"هوف لقد تعبت من المشي كل هذه المسافة.. اللعنة على هذا الجسد الضعيف!"
دفع يون تشي نفسه للأمام بآخر ما تبقى عنده من قدرة، ثم نظر من بعيد ولاحظ حانة في الأمام
"هاها لقد نجوت عذرًا يا قبري لن أموت اليوم"
ضحك يون تشي ثم انطلق سعيًا لهذه الحانة
ــــــــ في الحانة
جلس شياو كوانغيون متجهمًا ثم صرخ في خادمه:
"متى سنعود للطائفة لقد سئمت من هذا المكان الحقير؟"
"عذرًا أيها السيد الشاب مازال أمامنا طريقٌ طويل للعودة للطائفة"
عبس شياو كوانغيون لقد مر يوم على حادث عشيرة شياو قال بغيظ حين تذكر ما حدث:
"لولا تدخل تلك البغيضة من آسجارد لحزت على تلك الفتاة لينغشي"
وفجأة دخل بعض قطاع الطرق للحانة وطلبوا بعض المشروب
قال شخص من الجالسين لصديقه:
"أنظر إنهم عصابة التنين الناري*"
(*اسم ألفته لا يهم فهم سيموتون في السطر القادم)
همس صديقه منبهًا: "أخفض صوتك أتريدهم أن يقتلوك!"
ضحك قطاع الطرق وتحدثوا سويًا حتى لاحظ زعيمهم شياو كوانغيون وقال لبقيتهم:
"انظروا هذا الفتى يبدو مدللًا ثريًا دعنا نخطفه ونطلب فدية أظنه سيجلب لنا مبلغًا جيدًا"
سمع شياو كوانغيون كلامهم بوضوح فالزعيم لم يحاول خفض صوته من البداية، قال شياو كوانغيون مع احتقار شديد:
"ما كان ينقصني إلا بعض الذباب ليعكر مزاجي، شياو باو.. أقتلهم!"
"أمرك!"
...
وصل يون تشي لباب الحانة ودخله بسعادة ولكن ما استقبله كان مجموعة جثث ملقية على الأرض
نظر يون تشي حوله بتعجب فتقاطع نظره مع نظر شياو كوانغيون الذي ينظر إليه أيضًا
"مرحبًا أظنني جئت للمكان الخاطئ"
أغلق يون تشي الباب مسرعًا وجرى بعيدًا أثناء التفكير:
‘لما ذلك الأحمق في هذه الحانة دونًا عن غيرها، سأموت اليوم على هذا الوضع!‘
نظر شياو كوانغيون ناحية موضع وقوف يون تشي كيف يمكن أن ينسى الفتى الذي جعل الأمور صعبة عليه وقال ببساطة:
"شياو باو، فلتعذبه أولًا"
"أمرك!"
لم يكن شياو باي بحاجة لشرح المعنى الضمني لكلام سيده الشاب
‘بعدما تعذب يون تشي أقتله!‘
جرى يون تشي لكنه لم يستطع الابتعاد بسبب ضعف جسده وسمع صوتًا من خلفه:
"لقد أمرني السيد الشاب بتعذيبك لكنك لا تستحق سأعطيك موتًا مباشرًا"
والتفت يون تشي لمصدر الصوت وفكر أثناء النظر للأعشاب التي جمعها في رحلته وكيفية استخراج سم قادر على قتل ذاك الخادم
‘السم سيحتاج خمس ثواني للتكوين!‘
ضحك يون تشي وقال للخادم: "هاها ماذا لو سمعت لأوامر سيدك وعذبتني؟"
لم يجب الخادم وهاجم بسيفه مباشرة
‘اللعنة مازال هناك ثانيتين قبل تكون السم‘
أغمض يون تشي عينه لكن لم يصل السيف له عوضًا عن ذلك سمع صوت نحيب وفتح عينه
"آآآه"
لقد رأى الخادم وذراعه مقطوعة وأيضًا هناك فتاة صغيرة تقف أمامه بشعر أحمر وتحمل شيئًا في يدها.. إنها ذراع الخادم!
قال يون تشي في سريرة نفسه: ‘أليست هذه هي الفتاة التي وجدتها في الباحة الخلفية لعشيرة شياو؟ إنها قوية! أحمد الله أني لم ألمسها‘
"أيتها الفتاة الصغيرة كيف تجرؤين على قتالي أنا من طائفة شياو.. "
لم تسمح له ياسمين بإكمال جملته لأنه اختفى فجأة.. لقد تحول إلى لا شيء!
ـــــــــ في بحيرة ما في الغابة
هناك عملاق يغتسل ويمسح الدم من وجهه وجسده، نعم إنه مسلم
"هذا مقرف جدًا!!"
