أثناء تحرك مسلم عبر الوديان حاملًا حقيبته فكر وخطط للمستقبل:
‘كنت أريد الذهاب بأضعف حالاتي لإرث التنين حتى أحافظ على درجة الصعوبة منخفضة لكن أحمد الله أني تذكرت وجود تنينين حول الكهف بسبب هالة لورد التنين حول الكهف، لقد حاولت رفع قوتي لكني لم أستطع، جسدي فقط يخزن الطاقة العميقة بشراهة دون أي علامة استيقاظ للعروق العميقة‘
لم يستطع مسلم إيجاد المشكلة، يتذكر أنه في الرواية بعدما ظن شيا يوانبا أن ‘صهره‘ قد مات انطلق في رحلة إلى إمباطورية العنقاء مع رغبة شديدة للقوة، تمتم مسلم:
"ربما ما زلت لا أمتلك الرغبة الحقيقية والتحفيز لإيقاظ العروق؟"
هذه مشكلة حقيقية، لقد علم مسلم أن عقليته القادمة من الأرض ستؤثر عليه في هذا العالم ولكن وجود عروق الحاكم الطاغية يعد التعويض المناسب لعقلية مسافر من الأرض، فكما هو ظاهر من الرواية وتجربته في الشهر الفائت أن لاستيقاظ عروقه تأثير جلي على عقليته
نظر مسلم ناحية الأفق وقال: "تماسك عقليتي أقوى من فرد طبيعي تم رميه في عالم مقفر مثل هذا مليئ بالأخطار كما أن نظرتي للنساء كلما مر الوقت تصبح محايدة ولا مبالية أكثر فهم عندي الآن بمنزلة الرجال.. "
لم يعرف مسلم لما هو محرج من هذا الجزء مع أنه يحادث نفسه ولا أحد يسمع:
" ...وأنا الذي ظننت أن شيا يوانبا مخصي الحمدلله لقد كان تأثير عروقه العميقة في النهاية"
لم يكن مسلم يخطط لتكوين مجموعة حريم وينقذ كل فتاة يقابلها على الطريق لأنها ‘جميلة‘ لكن هذا الأمر يتعلق بكرامته كرجل
تحمل عيني مسلم بعض الكآبة رغم ذلك:
"ميزتي الوحيد على يون تشي هو النمو السريع لقوتي مقابل ضعفه في البداية، إذا لم أستطع إيقاظ عروقي وانتظرت حتى يكون أقوى لن أستطيع التحكم في الأحداث المصيرية المستقبلية"
وسط هذه الكآبة فكر فجأة: ‘ربما الحل هو في إيجاد غاية لوجودي؟ استيقظ شيا يوانبا بسبب إحساسه بالضعف و‘فقد‘ أعز شخص على قلبه ما أدى لتفاعل عروقه مع رغبته في القوة لكني لا أملك أي شخص أحبه هنا لقد عرفتهم من شهر على الأكثر، إذن الشخص الوحيد المتبقي الذي اعبأ به هو نفسي هل أقتل نفسي؟ ما هذه الحماقة‘
وأثناء مشيه مع التخطيط للمستقبل لمح ظلًا يجري من بعيد.. حين دقق أتضح أنها فتاة!
يبدو أنها تهرب من شيء، نظر مسلم لهذا الحدث دون نية للتدخل هو ليس بطلًا في رواية، حياته حقيقية إذا مات انتهى الأمر
‘لما أشعر بشعور غريب؟‘
وسرعان ما وجد الإجابة لهذا السؤال هذه الفتاة تجري ناحيته، يبدو أنها تريده أن يساعدها!
