العالم بالمقلوب تجربة سيئة …

انا لا امزح ،أشعر بأن راسي سينفجر من كثرة ضغط الدماء فيه .

نظرة ببرود و باحتقار للمعلق بجانبي وقلت

" حقا ؟ ".

شخر وقال بجدية

" حسنا ؟،انتهى بنا الأمر هنا في النهاية ".

قلت بهدوء وانا انظر للغرفة الكبيرة

" وجهة نظر… "

صدر صوت الأحمق من جديد

" إذا؟ هل نتعرف؟".

قلبت عيني بانزعاج ولكنني أجبته.

" نحن في هذا الوضع وتريد أن نتعرف ؟.

اين يكن ،ايفان بلاك.. ".

همم الصبي وقال

" لا يوجد شيء يمنع التعارف ،ميلاس إسبنثير ".

قال ايفان بملل

" حسنا ،انتهى وقت التعارف .

هل لديك خطة تخرجنا من هذه الورطة ؟ ".

قال ميلاس وقد لمعت عيناه السوداء

" لدي خطة ، هل يمكنك إغلاق عينيك ؟ ".

اغلق ايفان عيناه وقال بلامبالاة

" لعلمك ، ليس الأمر أنني أثق بك ولكنني متاكد من قدرتي على كسر عنقك لو فكرت بطريقة أكرهها.".

ضحك ميلاس وقال بنبرة ساخرة

" لا ثقة ؟".

قال ايفان بلامبالاة

" بالطبع ".

لاحظ ميلاس أن ايفان قد اغلق عينيه بالفعل لذا قام بتمزيق الحبال السحرية بمخالبه الحادة .

لاتزال نظرة ميلاس ثابته على ايفان لكي يتأكد من أنه لا يراه.

قام بتصويب جسده للأمام بسرعة وقام بقطع الحبال التي تقيد رجليه .

من الجيد انه حبل وليست سلاسل .

ليس الأمر أنه لا يستطيع قطعها ولكنه قد يضطر إلى العمل أكثر فحسب .

وقف على الأرض برشاقة وقال

" يمكنك فتح عينيك ".

فتح ايفان عينيه وألقى نظرة مستغربه للواقف أمامه وقال

" الن تفك وثاقي ؟ ".

قال ميلاس بشيء من الغباء

" ها؟!.."

قلب ايفان عينيه بانزعاج ،فقط ما كان ينقصه طفل أحمق ليرافقه بهذه المهمة .

تدارك ميلاس الوضع بسرعه وقام بقطع الحبال التي تقيد ايفان بخنجر .

وقف ايفان وقال بنبرة ساخرة

" خنجر ؟ ".

تيبس جسد ميلاس وقال بجدية

" للدفاع عن النفس ، لا تخبر أحد ".

همهم له ايفان وقال بجدية

" دعنا نسرع في الخروج من هنا قبل أن يأتوا ".

قال ميلاس وقد عاد ل جديته

" اتفق".

وصل الاثنان إلى الباب ولكن واجهتم مشكلة…

والتي هي أنهم لا يستطيعون فتح الباب،من جديد …

بحث الاثنان عن طريقة أخرى للخروج بدلا عن إهدار الوقت .

عبس ميلاس وقال بنبرة غاضبة

" فقط لو أن العصا موجودة الآن ".

قال ايفان ببساطة وهو ينظر ل أرجاء الغرفة وبالتحديد في جزء التعذيب .

" لا تبكي كالأطفال ،انظر إلى هناك ..".

تابع ميلاس نظرة ايفان وانتبه السلاسل وأدوات التعذيب .

شحب وجه ميلاس وقال بنبرة متوترة

"جنون ! ، يجب علينا الخروج بأي طريقة! ".

نظر ايفان له وقال

" سألقي نظرة جيدة على هذه الأشياء، تأكد من الانتباه لأي حركة تقترب منا ".

