بعد أن قتل توم و هدد جده توجه آرثر إلى قصر مادسون هذا المكان الذي كان في يوم من الايام يعتبره منزله هنا حيث ولد و هنا حيث عاش ولكن على الرغم من ذلك آرثر لم يحب هذا المكان يوما منذ أن ماتت والدته و كأن دافعه الوحيد للبقاء في هذا المكان هو أخته الصغيرة الفرد الوحيد الذي أعتبره آرثر عائلته حقا أما بالنسبة إلى والده توما مادسون فإن آرثر لم ينظر إلى هذا الشخص كأب له على الإطلاق و السبب في هذا بسيط عندما بلغ آرثر السادسة من العمر ولم يظهر ختم الجوهر الخاص به بدء والده بمعاملته ببرودة شديدة ولم يهتم له كيف أن ضرب و تأذى على الإطلاق!


ولكن عاد ليعامله جيدا نوعا ما على الأقل أمامه بعد أن تمكن من الفوز بلقب الوريث على الرغم من أن آرثر لم يفز بالقوة بل بالحكمة إلا أن هذا يدل على قدراته و حقيقة أن آرثر سوف يصبح الوريث جعلت والده يعامله بشكل جيد إلى حدٍ ما لأن هذا يعني أنه سوف يكون له سلطة كبيرة في العشيرة حتى بعد أن يصبح آرثر هو السيد الجديد لعشيرة السماء ولكن إختفاء آرثر منذ عام قد خرب جميع خططه.



حسنا على كل حال وصل آرثر إلى قصر مادسون و يقف عند بوابة القصر الفخم و الشاهق لعائلة مادسون رجل في منتصف العمر بشعر أسود مخلوط بالون الرمادي إلى حدٍ ما و عين ذات لون أخضر و على الرغم من أن هذا الرجل في منتصف العمر بالفعل إلا أن ملامح الوسامة لا تزال بادية على وجهه و هذا الرجل بطبيعة الحال كأن والد آرثر توما مادسون



عندما شاهد توما مادسون ولده آرثر أمامه نظرة معقدة بدت في عينيه هو في الحقيقة لا يعلم ما هي مشاعره تجاه آرثر تحديدا و على الرغم من أن آرثر هو طفله من لحمه و دمه إلا أنه في نظره آرثر لم يكن أكثر من مجرد أداة نعم كأن مجرد أداة يريد إستخدامها كي يحتكر السلطة في عشيرة السماء ، ولكن ما حدث قبل قليل في السماء قد جعله مدهشا للغاية بل حتى أنه شعر بالخوف إلى حدٍ ما و ظهرت في عقله نفس الأسئلة التي ظهرت لدى الجميع.

هل هذا ابني حقا؟ لماذا هو قوي هكذا؟ ألم يكن عديم القوة ؟ ما الذي حصل خلال العام الماضي و جعله بهذه القوة؟



نظر توما إلى آرثر وقال " آرثر هل هذا أنت حقا؟ "

رد آرثر ببرودة شديدة " نعم ومن غيري؟"


توما لا يعرف حقا ما يقول آرثر الذي أمامه في الوقت الحالي هو مختلف تماما عن آرثر الذي يعرفه ، توما يشعر بالحيرة الشديدة من هذا الشيء و لا يعرف ما الذي يجب عليه القيام به مع آرثر الحالي الذي يقف أمامه هو لا يدري حتى ما إذا كأن آرثر الذي أمامه الأن هو الحقيقي أم لا!


توما سأل بلهجة شديدة " آرثر أين كنت خلال العام الماضي و ما معنى الذي فعلته قبل قليل هل تدرك ما الذي فعلته حتى؟"

آرثر أطلق هالة جليدية باردة للغاية جعلت درجة الحرارة تنخفض على الفور مائة درجة تحت الصفر و جعلت المكان بأكمله يتجمد وقال ببرودة شديدة " فالتصمت ما أفعله ليس من شأن حثالة من أمثالك " وقد كأن صوت آرثر بارد جليدي قادر على تجميد الروح من شديدة برودته حتى أن توما شعر برعب و برودة شديدة تجري إلى أسفل عموده الفقري.


