انا السبب ..انا لا استحق ان اعيش ..
الجزء الخامس من أبقى مستيقظا
....
خرج ايفان من أحد الممرات السرية التي تؤدي إلى هوجسميد ،وغير من شكله الخارجي وارتدى عباءة مع غطاء الرأس يخفي نصف وجهه .
قام بالجلوس على أحد الكراسي في مقهى كلاسيكي ،وبعد خمس دقائق اقترب منه شخص ذو شعر بني فاتح مموج ويرتدي قبعة فيدورا سوداء وملابس عادية (غير رسمية ).
قال ايفان بهدوء بعد أن جلس أمامه الشخص "نمس ،ماذا تفعل هنا ؟".
قال النمس وهو يحدق ب ايفان بعيون بلون البندق " امم ، لما تسأل ؟، أولست سعيدا برئويتي من جديدا ".
قال ايفان بلامبالاة " لا اطلاقا ،هيا ادخل في صلب الموضوع ".
قال النمس وهو يقفز على ايفان ويحتضنه بقوة " اوه ، انضر الى كم انت ظريف .." .
قام ايفان بركله وشخط وجهه باضافره وكل هذا ولم يتركه النمس.
قال ايفان بنفاذ صبر "أتركني يا$#^ابن $#^ ".
تجاهله النمس ووضعه على كتفه وانتقل عن طريق النقل الاني إلى غابة هادئة بعيدة عن ضجيج المدن .
قال ايفان بعد أن وضعه النمس على أحد الصخور الكبيرة الموجودة على الطريق " اذا لماذا أتيت بدلا عن R ؟ ومن الافضل لك ان تختصر !".
قال النمس بمرح " حسنا ، لقد أخبرني الوغد انه اتي اليك ليخبرك بما يحصل للان ، لذا هددت انني لن اساعده ان لم يترك امر اخبارك لي لذا رضخ لقراري بعد أن أتاه اجتماع عاجل ، وانا الان هنا " انها كلامه بفخر .
قال النمس بجدية " دعنا نذهب للمخبأ السري ،ونكمل حديثنا هناك ".
قال ايفان وهو ينضر لأرجاء الغابة وهو في طريقه للمخبأ " هل اشتريت الغابة بأكملها؟ ".
قال ليان " نعم ، أليس هذا رائعا ؟!".
قال ايفان بشك " انت ..هل اشتريتها كلها بنفس الوقت وباسمك ؟ ".
قال ليان بحزن " سيدي هل تعتقد انني غبي ، لم أفعل شيئا كهذا !".
قال ايفان بهدوء "جيد ، في الواقع لست اعتقد بل انا متأكد ".
اكتفى ليان بالتنهد .
وبعد مدة قليلة
نزل الاثنان عن طريق وعر في منطقه عالية قليلا في الغابة .
وبعدها انتقلا عن طريق النقل الاني لمنطقة مظلمة نزلا للأسفل عن طريق درج مصنوع من الحجارة ناصعة البياض تتوهج في الظلام الذي يغطي طريقهم .
و خرجا بعدها من المتاهة الموجودة في الطريق، و قابلهما كوخ خشبي بجانب شجرة سوداء
قال ايفان بتعب " وأخيرا !!".
قال ايفان " اللعنة على من صنع جميع الفخاخ تلك ".
قال ليان وهو يبتسم " سيدي انت هو من صنعها ".
أراد ايفان ان يرد ولكن قاطعه ليان ،
وهو يقول " تفضل سيدي " وهو يفتح له الباب.
قال ايفان وهو يجلس على أحد الكراسي " اذا لماذا نحن هنا ، ليان ؟".
قال ليان ( النمس ) بابتسامه تظهر انيابه " في الواقع ، سأخبرك في البداية الوضع الراهن ".
قال ايفان وهو يضيق عينيه " اذا لديك شيء آخر ؟!".
قال ليان وهو يهز رأسه " نعم .. ".
قال ايفان بجديه وهدوء " البدء بالوضع الراهن ".
قال ليان بجدية " حاضر ،اولا :- لقد قمنا بتوسيع اعمالنا التجارية بالفعل في أمريكا والصين ،واما فرنسا فنحن بالبداية فقط ولكن لا داعي للقلق انا متأكد اننا سننجح أيضا.
ثانيا :- هناك بعض المشاكل التي حصلت بين صفوف مصاصي الدماء والمستذئبين ،لذا توليت انا قيادة مصاصي الدماء وتركت المستذئبين ل الكريستال.
وثالثا :- وفي الواقع لم أجد ولو ساحر بشري كفوء لأدخله للمنضمة ، ولكن بدل عن هذا وجدت شعب كامل من elf (جان أو تسمية آخرا اقزام )!! ، وبالتأكيد وافق بعضهم وبعد جهد كبير بذلته ان يساعدونا ، ولقد طلبت منهم ان استطاعوا أن يحضروا أجناس آخرا ، وهكذا أتممت عملي بشكل رائع كوني رئيس للتنسيق والتوافق في المنضمة.
إنهاء كلامة ويرتسم على وجه الثقة والفخر
قال ايفان بهدوء ووقار " جيد ،ولكن ان ظننت ان هذا كافي فستكون احمقا ، واذا ما هو طلبك ؟ ".
قال ليان وهو ينضر بجدية لإيفان " في الواقع كنت اريدك ان ترى المجندين ولكن لدي شيء اهم الآن ...ارجوك لا ترفض " انها كلامه بتردد.
قال ايفان بشك " ما هوا؟ ".
قال ليان وهو يحك رأسه بتوتر " ليس ما هوا...بل من هو ".
........
في قصر بعيد عن الأنظار
سيدة جالسة أعلى أحد الكراسي بجانب النافذة ،ترتدي فستان اسود رقيق ،وتحدق في السماء وهي تظلم في الخارج ،ويرتسم على ملامحها التعب والحزن .
قال اوريون بعد أن اكتفى من تصرفات زوجته من ذو ان غادر أطفالهم " عزيزتي، أنضري لي ".
إدارة والبرغا رأسها نحو اوريون وقالت "عزيزي ،ماذا تريد؟".
قال اوريون وقد جلس بجانبها " لا تحزني، انا متأكد ان جميع اولادي الأوغاد سيكونون بخير ،وأن اردتي سأتكلم مع المدير وأخذ اجازة لايفان ،وبعدها سأخذكي لتري ريغولاس بسريه ،ما رائيكِ ؟".
قالت والبرغا بعد أن أسندت رأسها على كتف زوجها " لا اعلم، أخشى أن يسبب ذهابنا اليهم بالمشاكل ".
قال اوريون بعد أن تنهد " انتِ محقه ،ولكنني لا احب ان اراكي وانتِ تقتلني نفسكِ بالتفكير ".
قالت والبرغا بابتسامه صغير مع وجه شاحب "شكرا عزيزي ،ولكن من الصعب أن لا افكر بأطفالي الذي ربيتهم الى الان ،انا خائفة من ان اخسرهم حتى ذلك الوغد ...سيريوس ".
انهت كلامها بصوت منخفض وبنضرات مملؤة بالحزن والألم ولكن كان اوريون بالفعل قريب منها ، لذا سمعها ورى عيناها التي ذهب بريقها ، واكتفى بان يحضنها لعلا هذا يخفف من تعبها ولو قليلا.
........
يتبع....