بدأ الثلج في الاختفاء وظهرت بوادر الربيع مع جو دافئ كان تاي جين وقافلة هاك في قبيلة والد تاي جين وقد بدئوا عملهم بشكل طبيعي لكن تاي جين بدأ يفكر في كيف من المفترض أن يبحث عن عائلة والده وقد توصل إلى حل جيد
قرر تاي جين التحدث بعض الأولاد الذين بدا أنهم مولعون بالصيد
تاي جين : هل تذهبون للصيد كثيرا ؟
جان يو : ليس كثيرا ولكني ماهر جدا لقد قمت باصطياد فهد من قبل
كان جان يو في الرابعة عشر تقريبا ورفاقه في مثل سنه ولكن كان من الواضح بأنه زعيم مجموعتهم وانه أقواهم كان له شعر اسود وعينان زرقاوان مثل تاي جين ولكن الملامح كانت مختلفة تماما
تاي جين : إن تمكنت من الحصول على فهد سنشتري منك جلده بسعر جيد
جان يو : بالتأكيد سأحصل عليه
تاي جين : حسنا حظا موفقا
بعد عملية الصيد الطويلة لم يتمكن أي من الأولاد من الحصول على الفهد لقد أرادوا حقا الحصول على المبلغ الذي عرضه عليهم تاي جين
جان يو : انتظر سنحصل عليه غدا
تاي جين : هل تريد مني مرافقتك وتعليمك ؟
جان يو : كيف لتاجر أن يتمكن من اصطياد فهد ؟
تاي جين :هل تتحداني ؟
جان يو : اجل
تاي جين : إذا فزت أنت سأعطيك ما تريد من المال
جان يو : وإذا فزت أنت سأقوم بخدمتك طوال فترة بقائك هنا
تاي جين : عليك أن تفي بكلمتك
في صباح اليوم التالي انطلقوا للصيد تمكن الأولاد من الحصول على غزالان أما تاي جين فقد أصطاد فهدا وغزالان وأرنب
كان جان يو مبهورا جدا لقد كان غاضبا لأنه خسر ولكنه كان معجبا حقا بمهارة تاي جين
تاي جين : بإمكانك أن تأخذ الفهد إنه هديه
جان يو : ماذا حقا !! أعني لا يمكنني أنت اصطدته
تاي جين : لا بأس
عاد جان يو إلى منزله بالفهد
الأم : من أين أحضرته ؟ لا أعتقد انك تمكنت من اصطياده بمفردك هل ساعدك أحد الرجال ؟
جان يو : لست أنا من اصطاده بل أحد التجار وقد أعطاه لي هديه
الأم : يا له من شخص كريم عليك دعوته للطعام كشكر له
تمت دعوة تاي جين لتناول الطعام عندهم وبذلك يحصل على فرصته للسؤال عن والده لكن نوعا ما كانت الأم تحدق به
الأم : اخبرني من أين أنت ؟ هل لك أقرباء هنا ؟
تاي جين : ليس تماما ولكني أتيت لهنا بغرض البحث عن شخص ما أنه من احد معارف عائلتي
الأم : من هو؟ ربما يمكنني مساعدتك
تاي جين : أنا أعلم فقط اسم عائلته
خلال إقامة تاي هناك لم يستخدم اسم عائلته ولكن سمى نفسه جين فقط
الأم : لا باس سندلك على تلك العائلة
تاي جين : إنها عائلة تاي
بدت الأم مندهشة للحظة ثم ذهب اندهاشها وأظهرت ابتسامة
الأم : من النظر فقط يمكنني أن اعلم انك لست شخصا سيئا لذلك اخبرني ما الذي تريده من تلك العائلة ؟
لم يجب تاي جين على ذلك السؤال متظاهرا بأنها معلومة سرية
الأم : أنها عائلة أبي الذي توفي منذ زمن وكان لدي أخ لكنه توفي لذلك أخبرني بصراحة هل من تبحث عنه هو أخي ؟
تاي جين : كيف تعلمين ذلك ؟
الأم : أنت نسخة طبق الأصل منه لذلك خمنت أنك ابنه من البداية وتأكدت عندما سالت عن عائلتنا
تاي جين : أنتي حقا ذكية جدا
الأم : مرحبا بعودتك إلى عائلتك مجددا
جان يو : ماذا هل هو ابن خالي ؟ منذ متى لدي ابن خال؟ لم تخبريني بذلك من قبل
بعد ذلك دار بينهم حديث طويل عن ما مروا به وعن الكثير من الأحداث كان أكثر شخص يشعر بالسعادة هو جان يو فهو لن يقوم بخدمة تاي جين وأيضا سوف يذهب للصيد مجددا معه في أثناء ذلك الحوار عاد الأب من عمله
الأم : أهلا بعودتك
الأب : لدينا ضيف ؟
الأم : أنه ابن أخي تاي جين وهو الآن الزعيم لقبيلة كين
الأب : هاه ؟
جان يو : لا تقلق سأشرح لك الأمر لاحقا يا أبي
تفاجئ الوالد حقا مما يحدث ولاحقا انضم لهم في حديثهم الطويل وخلال إقامة تاي جين هناك قامت عمته بإعداد الطعام له يوميا وأقاموا وليمة على شرفه فقد عاد الابن الذي كانوا يعتقدون انه ميت الشخص الأخير الذي سيحمل لقب عائلة تاي
وخلال إقامته هناك علم ما مر به والده من مصاعب بسبب خاله وكيف عانى طويلا حتى توفي
.....................
