──────────────────────────

🌷 المترجمة - Sky.5.Moon

──────────────────────────

'أليس هذا مثل العشاء الأخير؟'

نظرت أريا مرة أخرى إلى الرسالة التي كانت تأمرها بالمغادرة بمجرد شفائها.

إذا تم طردها، فلن تكون قادرة على تذوق المزيد من الحلويات.

ربما كان يحاول لويد أن يكون مراعيًا لها من خلال أمر الخادمات بتقديم جميع أنواع الحلويات لآريا.

"إذا كنتِ ترغبين في تناول جميع أنواع الحلويات، فعليكِ أن تتحسني أولاً."

قالت ديانا وهي تعطي قرص دواء لأريا.

ابتلعت آريا الحبة على الفور.

"أنت تأخذين حبوب الدواء بشكل جيد. أنا فخورة بك."

قالت ديانا.

ثم أعطت جرة صغيرة لأريا.

'….ما هذا؟'

داخل الجرة، كانت هناك حبيبات صغيرة ملونة.

كانت تتألق بشكل جذاب في الضوء مثل الأحجار الكريمة المهيبة، مما يعطيها توهجًا أثيريًا.

"هل تحبين حلوى النجوم؟"

حلوى النجوم؟

هذه حلوى؟

نظرت أريا داخل الجرة، وفتحت غطاء الفلين ومضغت قطعة من حلوى النجوم.

إلتف الطعم السكري على لسانها.

'سآكل واحدة أخرى.'

نادتها الحلوى بإغراء، بينما تعدها بلحظات من النعيم وهي تذوب على لسانها.

بمجرد إختفاء الطعم من فمها، تألم قلبها للمزيد.

لكن أريا أعادت الغطاء على عجل وخبأتهم في الدرج.

أرادت أن تأكلهم لأطول فترة ممكنة.

'تبدو وكأنها سنجاب يخفي جوزته ...'

كان الخدم يضغطون على أسنانهم.

ليس لأنهم كانوا منزعجين، ولكن بسبب أفعال آريا اللطيفة بشكل لا يطاق.

لقد أرادوا بشدة أن يربّتوا على رأسها.

ومع ذلك، لم يُسمح إلا لسيدة معينة بالتربيت على شعرها.

'لا يمكننا أن نداعب شعر الآنسة الصغيرة.'

من المحتمل أنها ستعطي بطاقة [أنا لست طفلة] مرة أخرى، عابسة مع خديها السمينين اللطيفين.

نظر الخدم إلى الطفلة الجميلة، على أمل أن يأتي دورهم في يوم من الأيام ليربتوا على رأسها.

***

كان الخدم يجلبون الأزهار في كل مرة يزورون فيها آريا.

"هذه تسمى زهور داليا."

"هذه زهرة الربيع."

"هذه هي صفيرة العنب. في اللغة…"

لم يمض وقت طويل حتى أصبحت غرفة الضيوف التي كانت تقيم فيها أريا مزدحمة بمزهريات من أزهار مختلفة.

كان الهواء معطرًا أيضًا بروائحهم الثقيلة.

'هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها هذه الزهور العديدة.'

مدت أريا رقبتها مثل الميركات لتنظر خارج النافذة.

(م.م: يوجد صورة توضيحية للميركات في نهاية الفصل.)

"أيتها الآنسة الصغيرة، ليس هناك داعي لأن تقفي بجانب النافذة بعد الآن لأن هناك الكثير من الزهور هنا بالفعل."

قالت ديانا وهي تحمل باقة زهور بين ذراعيها.

أومأت آريا برأسها.

"ومن اليوم فصاعدًا، سيصبح هؤلاء الفرسان مرافقين لك مؤقتًا."

عيّنت ديانا مرافقين لآريا لأنها كانت تخشى أن تمرض مرة أخرى عندما تُترك لوحدها.

قام الفرسان الذين وقفوا وراء ديانا بتحية آريا الواحد تلو الآخر.

