──────────────────────────

🌷 المترجمة - Sky.5.Moon

──────────────────────────

قبل الفجر مباشرة، استيقظت أريا فجأة على صوت ضوضاء غريبة.

'ماذا...؟'

لقد جاء الصوت من النافذة.

استيقظت من سباتها العميق، ومشيت بينما كانت ما تزال تشعر بالنعاس نحو صوت طرق نافذة غرفة نومها.

فتحت عينيها، وربتت رموشها بخفة على خديها بينما كانت تفرك الأحلام بعيدًا.

"كوو!"

'هاه؟'

فتحت أريا النافذة.

كانت نفس الحمامة البيضاء التي قابلتها من قبل.

دارت الحمامة حولها قبل أن تهبط ببطء على كتفها.

"مرحباً. إذن فقد إلتقينا مرة أخرى."

رفعت أريا إصبعها لتربت على رأس الحمامة.

أغلقت الحمامة عينيها وأمالت رأسها لتتناسب مع لمستها.

'سواء كانوا بشرًا أم كلابًا أم طيرًا، يستجيب الجميع بنفس الطريقة عندما يتم التربيت على رؤوسهم.'

ضحكت.

"سأبدو كالحمقاء اذا رآني أحد و أنا أتحدث إلى حمامة."

قضمت الحمامة أصابعها وكأنها تقول:

"هل تتجاهلني الآن؟"

أريا، بتعبير طريف، لفت إصبعها المعضوض حول الطائر.

"كوو!"

"ه - هاه؟"

رفرفت الحمامة بجناحيها وأشارت إلى ساقها.

كانت هناك رسالة مقيدة حولها.

قامت أريا بفك الرسالة وقراءة محتوياتها.

____

إنه لأمر محزن أن أقول بأنني على وشك الموت.

لكن الربيع الذي جلبتيه لي كان رائعًا لدرجة أنني أتساءل عن مدى دفء الصيف.

كيف يمكن أن يكون الخريف مزدهرًا؟

كم يجب أن تكون جنة الشتاء بيضاء؟

لقد فكرت في هذا لفترة من الوقت.

لذلك بطريقة ما، سأتمسك بحياتي طالما يُسمح لي بذلك.

- إلى جنية الربيع -

____

كانت الرسالة من الدوقة الكبرى.

قرأتها أريا مرارًا وتكرارًا.

'لقد طارت الحمامة بالضبط إلى نافذة غرفة نومي.'

أغلقت أريا النافذة على الفور وجلست بسرعة على الأرض.

لقد كان قلبها ينبض مثل الطبل الصاخب داخل أذنيها.

هل انكشفت؟

'لا، من الممكن أن الحمامة قد جاءت إلي لأنني من أرسلتها هناك في المقام الأول.'

فتحت أريا الرسالة مرة أخرى.

أطلقت عليها الدوقة الكبرى لقب "جنية الربيع".

هل يمكن أن يعني هذا بأنها لن تطلب من أريا الكشف عن هويتها الحقيقية؟

'هذا شعور غريب.'

لقد أرادت فقط أن تفعل شيئًا ما لمنع مذبحة الفالنتاين.

ومع ذلك، لم تتوقع أبدًا تلقي رسالة.

'لقد قالت بأنها ستتمسك بحياتها'.

لم يكن طلبًا لإنقاذ حياتها، بل رسالة شكر إلى أريا.

مع الأمل الذي أظهرته آريا لها، فإنها ترغب في التمسك بحياتها وتجرأت أن تطمح لتجاوز الأمر بطريقة ما.

'لم أقابل الدوقة الكبرى شخصيًا'.

لكن أريا أرادتها أن تعيش مهما حدث.

ركضت مباشرة إلى الحديقة والتقطت زهرة فريزيا.

ربطت أريا ملاحظة في ساق الطائر، ووضعت الزهرة في منقاره، وأرسلتها إلى السماء.

____

سأريك عجائب كل الفصول.

سواء كان الربيع أو الصيف أو الخريف أو الشتاء.

سأحمل وعد المواسم القادمة حتى يحل الربيع مرة أخرى.

____

***

احتاجت آريا إلى العثور على مكان يمكنها فيه التدرب على الغناء في الخفاء.

لقد فكرت في الأمر بمجرد أن انخفضت الحمى لديها.

بعد أن أزهرت العشرات من أزهار الكرز بـ "أغنية الحياة"، شعرت أن جسدها البالغ من العمر 10 سنوات قد وصل إلى حده.

بقيت قواها كما هي، لكن جسدها الحالي لا يستطيع الصمود لأنه لم يسبق لها أن تدربت على الإطلاق.

'يمكن أن أموت إذا حاولت أن أغني أغنية الشفاء أو الدمار ...'