في الشمال في مدينة يان ذهبت شيو للتحقق من أمر المدينة وبالتالي كان عليها مقابلة الحاكم بصفتها ممثل القافلة
شيو : حال هذه المدينة يرثى لها حقا
مو لي : المنطقة الشرقية في منتهى الازدهار والجمال بينما المنطقة الغربية تشمل الفقراء وتبدوا حقا كمقبرة
شيو : أجل أتساءل كم عدد من ماتوا جوعا هنا ؟
مو لي : لقد وصلنا
دخلت كل من شيو ومو لي إلى قصر الحاكم وقد دهشتا حقا منه كانت الحديقة في غاية الجمال وفي داخل القصر هناك تماثيل من الذهب و مزهريات خزفية باهظة الثمن حتى الخدم يرتدون ملابس من الحرير الجيد بدا وكان القصر قد خرج من قصة خيالية كان كل مكان فيه رائعا
كان الحاكم شابا في الخامسة والعشرون من عمره كان نحيلا وبدا انه اخرق نوعا ما كان له شعر اسود وعينان داكنتان وكانت هناك هالات سوداء تحت عينية كان هو الشيء الوحيد الذي لا يليق بالقصر وقد اقشعرت الفتاتان بمجرد أن رأتاه فقد كان لديه نظرة مخيفة نوعا ما
شيو : كيف حال سيدي الحاكم ؟
الحاكم : لا داعي لان تكون رسمية ما هو اسمك يا آنسة ؟
شيو : أنا ادعى شيو
الحاكم : ما رأيك في أن نتناول وجبة طعام بمناسبة تعارفنا ؟
بدا واضحا انه يأمرها بذلك لذلك اضطرت شيو للموافقة وكانت وجبة الطعام مهيأة بالفعل وكان الطعام فخما كما هو متوقع ولكن كان الحاكم منزعجا من تواجد مو لي وتظاهرت شيو بأنها لم تلاحظ ذلك واستمرت في إبقاء مو لي بجوارها
الحاكم : لا بد أن العمل والسفر صعب على آنسة رقيقة مثلك
شيو : أجل أنه أحيانا يكون صعبا (( أنا ارغب في المغادرة بسرعة متى ستنتهي هذه المحادثة))
مو لي : (( أتساءل من هي الآنسة الرقيقة ؟ إنها أكثر شخص يشع بالنشاط في القافلة حتى وهي مصابة ))
الحاكم : بإمكانكم البقاء هنا في مدينتي فأنا أرحب بكم
شيو : هذا كرم كبير منك سيدي
الحاكم : أين ستقيمين خلال بقائك هنا ؟
شيو : لقد قمنا بالحجز في فندق في المدينة
الحاكم : فندق !! تلك الأماكن رثة ومليئة بالقذارة عليكي أن تبقي هنا في القصر فهناك العديد من الغرف الشاغرة
شيو : هذا كرم كبير منك ولكن لا يمكنني أن اقبل
الحاكم : لماذا ؟
شيو : هذا لأن ... لأن
مو لي : لأن خطيب السيدة سيغضب إن علم أنها أقامت في منزل رجل غريب
الحاكم : أنتي مخطوبة ؟؟
شيو : آه أجل (( أتساءل متى حدث هذا ؟))
الحاكم : من هو هذا الرجل ؟
شيو : ...أنه ..(( كيف لي أن أعلم من هو ؟؟))
مو لي : أنه السيد تاي جين (( آسفة سيدتي طلب مني مين سان أن استخدم هذه الطريقة لإبعاد الرجال عنك وقد حصلت على صفقة جيدة منه مقابل ذلك ))
شيو : !!!!!!؟؟؟؟
الحاكم : لا أظن انه مثلي بالتأكيد هو لا يمتلك قصورا وخدما مثلي لذلك عليك أن تنفصلي عنه وتقبلي بي
مو لي : لا يمكن فحب السيد والسيدة عميق لدرجة أن السيد قد يضحي بروحه من أجلها
شيو : (( انتظري ولكن ما الذي تتحدثين عنه؟ وأي حب هذا؟ ومن سيضحي بروحه ؟ ومن علمك هذا الكلام؟ ))
الحاكم : هل هذا صحيح ؟
شيو : !!ههههه أجل فخاطبي رجل شهم ورائع
الحاكم : حسنا إن حدث وانفصلتما فسوف أقبل بك بكل سرور
شيو : اجل شكرا علينا المغادرة الآن
كانت شيو مرهقة تماما من التمثيل إخفاء اندهاشها من كذبات مو لي
شيو : يا له من رجل لديه بالفعل ثلاث زوجات ومازال يريد المزيد
مو لي : اجل
شيو : بالمناسبة من أين أحضرتي هذا الكلام ؟
مو لي : أوه علي القيام ببعض الأعمال
شيو : انتظري لا تهربي مني
تمكنت مو لي من الهرب من شيو ولاحقا نسيت شيو هذا الأمر وهاهم يعودون مجددا إلى كين للاستعداد للخطوة التالية
*************************