ــــــــ في الغابة
مشى مسلم بهدوء بحثًا عن وحش ليقتله ويدرب غريزته القتالية، قال مسلم لنفسه:
"من تلك المعركة في الوادي تذكرت أمرًا مهمًا أن شيا يوانبا في الحبكة الأصلية أثناء رحلته إلى إمبراطورية العنقاء كلما واجه خطرًا وقارب الموت تتحفز عروقه العميقة وينفجر بقوة أكبر ويهزم أعدائه، لقد انفجرت عروقي بقوة أكبر نتيجة تحفيزي وصعدت مباشرة إلى عالم الناشئ العميق المستوى الخامس"
وأثناء المشي يرى هدفًا أمامه هناك وحش يشبه النمر لكنه أضخم وأكثر شراسة
تمتم مسلم لنفسه: "هذا الوحش في عالم الناشئ العميق المستوى الثالث!"
كان مسلم يفكر فيما إذا كان يجب أن يقاتله أم يبحث عن وحش أضعف قليلًا لكن.. قبل أن يقرر يرى مسلم أن الوحش ينظر إليه!
هناك لحظة صمت بين إنسان عملاق ونمر عملاق ينظران لبعضها البعض، لم تدم طويلًا لأن مسلم كسر الصمت:
"مرحبًا أيها النمر، أظنك لن تتركني أعود أدراجي أليس كذلك؟"
لم يحتج مسلم للرد ليعرف جواب النمر لأن النمر انطلق لمهاجمته بالفعل
بووم
انقض النمر بمخالبه على مسلم في هذه اختفى مسلم من مكانه بسرعة
ظهر مسلم على جانب النمر الأيمن وظهر في يده فأس ثقيل وقطع رأسيًا
سووش
لمس الفأس جلد النمر بالفعل لكن يبدو وكأنه لمس الفولاذ وليس جلد كائن حي
لقد أحدث جرحًا سطحيًا فقط لكن يبدو أن النمر غضب من الهجوم حتى شعره وقف!
"بحقك غضبت من هذا الجرح فقط؟"
تراجع مسلم بسرعة بسبب إحساسه بالخطر وقال لنفسه:
‘هذا الهجوم لم يكن جيدًا على الإطلاق مركز ثقلي كان مختلًا ولم استطع الإمساك جيدًا بمقبض الفأس وأدى ذلك لإعاقة إطلاق قوتي في هذا الهجوم لكن رغم ذلك جلد هذا النمر قاسي حقًا‘
لقد قام مسلم بالتراجع حتى اللحظة خمس مرات يبدو أن النمر يريد إنهائه بسرعة
بووم
نزل النمر بمخالبه مرة أخرى تجنبها مسلم وظهر بعيدًا عن النمر ورفع فأسه مهاجمًا
ظهر في مجال رؤيته كرة نارية وهاجمته
بوووم
هذا الهجوم كان على حين غفلة وقذف بمسلم بعيدًا وارتطم بشجرة صخرية مما جعله يتقيأ الدم
"آه.. هذا يؤلم بشدة!"
قبل أن قف مسلم وجد كرة نارية أخرى وتجنبها في أخر لحظة
نظر مسلم ليرى نمرًا مشتعلًا، ابتسم وقال:
"إذن عنصرك هو النار.. "
لم يكمل مسلم تعقيبه لأنه تدحرج بسرعة متجنبًا الهجوم القادم
بووم
لقد قام النمر بضرب الأرض بمخالبه ونظر ناحية مسلم وفتح فمه وأطلق كرة نارية
مسلم صرخ معترضًا: "أيها الأحمق دعني أكمل كلامي"
اختفى مسلم وظهر في مؤخرة النمر
بووم
نزل بفأسه بكامل قوته على ظهر النمر لكن النمر تجنبه مسرعًا ناحية اليمين ونزل الهجوم على قدم النمر اليسرى
لقد سمع مسلم أنين الوحش وقال ساخرًا:
"علمت الآن أن هذا مؤلم؟"
نظر النمر لمسلم بعيون مشتعلة وهاجمه بشدة هذه المرة..
بووم
بووم
...
