إذا نظرت بعين طائر فوق الغابة ستجد الدمار، وكأن كارثة هبطت على هذا المكان رائحة الدماء تفوح من كل مكان والأشجار محطمة وهناك في وسط كل هذا الدمار إنسان تتهاوى منه هالة قتل الخانقة لقد كان يصارع دب بيديه العاريتين
"أيها الدب الأحمق لما جلدك ثخين إلى هذا الحد"
قال مسلم بغضب أثناء لكم الدب بشراسة، في هذه اللحظة جسده كله غارق في الدماء لم يتوقع أن الغابة فيها وحوش في عالم الحقيقة العميق مستوى الأول، لكن لما تذكر التنين القرمزي في عالم الإمبراطور العميق زالت الدهشة
لقد كاد يموت بالفعل لولا عروقه العميقة مثل كل مرة لكن لو شاهدت جسده الممزق وجلده المتفحم لعرفت الصعوبة التي عانها خلال هذه الأيام التي أورثته قسوة ونحتت الحزم والرغبة في البقاء على جدران قلبه
بووم
استغل الدب خطأ مسلم وضربه بكفه مما أرسل مسلم طائرًا واصطدم بالصخور بشدة!
استفرغ مسلم دمًا وركع على الأرض من أثر الصدمة حتى قدماه ترتجف من الألم لكن وسط كل هذا كانت عيونه على عكس باقي جسده المرتجف حادة وعميقة مثل الهاوية وأضاءت بضوء ذهبي عميق
نظر مسلم ناحية الدب بشراسة وركض نحوه فاتحًا ذراعيه
هذا لم يعد صراعًا بين دب وإنسان بل بين وحشين يضربان ويدفعان بعضهما، كلما استيقظت عروق مسلم نضح بهالة طاغية أشد وأتجه للقتال الوحشي أكثر!
كرراك
سمع مسلم صوت كسر في عظام رقبة الدب نتيجة قبضته ولكن لم يتوقف بل بالغ في الهجوم أكثر حتى أعطاه ضربة قاضية
موت!
لقد شم الدب رائحة الموت تفوح من حوله فجأة وشعر بنهاية حياته وفزع من قبضة مسلم القادمة لكن لا حيلة له في صد هذا الوحش العملاق، مات الدب مع دمعة صغيرة في عينه
نظر مسلم نظرة باردة ناحية الدب غير مفتخرٍ بانتصاره على هذا الدب العملاق، لاحظ عيونه وقال ببساطة:
"يبدو أن هذا الدب قارب على تكوين وعي ذاتي لنفسه لكن لا يهم لقد مات قبل أن يصل لهدفه بالفعل"
كل ما يراه في الغابة يثبت له أمرًا واحد، ‘الحياة هشة للغاية!‘
حمل مسلم نفسه لأقرب بحيرة واستحم ونظف نفسه ثم انطلق عائدًا للقرية ليشفي جروحه الكثيرة
ـــــــــ في قرية لونغ زي
كانت الشوارع ضجة بالناس والتجار وفجأة ظهر من بعيد ظل لرجل عملاق
تمتم أحد الناس برجفة: "هل يمن أن يكون هذا هو الشيطان الدموي من قبل؟"
سمع أخر تمتمة صاحبه ونظر ناحية الظل ثم قال بصوتٍ عال: "هل عاد هذا الشيطان مرة أخرى؟ سمع أنه غارقًا في دمه أخر مرة"
ورد أخر أثناء اجري بعيدًا: "دمه؟ أيها الغبي سمعت أنه أباد مدينة أخر مرة وكان هذا دم قتلاه"
تحت أصوات جدال الناس في وصف هذا "الشيطان" وأنه قاتل وزعيم قطاع طرق حتى أن هناك من يظنه تجسيد الشيطان وكلهم يجري بعيدًا
حالما وصل مسلم كانت الشوارع والطرقات خالية كأنها أرض موتى، لقد رأى مسلم الناس وهم يجرون بعيدًا لكنه لم يهتم وتحرك ناحية مبنى الطبيب ودق الباب
بعد فترة فتح الباب ووقف الطبيب ينظر لمسلم المليئ بالجروح في صمت ثم قال بتمعض:
"أيها الفتى هل يمكنك أن تبقى سليمًا لمدة يوم كامل؟ على هذا المعدل سأموت من الإرهاق لعلاجك كل مرة!"
جلس مسلم دون تعليق وخلع قميصه بالفعل، وبدأ الطبيب بعلاج جروحه لكن لاحظ مسلم لأول مرة أن الطبيب حين يغرس الإبرة يمتص التشي الحيوي من الأشياء المحيطة به سواء خشب فاكهة ومن السماء والأرض!