لقد فقر بالتالي حقا ما الذي حدث له و كيف له أن يمتلك هذه القوة هذا غير معقول آرثر من تكون حقا؟

ثم تابع آرثر كلامه وقال " أين هي ماريا؟ ، أخبرني أين هي أختي؟ "

توما تردد عندما سمع سؤال آرثر وقال " هذا…"

ازدادت البرودة في عيني آرثر فحسب في هذه المرحلة وقال " ما بك هي تكل أم أنك…. " مع ذلك لم يتمكن آرثر من إكمال ما كان يريد قوله حيث قاطعته صرخة غاضبة " هذا أنت ذا الحيوان الصغير"

صاحب هذه الصرخة الغاضبة قد كان بشكل طبيعي الشيخ الخامس للعشيرة جد توم روبنسون و لكنه لم يأتي وحده فقد كان معه مجموعة من الشيوخ ومن ضمن هؤلاء الشيوخ قد كان هناك إثنان مميزان وهما الشيخ الأول و الشيخ الثمان للعشيرة وهذا الشيخ الثامن هو شخص يعرفه آرثر جيدا و هو أيضا شخص يكرهه آرثر و هذا الشخص هو بشكل طبيعي السيد روبرت مادسون و يجدر الذكر أن السيد روبرت يكون عمه الأصغر وهو شخص ذو مكانة مميزة داخل العشيرة حيث يعد الأصغر بين شيوخ العشيرة وهو أيضا والد مارك صديق آرثر المفضل.



عندما رأى آرثر الشيخ الخامس قد تجرء على المجيء كان غضب آرثر الذي يقوم بكبحه بشق الأنفس قد تحرر و نية قاتلة سميكة جعلت الفضاء يتذبذب ثم يتشوه حتى أن عينه للحظة قد برقت بلون قرمزي.

عندما شاهد الجميع إنطلاق النية القاتلة الخاصة بآرثر و كيف جعلت الفضاء يتذبذب و يتشوه دب الرعب في قلوب الجمع بلا حسب و لا رقيب مثل هذا العمل حتى شخص قد إجتاز محن التلاعب التسعة ووصل إلى التاعب المثالي غير قادر على فعل هذا مهما بلغت قوة نيته القاتلة ولكن آرثر قادر على فعل مثل هذا الشيء هذا بلا شك سوف يجعل الرعب يدب في قلوبهم



آرثر قد أظهر ختم الجوهر الخاص به عنقاء روح الجليد و هذا قد جعل الحرارة المنخفضة في هذا المكان تزداد برودة عندما شاهد الحاضرين آرثر يظهر ختم الجوهر الخاص به ظهرت ملامح الصدمة على وجوههم كيف يمكن هذا هو يملك ختم جوهر؟


الشكوك بدأت في الظهور في قلوب الجميع بعد رؤية ختم الجوهر الخاص بآرثر كما أن ختم الجوهر الخاص بآرثر ختم جوهر غريب لم يسبق لأي أحد قد رأى مثل هذا الختم أو قد سمع عنه و ماجعلهم يشعرون بالخوف هي القوة الصادرة عن ختم الجوهر الخاص بآرثر لقد شعروا كما لو أن هنالك وحشا مرعبا نائما داخل ختم الجوهر هذا ذو اللون الأزرق الجليدي كما أن هناك رمز العناق الجليدية داخل ختم الجوهر ذات اللون الزمردي و هذا ما أعطاه منظر مهيب وجميل للغاية


نظر آرثر إلى الشيخ الخامس ببرود و قال " حسنا بما أنك جئت أيها الكلب العجوز فأعتقد أن علي أن أقوم بفتح أبواب الجحيم من أجلك " بعد أن قال ذلك إختفى آرثر برمشة عين وظهر في اللحظة التالية يمسك الشيخ الخامس من عنقه برؤيتهم كيف أمسك آرثر الشيخ الخامس بهذه السهولة و السرعة لم يكن لدى أي أحدٍ هنا أي وسيلة من أجل إيقاف ما يحدث


