"سيدي هل أنت متأكد من ذلك؟"

"بالطبع! من سيثير عش الدبابير دون هدف؟ هؤلاء الأوغاد يقتلون الوحوش بعشوائية مما سيؤثر في ميزان القوى في أرض العشرة آلاف وحش!"

يعلم أصغر متدرب أن أراضي الغابة مقسمة وموزعة على الوحوش قتل الكثير منهم سيخل في توزيع الأراضي لأن أصحابها تم قتلهم مما ينتج صراع بين الوحوش على الأراضي الخالية

قد يؤدي هذا الهياج لموجة وحوش وأقرب طوائف لأرض العشرة آلاف وحش ستتأثر بالتأكيد ومن ضمن هذه الطوائف طائفتهم حرق السماء!

تغيظ أحد الأشخاص في المجموعة لما أدرك أصل المشكلة، وقال:

"إذن هم يستهدفون طائفتنا!!؟"

رد أخر في حيرة:

"ألا يخافون أن تلومهم الإمبراطورية ويضعوهم على قائمة الخونة؟"

هياج في مناطق حساسة مثل أرض الموت وأرض العشرة آلاف وحش قد تؤثر على الطوائف المختلفة وتضعف قوة المملكة بأكملها

"أأنت أحمق؟ هل تظن أن هياج على القطاع الخارجي لعشرة آلاف وحش سيؤثر على الإمبراطورية؟"

"ثم كلنا يعلم مرحلة الضعف التي تمر بها الأسرة الحاكمة"

"أصمتوا!!"

صرخ الشيخ بغضب، ذكر الأسرة الحاكمة بسوء مازال له تأثير سلبي وهو كشيخ يعرف بتضعضع الأسرة الإمبراطورية لكن أن يذيع صيتهم حتى يعلمه الصبيان في الطائفة هذا يدل على سوء حالة الإمبراطورية

تنهد الشيخ وتمتم: "لا شيء يبقى للأبد، تذبل الزهور لتستعد للربيع القادم؛ ربما حان وقت تألق طائفتنا حرق السماء!"

انتقلت لهجته من الهدوء للإثارة واستمر في التحرك:

"يجب أن نقطع جذر هذه المشكلة أولًا!"

وصل الفريق لأرض المعركة وشحبت وجوه الشباب من المشهد الضخم، لقد رأوا أشلاء الوحوش في كل كل مكان لقد تحولت هذه النقطة لمطهر ضخم

"ما الذي حدث هنا!؟"

فتح أحد الشباب فمه على مصرعيه من الدهشة

"ما هذه الريحة!!"

استهجنت إحدى الفتيات من رائحة الدم الكثيفة في المنطقة وشعرت بالغثيان

"هاها لقد قلت أن الفتيات فائدتهم الوحيدة تكون في المطبخ لا ساحات القتال"

"ماذا تقصد!؟"

أرادت أن تضرب الفتاة هذا الشاب الأحمق لأنه يقلل من النساء لكن قاطعها صوت الشيخ الحاد:

"هدوء، أي منكم إذا أصدر صوت سأقتله بيدي"

لقد شعر الشيخ بالتوتر أيضا رغم أنه بعد هذه العقود من العمر لم يعد منظر الدم يسبب أي إستياء له لكن هذا الكم من الوحوش المقتولة يثبت شيء واحد.. فريق العدو قوي جدًا!

أي درجة جنون تسمح لهم بمبادرة مثل هذه المعركة الوحشية في أرض الوحوش؟

للحظة شك الشيخ أن هذه مجرد معركة بين الوحوش فقط ولا دخل للبشر بها، أيًا كان من دخل في هذا فهو ينوي الانتحار فقط لا غير

لو علموا أن مسلم كان يتدرب فقط سيموتون من الصدمة لو استمر مثل هذا القتال سيجذب في النهاية وحوش عالم السماء العميق وربما عالم الإمبراطور العميق!!

لا يحب أي ملك أن يتم العبث بأراضيه، ووحش عالم الإمبراطور العميق هذه هي أراضيه حتى لو كان في المستوى الأول سيحتاج من سيد طائفتهم التحرك شخصيًا!

استمروا في التحرك نحو المنطقة الأكثر دمارًا وتشويهًا، لقد شعر الشباب والمتدربين الجدد بالمفارقة بين هنا والخارج كأنه عالم مختلف، لكن مع الخطر تكمن اامكافأة هذا ما علمهم شيوخهم في الطائفة

"انظروا جبل من الوحوش!!"

هذا كنز من الموارد لولا الجو الكئيب في المنطقة لقفزوا فرحًا، لا يعلمون أن هناك طاغية رابض في هذه المنطقة!

"أذهبِ يا شياو تينغ لاستكشاف المنطقة حول جبل الوحوش"

شعرت شياو تينغ بالندم لاستقبال رحلة الاستكشاف هذه، وزاد الندم فقط مع ذكر اسمها.

لا تملك خيار سوى التقدم، عند هذه النقطة إن رفضت الأمر ستعتبر خائنة للطائفة

تقدمت الفتاة الشابة بتوتر حول الجبل تحت أعين باقي الفريق، كلهم يعرف أنه يستعملها كطعم لأي فخ قادم فهي أقل موهبة في الفريق، لكن من قال أن حياة متدربي الطريق العميق سهلة إذا لم تكن قويًا أو موهوبًا فستسحقك أقدام هؤلاء الشيوخ مثل زهرة في الطريق،

شعر الشباب ببعض السخط لأنهم يتم استعمالهم كقطع شطرنج لاستكشاف قوة لاعب الشطرنج الآخر!

غير مدركة لأفكار باقي الفريق مشت شياو تينغ وطمأنت نفسها سرًا:

'مما تخافي؟ الشيوخ وبقية رفاقك هنا لن أموت تحت أنظارهم، في النهاية أنا في قمة عالم الحقيقة العميق'

تقدمت بحذر واستعد الفريق بأسلحتهم لأي خطر، حققت الفتاة في الجبل وتحققت من عدم وجود أي عدو في المنطقة

رجعت الفتاة لأصحابها فَرِحة بنجاتها من وجود فخ، لكن هناك نظرة غريبة تعتلي وجوه أصحابها مما أثار قلقها

وقف الشيخ والفريق والصدمة تعلو وجوههم حتى أن بعض الشباب كادت مقلتاه تخرج من محجريهما، تمتمت شياو تينغ بخوف:

"ماذا.. ماذا حدث!؟"

لما تنتظر كثيرًا لتعرف الجواب، لقد شعرت بدفء غريب من ظهرها ثم ظهر شيء غريب أمامها

لقد خرجت يد من صدرها تحمل شيئًا ينبض.. إنه قلبها!

"متى حدث.. هذا..!؟"

لقد كان هذا آخر ما نطقت به!

أخرج مسلم يده من الجثة الهامدة ووقف بهدوء سحيق مثل الوحش يراقب فريسته

نظر الفريق للعكلاق الدموي أمامهم وتملكهم الرعب مما رأوه، تحدث الشيخ محاولًا إخفاء صدمته بحزم:

"من أنت؟ وماذا تفعل هنا؟"

نظر له مسلم بمقلتيه الذهبيتين وقال بابتسامة خفيفة:

"لما لا نرقص معًا قليلًا؟"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عذرًا على السحبة الطويلة لكني مريض أسألكم الدعاء لي بالشفاء العاجل، ولا تخف يا حاتم لم أسحب على الرواية😁

2022/09/22 · 281 مشاهدة · 773 كلمة
نادي الروايات - 2025