رواية بين الكلمات والعوالم

هل شعرت يومًا بالرغبة في رمي كتابك أو هاتفك بسبب نهاية الرواية التي أهدرت وقتك ومالك، والتي لم تكن كما توقعت؟ "وقد ضحى البطل بنفسه من أجل محو عصر الفوضى وصنع عصر من السعادة"، قلت وأنا أحاول أن أتمالك نفسي من تمزيق الكتاب، وألتفت إلى أصدقائي على أمل أن يكون لديهم تفسير يقنعني بأن هذه النهاية ليست بهذا السوء. "هااااا، هذه أول مرة أحزن لأنني فزت بالرهان!" "لحظة، لحظة، لحظة… هل تقول إن هذه هي النهاية حقًا؟" "أتعني أن مفضلي مات من أجل نهاية كهذه؟" "وقتي… وقتي الذي ذهب هباءً، لماذا لم أستخدمه للنوم بدل قراءة هذه النهاية؟" "أنت وقتك الذي ذهب، أما أنا، مالي الذي ذهب." "صنع عصر من السعادة… هذا هراء كامل!" ما الذي توقعته منهم؟ بحق، تنهدت وأنا أعيد النظر إليها. لقد عاشت معنا هذه الرواية لأكثر من عشر سنوات، فتخيلت لو كنا جزءًا منها، وابتسمت وأنا أعلم أننا لو كنا هناك، سندمر نظام الرواية بأكمله. والآن، من كان يتوقع أن رغبتنا لرميها في القمامة كان السبب فيما حل بنا؟ يا إلهي…
نادي الروايات - 2025