وسرعان ما تحول بعيدًا ومشى وكأنه لم ينتبه لوجدها
لكن الفتاة رأته بالفعل وكيف لا تراه وهو طوله مثل ناطحة السحاب وسط البنيان:
"هاي أنت فلتساعدني.. فلتساعدني هناك.. قطاع طرق خلفي"
كانت تجري وأنفاسها تتقطع، وأسود وجه مسلم لحظة سمع صوتها وقال بحدة:
"وكيف أفترضتي أني قوي كفاية لمساعدتك؟ وحتى لو ساعدتك ما المقابل؟"
نظرت له الفتاة نظرة تعلوها التساؤلات هي فتاة جميلة في النهاية سيرغب أغلب الرجال في مساعدتها دون سبب لكنها قدمت عرضها:
"آه لا أعلم ما المقابل الذي تريده.. يمكنك الحصول على جسدي إذا أردت"
هنا توقف مسلم وظنت الفتاة أنها أغرته بجسدها وابتسمت ولكن رده جعلها تسقط على الأرض:
"أعطي جسدك لزعيم قطاع الطرق وقد تحافظين على حياتك إذن!"
ولم ينتظر مسلم أكثر من ذلك وبدأ يتحرك وقد سمع صوت خطوات قادمة بسرعة وصوت خشن يصيح:
"لن تهربي بعيدًا أيتها الفتاة زعيمنا يريدك حية وهذا سبب بقائك على قيد الحياة حتى بعد مطاردتنا فلتحمدي جمالك"
مشى مسلم دون محاولة التدخل لكن هذه الفتاة لم تدعه في حاله وصرخت:
"هاها هذا الضخم هو أخي وسيقوم بقتلكم أيها الحمقى إذا تجرأت على لمسي"
هنا أسود وجه مسلم وبزغت نية القتل في قلبه ونفى بسرعة:
"هذا افتراء، يمكنكم أخذها بعيدًا لا علاقة لي بها فهي حتى لا تعرف اسمي"
نظر قطاع الطريق لبعضهم البعض بتساؤل لقد رأوا مسلم حين أتوا ولكن بسبب حجمه وهالته تجنبوه وقرروا الاستمرار في ذلك وتحركوا ناحية الفتاة التي صرخت مرة أخرى:
"يا لك من ذئب أبيض العينين يا أخي ألم تتفق معي على استدراج هؤلاء الحمقى لهنا وتقتلهم؟ أم أنك لما وجدتهم كُثر قررت التبرؤ مني وأيضًا اتنكر أنك نمت معي!؟"
هنا توقف قطاع الطرق عن تجاهل مسلم وبزغ الإدراك لعقلهم وقال أحدهم:
"إذن لقد كان مخططًا لإستدراجنا ثم قتلنا!"
رد الأخر وأثار نقطة مهمة:"يا أخي ألم تسمع نقطة النوم معها؟ الزعيم يريدها بكر يجب إعادة هذا الرجل معنا"
قال شاب ضعيف من الخلف: "ألا ترى ضخامة عضلاته؟ أأنت أحمق؟"
سخر أحدهم من الشاب ضاحكًا: "أيها المغفل ألم تسمع قول الفتاة؟ لقد خطط لإسقاطنا لكنه تراجع بسبب عددنا إذن هو أضعف منا كما أنني استشعر أن عالمه أضعف مني"
هنا تكلم مسلم بغضب للفتاة: "ما شأني بقضيتك لما تُشركيني بأمرك!"
لم يعد مسلم يحاول الجدال للخروج من هنا لأن الواقع علَّمه أن نقاش قاطع طريق درب عته:
"أنتم من طلبتم هذا هلُّموا إلي!"
