خرج يون تشي عازمًا على أن يصبح أقوى لكن هناك شيء يجب عليه تنفيذه قبل الانطلاق
صر يون تشي على أسنانه وقال: "شياو يولونغ لقد خططت ضد عمتي الصغيرة وجعلتني أفقد كرامتي بإرجاع ورقة زواجي لزوجتي أمام العلن سأجعلك تدفع الثمن"
نظر يون تشي ناحية يده وخرجت العشبتان اللتان وجدهما في الباحة الخلفية لعشيرة شياو من خصائص هاتان العشبتان إخفاء الصوت والرائحة والطاقة العميقة وقد قرر يون تشي استخدام احداهما الليلة وأثناء مشيه في الطرقات سمع سخرية الناس حوله كالعادة:
"هاها أليس هذا هو الحثالة شياو تشي ما الذي يفعله هنا؟"
"أراهن كم من الوقت سيبقى على قيد الحياة بمفرده"
"هيهي ربما طردته زوجته"
"حُق لها طرده ربما كان مخصيًا هاهاها"
تجاهل يون تشي سخريتهم واختمر في عقله خطة انتقام وتحرك متربصًا عسعسة الليل
ـــــــــ مبنى عائلة شيا
نظرت شيا تشينغيوي لأخيها شيا يوانبا بتساؤل عن تغير شخصيته وكلامه هذا الصباح حاولت كتم هذه التساؤلات لكنها لم تستطع فشيا يوانبا وأبيها هم كل عائلتها ولا تقدر تجاهل القلق حولهما وأيضًا على شياو تشي لا تعلم لما لا تستطيع محوه من ذاكرتها.. شتتت أفكارها الجامحة وسألت:
"شيا يوانبا ما الذي يحدث لما أشعر أن شخصيتك تغيرت حتى هالتك ونظرتك تغيرتا؟"
جلس مسلم بأريحية ثم نظر ناحيتها بعيون صافية وتكلم بصوت رخيم*: (رخيم أي صوت عذب)
"كيف تغيرت؟ مازلت أنا شيا يوانبا لم تنقص مني عضلة واحدة حتى هاهاها"
وفكر في صمت: ‘لا يجب أن أبرز تغيري بشدة فهذه الفتاة ذكية وقد بدأ قلب الزجاج المزجج يظهر بوادر استيقاظ وقد تكتشف أي خطأ بسهولة، على أي حال سيكون لقاءنا القادم بعيدًا وساعتها سألقي بتغير شخصيتي على ‘الأحداث‘ التي مررت بها في فترة غيابنا عن بعضنا‘
غير مدركة للأفكار الداخلية في عقل شيا يوانبا قالت بعجز:
"لقد عدت لطبيعتك الآن هل تعاني من ازدواج شخصية أو ما شابه؟ لا يهم هاكم الخاتم الذي سألتني عنه لقد أعطتنه معلمتي منذ بضعة أيام"
أمسك مسلم الخاتم بابتسامة حتى أنه فكر في ترك "أخته" وإنهاء النقاش لبدء حزم أغراضه لكنه أخذ بيد الصبر وقال:
"شكرًا لكِ يا أختي على هديتك هذه أتمنى لكِ تدريبًا جيدًا في قصر آسجارد"
نظرت شيا تشينغيوي لأخيها وكأنها تريد رؤية ما يدور في عقله ولكن لم تستطع فالتفتت ناحية والدها وقالت:
"لقد جئت لتوديعك سأنطلق مع معلمتي ناحية آسجارد بعد قليل"
نظر شيا هونغيي ناحية ابنته بفخر غير خفي:
"هاها أنا فخور بكِ وسعيد لو كانت والدتك موجودة كانت ستكون سعيدة كذلك"
حين ذكر أمر زوجته شعر ببعض الحزن وحاولت إخفائه عن ولديه لكنه لم ليخفى على داهية كمسلم وكذلك شيا تشينغيوي وحاولت مواساته:
"لا تقلق يا أبي ستعود أمي يومًا ما وتجتمع عائلتنا معًا مرة أخرى"
نظر مسلم لشيا تشينغيوي بخفة وفكر:
‘هذه الحياة يا أختي قاسية وليس ما نشتهيه دائمًا يكون لكن لا فائدة من الشرح‘
ابتسم شيا هونغيي قليلًا وفتح فمه ليجيب على تعزية ابنته ولكن دخلت الجنية تشو يويلي فجأة فوقف إحترامًا وقال:
"مرحبًا بالجنية يويلي لقد شرفتنا بزيارتِك هذه"
ردت تشو يويلي على تحيته فهو في النهاية والد تلميذتها:
"شكرًا على ضيافة السيد هونغيي"
ثم التفتت ناحية شيا يوانبا فهذا الفتى وقتما رأت أخته كانت تظنه قمامة من رأسه لأخمص القدمين لكن هالته الآن تبين سوء حكمها لكنها لم تقل له شيئًا فقصر آسجارد لا يقبل سوى ‘النساء‘ ثم التفتت لتلميذتها الجوهرة التي وجدتها في هذا المكان القاحل:
"أحزمي أغراضك يا تشينغيوي لقد ودعتِ أهلك وحان وقت السفر لقصر آسجارد"
ــــــــ في الليل، في عشيرة شياو
يدخل يون تشي من الباب الأمامي ولكن لا يوقفه أحد وكيف يوقفونه وهم لا يرونه، وابتدر حارس البوابة يحادث زميل الحراسة لقتل الوقت:
"هل تظن أن شياو لينغشي؟"
سخر الحارس الآخر من زميله وقال:
"هل تظنني أحمق؟ بعد مناظرة شياو تشي مع زعيم العشيرة تبين تزوير الأمر"
ضحك الحارس الأول وقال:
"لكن رغم ذلك بسبب تدخل معلمة شيا تشينغيوي لم يستطع السيد الشاب أن يستولي على الفتاة لكنها عوقبت بالبقاء في الكهف الخلفي خمسة عشر عامًا رغم ذلك"
ابتسم يون تشي من هذه المعلومات التي سمعها أثناء مروره عبر البوابة وقال في سريرة نفسه*:
‘يبدو أن شيا تشينغيوي قد أوفت بوعدها بعد كل شيء‘
وانتقل بسرعة ناحية غرفة شياو يولونغ ووجده يدخل غرفته وصديقه يسنده بعدما أكثر من الشرب الليلة وقال:
"تبًا لولا تدخل شيا تشينغيوي ومعلمتها لنجحت خطتي، لكن من حسن حظي أن السيد الشاب وافق على أخذي معه"
وتملقه صديقه: "أخي يولونغ عبقري والسيد الشاب يعلم أنه ليس خطأك"
قال شياو يولنغ بعزم: "سأنتظر أربعة أشهر حتى يهدأ الجو ثم أضع خطة أخرى"
ودخل غرفته غير مدرك ليون تشي الذي يتابعه بهدوء ويحمل له الموت بثقله:
‘تخطط ضد عمتي الصغيرة ثانية فلنرى إذا كنت تستطيع‘
دخل يون تشي خلفه وقام بطعنه فدمر عروقه العميقة ثم ذهب فدمر غرفة تخزين الدواء ثم عاد إليه وشل أطرافه وقطع لسانه وفقأ عينيه فأصبح شياو يولونغ أقرب لجثة حية ثم انطلق يون تشي ناحية الكهف الخلفي وهو يتمتم:
"إذا وضعوا عمتي الصغيرة هناك فأقرب الظن هو أن جدي سيبقى معها بالتأكيد"
وصل يون تشي وسمع قلق عمته الصغيرة عليه وهي تقول:
"تراه أين شياو تشي الآن؟ هل سيستطيع الدفاع عن نفسه؟ ومن سيطعمه؟"
فشعر يون تشي بالدفء في قلبه ودخل عليهم وقال:
"مرحبًا يا عمتي الصغيرة وجدي!"
"شياو تشي!"
