نظر آرثر إلى توم و قد كانت نظرته تحتوي على برودة لا توصف حتى أنها جعلت توم يرتجف من الخوف ومن ثم قال " أغرب عن وجهي " وقد كان صوته يحتوي على نية قاتلة سميكة و برودة شديدة
توم الخائف سرعان ما تمالك نفسه و نظر إلى آرثر وقال " الحيوان الصغير تختفي من العشيرة لمدة عام لابد أنك حصلت على شيئٍ ما بالصدفة و منحك القليل من القوة و من ثم تتجرأ على الوقوف في وجهي ، يبدوا أن علي تعليمك درسا حتى تعلم قيمتك! "
" إذا لم تبتعد من أمامي فسوف أقتلك" وقد قال آرثر هذه الجملة ببرودة شديدة و كما أنه قد افرج عن هالة قوية للغاية و ساحقة جعلت جميع الحاضرين يرتعدون من الخوف
على الرغم من أن توم خائف للغاية من الهالة المرعبة التي عرضها آرثر للتو إلا أنه مازال لم يهرب بل بقي في مكانه و أعرب عن أعتقاده أنه حتى لو حصل آرثر على نوع من القوة يستحيل أن يكون أقوى منه!
وقف توم في مكانه و كان قد أظهر ختم الجوهر الخاص به شفرة نصل الرياح وهو ختم جوهر مميز يمتلكه معظم أفراد عشيرة الرياح و هو أحد اقوى الأختام
بعد أن أظهر توم ختم الجوهر الخاص به ظهرت نظرة مغرورة في عينيه ومن ثم أنطلق نحو آرثر مثل السهم وقد كان سريعا للغاية بشكل كبير ومن ثم صرخ " الحيوان الصغير سوف أريك الفرق بين القوة الحقيقية و المزيفة!"
[ الفن السري نصل قطع الرياح] و هذا الفن القتالي هو فن قتالي قوي للغاية من الدرجة السابعة تملكه عشيرة السماء حصرا وهي تقنية قوية للغاية يسمح فقط للمستويات العليا في العشيرة أو شخص قد قدم مساهمة كبيرة بتعلم هذه التقنية القوية للغاية و السبب في أن توم قد تعلم هذه التقنية هي بسبب جده الشيخ الخامس حيث أنه قد حصل على استثناء و تمكن من تعلم هذه التقنية.
ولهذا السبب من الصعب للغاية على الأشخاص من نفس المستوى أن يهزموا توم
على أي حال نصل هائل قطع الهواء بالكامل متجه ناحية آرثر وقد كان هذا النصل يتجه نحو عنق آرثر مع ذلك في اللحظة التي كاد النصل أن يقطع فيها عنق آرثر في تلك اللحظة بالتحديد ظهرت هالة جليدية باردة للغاية تحمل ضغط مرعب للغاية أوقفت الهجوم و جمدته بالكامل…
المكان بأكمله تجمد آرثر كان ينظر إلى توم و مجموعته بعيون باردة جليدية تخلو من أي عاطفة ومن ثم قال " هل تعلم لطالما كرهتك أنت وجدك لطالما آذيتموني و أرسلتم القلة خلفي وقد حاولتم ذلك مرارا و تكرارا لذلك أشعر برغبة عارمة في قتلك لذلك أنت سوف تموت من أجلي!" بعد أن قال ذلك ظهرت ابتسامة خفيفة على وجه آرثر ولكن هذه الأبتسامة في هذه اللحظة قد أرعبت الجميع إلى الصميم بمن فيهم جون!
مشى آرثر بهدوء ناحية توم و الأبتسامة كانت لا تزال على وجهه بدت هذه الأبتسامة ودية للغاية لكنها في الحقيقة العكس تماما هذه الإبتسامة الودية تخفي تحتها نية قاتلة مرعبة للغاية ، عند رؤيته لآرثر اتجه نحوه بهذه الإبتسامة شعر توم بقشعريرة تصل إلى عاموده الفقري!