وتقدم أحدهم يبدو في متوسط العمر مع لحية كثيفة يبدو أنه زعيم هذه المجموعة ورفع فأسه الحربية وقال:
"أيها الشاب للأسف الزعيم يريد الفتاة فقط حية"
نظر مسلم بهدوء وقال: "لا تُكثِر من الكلام فأحدنا سيخرج حيًا من هنا"
ضحك قاطع الطريق وقال: "صدقت في أمرٍ واحد وهو أن أحدنا سيخرج حيًا وهو أنا"
وانطلق مسرعًا ناحية مسلم وهاجم بفأسه
بووم
تجنب مسلم الهجوم بسرعة ووقع الفأس على الأرض مما تسبب في تشققات في الأرض
فكر مسلم متعرقًا: ‘هذا الرجل أقوى مني كما أنه يحمل سلاح ثقيلا ربما يكون بطئه ميزتي الوحيدة‘
وأثناء تفكير مسلم نزلت الفأس الثانية على رأسه مرة أخرى ولم يستطع تجنبه إلا بالقفز بعيدًا
بوووم
فلما سقط على الأرض ضحك الرجل وقال:
"هاها يبدو أنك على عكس هالتك الوحشية ضعيف بشدة ويبدو أن نهاية حياتك اليوم"
وقف مسلم وابتسم قليلًا وقال: "هذا الأمر غير محسوم قبل انقضاء المعركة"
وهو يفكر: ‘أحتاج لإيجاد فرصة لأعطيه ضربة قاتلة‘
واكملوا معركتهم واتجه الرجل ناحية مسلم وقطع باتجاه أفقي ولكن مسلم تجنب عكس أتجاه الفأس واستغل ثقل الفأس في إعطاء الرجل ركلة في خصيتيه
بووم
لقد شعروا جميعًا بنهاية سلالة هذا الرجل بعد هذه الضربة وفجأة سقط الرجل على الأرض من الوجع وصرخ:
"آآآه أنقذوني.. آآه أيها الوغد كيف تجرؤ!!"
وانطلق مسلم ناحية الرجل بغية إنهاء حياته الضعيفة شعر بإحساس الخطر حاول التجنب ولكن كان متأخرًا رأى سيفًا يخرج من صدره لقد تمت مهاجمته من الخلف
صُدم مسلم وسقط على ركبتيه من الألم وحاول النظر خلفه وهو يلهث:
"لما تدخلتم في القتال بيني وبينه هذا ليس عدلًا!"
سخر أحد قاطعي الطريق وقال:
"عدل؟ أيها الطفل أنت ساذج حقًا، لا عدل في هذه الحياة، أنا كل يوم أحاول كسب قوت يومي بينما ابن الإمبراطور ينعم بخيرات البلاد فأين العدل؟"
شعر مسلم بانخفاض حيويته بسرعة من حسن حظه أنه شعر بالسيف قبل دخوله جسده لقد تجنب القلب وسمح له بالبقاء.. بضع لحظاتٍ أكثر
لكن ماذا يهم سيموت على أي حال، بصق بعض الدم ونظر للسماء قائلًا:
"صدقت.. لا عدل.. في هذ..ه الحياة.. "
سقطت دمعة من محجر مسلم وأطال النظر للسماء لأطول فترة ممكنة، فهو طوال حياته كان مولعًا بمنظر السماء في هذه اللحظة لم يعد يسمع أي أصوات حوله وفكر بهدوء:
‘ما أقصر العمر! بضع لحظات تفصلني عن الموت، حتى لو لم أمت اليوم حتى لو عِشت عشرة آلاف عام لن يكون هناك فرق سأموت في النهاية، القوي سيضعف في النهاية، والشباب سيهرم، والممالك ستقوى ثم تنحدر وتصبح في الأخير أطلالًا، حتى الكون سينتهي ويفنى يومًا ما.. ‘
‘ ..الزمن يُفني كل شيء، الشيء الوحيد الذي يفوق الفناء هو الخلود!‘
ألتف قطاع الطرق حول مسلم لينهوا حياته لم يشعر بهم كان الشيء الوحيد الذي يفكر فيه هو الخلود..
البقاء هو غاية كل المخلوقات!
لقد عزم فؤاد مسلم على غايةٍ في النهاية وقال بتقطع:
"البقـ..ـا..ء!"
حاول قطاع الطرق فهم كلامه المتلعثم غير مبصرين للضوء الذهبي البازغ من عينيه بزوغ شمس الظهيرة، ثم نادى مسلم بملء فيه:
"أريد البقاء.. حتى الخلود!"
استجابت عروق الحاكم الطاغية لنداء صاحبها وفاضت بالقوة كالبركان!
