عندما دخل آلن العربه كان ما شاهده جمال يهز الأرض , شعر أشقر و عيون زرقاء , بالإضافه لوجه خال من العيوب , كانت عيونه الزرقاء مليئه بالهدوء الذي يعطيك إنطباعا بأنها حتى لو شاهدت السماء تقع أمامها لن يتغير تعبيرها.


على الرغم من وجود هذا الجمال المبهر أمامه , لم يخفض آلن حذره , بل عكس ذلك , زاد يقظته , حيث إن الأشخاص الجميلين يكون الحكم على شخصيتهم أصعب من الناس العاديين , حيث يتأثر حكم الناس بمظهرهم الجميل , فما أدراك ؟ , قد يكون الشكل الخارجي الجميل يخفي بشاعه لا حدود لها .


" تفضل بالجلوس " لم تعطي تلك الفتاه آلن سوى لمحه حيث أخبرته بالجلوس وبعدها أستمعت لتقارير تابعتها .


" كان الأمر كما توقعتي يا سيدتي , حاولت الأمبراطوريه المركزيه مهاجمه المبعوث بأراضينا لكي تجعل العلاقه بين البلدين متوتره , مما سيؤثر على تحالفنا , على الرغم من أن الأمبراطوريه المركزيه قويه إلا أنها محاطه من الأتجاهات الأربعه بدول أخرى , كل دولتين بينهم تحالف , لذلك قررت أن تجعل علاقاتنا مع المملكه الجنوبيه تسوء و نقاتل بعضنا البعض , وفي أثناء قتالنا ستقوم بمهاجمه مملكتي الشرق و الشمال و تقضي عليهم , وبعدها سيكون دورنا " , بدأت الفتاه ذات الشعر الأزرق بالحديث أتناء قراءة تقرير الجواسيس الذي في يدها .,


"كما توقعت , كانت الأمبراطوريه تطبخ شيئا كبيرا , لكن لا أظن أنهم يعلمون أن خطتهم مكشوفه من البدايه و أننا أرسلنا المبعوث من طريق أخر في السر , و أني و فرقتي من ركبنا العربه بدلا من ذلك " أنهت الفتاة الجميله حديثها ثم حولت نظرها لآلن .


في الوقت الحالي كان آلن حائرا , حيث لم يعلم لما تحدثت تلك الفتاة عن هذه المعلومات أمامه , أليست هذه المعلومات سريه ؟


"أنت تتسأل لماذا تحدثت هذه المعلومات أمامك أليس كذلك ؟ " , بدأت الفتاه الجميله ذات الشعر الأشقر الحديث أثناء نظرها لآلن .


أومأ آلن برأسه ردا على ذلك .


" في الواقع لا يهم إن تسربت هذه المعلومات , حتى لو حصل الأعداء على هذه المعلومات لن يتغير شيء , المبعوث قد وصل بالفعل في النهايه , لكن .......... هناك سؤال يثير فضولي أود أن أسألك عنه , هل عندك مانع ؟ "


"لا , ليس لدي , يمكنك السؤال , سأجاوب على سؤالك إن كان في حدود معينه " , قال آلن هذا , بما أن الحكيم العظيم أخبره بأن هناك شخص سيسهل دخوله للجيش , عرف بلمحه أنه كان يتحدث عنها , لذلك لم يرغب آلن أن يسيء لها , بالإضافه لذلك آلن كان متأكدا من أنها تستطيع قتله بضربه واحده .


"حسنا , سؤالي هو لماذا قررت مساعدتهم , هل كان لهدف نبيل ؟ " ، سألت الفتاه آلن أثناء النظر لعينيه , وكأنها تنظر مباشره لقلبه .


عند سماع هذا السؤال بدأ آلن يتذكر الروايات في عالمه الأصلي , حيث يقوم الأبطال بقول إجابات مبتذله كأن يقولوا : ( أنت لا تحتاج لسبب لمساعدة الأخرين أليس كذلك؟ ) , هذا أيقظ خصلة آلن العنيده حيث لم يرد أتباع الصوره النمطيه , لذلك رد عليها و قال:


"في الواقع كنت أنوي الأنضمام للجيش , وانا أمرّ من هنا , شاهدت عربه باهظه الثمن تتعرض لهجوم , لذلك قررت المساعده , فقد يساعدني من أنقذته , ويسهل دخولي للجيش "


"......................" ملاء الصمت المكان , حيث كانت إجابه آلن خارج توقعاتهم تماما , في الواقع لم يتغير تعبير الفتاه السقراء و حافظت على هدوئها , لكن الفتاه ذات الوجه البارد تغير تعبيرها لوجه مصدوم .


" يبدو أنك شخص صريح هاه , هذا يعني أنه إن كانت هذه عربه عاديه هل ستتجاهلها ؟ " بعد فتره من الصمت سالت الفتاه الشقراء .


" أجل , هذا ليس عملي و سيجلب لي مشاكل لا داعي لها , أنا لست بطل العدالة " رد آلن عليها دون تردد


" إذا لو كنت عضوا في الجيش هل ستنقذهم ؟ "


" أجل , وقتها سيكون هذا عملي أليس كذلك ؟ "


" حسنا لن أعيدك خائب الظن , سيريرا , عند عودتنا فلتسجليه في الجيش " , أستدارت الفتاة الشقراء و أخبرت الفتاه ذات الشعر الأزرق الذي يبدو أن أسمها سيريرا بتسجيل آلن .


"أمرك يا سيدتي " خرجت سيريرا من ذهولها و ردت عليها بكل أحترام .


" أوه نسيت أن أخبرك بأسمي أنا تيسانيا كلورت , الأميره الثانيه للمملكه الغربيه , إن كان أداؤك جيدا في الجيش قد أجعلك مساعدي الشخصي يا .........."


" آلن كريسفورد " .


" تشرفت بمعرفتك , آلن "



(بالمناسبه , الا يجب أن أركع لأميره أم أن هذا العالم مختلف ؟ ) فجأه عبر هذا الفكر ذهن آلن


..........................................................................................................................................................................


خلصت الفصل 14!!!!!!


بما أن أمتحاناتي قربت قررت أنه رح أنزل فصل باليوم فقط ( من الممكن أن لا أنزل , حسب وقت فراغي )


لكن بعد أن تنتهي أمتحاناتي سأعود إلى فصلين في اليوم.




لا تنسوني بتعليقاتكم لأنها تدعمني لتقديم الأفضل

2018/05/02 · 638 مشاهدة · 781 كلمة
@@Blackdays
نادي الروايات - 2024