نظر اندرو إلى آرثر ووجد أن كلامه منطقي نوعًا فلو أراد آرثر اذيته فعلا لما كان على قيد الحياة الآن ، بعد قليل من التردد أزال القن السري الذي كان يستخدمه لإخفاء قوته ، بعد إزالة الفن السري تحدث وقال " معك حق أنا أخفي قوتي باستخدام فن سري كان قد تركه والدي لنا أنا و أختي " نظر آرثر إليه و سأل " أختك؟ " نظرة عميقة قد ملئت عيني اندرو قبل أن يقول " أجل اختي الكبيرة " ثم عاود آرثر و سأل " أين هي أنا لا أراها في أي مكان هنا؟!؟"

إبتسم بامتعاض قبل أن يقول و نية القتل تملأ صوته " ذلك الحقير فيرونا قام باختطاف أختي و أخذها بعيدا ، لذلك أقوم بإخفاء قوتي حتى أتمكن من عمل هجوم متسلل و القضاء عليهم دفعة واحدة " عند هذه النقطة ملئ الحزن عيناه قبل أن يقول " لكن مع الأسف ما الذي يمكن لشخص مثلي فعله فذلك الحقير فيرونا هو في الرتبة السابعة و لديه أتباع أقوياء أضعف هؤلاء الأتباع هو في الرتبة الخامسة ، أنا حتى لن أستطيع هزيمة اتباعه فما بالك به ، أما أولئك الأوغاد منذ قليل ما هم إلا عبيد يقومون بخدمة فيرونا و يستخدمون إسمه لإرهاب الناس " نظر آرثر إليه وقال باستخفاف " أنه مجرد قمامة من الرتبة السابعة و بعض الروث من الرتبة الخامسة و السادسة ما الصفقة الكبيرة الكبيرة بشأن قتله؟!" ارتعد اندرو بعد سماع ماقاله آرثر و شعر برعب شديد من هذا الأمر وقال " هذا مستحيل فأنا لست قويا بما يكفي لقتاله و قتله "

نظر آرثر إليه ثم قال " حسنا ، أستطيع قتله و تحرير أختك من أجلك لكن لدي شرط من أجل فعل ذلك " نظر اندرو إليه وقال وهو مبتهج " حقا! ، حسنا أنا ليس لدي أية مشكلة إذا كان شيء استطيع فعله فلا تترد في طلبه أما إذا كان مالا أو شيء من هذا القبيل فكما ترى هذا هو الحال نحن فقراء للغاية وبالكاد نجني فوتنا اليومي و بالكاد يكفي " قال آخر جملة وهو يشعر بالأسف لأنه لا يستطيع فعل شيء حيال هذا الأمر نظر آرثر إليه وقال " المال شئ لا أحتاج إليه ، أما بالنسبة إلى طلبي فهو بسيط في الواقع " نظر اندرو إلى آرثر و سأل بفضول " ما هو إذا كنت استطيع فلا تتردد في طلبك حتى و إن تطلب الأمر المشي على بحر من النيران أو تسلق جبل من الشفرات فسوف أفعل لتحقيق ذلك " قال ذلك و كانت العزيمة تملأ عينيه إبتسم آرثر بعد رؤية عزيمته و قال

" لا تقلق فلن أطلب من المشي في بحر من النيران فهي لن تؤثر عليك على أية حال أو تسلق جبل من الشفرات ، كل ما أريده منك هو أن تكون تلميذي ".




صمت اندرو لفترة بعد سماع ذلك قبل أن يقول " تلميذك لن أنت تبدوا أصغر مني حتى ، وتريدني أن أكون تلميذك!؟!" قال ذلك باستغراب وتعجب من طلب آرثر الغريب ، نظر آرثر إليه قبل أن يقول " نعم أنا أصغر من و أنا حتى في الرابعة عشرة من العمر و أريدك أن تكون تلميذي "

ثم أضاف قائلا " قد أكون صغيرا من وجهة نظرك حتى أكون معلمك أو سيدك ، لكن صدقني في هذا العالم لن تستطيع إيجاد أشخاص يمتلكون ما أمتلكه من معرفة وفنون " قال ذلك وهو مليء بثقة لا حدود لها ، هذا طبيعي

