كان ذلك منذ زمن بعيد كنت أعيش مع والداي في قرية صغيرة في الجنوب ولكن بدأت الحرب ذهب والدي للانضمام للجيش وذهب للحرب وعدنا بأنه سيعود لكن مهما انتظرنا هو لم يعد مجددا ابدأ

أمي كانت تبتسم دائما أمامي وكانت تقضي ساعات طويلة في العمل حتى نتمكن من العيش وكانت تقول بأنها بخير وأنها سعيدة لكني كنت اعلم أنها دائما تبكي في الليل عندما تتذكر أبي كانت تبتسم فقط حتى تنسيني حزني وحتى لا ابكي أيضا

مع الوقت وبمرور السنين أصبح حالنا أفضل وكان راتب أمي من العمل جيدا ولم تعد تبكي بعد الآن كنت سعيدة جدا وظننت أننا سنبقى معا إلى الأبد ولكن انتشر مرض غريب في تلك الفترة وأمي قد أصيبت به أبعدوني عنها حتى لا أصاب بالعدوى وبعد فترة رحلت أمي

ظللت وحيدة لا اعلم ماذا افعل فقد كنت في السابعة حينها كان هناك أناس يقدمون لي الطعام ولكني لم ارغب في الأكل أردت فقط أن أرى أمي تلك المرأة الجميلة ذات الشعر الأحمر الداكن الذي يبدوا مثل ضوء الفجر أردت رؤيتها مجددا

ظللت في حزني حتى جاء اليوم الذي أتى فيه الحاكم لقريتنا كان رجلا قويا رغم انه عجوز وقد اصطحبني معه قال لي بان من قتل أمي وأبي لم يكن شخصا بل كان الحرب لقد خسر الكثير من الناس عائلاتهم بسببها لذلك إن أردت لهما أن يرقدا بسلام فعلينا أن نوقف تلك الحرب وعلي أن أكون قوية حتى أتمكن من حماية نفسي وأعيش بسعادة كما تمنيا لي

عاملني السيد كأنني ابنته وعلمني القتال وفي يوم ما عندما كبر في السن وعندما كان وقت تتويج أخي الكبير روي ( ابنه الكبير ) قام الوزير وأتباعه بالخيانة تمكننا من الهرب ونجح الوزير في السيطرة يبدوا انه كان يخطط لهذا منذ فترة قاموا بتدمير منازل الناس وسرقة محتوياتها عندها لجئنا جميعا إلى الوادي وكانت كل محاولاتنا للعودة فاشلة فنحن لا نمتلك مؤن أو أسلحة

ثم في يوم ما في نوبة حراستي رأيت شخصان يسيران نحو المخيم قمت بالهجوم لكن الشاب تمكن من إيقاف هجمتي قالوا بأنهم هنا لمساعدتنا كان يفترض ألا أصدقهم ولكن لسبب ما عندما نظرت إلى عينيهما شعرت بصدقهما وبالفعل قاموا بمساعدتنا وعدنا إلى أرضنا ولكن

حالة سيدي سيئة ربما يموت قريبا ولكنه أمرني أن اذهب مع تلك الفتاة ولكنني رفضت وفي النهاية أطعت أمره تلك الفتاة أرادت أن تكون صديقتي وليست سيدتي حسنا كنت سعيدة جدا عندما قالت ذلك لكني لست معتادة على ذلك لذلك أفضل أن أعاملها كسيدة انطلقنا في رحلتنا رأيت أشياء كثيرة لم أرها من قبل كنت سعيدة جدا وكأني تحررت من قفص

عندما وصلنا لوجهتنا رأيت المحيط بدا وكأنه ارض زرقاء لا نهاية لها كان رائعا جدا

كان علينا مواجهة قراصنة قمنا بالاستعدادات السيدة والسيد الكبير يقومان بالكثير من التخطيط معا ارجوا أن ينجح الأمر

............ وأخيرا في يوم الانطلاق طلب مني السيد الشاب أن أنادي السيدة إلى داخل السفينة ذهبت للسطح لمناداتها ولكن عندما رايتها واقفة أمام الغروب شعرت وكأنها سوف تختفي في هذا اللون المنسجم تماما معها

عندها قلت : لا تذهبي يبدوا أن السيدة لم تسمع ما قلته اجل لقد خفت أن تتركني كما فعل والداي من قبل لذلك سوف ابذل جهدي لحمايتها ولمساعدتها على إنهاء الحرب أنا لا أريد لأحد أن يخسر أي فرد من عائلته ولا أريد أن اخسر عائلتي الجديدة وصديقتي الجديدة

*************************

2018/10/25 · 457 مشاهدة · 518 كلمة
DoKaEnory
نادي الروايات - 2024