لقد كانوا مؤدبين للغاية ... الكل ما عدا واحد.

كان اسمه السيد أنجو.

أن تُجبر على ترك موقعك لمجرد مرافقة طفلة.

يجب أن يكون قد فكر في الأمر على أنها إهانة.

بدا الفارس ساخطًا.

عندما راقبته أريا عن كثب، بدأ أنفها بالدغدغة.

"...آ - آ - آتشو!"

حدق الجميع في آريا بتعابير متفاجئة.

"آتشووو!"

"……."

"…خهاااا!"

استنشقت أريا بعد أن توقف عطسها.

لم تكن تعاني من الحساسية، لكن الروائح القوية كانت تجعلها تعطس.

تورّدت خدودها خجلًا.

"ك - كبيرة الخدم!"

تدخلت بيتي وهي تحمل كتابًا بعنوان「 آداب المستشفى. 」

"أرجو منك إلقاء نظرة على هذا. قال الكتاب أن الزهور النضرة ممنوعة داخل مباني المستشفى! خاصة للغرباء!"

"ماذا؟ لماذا؟"

"لأن هناك خطر الإصابة بالحساسية أو العدوى!"

"لكن عندها!"

'الغرباء؟'

قامت أريا بإمالة رأسها، وفركت أنفها الذي يحك بأكمام فستانها.

تبادلت ديانا وبيتي النظرات مع بعضهما البعض.

"ولكن، أليست السيدة من الخارج أيضًا؟ وأنا أغير الأزهار في إناءها كل صباح."

"حسنًا، الناس لديهم ظروف مختلفة. بعضهم أضعف من البعض الآخر."

"لكن هذا يعني ... الآنسة الصغيرة أضعف من السيدة حتى!"

"تخلصي من الزهور على الفور."

أمرت ديانا.

شرعت الخادمات في إزالة كل الزهور في الغرفة.

عبست آريا على منظر الزهور التي تمت إزالتها.

"فيوو…. كادت أن يتحول الوضع إلى مشكلة كبيرة. أعتذر عن إهمالي. هذه هي المرة الأولى التي أعتني فيها بطفلة من خارج الحدود."

[خارج الحدود؟]

لقد سمعت هذه العبارة عدة مرات من قبل.

كان على أريا أن تسأل عما تعنيه الجملة لإرضاء فضولها.

"أعني خارج الإقليم. تشير الحدود إلى جبال الإنغو المحيطة بدوقية فالنتاين الكبرى."

[هل أنا ضعيفة؟]

ابتسمت ديانا وأجابت بلطف على السؤال :

"حسنًا، الناس من الدوقية الكبرى أقوياء جدًا. الجميع هنا واثق من قدراتهم البدنية ونقاط قوتهم."

لقد كانت محقة.

كانت الوحوش التي رأتها هنا عملاقة.

علاوة على ذلك، لم يكن البشر طبيعيين.

'الجميع هنا واثق من قدراتهم البدنية ونقاط قوتهم.'

كانوا على عكس أريا التي كانت ضعيفة ولكن لديها حواس ممتازة.

حدّقت أريا في ديانا بعيون فضولية.

"حسنًا، بغض النظر عن مدى صعوبة التدريب، لن يكون المرء مشابهًا لأفراد الفالنتاين."

سرت رجفة في العمود الفقري لديانا.

عندما اكتسحت القشعريرة رقبتها، حدّقت بقلق في أريا.

"ولكن لماذا لا تنخفض الحمى؟"

'لأنه لم يمضي سوى يوم واحد فقط'.

فكرت أريا.

"قال الكتاب أنه إذا كنت تعاني من الحمى، فعليك تغطية جسدك ببطانية وتعرق تمامًا!"

"هل تحاولين قتلها؟ خطأ! ما عليك فعله هو أن تستحم بماء بارد!"

"يا الهي، لا! سوف تجمدينها حتى الموت! أفضل طريقة هي رفع درجة حرارة الغرفة إلى الحد الأقصى و ..."

وهكذا، استمر جدالهم ...