لقد بحث عن مكان للاغتسال بشكل حثيث بعدما انتهى من قتل الفتاة وهدأت عروقه العميقة عاد إلى طبيعته مرة أخرى ورؤية بقايا رأس فتاة في يده جعله كاد يتقيأ
"يبدو أن تفاعل العروق العميقة والزيادة في القوة جعل عقلية ‘الطاغية‘ تشتت كل مشاعري الأخرى"
يتذكر مسلم في لحظة تفاعل عروقه لم يشعر بالخوف، الارتباك، الحزن.. فقط كان يفكر في إنهاء أعداءه
"لقد بدى الأمر وكأني آلة بلا مشاعر، يبدو أن عروق الحاكم الطاغية هي أفضل تعويض لعقليتي الهشة"
بعدما انتهى من الاغتسال تحرك بعيدًا عن البحيرة وهدفه هو الذهاب لقرية قريبة
فكر مسلم قليلًا في مستقبله: ‘مهما حاولت لا استطيع نسيان منظر الجثث وقُربي من الموت‘
لقد عانى مسلم من كابوس حي وحتى مع عروقه العميقة لا يستطيع عقله التماسك يحتاج لقرية يوجد بها بعض الناس ليرتاح قليلًا، نظر مسلم للأفق وتمتم:
"سُمي الإنسان إنسانًا لأنه يأنس بالناس"
أدرك مسلم نقطة ضعفه وسيعمل على حلها وهي عقليته الهشة، بعد وقتٍ من المشي لمح مسلم قرية جبلية وذهب ناحيتهم..
"هاي أيها العم لِما أنت بهذه الضخامة؟"
اقتربت فتاة في عمر التسع سنوات ببراءة من مسلم هي لم ترى إنسانًا بهذا الحجم من قبل
ضحك مسلم من سؤالها لقد كان ضحكًا من القلب لأنه سمع صوتًا بشريًا مرة أخرى
‘يبدو أنني ما زلت بنفس عقليتي القديمة سأشعر بالأمان إذا كنت وسط مجموعة، يون تشي تجاوز هذه المشكلة بعد أن قضى حياته في قارة السحابة السماوية في حياة الانتقام بمفرده‘
"أيتها الشقية لا تزعجي السيد.. عذرًا أيها السيد الشاب فلتعذر جهل ابنتي"
لقد رأت السيدة ابنتها تقترب من هذا الغريب والذي يبدو عليه القوة فخافت أن ينفد صبره ويؤذي ابنتها
قال مسلم بهدوء: "لا مشكلة.. فقط هل هناك نزل هنا للراحة؟"
فكرت السيدة ثم قالت: "أيها السيد المحترم هناك نُزل يمكنك الذهاب بهذا الاتجاه"
وصفت له مكان النزل وكان قريبًا فالقرية ليست كبيرة لهذا الحد
انطلق مسلم للنزل ودخل من الباب وكان هناك ناس جالسين يشربون وذهب للبار وقال:
"أريد حجز غرفة للنوم"
ابتسم المُضيف وقال: "لكم ليلة سيدي؟"
فكر مسلم وقال: "ليلة"
وأخرج كريستالات من التي أخذها من والده قبل السفر ودفعها للمضيف ثم ذهب للغرفة لقد عانى من ارهاق عقلي في هذه الرحلة ونام
ـــــــــ في الصباح
استيقظ مسلم وحالته أفضل كثيرًا لقد شعر قلبه بالثبات مرة أخرى وقرر الانتقال للخطوة القادمة:
"المشكلة الأخرى غير عقليتي هي القتال"
خرج مسلم من النزل وقرر الذهاب إلى الغابة لقتل الوحوش
‘لا أعلم كيف توقعت الذهاب لميراث التنين دون قدرة على القتال‘
أثناء خروج مسلم من القرية سمع نداءً من الأسفل إنها طفلة الأمس
"تفضل يا عم، لا تخبر أمي أني حادثتك لكن ألن تخبرني كيف أكبر بسرعة مثلك؟"
قدمت الفتاة تفاحة لمسلم وسألته وأصبعها على ذقنها، قال مسلم بهدوء أثناء السير بعيدًا:
"لا تقلقي سيقوم الزمن بكل شيء، ليس التقدم في السن شيئًا جميلًا دائمًا"
تمتم مسلم أثناء المشي: " ..ربما الخلود فقط هو الهدف في هذه الحياة"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استمتعوا بالقراءة
تنبيه: عذرًا على التأخير أنا مشغول طوال هذا الأسبوع سأحاول النشر قدر استطاعتي + ربما لا تتفق معي في ضعف عقلية مسلم لكني أراه هكذا أكثر واقعية فلا تنسى أن حياته على الأرض كانت آمنة والقتل والخطر بعيد عن تصوره
ملحوظة: أنا لا أذكر الحبكة بالتفصيل واستعين بذاكرتي وموقع الويكي لمتابعة خط الحبكة فأرجو أن تعلقوا ببعض التفاصيل القادمة حتى لا أنساها في أثناء سير القصة
سأقرأ التعليقات 👀