الإبتسامة الودية على وجه آرثر ما تزال كما هي وقال " حسنا لقد حان وقت الموت"
توم قد ملأ الخوف قلبه بالكامل وقد حاول الهروب لقد أطلق العنان لطاقة الجوهر خاصته بالكامل حتى أنه بدء بإحراق جزء من طاقة روحه حتى يتمكن من الفرار وهذا ما سوف يتسبب بأضرار لا رجعة عنها ولكن هذا ما يزال أفضل من الموت بالنسبة إلى توم.
مع ذلك كل جهوده كان بلا فائدة حيث أن سرعته بدأت بالتباطؤ على الرغم من فراره بأقصى ما لديه وعندما نظر إلى قدميه وجد أنهما بدؤا بالتجمد إلى أن توقف توم تماما ولم يعد يستطيع الحراك على الإطلاق حيث أن ساقيه قد تم تجميدها بالكامل!
آرثر كان يسر بهدوء تام نحو توم الذي تجمدت ساقيه بالكامل ولم يعد يستطيع الحراك إطلاقا وقال " حسنا الأن لم يعد لديك مهرب إستسلم فحسب حتى يكون موتك سريعا وبلا ألم " وقد كان صوت آرثر شديد البرودة حتى أن الهواء بدء يتجمد في هذه المرحلة
توم يصرخ بشكل هستيري " أرجوك أعفيني أي شيء ولكن ليس حياتي أرجوك اصفح عني!" لقد كان توم يبكي و يقوم بترجي آرثر حتى يعفو عنه مع ذلك هذا زاد البرودة في عيني آرثر فحسب ولم يقللها على الإطلاق
نظر إلى توم وقال " يلهو من منظرٍ مؤذي للعين أعتقد أن علي قتلك في الحال "
ظهرت شفرة جليدية باردة للغاية تحتوي على قوة روح الجليد و كانت هذه الشفرة تتجه مباشرة برعة تكاد العين أن لا تراهة نحو عنق توم لقطعه ، توم برؤيته لهذا كان الرعب يدب بلا حسيب و لا رقيب في قلبه وصرخ بصوت مثير للشفقة " لااااااااااا!"
مع ذلك لم يتوقف آرثر و قطع من خلال عنق توم ، وهكذا إنتهت حياة توم بهذه الطريقة المثيرة لشفقة و كان توم في آخر لحظاته الشعور الوحيد الذي يعتريه هو الندم نعم الندم لأنه لا طالما تنمر على آرثر الندم لأنه استفز مثل هذا الوحش الذي كان لا طالما يخفي أنيابه جيدا و بحذر و الندم لأنه مات بهذه الطريقة المثيرة لشفقة على يد الشخص الذي لطالما اعتبره حشرة بلا قوة ولكن اتضح أنه في النهاية هو الحشرة وليس آرثر.
رأس توم كان يتدحرج على الأرض وعيناه مفتوحتان على مصراعيها وهو لا يصدق حقيقة أنه مات بهذه الطريقة آرثر كان ينظر إلى الرأس المتدحرج على الأرض و ابتسامة ودية للغاية ظهرت على وجهه الجميل ومن ثم نظر إلى الأخرين من المجموعة التي كان يقودها توم وقال " أما أنتم فأمامكم خياران أن تموتوا الأن مثله أو أن تهربوا و يختفوا من ناظري قبل أن أعد إلى خمسة"
" واحد "
بدء آرثر بالعد الستة الباقين من المجموعة شعروا كلاً منهم ببرودة شديدة للغاية تسري إلى أعمدتهم الفقرية وقد كأن هذا الشعور مرعبا للغاية كما ان كلاً منهم لم يكن لديهم الطاقة للوقوف حتى بعد العرض المرعب الذي شاهدوه من قبل آرثر وهو يذيح توم روبنسون كما لو كأن لا شيء!
