وقف مسلم أمام الباب المغلق ولم يتكلم لكن الدهشة على وجهه تبين كل شيء، تمتم بصوت هزيل:
"مداخلي..؟"
مسلم أدهى من ألا يفهم مراد الطبيب، إنه يرمي إلى عروق الحاكم السماوي العميقة!
قال مسلم في عقله: ‘هذا الطبيب..؟ كيف أستطاع معرفة هذا من مجرد النظر؟.. ‘
فجأة انتبه مسلم بذكاء لأصل المشكلة: "الطاقة العميقة!"
جسده يبتلع الطاقة العميقة بشراهة طوال الوقت لكن كي يعلم بشأن مداخله العميقة من مجرد تدفق الطاقة الطبيعية في الجو يعني شيئًا واحدًا..
طبيب عبقري!
"ربما أدرك أن مداخلي المفتوحة كثيرة ولم يعلم بشأن عروق الحاكم السماوي العميق فهذه العروق أسطورية ربما لم يرها أحد من قبل"
مسلم لا مشكلة عنده بظهور الأطباء العباقرة في هذا الكوكب الضعيف مثل يون جو معلم يون تشي ففي النهاية هذا الكوكب صنعه [لورد الهرطقة] وتعيش فيه [لورد السلف]!
نظر مسلم للباب المغلق وفكر في أمرٍ قد يغير كل شيء:
‘هذا الكوكب لا يمكن معاملته على أنه عالم مستوى أدنى مثل غيره، لهذا المكان خصوصية خاصة عند [لورد الهرطقة] ظهر في القصة ميراث ثلاثة وحوش قديمة: التنين السماوي، العنقاء، الغراب الذهبي.. ليس هناك دليل على عدم وجود أماكن ميراث أخرى على الكوكب، حتى أن هناك عالم كامل تحت [الهاوية]، وميراج البرق المدقع ميراث عشيرة اللصوص هوا أمر عجيب أيضًا.. هذا الكوكب لو علم بوجوده عالم الحكام العلوي لأصبح ساحة حرب‘
حتى مع كل ما ذكره مسلم نسى ذكر ميراث لي سو [لورد الحياة] ميراثها ليس أقل حتى من ميراث [لورد الهرطقة]!
طرق
طرق
دق مسلم الباب مرة أخرى، لم يحاول كسر الباب فهذا الرجل طبيب عبقري وخلفيته ليست بسيطة بالتأكيد!
"توقف عن طرق الباب أيها الشاب قلت أني في إجازة"
جاء صوت الطبيب من الداخل مما جعل مسلم يتوقف عن الطرق واستعد للرحيل فهو لا يملك الوقت لهذا سيبحث عن طبيب في مكان أخر، لكن..
طرق
طرق
طرق
قامت الفتاة الصغيرة بالطرق بشدة على الباب، نظر لها مسلم بتعجبٍ فهذه الفتاة تتبعه منذ رأته وقال:
"أيتها الفتاة لما تتبعيني؟"
نظرت له الفتاة بغضبٍ وقالت: "لم تخبرني أخر مرة كيف أكبر بسرعة رغم أنك أخذت التفاحة! تريد أن تحتفظ بهذا السر لنفك لذا سأتبعك حتى تعلمني وأصبح أكبر مثلك"
لمعت عيون الفتاة حين ذكرت "أكبر مثلك"، لكن أسود وجه مسلم مفكرًا أستتبعه عشر سنين حتى تكبر!؟ بالطبع لا ولن يسمح بهذا ثم لما هي شغوفة بالتقدم في السن لهذا الحد؟
قرر مسلم أن يكون قاسيًا عليها ويطردها بعيدًا لكن فجأة فتح الباب مع صوت غاضب:
"أيها الأحمق ستكسر الباب! أي حرف من ‘في إجازة‘ لم تفهمـ..؟"
حين قرر الطبيب ضرب مسلم على وقاحته وإزعاجه إياه وجد أن الطارق على الحقيقة هو فتاة في التسع سنوات ويقف مسلم بعيدًا عن الباب، نظر إليها وقال بتجهم:
"أيتها الفتاة ألم تعلمك أمك ألا تزعجي الناس؟ لما تطرقين بابي هكذا؟"
نظرت له الفتاة ثم أشارت لمسلم وقالت: "أيها العم هل يمكنك أن تعالج جروحه؟"
نظر إليها الطبيب وسأل بحيرة: "أيتها الفتاة من هيئتك ولباسك يبدو أنك من القرية لما تريدين مساعدة شخص غريب؟"
قالت الفتاة ببهجة: "لقد وعدني العم بمساعدتي أن أكبر بسرعة مثله لهذا يجب أن تعالجه حتى لا يموت!"