فهو لم يكن يتعلم من السجلات و الأمور التي تركتها الأجيال السابقة فحسب بل وقد ورث معرفة و فنون و مهارات اسلافه أباطرة التنين السابقين من خلال مرج الذكريات ، بعد أن شهد تردد اندرو قليلا ابتسم و قال " أنا أفهم حقيقة ترددك ، هذا منطقي تماما بشكل مفاجئ يظهر شخص أصغر من منك ويريدك أن تكون تلميذه هذا سخيف أليس كذلك ، اذلك أعتقد أنك تحتاج إثبات على كفائتي " بعد أن قام بذلك قام بتمرير فن قتال مميز جدا بعى تشكيلات النار التسعة إلى اندرو من خلال الغريزة الروحية الخاصة به ، اندرو صدم بشدة من هذا الذي يحدث وقال بصوت مرتعش " هذا...هذا فن قتالي من المستوى السادس ، كيف يمكن هذا ، إن هذا النوع من فنون القتال نادر للغاية فكيف يمكنت منحه لشخص قد قابلته لتو!" نظر آرثر إليه بكسل و قال " حقا!؟ ، لماذا أنت متفاجئ للغاية هذا مجرد فن قتالي قمامة من الرتبة السادسة ، كما أني أمتلك الكثير من فنون القتال المشابهة له إذا أردت يمكن أن أعطيك البعض منها حتى لو لم ترد أن تكون تلميذي. " عقد لسان اندرو ولم يدري ماذا يمكن أن يقول بعد سماع ما قاله آرثر

فنون قتالية من المستوى السادس هي قمامة! ، حتى العشائر الستة الكبرى يجب أن تهتم و تعتز جيدا بهذه الفنون القتالية فهي أشبه ما يكون بكنوز ، ولا يسمحون للأشخاص العادين بقرائتها ، نظر آرثر إليه و كان يعرف ما يفكر فيه اندرو تماما لكن ما الذي يمكن أن يفعله فهذه هي الحقيقة فنون قتالية من هذا المستوى هي قمامة لا طائل منها في نظر آرثر…



بعد ذلك إبتسم آرثر وعلق بمرح " يبدوا أن هذا لا يكفي لكي أثبت لك كفائتي ها!" بعد أن قال آرثر هذا الكلام لم يعرف اندرو ما يقول و إبتسم بامتعاض ، نظر آرثر إليه و قال " حسنا لا عليك راقب و إنظر جيدا إلى هذا " بعد قال هذا قام آرثر بإطلاق هالته المروعة على الرغم من أنه لم يحررها بالكامل إلا أن هذا الجزء البسيط من الهالة كان مروعا للغاية و شعرت به جميع الكائنات في محيط عشرة أميال و شعروا جميعا برعب شديد من يمكن أن يكون هذا الشخص صاحب هذه الهالة المروعة ، هذا كان السؤال في أذهان جميع من شعروا بالهالة وفي الوقت الحالي فقط شخصان يعرفان صاحب هذه الهالة ، آرثر نفسه و اندرو الذي كان يشاهد آرثر مباشرة وهو يطلق هالته ووقع على الأرض و شحب وجهه من شدة الخوف من قوة و إستثنائية هذه الهالة القوية و المرعبة ، بعد أن شاهد آرثر ردة فعل اندرو إبتسم وقال " إذا ما رأيك هل مازلت لست جديرا بأن أكون معلمك أم ماذا " قال ذلك بمرح وهو بنظر إلى اندرو الملقى على الأرض من الصدمة




سرعان مستعاد اندرو رشده و قال " لا هذا أكثر من كافي لحقيقة إثبات جدارتك ، هذا التلميذ يحي سيده " ومن ثم قام بالانحناء بأدب تجاه آرثر ، بعد ذلك عاد ووقف وقال " سيدي…" قبل أن يكمل كلامه قاطعه آرثر و قال "أولا أنا أدرك ما تريد قوله إنه بشأن أختك في هذه الناحية إطمئن ولا تقلق فأنا أعدك أن أأمن لها مكان آمن للعيش أو حتى أن نأخذها معنا إذا كنت تريد ذلك ، ثانيا لا تناديني سيدي فهذا مزعج جدا فحسب ، نادني آرثر فقط " كان اندرو شخصا بسيطا لذلك لم يكن يهتم بالتفاصيل كثير

لذلك إبتسم و قال " لك ذلك آرثر " إبتسم آرثر ولم يقل شيئا بعد ذلك.