لم يقل ميلاس شيء ولكن نظرته المتوترة تشرح الكثير

تنهد ايفان وقال

" لا عليك ، لو استعصى علينا الخروج نستسلم فحسب "

احدت عيني ميلاس وقال بجدية

" لن نفعل ، لن نهزم من اول اختبار ".

قال ايفان ببساطة

" هيا "

وقف ميلاس في منطقة قريبة من الباب وهو مركز جيدا لأي صوت .

لم يلمس ايفان أي شيء من الأدوات ولكنه كان فقط ينظر لهم .

بحث في الخزانة عن أي شيء قد ينفع .

تعكر تعبير عندما لم يجد شيء غير الأسلحة البيضاء و السلاسل والقيود الحديدية ذات المسامير التي كانت ولاتزال تستخدم في جلسات التعذيب .

انتبه للباب الزجاجي الخاص ب الخزانة المعلقة على الحائط .

أليس من الغريب وجود أدوات تعذيب ؟

اقصد، ان هناك بالفعل تعاويذ خاصة بالتعذيب اذا لما هذه الأدوات؟.

فرصة تكاد تكون معدومة قد خطرت له ،ولكن أليس وجود فرصة بالفعل كافيا؟.

ابتسم ايفان قليلا بعد أن وجد ضالته .

ولكن اقتراب ميلاس منه بوجهه الشاحب إزالة تلك الابتسامة.

قال ميلاس بسرعه وبصوت منخفض

" هناك أشخاص قادمون !!".

قال ايفان بنبرة هادئة و منخفضة

" استمع لي …"

……….

رينالد شخص ذكي وسريع البديهة .

أمسك بقوة بزميلته في الفريق وطلب منها عدم اصدار اي صوت او اي حركة .

ولم تمانع زميلته فقد كانت مشتته بالفعل وقلقة من ما يجب عليها فعله .

سار رينالد في الممر وهو منتبه بشكل جيد لما يحاوطه.

في النهاية تدريب والده له لم يذهب سدا .

انتبه دائما وكن مستعد لأي شيء .

صدق ولكن لا تتبع .

او

اتبع ولكن لا تصدق .

كان رينالد يعرف بالفعل أن هذا الاختبار لن يكون سهلا على الإطلاق .

غرائزه وعقله يعملان معا لكي يخرجوه من هذا المكان المشبوه .

سمع بالفعل الكثير من الصراخ الآتي من زملائه ولكنه لا يعرف بعد لماذا يصرخون .

قال بهمس وهو يخطو بحذر وبسرعة في الممر الحجري ذو الإضاءة الجيدة .

" كونِ مستعدة لأي شيء "

قالت الفتاة بهدوء

" انا مستعدة ".

توسعت عيني رينالد ولكنه لم يدر وجهه على الإطلاق

هذا غريب ؟!

احساسي يخبرني أن هناك خطر يقبع خلفي .

قال بهدوء ولم تتغير تحركاته

" جيد ".

……..

كم كان عدد الطلاب عندما دخلوا إلى هذا الاختبار ؟

لقد عدهم اجريس بالفعل .

لقد كانوا ٢٢طالب فقط

انا متاكد من هذا !

نحن خمسة واثنين من سليذرين أيضا أصبحنا سبعه .

أربعة من رافنكلو

وثلاث من هافلباف.

وثمانية من جريفوند

٢٢ فقط

اذا كيف أصبحنا ١٣ فريق مكون من عضوين؟

من أين أتى أربعة أعضاء؟

لقد زرع ٤ أشخاص مزيفين بيننا ، ولهذا السبب لم يجعلنا الأستاذ نشكل فريق مع رفاقنا من نفس المنزل .

وهذا لكي يستطيع خداعنا ببساطة …

ففي النهاية ليس الجميع مثل الان الذي يعرف جميع طلاب هوجورتس .

لو لم ينتبه لهذا لكان قد اخفض حذره مع زميله ولكنه لن يفعل .

فهو يعرف ..

……

" انتظر !".