بووم
الغابة أصبحت مشتعلة، ومسلم مليئ بالجروح حتى هناك أثر ثلاث مخالب على صدره ويتنفس بصعوبة
"هوف.. بقي القليل أيها.. النمر.. هوف... وتموت!"
لقد كان النمر أيضًا مليئًا بالجروح وشعر بالإرهاق، ربما فهم النمر كلام مسلم وأجاب بزئيرٍ قوي واشتدت النيران من حوله وهاجم مسلم
رأي مسلم هذا وانطلق أيضًا ناحية النمر وهاجم أيضًا
بووم
لقد استقر الفأس في رأس النمر لكن النمر رغم إحساسه بالموت المؤكد رفض السقوط وحده وغرس مخالبه في صدر مسلم ليأخذه معه
لما أحس مسلم بالخطر تراجع سريعًا لكن وصله طرف مخالب النمر
سقط مسلم على ظهره وتنفس بشدة: "الحمد..لله هوف هوف.. الجرح ليس قاتلًا مع أنه غائر"
نظر مسلم للسماء وابتسم من هذا النصر لكن لم تدم الفرحة سمع صوت عواء ذئبان
"يال اللعنة!!"
لقد أدرك مسلم الآن أنه الليل والليل مسرح الذئاب!
"الذئاب لا تصطاد منفردة يجب أنهم ينادون الآخرين"
شد مسلم عزمه وقام للفرار من هنا لكن..
حين وقف وجد أنه طوق من الذئاب بالفعل، نظر مسلم بعيونه الذهبية لهم وقال بابتسامة:
"أينطبق علي في هذا الوضع قول عنترة: فَتىً يَخوضُ غِمارَ الحَربِ مُبتَسِماً؟ "
مشى مسلم خطوة للأمام خطوة وبرزت أسنان الذئاب تغيظًا
خطوة
شد مسلم يده على الفأس
خطوة
انطلقت الذئاب ناحيته بشدة
رفع مسلم فأسه ونزل على رأس الذئب وتجنب الذئب الهجوم لكن كسر صندوق صدر الذئب
لم ينتبه مسلم وتم عض ذراعه من ذئب آخر تألم ثم قاس قوة العدو
"هذه الذئاب في عالم المبتدأ العميق المستوى التاسع واثنين منهم في عالم الناشئ العميق المستوى الأول!"
هاجم مسلم هجومًا أفقيًا تجنبه معظمهم
بووم
حطم الفأس رأس أحد الذئاب في عالم المبتدأ، مما أدى لغضب بقية الذئاب وهجموا جميعًا على مسلم
تراجع مسلم وتجنب بعض الهجمات ودفع الباقي بالفأس لكن مازال يتم عضه وغرس أنيابهم في لحمه
بوم
بوم
هاجم مسلم هجومين أخرين لكنه شعر بإعاقة في حركته
بوم
دشم مسلم رأس ذئبٍ أخر لكنه الآن تأكد أن مفاصله تعاني من مشكلة وتعيق الحركة
"الأنياب!"
نعم لقد كانت عضات الذئاب تغرس الصقيع في جسده
"أيها الحثالة هل هذه استراتيجيتكم في الصيد؟"
قضى مسلم الليل في القتال مع الذئاب
بوم
...
بوم
هنا وقف مسلم ولا شيء من جسده ظاهر للنظر لقد كان مغطى بالدم من رأسه لأخمص قدميه، حتى الكلام لم يعد قادرًا عليه
إذا نظرت لعينه ستراها مليئة بالدماء واليأس.. مليئة بالتمسك اليائس بالحياة!
ضغط
شعر الذئاب بضغط عميق يظهر في المنطقة، ضغط وكأن هناك عملاقًا يدوس عليهم بقدمه لقد كان مسلم
عروق الحاكم الطاغية!
رفع مسلم فأسه ليحكم بالفناء على أعداءه
سحق
في خلال لحظات تم سحق كل الذئاب وتم ترك مسلم واقفًا وحده مخضبًا في دمائه دون حراك
لم يتحرك لأنه.. أغمي عليه واقفًا!
ــــــــــ في اليوم السابق
"تخلى عن ملكية لؤلؤة السماء السامة وأعطها لي وإلا سأقتلك!"