'لقد تناولت الدواء على أي حال. ستنخفض الحمى في نهاية المطاف.'

"سيدتي الصغيرة، لقد صنعت شاي الزنجبيل."

"ماذا لو أدى الطعم الغريب للزنجبيل إلى تفاقم حالتها؟"

"لم أفكر في ذلك من قبل!"

"……"

كان لدى الخادمات خيال مبدع للغاية ...

"هوهو! لا تقلقي، فقد أعددت هذا مسبقًا!"

قالت بيتي، وكشفت الغطاء عن وعاء على الطاولة.

كانت تحمل كتابًا آخر بعنوان 「 أطعمة تقدم أثناء الحمى」.

"لقد صنعت هذا بخفق العسل وصفار البيض حتى يصبحان رغوة. ثم قمت بخلطهم مع الحليب والزبدة باستخدام خفاقة!"

قالت بتعابير منتصرة، وأخبرت الآخرين أن هذا هو ما يستخدمه الغرباء كعلاج.

سألت إحدى الخادمات :

"لكن، يا كبيرة الخدم. أليس هناك خطر التسمم بالبيض النيئ؟"

"ت - تسمم؟"

"يمكن أن تصاب بالتسمم الغذائي ..."

بيتي تخلصت على عجل من الوعاء.

بدأت الخادمات في التجمع.

"إذن ماذا يجب أن نفعل؟"

همس أحدهم.

"فقط الإعتناء بها حتى تتحسن؟"

تمتمت الخادمات مع بعضهن البعض بأصوات صغيرة جدًا.

لحسن الحظ، تمكنت أريا من سماعهم بوضوح كالنهار، وذلك بفضل حواسها الشديدة.

"هل لا بأس بهذا حقًا؟ أنا أعني الغرباء ضعفاء بشكل عام. لكن ربما تكون الآنسة الصغيرة أضعفهم جميعًا! بهذا المعدل، من الآمن أن نعتبرها كطفلة رضيعة!"

'…أنا لست طفلة رضيعة.'

لم تحب أريا أن تُعامل كطفلة صغيرة.

لكن بصدق، لم تعد تخجل من الكلمة.

كان هذا لأنهم اهتموا بها بالفعل.

'أنا لست معتادة على هذا.'

لم تكن أريا تريد أن تتبدد هذه اللحظات كالدخان.

'الشعور بالاعتزاز.'

لقد احترموها كشخص.

بغض النظر عن مكانتها، بغض النظر عن قدرتها على أنها سيرين.

لم يكنا يسع آريا إلا أن تحاول كبت الإبتسامة.

ثم أمسكت بأكمام ديانا بإحكام وسلمت لها بطاقة.

[شكرا لك.]

اعتقدت أنها ستستخدم هذه البطاقة يومًا ما، لذلك فقد كتبتها مسبقًا.

'أظن أنه لا بأس بعرضها الآن.'

"بففت. يا لها من ضعيفة. هذا هو السبب في أنه لا ينبغي لنا أن نسمح للغرباء بالدخول إلى الحدود."

سُمِعَت همسة صغيرة بين الأصوات الأخرى.

'السيد أنجو'.

كان أحد مرافقي أريا المُعَيّنين.

لم يقم الخدم الآخرون بسماع ملاحظاته لأن كلماته كانت خافتة جدًا.

ومع ذلك، كانت الكلمات واضحة لآذان أريا شديدة الحساسية.

"فئتهم مختلفة. لست متأكدًا حتى مما إذا كان بإمكانها أن تلد وريثًا."

حدقت أريا في الفارس، وعندما تواصلوا بالعين، بدا مرتبكًا بعض الشيء.

'مستحيل، أنا متأكد من أنها لا تستطيع سماعي'.

كان من المستحيل عليها أن تسمعه.

لقد كانت بعيدة بمسافة حيث لن يكون قادرًا على سماع نفسه أيضًا.

علاوة على ذلك، لم ينظر الفرسان ولا الخدم إلى أنجو الذي كان جالسًا في زاوية الغرفة.