وقف البريل في مكانه ونظر ل الان ب استياء وقال

" ماذا؟ ".

نظر الان للطريق المستقيم الذي أراد البريل أن يسير به .

قال الان وهو يجره للخلف ليقف بجانبه

" القي تعويذة حماية ".

نظر البريل ل الان بغرابة ولكن الان لم يهتم فهو كان مشغول في التفكير .

وضع البريل حاجز يمنع الذئاب من الوصول لهم .

ولكن الحاجز لن يصمد طويلا بسبب أن هناك سحرة يساعدون الذئاب ..

قال البريل بعد ان انتبه ل إمرأة تقف في مكان بعيد قليلا عن الذئاب .

" عملة منحوسة!، أين ما كنت تفكر فيه فافعله بسرعه! ".

عقد الان حاجبه وقال بانزعاج

" انا احاول بالفعل !، الممر المتواجد أمامنا هو عبارة عن فخ بصري .

حالما نصل الى نهايته سيتم تقيدنا !"..

نظر له البريل بشك لذا قال الان بابتسامة شريرة

" إن لم تصدق ،فيرجى التجربة ".

قلب البريل عينه فهو لم يتوقع بأن العملة المنحوسة التي وجدها ليست سيئة في النهاية .

ابتسم الان واستدار وهو يقول بحماس

" يبدو بأن لا خيار آخر لدينا "

ضن البريل لوهلة أن الان يقصد أن يواجهوا الأعداء لذا قال بقلق طفيف

" ماذا؟ –".

قبل أن يكمل حتى كلامه انتبه لحبل مربوط على خصره.

أين الان ؟..

الان قام حرفيا بتفجير الحائط الذي بجانبهم مما جعل الممر على طوله يتصدع ..

تم سحب البريل على يد الان عبر الحائط الذي تفجر للتو بعد أن قام بإلقاء تعويذة تخفف وزن جسده، .

أتراجع عما قلته …

لا خير في عمله منحوسة .

……

" وايت !".

قال كريس بلا مبالاة وهو يسير على مهل كما لو أنه ليس في اختبار .

" ماذا ".

تعكر تعبير داي سيون الهادئ وقال بجدية

" بجدية ؟، إلا يجب علينا وضع خطة ؟".

" بفت هههه"

نظر سيون بغرابة ل كريس كما لو انه مجنون

قال كريس وقد قام بمسح طرف عينه بعد أن تشكلت دمعه من شدة ضحكه .

" اعتذر ، ولكن حديثك اضحكني حقا ".

عبس سيون وهو يسير بجانب الصبي ذو الشعر الأبيض وقال

" هل يمكنك اخباري بالجزء المضحك فيه ؟".

نظر له كريس بطرف عينه وقال بجدية

" المضحك انك تطلب خطة في وضع لا نعرف فيه أين نحن او ما ينتظرنا ".

اقشعر جسد سيون من نبرة كريس الجادة ولكن كريس قال ببساطة و بنبرته المرحه المعتادة

" انا امزح~، الخطة هي …".

ركز سيون في ما يقوله لذا ابتسم كريس وقال

" الخطة هي أننا لن نستخدم خطة ".

سقطت امال سيون فجاءة وتمنى لو أنه كان شريك ل ايفان بدلا عن هذا السافل .

استمتع كريس بالنظر إلى وجهه سيون الفارغ كما لو انه جثه.

اصوات خطوات الذئاب اقتربت أكثر منهم و لكن كريس لم يعطه أي اهتمام.

وكاد الأحمق أن يغمى عليه لو لا انه قد قام بوضع حاجز حولهم .

انحنت عيني كريس وابتسم بسخرية .

سيكون اليوم طويلا جدا .

اتسائل ما نوع التجربة التي يخوضها ايفان الآن؟.

اتمنى فقط أن لا يقتل اي احد .

……

يتبع..

2022/11/30 · 133 مشاهدة · 1375 كلمة
نادي الروايات - 2025