لم يلاحظ مسلم هذا أخر مرة لأنه كان مشغل بهوية هذا الرجل لكن ما يراه الآن هو مهارة غريبة
لاحظ الطبيب نظرة مسلم قال بابتسامة هادئة: "هذا هو الميراث الذي وجدته وأنا شاب ميراث جي مو [استعارة كل شيء]!"
نظرة مسلم للطبيب وتعقدت حواجبه وتمتم بخفة: "استعارة كل شيء..؟"
لا يستطيع تذكر هذا الميراث لكن العصر العتيق كان يحمل الكثير من الوحوش في العوالم الملكية والشيطانية ولن يخلو من أنواع الميراث الغريبة، وبزغ في قلب مسلم الرغبة في هذا الميراث فجأة، ولاحظت ذلك عيون الطبيب العميقة
وضع الطبيب ذراعيه خلف ظهره وقال بخفة لمسلم: "يا فتى الجشع خطيئة فلتنتبه قد توردك المهالك"
كتم مسلم رغبته وقال بابتسامة: "لا تحتاج لقول ذلك أنا أعرف حدودي ي مثل هذه الأمور"
قال الطبيب أثناء مداواة جروح مسلم: "حسنًا يمكنني أن أعطيك ميراثي فلم يبقى في عمري الكثير لأعيشه ولكن تحتاج أن تنجح في اختباري"
نظر له مسلم باستغراب وقال: "تقصد أنك في نهاية حياتك وتريد وريثًا لإرثك؟ هات شروطك"
نظر له الطبيب وقال: "أول شرط هو أن تقبلني كمعلمك، ثانيًا أن تجلب 3 نوى وحوش من عالم الأرض العميق"
نظر له مسلم بتعجب وفكر:
‘ثلاث نوى لوحوش عالم الأرض العميق صعبة على مستواي في الزراعة بالفعل لكن ميراث جي مو يبدو من الاسم أنه ميراث جيد، المشكلة أن هذا الميراث ألهمني لأمر قد يحل أحد خططي للمستقبل لو كان الميراث يحتوي على هذه "المهارة" سيتغير كل شيء لا ضير من المحاولة على أي حال‘
قال مسلم بعيون عميقة: "حسنًا لكن حتى اللحظة لم تخبرني باسمك كيف سأجعلك معلمي دون معرفة اسمك حتى؟"
رفع الطبيب رأسه وقال بفخر: "قد لا تعرف اسمي فقد عشت لخمس مئة عام بالفعل أنا هو أحد الأطباء الأربعة في هذه القارة شو إيمو!"
تجعدت حواجب مسلم وفتش ذاكرة شيا يوانبا بحثًا عن أي ذكرى لكن يوانبا مجرد شاب ريفي عاش في أرض الغيمة العائمة كيف سيعرف ثعلب عجوز كشو إيمو! ومسلم في هذا الكوكب اعتماده الوحيد هو ذكرياته عن الرواية فقط
نظر الطبيب لنظرة مسلم الحائرة بعجز فهو عاش طويلًا ولا يعرفه كثير من الجيل الجديد لكنه أومأ بارتياح لرد فعل مسلم وقال:
"لا تتعب نفسك اسمي محي مع غبار التاريخ من زمن لكن ميراثي حقيقي لولا هذا الشخص لكنت حلقت في السماء"
كان الطبيب متغيظًا حين تذكر ذلك الشخص وبينما هو كذلك ظهر صوت فجأ من جانبهم على الأرض:
"أنت هنا بالفعل يا عم!"
صعق الطبيب من الصوت المفاجئ الذي يظهر فجأة!
قامت الفتاة بالمشي ناحية مسلم ووجهها مليئ بالعبوس لكن كونها طفلة جعل غضبها مضحك للناظرين
قالت الفتاة أثناء لكم قدم مسلم: "أيها العم أنت محتال لقد شربت من الماء ولم أكبر بعد، وقد أخبرتني أمي أنك أعطيتني الماء فقط!"
نظرة الطبيب للطفلة وسمع شكواها مما جعله يضحك يبدو أن تلميذه الحديث قد خدع هذه الفتاة
شعر مسلم من الصداع القادم إليه..
...
بعدما انتهى مسلم من الطبيب خرج ممسكًا الفتاة من ظهرها وهي تحاول الإفلات بيديها وقدميها وتصرخ:
"أيها العم العملاق أتركني، أتركني وإلا أخبرت أمي أنك تتنمر علي!"
يشعر مسلم بالصداع الآن لقد حاول طرد الفتاة بشتى الطرق لكن لم تذهب حتى أنها أفسدت غرفة الطبيب شو إيمو بالفعل مما جعله يمسكها كما يفعل الآن
أسود وجه مسلم بالفعل وقال للفتاة: "إذا تركتك لن تزعجيني؟"
نظرت له الفتاة بابتسامة بريئة وقالت أثناء وضع كفيها على خدودها: "بالطبع، فأنا لم أزعجك من قبل!"