كانت أريا هي الوحيدة التي تحدق فيه.

'... حسنًا، ماذا لو سمعت؟'

رفع الفارس ذقنه بوقاحة.

كان يعلم أنه من غير المجدي توجيه غضبه تجاهها، لكنه لم يرغب في ترك منصبه لمجرد مرافقة طفلة.

وكان أكثر استياءًا منها، لأن أصلها غير واضح.

لقد كان يفضل مرافقة الأمير.

أصبحت خطيبة الأمير دون أن تفعل أي شيء.

'لم يكن هناك مهر، ولا هدايا، ولم يحضروا حتى أوراق الزواج!'

وقّع والدها على تنازل عن السلطة الأبوية وأصبحت على الفور دوقة المستقبل الكبرى.

كان ذلك سخيفًا.

لقد قالوا بأن الأمير قد وجّه السيف نحوها.

نظر الفارس إلى الضمادة حول رقبة أريا وضحك بغطرسة.

بغض النظر عن مدى اعتقادهم أنه زواج مصلحة، فإن موافقة الطرفين كانت ضرورية للغاية لإقامة علاقة صحية.

ومع ذلك، رفع الأمير سيفه على رقبتها المكشوفة.

لذلك يجب أن يكون يكرهها أيضًا.

'يجب أن تشعر بالإرتياح لأنه لم يتم طردها، على الرغم من مدى كرهه لها'.

كان من الواضح أنه سوف يتم نفيها حتى قبل زواجهما.

لهذا السبب لم يكن أنجو خائفًا من التصرف بوقاحة مع خطيبة الأمير.

'فئة.'

ضحكت آريا باستهزاء عند سماعها للكلمة السخيفة.

تقسيم الناس إلى طبقات على أساس مكانتهم الاجتماعية.

'يا له من حكم أحمق.'

سواء كان الفالنتاين أو الإمبراطور أو حتى البابا.

لقد توافدوا في مجموعات بناءً على خلفياتهم المتشابهة.

لكن في الواقع، كننا جميعًا بشرًا.

البشر الذين لن يفعلوا شيئًا سوى النزف عندما يطعنون في الظهر.

كان الفالنتاين رائعين وأقوياء.

كانت مهاراتهم منقطعة النظير عبر الإمبراطورية وخارجها.

ولكن إذا كان ذلك صحيحًا فكيف حدثت المجزرة؟

'لماذا أصيب لويد بالجنون؟'

اعتقدت أريا أن جميع البشر، بمن فيهم نفسها، ليسوا كاملين.

لم يكن هناك شيء يسمى الإنسان المثالي.

'هل من المهم إذا ما ولدت نبيلاً أو من عامة الشعب أو حتى عبداً؟'

لا.

لقد كننا جميعًا بشرًا، وكننا متشابهين.

كانت أريا منزعجة.

سكب الخدم قلوبهم فقط ليجعلوها تشعر وكأنها في منزلها، وهو جاء فقط لكي يفسد جهودهم بلا رحمة.

أخرجت أريا قلم الحبر الخاص بها وكتبت على عدد قليل من البطاقات.

ثم أشارت بإصبعها نحو أنجو.

بدا غير مرتاح، لكنه رغم ذلك اقترب من الفتاة الصغيرة.

"فقط قولي ما تريدين. اه انتظري. لا يمكنك الكلام! اعذريني…."

لقد سخر منها بوضوح.

──────────────────────────

✨فقرة الشروحات:

*العشاء الأخير طبقًا للعهد الجديد، هو عشاء عيد الفصح اليهودي التقليدي، وكان آخر ما احتفل به يسوع مع تلاميذه، قبل أن يتم اعتقاله ومحاكمته وصلبه.

لوحة العشاء الاخير لليوناردو دافنتشي

صورة السُرقاط أو المِرقاط أو الميركات :

──────────────────────────

2022/09/27 · 79 مشاهدة · 1573 كلمة
نوني
نادي الروايات - 2025