18 - الطريق إلى الخلود محفوف بالمخاطر..

"أنا مجرد طبيب عاش بما يكفي ليرى كل شيء"

رفع الطبيب رأسه ونظر لمسلم بعينان عميقتان كالهاوية فيهما من العتق ما يثبت أن هذا الرجل رأى كل شيء حقًا

أخمد مسلم نيته ونظر للعجوز بريبة فكر بشك في نظرة هذا العجوز

‘لقد قرأت روايات كثيرة وكان هناك حالات لعجزة في أماكن فقيرة ومغمورة ويكونون أقوياء لكن استعاري للطاقة العميقة يظهر أنه بشري!‘

تكلم الطبيب أثناء وضع يديه خلف ظهره:

"لا تخف أنا الآن مجرد طبيب متجول لن أطمع بما عندك.. "

سكت ثم تمتم بصوت هادئ: " ..ربما قديمًا لكنت حاولت الاستيلاء على جسدك"

نظر الطبيب الكهل بعيدًا وكأنه يتذكر مجده السابق ثم عاود النظر لمسلم وبدأ في علاج جروحه مرة أخرى

قال الطبيب ناظرًا لحماسة مسلم للقوة: "لقد كنت مثلك من قبل لكن في النهاية كما ترى لم يتغير شيء، وهكذا أنت ستعرف في النهاية أن البشر خلقوا ليكونوا بشرًا"

جعل مسلم ينظر للطبيب بغرابة لقد سمع جملته التي قالها بتمتمة بالفعل فزراعته مرتفعة الآن ولن تخفى على الأصوات الضعيفة

‘قديمًا؟ هذا الرجل يؤكد أنه طبيب على مستوى عالٍ ربما ليس كيون جو لكنه بالتأكيد يحمل ميراثًا قديمًا!‘

لقد تجاهل التثبيط في كلمات الطبيب بكاء دون تعليق وعزم في قلبه:

‘ومن قال أن هذا الطريق سهل؟ ربما أكون مثلك في المستقبل لكني سأحاول الوصول لحلمي أو الموت قبل الوصول لمرحلتك اليائسة‘

غربت الشمس بالفعل مع ارتداء مسلم لقميصه مرة أخرى وشكر الطبيب وقدم إليه المال

"شكرًا لك على أي حال هاكم المال على علاجي"

نظر الطبيب لكريستالات مسلم وأشار ناحية الفتاة وقال: "لقد اتفقت على سعري بالفعل مع هذه الفتاة"

شعر مسلم أن هذا الطبيب يعاني من مشاكل عقلية لكن من يهتم أرجع مسلم الكريستال ورحل لكن هو لا يعلم لما يشعر بثقل في قدمه الأيمن

نظر مسلم ليجد الفتاة متعلقة بيديها ورجليها به وتتشبث بإرادة ببنطاله، استغرب مسلم كيف مع زراعته لم يشعر بهذه الفتاة هي تقترب منه وتتمسك به بهذه الطريقة لكنه ركن أن هذا قد يكون إهماله لأنه في بيئة آمنة نسبيًا وقرر أن ينتبه بعد ذلك

غضب مسلم من الفتاة في هذه المرحلة وأمسكها من ملابسها ورفعها إليه وصرخ بتذمر:

"أيتها الفتاة لما تتبعيني طوال الوقت؟ ليس عندي طريقة لجعلك تكبرين، ثم لما كل هذا الطوق لتكبري أتستعجلين الموت؟"

نظرت له الفتاة وعيونها مرقرقة بالدموع وقالت بتقطع: "لكنك..أخـ أخذت التفاحة.. من قبل!"

شعر مسلم بالصداع النصفي من سببها، ‘لكنها مجرد تفاحة!!‘

نظر مسلم حوله ثم فكر في حل وقال بابتسامة مع وضع الفتاة على الأرض:

"حسنًا حسنًا لقد غلبتني سأخبرك بالسر لتصبحي أكبر بسرعة لكن لا تخبري أحدًا"

نظرت له الفتاة بعيون براقة ووجه محمر من الإثارة ورفعت خدها وظهرت نظرة جدية دلالة أنها تستمع بأذان صاغية

نظر مسلم لوجهها وحاول أن يتجاهل نظرتها المتشوقة وأخرج زجاجة من الفراغ وتكلم بجدية متناهية كأنه يخبر عن كنز سري:

"إذا شربت الماء من هذه الزجاجة لمدة عشر سنوات ستكبرين بالتأكيد!"

