النطاق السابع
وسط مساحة غير محدودة من الفراغ يقف رجل ناظر للأفق مع ابتسامة هادئة
ينظر للأسف ناحية بلورة ضخمة أمامه
هذه البلورة هي كون [ضد الآلهة]!
يقف [المؤلف] وبصره يخترق الأفق ليرى كل تفاصيل الحياة داخل هذا الكون، يرى التغييرات التي تجريها لورد السلف
يتم تغيير مصير كائنات لا حصر لها لأجل أمنية فتاة صغيرة
بعدما تم قطع ووصل مصير عدد لا يحصى لإنشاء مسار مناسب لنموه، قام [المؤلف] برفع يده وقذف شيئًا ناحية ذاك الكون
لقد كان تكثيف وعي مسلم، اخترق الغلاف الكوني بسرع البرق ونزل مسرعًا ناحية هدفه المحدد..
ــــــــــ قارة السماء العميقة، بلدة الغيمة العائمة
كان شيا يوانبا متحمسًا للغاية فاليوم هو يوم زواج أخته من شياو تشي صديق طفولته
طوال فتر طفولتهم كان يحمي هذا الصديق الصغير بسبب عروقه المعاقة واليوم سيكون صهره رسميًا
لكن أثناء تجهيز نفسه لمقابلة صهره العزيز أخترق شيء غلاف الكوكب وهبط ناحيته تمامًا!
سقط شيا يوانبا مغشيًا عليه نتيجة دخول وعي أخر لعقله
ترادف ذلك مع انتهاء مرآة سماسرا من نقل وعي يون تشي لجسد شياو تشي الميت
ــــــــــ عشيرة شياو، غرفة شياو تشي
استيقظ يون تشي
يون تشي ينظر حوله متعجبًا: "أين أنا؟ ألم أمت بعد السقوط من على الجرف؟"
تحتضنه شياو لينغشي: "شياو تشي أنت مستيقظ! لقد خفت عليك والجد أيضًا فزِع وذهب لإحضار الطبيب"
ينظر يون تشي ناحية لينغشي متعجبًا أليس من المفترض موته الآن؟ كيف بقي على قيد الحياة! تسائل في سريرة نفسه:
'من شياو تشي؟'
ثم تهاجمه الذكريات المخزنة في جسد شياو تشي فجأة:
'قارة السماء العميقة.. بلد يون تشينغ.. عشيرة شياو وزفافي مع شيا تشينغيوي.. أنا شياو تشي!؟'
كادت عيون يون تشي تقفز من محجريهما نتيجة هذه الذكريات لكنه تدارك نفسه وقال للفتاة التي تحتضنه بلطف:
"عذرًا أيتها العمة الصغيرة لقد أخفتك"
تقول شياو لينغشي ببعض الدموع في عينيها بسلامة ابن أخيها:
"سيفرح الجد جدًا بسلامتك، سأذهب لإخباره بسرعة"
بينما يجمع يون تشي شتات أفكاره عن هذه المعلومة المؤكدة هو لم يمت من القفز على الجرف لكن ولد من جديد في هذا الجسد!
ــــــــــ مبنى عشيرة شيا، غرفة شيا يوانبا
يستيقظ شيا يوانبا من غيبوبته مع ذكريات مسلم وتمتزج الذكريات محاولًا كلٌ منها أن يفرض "ذاته"، فكل ذكرى تحمل ذاتًا مختلفة
أدى ذلك لصداع شديد بسبب الإحساس بتشوش الهوية لكن في النهاية تفرض هوية مسلم ذاتها بسبب كثرة الذكريات
تمتم مسلم بعد أن تراجع الصداع قليلًا: "لما أشعر بغرابة شديدة وكأنني لست ‘أنا‘؟"
ثم تتضح رؤيته ويرى الذكريات بعين شيا يوانبا:
"قارة السماء العميقة؟ شيا تشينغيوي أختي؟ واليوم فرحها مع شياو تشي!؟ لا تقل لي.. هذا عالم ضد الآلهة!!"
