قال مسلم بصوت طاغي: "لن تقيك السماء ولا الأرض من يدي"

سمعت الفتاة من بعيد صوت مسلم وتسبب بإحساس بارد في ظهرها والتفت لتنظر إلى مصدر الصوت

رأت إنسان عملاق غارق في دمه حتى رداءه الأبيض تحول للأحمر مما جعلها ترتجف

تمتمت: "هالته.. خانقة!"

أصبح الوادي خانق بهالة مسلم الطاغية حتى فكر مسلم:

‘هل هالة شيا يوانبا الأصلية تكون هكذا؟ القصة لم تكن تركز عليه والتفاصيل قليلة!‘

قطع مسلم أفكار وركز على النمر أمامه ثم هاجمه

بووم

أرسل الهجوم النمر طائرًا ثم أختفى في الأفق مما أثار هاجس مسلم

"أين ذهب.. "

قطع مسلم كلامه لأنه عر بهالة خلفه التفت بسرعة ليجد مخلب النمر قريبًا من عينه

سووش

اختفى مسلم بالفعل من نطاق الهجوم

أثار النمر مسرعًا حسه الروحي حوله لكنه لم يجد مسلم ثم شعر بشيء..

في السماء!

نزل مسلم من السماء بسرعة مع لكمة هشمت جسد النمر وانتجت هزة في الأرض

...

على الجانب الأخر يجري لونغ شان وأحس بهزة أرضية

نظر خلفه ناحية الطريق الذي جرى منه باستغراب:

"هل تم إنقاذهم من قبل خبير؟"

فكر لونغ شان ما إذا كان يجب أن يرجع أم لا:

‘هل أعود؟ ماذا لو كان أحدهم مازال على قيد الحياة؟ أو كان هذا الخبير من أعداء طائفتنا؟‘

عزم لونغ شان على الهرب بما أن هذا الخبير مشغول بقتاله لن يكون عنده وقت للقبض عليه

...

وقف مسلم ونظر للنمر على الأرض لقد كان يقف على باب الموت بالفعل

حين قرر مسلم إنهاء حياته البائسة دخل صوت من الجانب أذنه:

"أيها السيد الشاب شكرًا على إنقاذك لي"

نظر مسلم ناحية صاحب الصوت لقد رأى فتاة جميلة مثل اليشم، تجعدت حواجبه وفكر:

‘أليست هذه هي الفتاة التي كان يأكلها النمر؟ أمازالت على قيد الحياة!؟‘

على الطرف الأخر نظرت الفتاة لمسلم بشغف وفكرت:

‘هذا الفتى أوسم من لونغ شان كما أن قوته تدل أنه ذو موهبة عميقة ربما يكون أحد المواهب التي ستلمع في البطولة القادمة! لقد أمسكت به قبل أن يطير ويحلق اسمه في الإمبراطورية بأكملها.. علي التمسك بهذا الفخذ!!‘

لقد ذكرها هذا بقصص الحب التي سمعتها كثيرًا أهذه بداية قصة حب ينقذها الفارس ثم يبهر الإمبراطورية كلها؟ لقد ملأ الجشع قلبها في هذه اللحظة

لم يعلم مسلم ما فكرت به وقال ببساطة: "من أي طائفة أنت؟"

قالت الفتاة بفخر: "من طائفة حرق السماء!"

تجعدت حواجب مسلم أكثر وتمتم: "هذه طائفة كبيرة لكنها محكوم عليها بالفناء لا يهم إذا قتلتك"

حاولت الفتاة الدفاع عن لعن مسلم لطائفتها بالفناء لكن أخر كلمة قالها جعلتها ترتعب

شحب وجهها وقالت: "أيها السيد الشاب أرجوك لن أفشي سرك.. يمكنني حتى أن أكون محظيتك!"

لم تعلم أي سر لكنها شعرت أن هذا قد يكون السبب.. ربما!

تجاهلها مسلم وقال للنمر على الأرض:

"سأقطع أطرفها فلتأكلها فلتأكلها بعد نصف ساعة من الآن"

فكر مسلم: ‘ماذا لو كانت أحد الحمقى أمثال شياو كوانغيون ولها داعم خلفها؟ لا أريد أن أطارد من طائفة كاملة لست بطل رواية حتى أتأكد من النجاة!‘

فكر في يون تشي فجأة وتمتم: "الحياة متعبة"

لم تعلم الفتاة بما يدور في ذهن مسلم وظنته يحب تعذيب الناس وإلا لما وهو قادر على قتلها قرر قطع الأطراف وجعلها طعامًا للوحوش؟

زاد شحوب وجه الفتاة وقالت برعب: "أرجوك لا تقتلني، لو كنت تحب التعذيب فيمكنك.. تعذيبي في السرير!!"

لقد ضغطت على نفسها لتقول أخر كلمة لقد شعرت بالخجل والمهانة لكن الحياة أهم

توقف مسلم ونظر لها بغرابة وفكر في شيء واحد: قلة حياء!

كيف يمكنها أن تقول هذا بصوت عال، ابتسم مسلم ابتسامة غير مؤذية وقال: "كل كائن يسعى للبقاء؛ الخلود هو الغريزة الأولى!"

ابتسامته اللطيفة تناقض مظهر المغطى بالدماء وتناقض ما سيفعله بالفتاة

نظرت له الفتاة وكأنها تشاهد مجنون وحاولت أن تجري لكنها بعد الخطوة الثانية وجدت مسلم أمامها

قطرة

لقد نزلت دمعة من عينها بالفعل وما عادت أقدامها تحملها من الخوف

"أرجـ أرجوك.. أنا أريد أن.. أعيش!"

قال مسلم بتنهد: "يا فتاة سأعلمك درسًا مهمًا: الحياة ليست عادلة فبينما أنتِ هنا تتوسلين لحياتك ابن الإمبراطور يتنعم بكل شيء!"

لقد أهتز قلب مسلم من منظرها وبكائها، وتذكر ما حدث في الوادي حين كان على باب الموت لكن الفتاة على عكسه لا تحمل عروق إمبراطور الطاغية.. ربما هذا أيضًا من صور عدم العدل في هذه الحياة!

ضغط مسلم على مشاعره ودمر عروقها ثم أخرج سكينًا وقطع أطرافها وقرر رميها للنمر ثم تذكر:

"صحيح نسيت العين واللسان!!"

ماذا لو نظرت ناحيته أو قالت بوجود رجل وذكرت أوصافه قبل الموت

سحب مسلم لسانها وقطعه ثم فقأ عينيها ورماها للنمر!

نظر النمر للفتاة ثم لمسلم وكأنه يريد أن يقول: "يا رجل من منا الوحش هنا!"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

استمتعوا

شباب ضعوا تعليق على الرواية من الخارج لتشجيع القراء الجدد على قراءة الرواية حتى ندخل في ترتيب الروايات الأكثر قراءة

2022/08/26 · 271 مشاهدة · 734 كلمة
نادي الروايات - 2025