لقد كان السيخ الخامس ينازع بشدة لمحاولت الإفلات من قبضة آرثر ولكن لم يتمكن من فعل أي شيء لقد شعر كما لو كانت يدي آرثر عبارة عن كماشة لا يمكن الإفلات حتى أنه فقد كل قوته على المقاومة جراء الضغط القمعي الشديد الذي يطلقه آرثر

نظر آرثر إلى الشيخ الخامس وقال بصوت هادىء للغاية لكنه يحتوي على برودة لا توصف قادرة على تجميد الروح " هل تعلم لطالما كرهتك أنت وحفيدك لذلك أرسلت حفيدك إلى الجحيم أما عنك فلا أدري ما الذي يجب علي فعله لك ، لقد كأن موت حفيدك سريعا للغاية و غير مؤلم ولكن صدقني موت لن يكون كذلك سوف أقوم بتعذيبك و إذيقك ألما و أشعلت تشعر بعورٍ أسوء من الموت سوف أجلك تتمنى أن تموت " لقد كأن صوت آرثر هادئا للغاية ولكن جميع من سمعه كان يشعر بالخوف و الرعب الشديد كانوا ينظرون إلى آرثر كما لو كان شيطانا


آرثر لم يهتم بنظراتهم و تابع حديثه " هل تعلم لماذا سوف أفعل هذا السبب بسيط للغاية بسببك ذقت الأمرين بسببك تمت ملاحقتي على يد القتلة المأجورين ، ولم تكتفي بفعلها مرة واحدة بعد أن فشلت بل ظللت تفعل نفس الشيء مرارا و تكرارا هل تعلم ذات مرة كنت بالفعل على وشك الموت على يد أولئك القتلة لقد نصبوا لي كمينا و أوقعوني به و كادوا أن يقتلوني في ذلك الوقت لولا مساعدة صديقي لي ، لذلك أنا أرغب برد الجميل لك و بشدة!"


عند سماع كلمات آرثر كان الشيخ الخامس يشعر بالخوف الشديد للغاية و كان يرتعش بلا حسيب ولا رقيب من الخوف حتى أنه قد بلل نفسه!



بدء الشيخ الخامس بالصراخ و البكاء كالمجنون " لا ، أرجوك لا ليس هذا سوف أفعل أي شيء تريده ولكن أرجوك ابقي على حياتي "

آرثر كأن ينظر إلى الشيخ الخامس أصبحت البرودة في عينيه قاتلة في هذه اللحظة و قال " ياله من منظرٍ مخزي أحد شيوخ عشيرة السماء العشيرة رقم إثنان على مستوى القارة يتوسل من أجل حياته مثل الكلب ما هو هذا ، أعتقد أن عليك النوت فحسب "


[ السحر المحرم- أبواب الجحيم التسعة ] هالة موت شديدة بدأت تصدر من آرثر وقد كانت هذه الهالة مرعبة بحق و في اللحظة التالية تسعة أبواب سوداء تماما ظهرت من العدم و كانت هذه الأبواب تحتوي على نقوش مرعبة و في النهاية إحاطة هذه الأبواب بالشيخ الخامس و ظهرت قوة شفط مروعة قادرة على تمزيق المرء إلى تسع. قطع و هذا هو ما كان يحصل في الواقع.



عند رؤية ما يحدث الشيخ الأول صرخ " الصغير هذا يكفي توقف الأن ، و أنا أعدك أنه سوف يتم تطبيق عقوبة مناسب على السيخ الخامس بسبب كل ما قام به لك لذلك ما هو قولك."


نظر آرثر إلى الشيخ الأول وقال وهو يضحك " أدعه ، تطبيق عقوبة مناسبة هل تعتقد أنه يمكنك إقناعي بمثل هذا الكلام هاهاها كم هذا مضحك أيها العجوز الخرف من تعتقد نفسك هل تظن أنك مؤهل في الأصل من أجل أن تخاطبني بمثل هذه الطريقة؟ "


عند سماع رد آرثر سعر الشيخ الأول بصدمة إلى حد ما.