" إثنان "
عندما بدء آرثر بالعد إلى الرقم إثنين لم يعرفوا كيف ولكنهم حصلوا على قوة من الا مكان وقاموا بالهروب بحياتهم بأقصى سرعة ممكنة حتى ينجوا من هذا الرعب
عندما وصل العد إلى" ثلاثة" كانت المجموعة بالفعل قد هربت بأقصى ما لديهم من قوة
في هذا الوقت صدرت صرخة مرعبة قد غطت عشيرة السماء بأكملها و قد كأن الصوت مثل الرعد وهو يقول " من؟ ، من يجرؤ على قتل حفيدي الوحيد؟ من؟"
وقد ظهرت صورة وهمية لعجوز غاضب للغاية يبدو في الستين من العمر يرتدي رداءً أبيض و شعره قد كأن رماديا بالكامل ولكن ملامح وجهه قد كانت حازمة للغاية و هذا يدل على أنه قد كان وسيما عندما كان شابًا
آرثر نظر إلى الصورة الرمزية في السماء للرجل العجوز و نية قاتلة سميكة للغاية ظهرت أخيرا وهذه النية القاتلة قد جعلت الفضاء يتذبذب من شدتها وهذا الشيء بحد ذاته مرعب للغاية بشكل لا يمكن تصوره حتى شخص قد وصل إلى التلاعب المثالي لن يكون بمقدوره القيام بذلك!
أطلق آرثر الغريزة الروحية الخاصة به وقد ظهرت صورته في السماء وكل من شاهد هذه الصورة كأن يشعر بالصدمة و الرعب لأن هذا الشخص هو شخص جميع من العشيرة يعرفه والجميع ظن أنه قد مات ولكن الأن تظهر صورته التي تكونت من الغريزة الروحية في السماء و يجب أن تدرك أن الغريزة الروحية ليست شيئا يمكن لأي كان استخدامها بل هي شيء مخصص للأشخاص الذين وصلوا إلى مستوى التلاعب ويجدر الذكر أن من يصل إلى هذا المستوى هو شخص محترم من قبل الجميع حتى ولو لم يكن قد اجتاز المحنة الأولى حقيقة وصوله إلى مستوى التلاعب فحسب هي دليل كاف على قدرات المرء.
ولكن الأن آرثر يقوم بإستخدام الغريزة الروحية ويظهر ظله في السماء ماذا يعني هذا؟
هذا يعني أن شخصا ليس في الخامسة عشر من العمر حتى قد تمكن من الوصول إلى مستوى التاعب وهذا شيء مرعب للغاية ولم يسمع عنه في تاريخ هذه القارة بأكملها سوى مرة واحدة فحسب و إن الشخص الذي فعل هذا الشئ كان إمبراطور التنين الأول ألفرد ريتشارد لقد كأن هذا الشخص معجزة بكل معنى الكلمة ولكن الأن يظهر شخص آخر قادر على القيام بنفس الشيء و هذا الشيء قد حير الجميع بالأخص من يعرفون آرثر جيدا و يعرفون أنه شخص بلا ختم جوهر على حسب ظنهم فكيف يمكن لشخص بلا ختم جوهر أن يصل إلى مستوى التلاعب و حتى أنه لا يمتلك قدرة خاصة فكيف يمكن له أن يمتلك هذه القوة!
آرثر الذي ظهر تجسيده في السماء لم يهتم بقمع هالته على الإطلاق بل على العكس أنه جعلها تخرج بحرية وقد قمعت الصورة الرمزية للشيخ في السماء و قال بصوت بارد جعل الهواء يرتجف " الكلب العجوز لا تقلق قريبا سوف أجعلك تلحق بحفيدك القمامة "
العجوز يصرخ " انت…" مع ذلك لم يتمكن من إكمال كلامه لأن آرثر قاطعه و قال " بلا كلامٍ فارغ أيها الكلب العجوز سوف أقولها لك أنا ذاهب إلى قصر مادسون إذا أردت الإنتقام تعال فانا أرحب بك في أي وقت و سوف أقوم بفتح أبواب الجحيم من أجلك!" وقد كانت كل كلمة قالها آرثر تحتوي على نية قاتلة جعلت كامل عشيرة السماء ترتجف من الخوف
هل هذا هو حقا نفسه السيد الشاب لماذا هو قوي جدا ومرعب ما الذي حصل في السنة التي اختفى فيها؟
هذه الأسئلة ظهرت في عقول الجميع بعد ان شاهدوا آرثر و شعروا بالنية القاتلة السميكة في كلماته وكيف كأن مرعبا بشكل لا يمكن وصفه و الهالة التي أطلقها كانت قادرة على قمع كامل عشيرة السماء إلى أي مستوى من القوى يحتاج المرء الوصول من أجل فعل مثل هذا العمل الفذ و المرعب؟
" يتبع في الفصل القادم "