قالت ياسمين ليون تشي بحدة
ضحك يون تشي وأخبرها:
"بقوتك يمكنك قتلي بسهولة وانتزاع لؤلؤة السماء السماء السامة مني لكنك لم تفعلي ذلك لأحد سببين؛ إما أنك ألطف من قتلي وهذا مستحيل، وإما أنه بقتلي ستموتين!"
زاد يون تشي وقال: " ..أتذكر حين دخلتي اللؤلؤة امتصصتِ بعضًا من دمي لتخدعي اللؤلؤة وتتمكني من الدخول للفضاء الداخلي للتعافي"
نظرت له ياسمين قليلًا وقالت: "يبدو أنك لست قمامة في النهاية وتتمتع ببعض الذكاء"
قال يون تشي بعدما فكر في الأمر: "الآن سأذهب للبحث عن مكونات إصلاح عروقي هلا ساعدتني قليلًا"
هو ليس أحمقًا سيحتاج لنواة وحش في عالم الأرض كيف سيحصل عليها دون مساعدة ياسمين
سخرت منه ياسمين مباشرةً: "تصلح عروقك؟ لقد تم تدميرها أثناء الحمل حتى لو أصلحتها ستكون ضعيفة"
قال يون تشي معترضًا: "إذن ماذا؟ ستحميني بقية حياتي؟"
"بل سأعطيك عروقًا جديدة، لكن لدي ثلاثة شروط"
"ما هي شروطك؟"
رفعت ياسمين رأسها وقالت:
"أول شرط هو جمع زهرة العالم السفلي أودومبارا كاملة، وثلاثة نوى وحوش عميقة لا تقل قوتها عن عالم الطاغية العميق، وخمسة وثلاثين كيلوغرامًا من الكريستال البدائي المعرق على الأقل"
لقد قفزت عيون يون تشي من محجريهما تقريبًا
"زهرة العالم السفلي؟ لو أقتربت في محيط نصف قطره كيلومتر سينتهي أمري، ونوى وحوش الطاغية كيف سأحصل على نواتهم قبل أن يتم محوي؟ وما هذا الكم من الكريستالات؟ هل تريدنني أن أسرق القارة بأكملها!"
نظرت ياسمين بعيدًا وقالت: "هذا شرطي الأول.. "
" ..الشرط الثاني أن تصل لعالم السيادة في زمن أقصاه ثلاثين عامًا"
نظر يون تشي إليها بإحساس من اليأس كل شرط أصعب من أخيه:
"لما عالم السيادة؟"
"لتكون بالكاد مؤهلًا لتصبح وسيط لبناء جسدي الجديد"
قال يون تشي في قلبه: ‘بالكاد مؤهل؟ هل عالمها أكبر من عالم السياد العمق؟ لا هذا مستحيل‘
قالت ياسمين: "الشرط الثالث أن تركع لي وتقبلني كمعلمتك"
هنا أعترض يون تشي: "كم عمرك أيتها الصغيرة؟ الرجل لا يركع إلا لأبواه وكبار السن في عشيرته ومن أنقذ حياته؛ وأنت لستِ واحدًا من هؤلاء الثلاثة، كرامتي كرجل لا تسمح لي بالركوع"
صرخت ياسمين: "من تدعو بالفتاة الصغيرة؟ سأعطيك الدرس الأول اليوم"
بووم
داست ياسمين على رأس يون تشي وضغطته للأرض
"يجب علي امتلاك القوة لحماية كرامتك"
بعدما قبلها يون تشي كمعلمته سألها:
"كيف ستصلحين لي عروقي؟"
ابتسمت ياسمين وقالت: "بل أفضل سأعطيك عروق عميقة جديدة"
وأخرجت قطرة دم على أصبعها وقالت:
"قطرة الدم هذه تحتوي على عروق [لورد الهرطقة] من العصور العتيقة!"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استمتعوا بالقراءة
ملحوظة: أنا لا أذكر الحبكة بالتفصيل واستعين بذاكرتي وموقع الويكي لمتابعة خط الحبكة فأرجو أن تعلقوا ببعض التفاصيل القادمة حتى لا أنساها في أثناء سير القصة
سأقرأ التعليقات 👀