نظرت له الفتاة بريبة ونظرت للزجاجة التي أعطاها إياها مسلم ببعض الفحص

تجنب مسلم نظرتها بحرج متسائلًا هل فهمت أنه يخدعها بالفعل أم لا؟

لكن أنار وجه الفتاة بسرعة واحتضنت الزجاجة كأنها وجدت كنزًا من السماء وسارعت بالانحناء لمسلم شكرًا وقالت بسعادة شديدة مع بوادر دموع فرح:

"شكرًا، شكرًا جزيلًا أيها العم أنت أطيب عم رأيته في حياتي كل الكبار الأخرين حين سألتهم لم يجيبوا علي ويخبروني بالسر"

‘بالطبع لم يجيبوا ليس هناك شيء ليجعلك تكبرين بسرعة ما أخرجته مجرد ماء!‘

أخذ مسلم مدح الفتاة بوجه سميك وابتسامة وذهب بعيدًا رافعًا إصبعه الأوسط لكل ما يحدث تعبيرًا عن اعتراضه الصامت على هذه المعاناة

لكن الفتاة رأت حركة يده وظنتها تحية من نوع خاص فرفعت إليه إصبعها أيضًا بسعادة!

أسود وجه مسلم لما رأى ذلك وذهب بعيدًا لأن الصداع بدأ يظهر عليه فعلًا.. لقد قرر الرجوع إلى الغابة لقد شعر أنه مكان أفضل في هذه اللحظات

قال مسلم أثناء السير بعيدًا: "ليس عندي وقت أضيعه يجب أن أصبح أقوى بسرعة لأستطيع أخذ فرص يون تشي"

ـــــــــ تحت شلال ما في الغابة

يتأمل يون تشي مع تذكر كلامه مع ياسمين

لقد قالت له بالفعل عن البوابات الخمسة للورد الهرطقة لقد شعر يون تشي أنهم سبعة لكن آخر بوابتين لا يمكن للبشر الفانين استخدامهم

وهم: روح الشر، والقلب المحترق، والمطهر، وهدير السماء، وعاهل الجحيم

وذكرت ياسمين أن فتح البوابة الأولى سيضاعف قوته والبوابة الثانية ستضاعف قوة البوابة الأولى.. وهكذا

قال يون تشي وقتها: "هل أجرب وأفتحهم؟"

نظرت له ياسمين وأشارت بسخرية: "أفعلها وستموت من الضغط! ناهيك عن باقي البوابات حتى البوابة الأولى ستقتلك"

عرف يون تشي أن ضعف جسده هو المشكلة لذا قرر رفع زراعته بسرعة عن طريق ضغط جسده تحت الشلال لأقصى جهده ثم نقعه في حمام طبي

استمر يون تشي في تدريبه بينما في غابة أخرى يقاتل عملاق مع الوحوش

بووم

لقد هشم الفأس رأس أحد الوحوش تحت نظرة مسلم اللامبالية ربما لو علمته الغابة شيئًا غير القتال فهو القسوة

"فعلًا الإرادة لا تصقلها إلا الصعاب"

نظر مسلم للفأس وقال: "ربما الأسلحة الثقيلة مفيدة لحالتي الجسدية القوية لكن بهذا قد أحتاج لإرث لورد الغضب من ياسمين"

شعر مسلم بالصداع من مجرد التفكير في كل هذه الخطط المختلفة للمستقبل

"أليس من يأتون إلى عالم مختلف عادة ما يكون لديهم نظام أو ما شابه؟ أشعر وكأني يتيم يحاول إدارة شئون معيشته بنفسه!"

ثم فكر أن عادة ما يكون النظام مجرد فخ لتربية الشخص حتى يصبح قويًا ثم يأخذ قوته وحيويته ليتغذى عليها ثم يقتله!*

(* أغلب الروايات الحديثة تركز على هذه الحبكة)

شتت مسلم الأفكار المتشائمة واستمر في التحرك وتجنب الوحوش مع الهجوم بالفأس وقال بابتسامة واثقة:

"يبدو أني سأصل للخلود بقوتي الخاصة دون مساعدة وما نيل المطالب بالتمني.. "

ازدادت الهالة الوحشية حول مسلم أثناء سحق الوحش أمامه وقال بضحك: " ..ولكن تؤخذ الدنيا غلابًا!"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

استمتعوا بالقراءة

سأقرأ التعليقات 👀

2022/08/17 · 415 مشاهدة · 902 كلمة
نادي الروايات - 2025