هل هو حقا آرثر مادسون نفسه ما الذي غيره ما الذي حدث له حتى تصبح شخصيته هكذا؟

أذكر عندما التقت آرثر آخر مرة قبل عامين لم تكن شخصيته هكذا على الإطلاق لقد كان مجرد فتى متواضع و ذكي للغاية كما أنه لم تكن لديه هالة جوهر على الإطلاق لقد كان عديم جوهر لكن هذا الشخص الآن ظهر من العدم بعد إختفائه لمدة عام كامل و عاد بقوة ساحقة مخيفة للغاية قادرة على إرعابي إلى هذا الحد هذا مخيف للغاية حقا كيف يمكنه هذا أصلا و هو يمتلك ختم جوهر كذلك هذا غير منطقي على الإطلاق.

كل هذه الأسئلة و الشكوك تتسرب بغزارة إلى داخل عقل الشيخ الأول في هذا الوقت وهو ينظر إلى آرثر الحالي أمامه.



الشيخ الأول ينظر إلى آرثر ولم يسعه في النهاية إلا أن يصرخ و يعلن شكوكه " يا هذا من أنت حقا؟ "

رد آرثر بهدوء شديد و كأن لايزال ينظر إلى الشيخ الخامس الذي يمسكه من خلال رقبته في الوقت الحالي ولم ينظر إلى الشيخ الأول على الإطلاق كما لو كان لا شيء " أنا هو آرثر مادسون!"

صرخ الشيخ الأول بغضب " همف . كف عن التمثيل يستحيل أن تكون آرثر مادسون ، إن آرثر مادسون قد توفي بالفعل منذ عام مضى ، ما أنت إلا محتال ينتحل هويته لذلك كف عن لعب الحيل و إكشف عن وجهك الحقيقي ، و بما أنك تريد ان تنتحل شخصية آرثر مادسون كان يجب عليك البحث بشكل جيد عن حقيقة هذا الفتى القمامة الذي لا يمتلك جوهر فكيف يمكن أن تكون أنت أن تمتلك مثل هذه القوة آرثر مادسون؟ "

بعد أن أنهى الشيخ الأول كلامه برودة هائلة كانت تندفع من عيني آرثر " قمامة قمامة ، هل هذا هو كل ما يمكن لأفراد هذه العشيرة الحقيرة دعوتي به جيد جيد جدا أنا سوف أريك أنت و هذه العشيرة الحقيرة ما الذي يمكن لهذه القمامة القيام به "

بعد أن لاحظ الشيخ الأول النظر الباردة في عيني آرثر نحوه شعر بشعر يقف لسببٍ ما و على الرغم من أنه شعر بالفعل بهالة آرثر و أنها في قمة مستوى الحكيم و على بعد نصف خطوة من مستوى التلاعب و أن هالة آرثر أضعف من هالته إلى حد ما لكنه يشعر أن هذه الهالة هي أكثر هالة مروعة شعر بها في هذا العالم و كأن هنالك إحساس بخطر لا يوصف موجود داخل هذه الهالة كما أن من خلال الملاحظة الدقيقة لهالة آرثر كأن يشعر بقوة تلاعب كثيفة موجودة داخل آرثر ولكن آرثر يقوم بقمع هذه القوة ماذا يعني هذا؟


هذا يعني أن آرثر يستطيع أن يخترق إلى مستوى التلاعب في أي وقت يريد وهو ليس في الخامسة عشر من العمر حتى الآن كيف يمكن هذا؟




" يتبع في الفصل القادم "

**********************************************************************************************************************************************


أعتذر عن التأخير و إن تظروا التكملة إن شاء الله

و أرجو من الجميع كتابة تعليق عن رأيكم في الرواية و الأمور التي يجب تحسينها و بس

سلام ........

كتابة و تأليف : Switch

2019/02/08 · 737 مشاهدة · 1954 كلمة
Switch_69
نادي الروايات - 2024