خرج من العدم صوتان ردًا على كلام الفتاة:
"وما شأني أنا بوعده حتى تطرقي بابي؟"
"متى وعدتك مثل هذا الوعد؟"
لقد كان مسلم من سأل هذا السؤال كيف سيعدها بأمرٍ كهذا؟ هو لا يدري كيف يسرع الزمن! وحتى لو درى ما شأنه هدفه واضح هو ليس قديس يحمي الجميع لديه نفسه ليحميها ولا فائدة من حمايتهم فهو تأخير أمر محتوم فلو لم يموتوا الآن سيموتون لاحقًا
كانت عيون مسلم عميقة كالهاوية حين فكر في الموت وعزم النية: ‘يجب أن أجد طريقي للخلود!‘
تجنبت الفتاة بذكاء الرد على سؤال مسلم وفكرت قليلًا في المقابل الذي قد يجعل الطبيب يوافق على علاج جروح مسلم ثم كأنها عزمت أمرها في اختيار صعب:
"سأعطيك كل التفاح الذي أملكه!"
مقابل أن تكبر ضحت بأحب الأشياء لقلبها وهو التفاح
ابتسم الطبيب من هذه الصفقة الغريبة ثم قال: "قبلت، تعال أيها الشاب للداخل"
نظر مسلم لهذا الحوار بين فتاة صغيرة وطبيب وتعلوه نظرة استنكار وتعجب:
‘أهذه قرية العجائب؟ لا يهم على الأقل وافق على علاجي‘
دخل مسلم لمنزل الطبيب وجلس حيث أشار له وخلع قميصه ليستطيع الطبيب علاج الجروح
قال الطبيب أثناء النظر للجرح في صدر مسلم: "يا فتى أكنت تقاتل الوحوش لثلاثة أيام؟"
"نعم!"
قال مسلم غير متعجب من السؤال لقد رأى نظرة الطبيب لصدره بالفعل وعرف أن هذا الرجل غير عادي، بالطبع من يستطيع معرفة مداخله من حركة الطاقة العميقة في الجو ليس عاديًا
أخرج الطبيب أدواته وبدأ بتنظيف جروحه بالفعل واحدًا تلو الأخر..
هذا الأمر مؤلم لقد تغير وجه مسلم من الألم لكنه جز على أسنانه:
‘هذا لا يؤلم أكثر من الصراع مع الوحوش لكن الخطر واندفاع الادرنالين كان ينسيني الألم‘
وفجأة ضرب الطبيب مسلم على رأسه وقال بغضب: "أيها الأحمق هناك أيضًا أثار صقيع في عظامك؟ لما لم تأتى في لحظتها أتريد أن تشل؟"
قال مسلم بحرج : "لم أكن أعلم أن هذا مشكلة؟"
لقد تأكد مسلم من أمر أن هذا الطبيب مزاجه متقلب
سخر الطبيب من هذا الرد: "ابن لأسرة قوية مثلك لا يعرف هذه المعرفة السطحية؟ ماذا كانوا يعلمونك؟"
ذهب حرج مسلم وحلت محله الحيرة أي أسرة قوية؟ عائلة شيا؟ حسنًا قد تكون أخته قوية لكن هذا في المستقبل
نظر الطبيب لوجه مسلم الحائر وقال بتعجب: "ألست من عائلة قوية؟"
"لا"
نظر الطبيب لمسلم بتركيز وقال: "تملك عروق الحاكم الطاغية هذا دليل على قوة والديك، وهناك من فتح مداخلك العميقة وأعطاك عروق الحاكم السماوي الأسطورية وتقول أنك لا تملك خلفية؟ أتهزأ بي؟"
هنا صدم مسلم من كلام الطبيب وبزغت نية القتل في قلبه وقال بشراسة:
"من أنت؟"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استمتعوا بالقراءة..
لن يكون هناك فصل غدًا لأني مشغول.. + لقد قمت بتغيير صورة الغلاف للرواية حتى لا تستغربوا حين ينزل الفصل القادم
سأقرأ التعليقات 👀