لم يستطع مسلم تمالك نفسه لقد فجع من هذه المعلومات التي تدور في عقله وتأكد له أنه الآن في جسد العملاق البشري شيا يوانبا!
بعدما أخذ وقته في الاستيعاب تذكر حبكة هذه القصة مما جعله يتحسر أكثر سبب هذه الحسرة هو يون تشي!
هذا البطل عديم الفائدة الذي أتته الكنوز راغمة عليه إلا أن يقبلها وألتفت الجميلات حوله وكلٌ منهن يفديه بأهله لكنهن أكثر من تأذى من إقترابهن بكتلة المشاكل يون تشي!
مع كل هذه الكنوز والميراث الذي يلقاه يمنى ويسرى مازال ضعيفًا عاجزًا عن حماية أحبائه ومسح دموعهن
مسلم لا يحسده على نسائه لكن في الحقيقة يحسده على حمقه الشديد وعدم استغلال كنوزه وتقوية نفسه، تمتم مسلم لنفسه بعد تفكير عميق
"لكن أن أكون في جسد شيا يوانبا ليس سيئًا بالضرورة لن أجلب لنفسي كوارث يون تشي، متطلبات فتح عروق الإمبراطور الطاغية مع صعوبتها لكن يمكنني فتحها!"
نظر مسلم للمرآة ورأي شاب طوله فوق المتران مع تكتل عضلي متناسق تبدو عليه القوة من أول نظرة وشعره الأسود كالليل، نظرة شيا يوانا حادة وتقاسيم وجهه قسيمة جميلة مع حواجب كالسيف، ابتسم مسلم لنفسه وقال:
"شكل يوانبا جيد جدًا بل رائع، يبدو أن مؤلف القصة أنشغل بيون تشي ولم يذكر شيا يانبا كثيرًا"
المشكلة الوحيدة أنه رغم حجمه العملاق عمره مازال في الخامسة عشر
هذا تأثير عروق إمبراطور الطاغية!
مشى مسلم بعيدًا عن المرآة ولم يلاحظ أن هناك خيط ذهبي اللون ظهر في مقلة عينه قبل الاختفاء مجددًا، وقال وهو يمشي ناحية الباب
"هذه بداية جديدة ممتعة، دعنا نخرج وننتظر قدوم يون تشي على حماره ليأخذ أختي معه"
يخرج مسلم في الخارج منتظرًا ويرى ظل موكب يون تشي يلوح في الأفق
يتذكر مسلم ماذا كان سيفعل شيا يوانبا لو كان مكانه ورأى شياو تشي، قال ضاحكًا
"بالطبع كان سيركض ويأخذه بالأحضان حتى يلوح ضلوعه، هذا مخجل لفعله رغم ذلك"
قرر مسلم ألا يفعل هذا الشيء
وقف مسلم وابتسامة تعلو محيَّاه ناظرًا ليون تشي النازل من فوق "حصانه" ومد يده إليه وقال في بهجة:
"مرحبًا يا صهري، هذا يومُ سعيد فقد أصبحت اليوم صهري رسميًا"
نظر يون تشي بتعجب خفيف لشيا يوانبا قائلًا: "متى أصبحت جادًا هكذا؟ لا يهم يا رجل مازال حجمك يدهشني كل مرة، ماذا يطعمونك هنا!؟"
نظر مسلم ليون تشي صاحب الـ 167 سم ضاحكًا: "صهري، يبدو أنك أنت الهزيل هنا!"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قراءة ممتعة
وأريد التنبيه أنني لا أذكر الحبكة جيدًا وأعتمد على ذاكرتي وموقع الويكي الخاص يالشخصيات فأرجو من القراء تنبيهي على الحبكات القادمة كي لا أنساها في القصة
سأقرأ كل التعليقات 👀