ارتعشت السماء والأرض فجأة وتم ابتلاع الطاقة العميقة في الوادي بل وفي المناطق المحيطة أيضًا شعر قطاع الطريق بالخوف من سبب هذه الظاهرة الغريبة
صرخ أحد قطاع الطرق مرتعبًا:
"انظروا لهذا العملاق إنه يقف على قدميه!"
سخر الآخر: "وماذا يهم لو وقف إنه نصف خطوة بعيدًا عن الموت، أنا أمدح عزيمته أنه مازال قادرًا على الوقو.. "
لم يكمل جملته قبل أن يجد زاوية رؤيته قد تغيرت وقد رأى شيئًا غريبًا هناك شخص بعيد بدون رأس يرتدي نفس ملابسه.. لقد انتهت حياته قبل أن يفهم هذا المشهد
وفجأة انطلقت رقبته بالدم مثل النافورة
صدم قطاع الطرق من موت صاحبهم ونظروا حولهم لا يعرفون متى أمسك الرجل العملاق بالفأس في يده ونظر إليهم بنظرة غريبة، ويبدو كأن عيناه لا تحمل أي شعور كلا بل لو دققت سترى شيئًا..
..إنه الموت!
أخرج أحدهم سيفه من الغمد وقال: "هذا الرجل غريب فلنهاجمه معًا"
وقام الخمسة بالهجوم سويًا لكن..
سوووش
لقد أختفى الفأس فجأة بل أجدر أن نقول أن عيونهم لا تستطيع مجاراة سرعة يد شيا يوانبا ولن يستطيعوا لأنهم لن يروا شيئًا بعد الساعة
خمسة رؤوس ساقطة ونافورة بشرية تنزف الدماء وتغطي مسلم بالدم الآن هو أشبه بشيطان زحف من الجحيم
آخر فرد لم يستطع تمالك أعصابه وتبول على نفسه، حاول الجري هربًا لكن بعد خمس خطوات اصطدم بحائط بل أسوأ لقد اصطدم بالشيطان العملاق ثم سقط الفأس وقسمه اثنين!
كانت الفتاة الواقفة بعيدًا خائفة للغاية لكنها لم تحاول الركض لأنها رأت عاقبة ذلك في قاطع الطريق المهروس أمام مسلم فقالت مرتجفة:
"أخـ..ـي أنت.. قو..ي أشكرك.. على إنقاذي!"
نظر لها مسلم وقال بصوت وكأنه خرج من أعماق الجحيم:
"جمالك كم سيبقى من الوقت؟"
لم تفهم الفتاة مقصد هذا السؤال وقالت ببطء:
"لا أفهم مقصـ.. "
قاطعها مسلم بقوة: "أجيبي!"
خافت الفتاة وقالت: "ربما.. ثلاثين عامًا.. على الأكثر!"
تقدم نحوها مسلم ببطء ولما وقف أمامها شعرت وكأنها نملة تقف أمام جبل، قام مسلم بإمساكها من الرأس ورفعها قائلًا:
"إذن سيفنى في النهاية؟ لا قيمة له"
وقام بضغط يده تحت نحيب الفتاة وبكاءها
"أخي أرجوك يمكنني الزراعة سأبقى جميلة لفترة أطول لو أردت.. آه لا تقتلني أرجوك"
قام أخيرًا بالضغط حتى انفجر رأسها وعقب قائلًا:
" ..كما أني لا أحب من يستغلني!"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استمتعوا بالقراءة
قال أحد القراء أن اسم مسلم يحرض المسلمين على العنف هذا رأيه وأحترمه، ولكني لا أرى ذلك على الحقيقة خصوصًا أن العالم مختلف ولا يوجد إنسان سيدع أحد يقتله دون مقاومة ليثبت أنه مسالم
فما رأيكم لقد أقترح تغيير اسم البطل فهل أغيره أم نستمر على الاسم؟
وأيضًا أشعر أني صنعت فانغ يوان آخر..
سأقرأ التعليقات 👀