صرخت الفتاة الصغيرة على رؤية يون تشي سليمًا معافى وأحتضنته
بعد نصف ساعة
أبتدر يون تشي يقول محرجًا:
"يا عمتي الصغيرة ألا تظنين أنك تحتضنيني منذ وقتٍ طويل؟"
دفنت شياو لينغشي وجهها في صدر يون تشي ورفضت تركه:
"لا يهم، لن أتركك تذهب بعيدًا عني ثانية"
على الحقيقة يون تشي ليس لديه مشكلة مع الاحتضان ذاته لكن والده يقف هناك يشاهدنا وعيون مثل السهام التي تطعن قبي!
"أحم أحم يا عمتي أظنك نسيتي أن أباك يقف هناك"
"آآه"
دفعته شياو لينغشي بسرعة بعيدًا وقالت بحرج:
"أبي كما تعلم أنا.. فقط.. قلقة على شياو تشي!"
نظر شياو لي وقال بعجز:
"لقد شعرت بعلاقتكم الغريبة من مدة لكني لم أمنعها لأنكم لستم أقارب في النهاية"
(والله يحج شياو لي أنا لا أعرف كيف أستطعت دخول الكهف مع قرونك الضخمة هذه!)
سأل يون تشي الجد شياو لي السؤال الذي جاء من أجله:
"أيها الجد لي هل تعرف من هم أبواي؟"
نظر شياو لي ناحية الأفق وقال: "اسم عائلتك هو يون.. "
"منذ زمن قابل والدك ابني وأصبحا أصدقاء ثم أخوة محلفين، وأختفى بعدها أبوك ولما عاد كان معه امرأته وأنت كذلك وحاول ابني مساعدته لكن والدك رفض لأن أعدائه كانوا أقوياء ولكن ابني رفضأن يكون بلا قيمة فبدل ابنه بك ولما عاد أخبرني.. "
" ..قال أنه يستطيع ولادة حفيد أخر لي لكن إذا مات صديقه سينقطع نسله ولكن عاد مطاردي أبواك وعرفوا أن ابني على علاقة بأبوك وعذبوه لمدة أسبوعين حتى يستخرجوا مه أي معلومة مفيدة لكن ابني رفض وقتلوه ثم ماتت زوجته حزنًا على فراق زوجها وأمه لم تتحمل فقد ابنها وحفيدها فوضعت شياو لينغشي وماتت بعدها"
ما شعر به الآن يون تشي لا يمكن أن يعبر عنه بكلمات لقد كان وجوده سبب دمار هذه الأسرة ومع ذلك كان جده يعامله بكل هذا الود ولم يظهر أبدًا أي كراهية له جثا على ركبتيه وقال:
"الجد لقد كنت الكارثة التي حلت على أسرتك ومع ذلك لم تكرهني يومًا!"
قال شياو لي بهدوء:
"لقد كان اختيار ولدي، ويجب عليك أن تبحث عن عائلتك وحين أعادك ولدي كان هناك سلسلة معلقة حول رقبتك"
عزم يون تشي على إيجاد والديه ومعرفة سر مطارديهم وقال:
"من اليوم سأدعى يون تشي!"
ــــــــــ خارج مدينة الغيمة العائمة
يقف مسلم وهو يحمل حقيبة بأغراضه وينظر ناحية مدينة الغيمة العائمة ويفكر:
‘أظن أن يون تشي عرف الآن من جده قصة ميلاده وحصل على [مرآة سامسرا]، البقاء في هذا العالم أحتاج منك للحزم والقسوة يون تشي خير مثالٍ على ذلك‘
بدأ مسلم يتحرك بعيدًا وهو يحاول تكوين رؤية جديدة للعالم فهو لم يعد في عالمه القديم حيث حياتك ليست مهددة بالفناء في أي لحظة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استمتعوا بالقراءة
أعلم أن البعض يريدني أن اتجنب ذكر يون تشي لكن كيف وهو حرفيًا محور أهم أحداث القصة ولا تقلقوا من هذه النقطة سيق ذكر يون تشي لأن التركيز سيكون على بناء شخصية مسلم والتغير الذي سيحدث في نفسيته..
ملحوظة: أنا لا أذكر الحبكة بالتفصيل واستعين بذاكرتي وموقع الويكي لمتابعة خط الحبكة فأرجو أن تعلقوا ببعض التفاصيل القادمة حتى لا أنساها في أثناء سير القصة
سأقرأ التعليقات 👀