرة الى كأس
الماء ولم تبخل الخادمة عليها وقدمته لها فورا وهي قلقة ثم ركضت الخادمة الى الخارج وبعد مدة دخل
رجل وسيم ذو هيبة وكان خلفه طبيب تبدو عليه البشاشة وقال اعذرني جلالتك ساقوم بفحصها الآن..

اهتز جسد الفتاة عند ذكر كلمة جلالتك.. كان هذا الرجل هو ولي العهد لامبراطورية الشمس السابقة
والتي الان اصبحت لا حول لها ولا قوة... بدأ الطبيب بفحص الفتاة وقال ايتها الانسة الشابة يبدو انك
سقطت من أعلى المنحدر وبقيت لمدة طويلة مغمى عليك في العراء ولهذا تحتاجين الى وقت لتستعيدي
عافيتك بشكل افضل.. نطقت الفتاة وقالت اين انا ما الذي يحصل لي رأسي يؤلمني بشدة... دهش الطبيب
ونظر الى الامير... يبدو انها قد فقدت ذاكرتها... تقدم جلالته اليها ونظر اليها وقال الا تتذكرين اسمك...
هزت رأسها نافية وقالت عقلي مشوش ولا استطيع فهم ما يدور حولي... تنهد والتفت الى الخادمة
حضري لها حماما و طعاما لتأكله ودعيها تخرج قليلا الى الحديقة.. انطلقت الخادمة بسرعة.. و من جهة
اخرى وقفت تحييه وقالت شكرا لك يا سيدي.. هذه الفتاة لن تنسى لطفك ابدا..

نظر اليها بغرابة وقال اسلوب تحيتك يدل على انك فتاة نبيلة.. ورحل...
استحممت وارتديت ثيابي وتناولت الطعام كان القصر حيويا للغاية والخدم في غاية اللطف ولكن
كنت اشعر بالغرابة وكأن احد ما يقوم بمراقبتي.. لم اهتم وخرجت مع الخادمة الي الحديقة..
كانت جميلة جدا جعلتني أشعر بالارتياح والسكينة اقترحت علي الخادمة بان احضر بعض الشاي
والحلويات والاطعمة الخفيفة كانت متحمسة جدا وذهبت راكضة دون حتى ان تستمع الى جوابي..
استلقيت واغمضت عيني.. يبدو انني غفوت واستيقظت على صوت طفل..
الفتى الصغير:(بكاء).. كرتي لقد علقت في الشجرة..
الخادمة: لا تقلق ايها الامير سأطلب أحد الخدم ان يقوم بإحظارها لك..
استمر الامير بالبكاء.. ثم تقدمت اليه وربت على رأسه وقلت.. لا تكن طفلا بكاءا ايها الامير.. فالامراء
لا يبكون.. غضبت الخادمة مني وقالت... ما هذه الوقاحة ايتها الانسة عليك احترام الامير وان تقومي بتحيته بشكل لائق.. تجاهلتها ونظرت الى الامير.. ومسحت دموعه بمنديلي واخبرته باني سأصعد
ل
احضارها.. توجهت الي الخادمة وقالت ايتها الوقحة هل تتجاهلين تحذيراتي..
نظرت اليها بسخط وازدراء.. ارتبكت الخادمةوشعرت بالخوف وسقطت ارضا فوجئت من نفسي انا ايضا شعرت ان جسدي
وحركاتي وتعبيرات وجهي تتحرك من تلقاء نفسها.. قفزت الى الشجرة والتقطت الكرة.. اشعر بأن جسدي
خفيف واني معتادة على هذا.. هل يعقل اني حقا نبيلة.. اخشى ان اكون شخصا اخطر من ذلك.. لذا
يجب على الحذر.. تداركت نفسي وسمعت صوت خادمتي..
_ آنستي ما الذي تفعلينه اعلى الشجرة.. انزلي حالا.. (التفت نحوها فانزلقت قدمي وسقطت ارضا)
شعرت بالدوار.. والاصوات تختفي.. كان الجو مظلما.. اين أنا وماذا افعل هنا.. التفت حولي ولم يكن هناك
احدا سوى الظلام وسمعت بعدها صوتا..
_ ايتها الفتاة المزعجة لقد ايقظتني من نومي.. انا هي قوتك انها لك قوة الظلام ستسري في جسدك
وسألتهمك سيؤلمك هذا... فتحت عيني فجأة ورايت خادمتي والامير الصغير وكان ولي العهد قادما من
بعيد... وعندما وصل الي.. شعرت بألم في رأسي وصرخت...
_ هذا مؤلم.. مؤلم جدا... ااااا فليساعدني أحدكم.. ااااا
ولي العهد: ما الذي حدث هنا...
الامير الصغير: لقد وقعت من على الشجرة عمدما حاولت احضار كرتي.. ثم.. ثم بعدها (كان الامير يحاول كبح دموعه) بدات بالصراخ فجأة..
يستخدم ولي العهد قوته في شفاء الانسة... وتهدأ... ثم يطلب منهم اخذها الى غرفتها...

نظر الى الامير الصغير وهو يشعر بالحيرة.. كان البرت مدللا و كثير البكاء لم اتوقع ان يقوم بكبح
نفسه في لحظة قد تبدو مخيفة كهذه.. نطق الفونسو وقال: اذهب لترتاح في غرفتك يا البرت يبدو انه صعب عليك..
البرت: انا لن ابكي بعد الآن.. وركض بسرعة
يتبع...
المؤلفة soly ترحب بكم