ولكن لكي تشفي زوجة الدوق الأكبر، كان عليها أن تفعل ذلك.

حملت بطاقة.

[لم أعد مريضة.]

"هممم، ما زلت أعتقد أن لديك حمى خفيفة"

قالت ديانا، وهي تلمس جبين أريا ورقبتها.

وقفت أريا من مقعدها متظاهرة أنها لا تسمعها.

"عليكِ أن ترتاحي ليلة واحدة أخرى ... هيي؟ أيتها الآنسة الصغيرة، هل تستمعين إلي؟"

حاولت الهرب، لكن تم القبض عليها على الفور.

هزت أريا ذراعها عدة مرات قبل أن تستسلم.

ثم بعد فترة، نظرت إلى ديانا بعيون جرو كبيرة.

"لا. عليك أن ترتاحي."

"....."

"توقفي عن النظر إلي بعيون الجرو هذه. إنها غير مجدية."

"......"

"لقد قلت لا!"

"......"

"هااااج..."

تنهدت ديانا ورفعت يديها وأخيرًا كعلامة على الاستسلام.

"أين تريدين أن تذهبي؟"

[الحديقة.]

كانت آريا ممنوعة حالياً من مشاهدة الزهور.

"حسنًا، سأسمح بذلك لمرة واحدة فقط ..."

وافقت ديانا بعد أن أصرت أريا باستمرار على أنها لا تعاني من حساسية تجاه حبوب اللقاح.

"ومع ذلك، يجب أن تعودي قبل غروب الشمس."

[نعم.]

"إذا ضعتي، اطلبي المساعدة من أي شخص في الجوار."

[نعم.]

"لا تكبحي نفسك لأن الجميع على استعداد للمساعدة."

[نعم.]

استغرقت المحادثة وقتًا أطول مما اعتقدت.

كان عليها أن ترفع بطاقة [نعم] عدة مرات قبل أن تسمح لها ديانا بالرحيل.

بعد فترة، ذهبت أريا أخيرًا إلى الحديقة.

نظرت حولها وهي تتظاهر بالإعجاب بالزهور التي كانت في الحديقة.

'أين سيكون المكان المثالي حيث يمكنني الغناء بحرية؟'

تب- تب!

فجأة سمعت خطى تسير باتجاهها بسرعة عالية.

التفتت أريا على عجل لتجري، لكن بعد فوات الأوان.

مع تسارع سريع وحركة أكثر إحاطة، توجه المخلوق إليها مباشرة.

"وووف!"

"آآآه!"

صرخت أريا عندما أُرسلت تترنح إلى الوراء وسقطت.

كاد قلبها يخرج من صدرها.

"......"

حدقت في الذئب اللاهث الذي كان يهز ذيله بحماس. لقد كان من حسن الحظ أنها كانت وحيدة.

ماذا لو كان هناك شخص آخر؟

"أنت شقي للغاية."

ألقت محاضرة على الذئب وهي تضرب أنفه بلطف.

لا ينبغي أن يؤلم ذلك الذئب، لكنه أخذ ينزل أذنيه ورجليه.

'من المؤكد أنه يعرف كيفية جعلي أشعر بالسوء.'

لقد كانت تفكر في توبيخه أكثر من ذلك بقليل، لكنه كان ظريفًا للغاية.

لم تستطع إلا أن تبتسم للذئب.

بعد أن نهضت أريا من الأرض وتأكدت من أنه لا يوجد أي أحد في الجوار، همست له :

"كيف وصلت إلى هنا؟"

سألت أريا وهي تنفض الأوساخ عن مؤخرتها.

"وووف!"

"هل ركضت لأنك اشتقت لي؟"

"ووف، ووف!"

يبدو أنها كانت على حق.

درست أريا رد فعل الذئب.

يبدو أنه كان قادرًا على فهم ما قالته للتو.

'هل نحن حقا نتحدث الآن؟'

"يد."

عندما كانت تمد راحة يدها، رفع الذئب كفه بلطف فوق يدها.

"انبطح."

أنزل الذئب نفسه واتكأ على الأرض.

تأثرت أريا بشدة بالذئب.

لقد كانت قادرة على التواصل مع الحيوانات ويمكنها حتى أن تأمرهم.

لقد كان الأمر يفوق توقعاتها.

'لهذا السبب كان والدي خائفًا جدًا من اقتراب الحيوانات مني.'

ضحكت بمرارة وهي تتذكر الكونت كورتيز، الذي كان يقوم بشكل هستيري بقتل أي كائنات حية تقترب منها.

"هل تعرف مكانًا لا يزوره الناس عادةً؟ مكان ما يمكنني الغناء دون أن يتدخل أحد. ربما مكان سري."