نظر لها مسلم وتنهد في قلبه هل سيجادل طفلة؟
المهم الآن تحقيق مهمة الطبيب العجوز لكن رغم ذلك يشعر بشعور غريب رغم ذلك
لم يعرف متى وصل لطرف القرية وأنزل الفتاة وقرر الذهاب لإحضار نوى الوحوش من عالم الأرض العميق
لكن شعر بالفتاة تشده من بنطاله لينتبه لها، فنظر ناحيتها لقد شعر أن هذه الفتاة غير عادية بالفعل لكن هو لا يريد ربط نفسه بيء فهذا سكون نقطة ضعف ضخمة في المستقبل ذكر نفسه بما آل إليه يون تشي بسبب وجود الكثير من الأحباب والأصدقاء حوله.. لقد تحولوا جميعًا لنقاط ضعفه وطوق قيده به أهل العالم العلوي
"ماذا تريدين؟"
نظرت له الفتاة fخدودها الساطعة ناحيته وقالت بتمرد: "أنت لا تريد أن تخبرني بالسر لكي أكبر!"
لم يستطع مسلم تحمل هذا أكثر من ذلك صرخ وقال: "كيف أفعل ذلك!! لو كان معي لؤلؤة السماء الخالدة كنت رميتك فيها حتى تتفحمي من الشيخوخة!"
نظرت له الفتاة بدهاء وقالت: "لؤلؤة السماء الخالدة؟ كيف أصل إليها أخبرني وسأعطيك تفاحة.. بل تفاحتين!"
نظر لها مسلم بفضول لماذا تريد أن تكبر بشدة؟ هذا تجاوز الرغبة الفطرية للأطفال في أن يصبحوا كبارًا لو درى عالم السماء الخالدة أن هذه الفتاة تريد استعمال كنزهم الثمين ومصدر فخرهم لتصبح أكبر قليلًا لانفجرت رؤوسهم من الغضب والعار
حنى مسلم ركبتيه وقال بفضول يملأ عينيه: "لماذا تريدين أن تكبري بهذا الإلحاح؟"
نظرت له الفتاة باحتقار لسؤاله وكأنه أسخف سؤال قد يسأله إنسان على وجه الأرض:
"بالطبع حتى أشتري التفاح كما أريد من الأسواق!"
نظر إليها مسلم بحيرة أكبر وقال: "ما علاقة التفاح بسنك!"
هذه المرة رفعت الفتاة حواجبها استنكارًا لسؤال مسلم السخيف: "بالطبع لأن كل الذين يشترون التفاح من السوق هم كبار!"
ابتسم مسلم من منطقها العجيب وقال في نفسه: ‘عقل الطفل يفسر الأمور بطريقة عجيبة حقًا‘
قال مسلم بتنهد: "إذن أنت تحبين التفاح؟"
"بالطبع إنه الأفضل"
لمعت عيون الفتاة الصغيرة حين ذكرت التفاح بحب شغوف
قال مسلم: "سأشتر لك التفاح وتتركيني؟"
قالت الفتاة بحزن لأنها تذكرت شيئًا: "لكن.. التاجر أخبرني أن أعود حين أكبر!"
كررااك
سمعت الفتاة صوت كسر لقد كانت قبضة مسلم تحطم الأرض وهو يتمتم:
"ذلك التاجر هو سبب كل هذا في النهاية!!"
خفض مسلم نيته وقال للفتاة بلطف: "لا تخافي سأشتر لك التفاح أظن أن هذا التاجر سيغير رأيه.. للأبد!"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلام مهم من المؤلف:
عذرًا على التأخير لكن رواية الفان آرت صعبة في نقطة وجود خط زمني بيحكمك أنك تخلص الآرك في وقت معين عشان تسلسل الأحداث ميتكسرش وقوانين العالم اللي كسرها بيدمر القصة كلها وبينهيها، فالتفكير في إضافة ميراث أو قوة جديدة بياخد وقت وتفكير لجعلها منطقية + ثانيًا لا تقلقوا البطل سيكون مهتم بمصلحته فقط لكنه محتاج تجارب لنموه وصقل شخصيته ولذلكقرأت روايات تانية عشان اتعلم منها حتى روايات مؤلفة من الموقع ده
لكن البطل بيبدأ القصة غالبًا كسيكوباتي مريض نفسي.. إلخ أنا عايز البطل نموه يكون منطقي بدل ما أجعله بهذه البساطة فجأة أصبح مجنون عاشق للقتل.. فالآرك ده مهم لنمو شخصية البطل وهيبقى أرك يدور حول الذكاء والخطط.. بدون حرق
استمتعوا بالقراءة ولو فيه اخطأ إملائية في الفصل ضعوها في التعليقات وسأصلحها إن شاء الله