بعد ذلك إستمر آرثر بالحديث مع اندرو قليلاً و قام بتعليمه بعض الأمور التي يمكن أن تساعده في تدريبه ، شعر اندرو بالذهول من شرح آرثر حيث قام آرثر بشرح الأمور الأساسية في التدريب فحسب التي يعرفها الجميع تقريبا ، بكن عندما شرحها آرثر كان قد جعلها تبدو عميقة للغاية مع ذلك مازلت بسيطة! ، شرح آرثر كان مثاليا بكل بساطة ولا يوجد به أية عيوب على الإطلاق ، شرح آرثر سوف يجعل أعظم المعلمين في هذا العالم و الذين عاشوا لمئات السنين وهم يتدربون و يتعلمون أسرار التدريب و المهارات القتالية و القدرات السحرية يشعرون بالعار و الخجل الشديد لأنه فتى في الرابعة عشر قدرته على شرح الجوهر و الفنون و المفاهيم الأساسية للتدريب بهذه الطريقة هي على قدم مساوة معهم لا بل أفضل منهم.




بعد أن أنها آرثر شرحه كانت الشمس تغرب بالفعل ثم بينما كان آرثر ينظر إلى الغروب تحدث بلهجة عميقة وقال " اندرو اخبرني اين يقع مخبئ ذلك القمامة فيرونا أو مهما يكن إسمه " كان متردد قليلا لكنه في النهاية أخبره بكل شئ عن مكان فيرونا و مايعرفه عنه ، ما أخبره اندرو إلى آرثر كان أن فيرونا يمتلك هو شخص في الرتبة السابعة كما أن لديه الكثير من الأتباع الأقوياء ما يقارب المائة شخص في الرتبة الخامسة و حوالي ثلاثين إلى أربعين شخصا في الرتبة السادسة ، و شخصين في الرتبة السابعة ايضا و يعتبران الأكثر موثوقية لديه ، إستمع آرثر إلى كلام أندرو ولم يضعه فعلا بالقلب لأن هذا النوع من الأشخاص في نظره ليس أفضل من حشرة…



بعد أنها اندرو كلامه ، غادر آرثر على الفور و تبعه اندرو كذلك ففي النهاية الشخص الذين يذهبون لإنقاذه هو أخته فكيف من الممكن أن لا يذهب مع آرثر لإنقاذها…



كان فيرونا الوغد يعيش في القصر الرئيسي في هذه المدينة وكان يمكن القول عن هذا القصر أنه كان قصرا مزخرفًا و جميلا في الواقع يمكن القول أنه قصر فخم لنه يعتبر لا شئ مقارنة بقصور العائلات الرئيسية من العشائر الستة مثل القصر الذي كان يعيش فيه قبل أن يترك العشيرة.





وقف آرثر مباشرة أمام الباب الرئيسي للقصر و كان يوجد أمام الباب عشرات الحراس معظمهم في الرتبة الثالثة و يوجد أربعة أشخاص في الرتبة الرابعة…


تهجم الحراس لرؤية آرثر الذي يقف أمام المدخل الرئيسي هكذا ، كما حاول أحد الحراس الذهاب و التحدث مع آرثر من أجل إبعاده لكن قبل أن يتمكنوا من التحرك حتى فرقع آرثر بأصابعه وماتوا جميعا جراء هذا…




" يتبع"

2018/09/01 · 587 مشاهدة · 1486 كلمة
Switch_69
نادي الروايات - 2024