"ووف!"

"هل تقصد مكان قائدك؟"

"ووف, ووف!"

'المكان الذي يقيم فيه قائد المجموعة ...'

تصورت أريا ذئب آلفا، الذي كان مسؤولاً عن قيادة قطيع الذئاب.

لم يكن يبدو سيئًا للغاية أن تغني في ذلك المكان.

صعدت أريا على ظهر الذئب ولفت ذراعيها بإحكام حول رقبته.

"من فضلك أرشدني الى هناك."

عندها ركض الذئب على الفور نحو وجهته.

وبعد لحظات...

وجدت أريا نفسها تقف أمام دوق الفالنتاين الأكبر.

زعيم الذئاب.

"......"

"......"

كانت أريا والدوق الأكبر يحدقان في بعضهما البعض بشكل محرج.

من ناحية أخرى، هز الذئب ذيله ولهث كالمجانين، وكأنه يطلب الثناء بعد أن نفذ أمرها.

"م - ماذا ..."

قام دواين، المساعد الشخصي للدوق الأكبر، بسحب سيفه، معتقدًا أنه هجوم من العدو.

مرتبكة ومذعورة في نفس الوقت، عانقت آريا رقبة الذئب بإحكام.

'هل هذا مكتب الدوق الأكبر؟'

لقد كانت بالفعل متشككة طول الطريق.

استمرت الخلفية في التغير بسرعة مع ركض الذئب، ولاحظت أن القصر الرئيسي يقترب.

لم يكن من المفترض أن يحدث هذا.

"هاه؟"

دوق الفالنتاين الأكبر.

لاحظ تريستان أن أريا كانت تركب كلبه بينما يضع سيجارة في فمه.

قال وهو يرفع آريا :

"لم أكن أتوقع أن تركب طفلة كلاب الصيد مثل الحصان."

حملت أريا حقيبتها القديمة وكأنها شريان حياتها بينما كانت عيناها تندفعان باستمرار.

تعمقت ابتسامة الدوق الأكبر عندما رأى التعبير المحزن على وجه أريا.

"أناشدك بأدب. ألا يمكنك أن تتعاملي مع كلابي التي يمكن الإعتماد عليها بأكبر قدر ممكن من الرحمة؟"

'ماذا عن معاملتي بلطف أولاً ...'

فكرت أريا، بينما تأرجح جسدها في الهواء مثل دمية.

لا بد من أن دوق الفالنتاين الأكبر لا يعرف معنى كلمة "أدب".

"ماذا علي أن أفعل بهذه الشيطانة الصغيرة؟"

سأل، وهو يزفر ببطء نفخة من الدخان.

لقد كانت طريقته في الكلام صارمة للغاية ورسمية.

لقد بدا الأمر غريبًا بعض الشيء.

'لا أستطيع أن أقول بأنني جئت إلى هنا للتدرب على الغناء ....'

فتشت أريا في الحقيبة القديمة وأخرجت بطاقتها.

كافحت بينما تفكر في شيء لتكتبه، لكن الدوق الأكبر حدق بها بصبر.

'سموك؟'

إنه رسمي للغاية.

'سيدي الدوق الأكبر؟'

على أي حال، لم تكن أريا خادمة له.

إذا خفضت من قيمة نفسها أكثر من اللازم، فلن يجعلها ذلك تبدو جيدة.

بعد التفكير لفترة، قررت اللقب المثالي لمخاطبة الدوق الأكبر.

[أبي.]

أمسكت آريا البطاقة بالقرب من أنفها.

حاولت أن تبدو غاضبة من رفعه لها بطريقة فظة.

[لقد جئت لأني أردت رؤيتك.]

──────────────────────────

✨فقرة الشروحات:

-زهور الفريزيا هي من أشهر وأرقى زهور الربيع

-ألفا (بالإنجليزية: Alpha)‏ في دراسات الحيوانات الإجتماعية، هي تسمية تطلق أحيانًا علي الأفراد الأعلى مرتبًة في جماعة. يمكن للذكور، الإناث، أو كلاهما أن يكونا ألفا، علي حسب النوع. عندما يقوم ذكر وأنثى بتأدية هذا الدور معًا، أحيانًا تتم تسميتهم بزوج الألفا. يمكن للحيوانات الأخرى بنفس المجموعة أن يُظهروا اختلاف أو سلوكيات خضوع أو احترام خاصة تجاه الألفا. ويكون للآلفا قوة جسدية وعنف كبيرين .. حيث يستطيع التحكم في القطيع والحصول على امتيازات كبيرة، لذلك غالبًا ما يكونون القادة.

──────────────────────────

2022/09/27 · 74 مشاهدة · 1415 كلمة
نوني
نادي الروايات - 2025