عند سماع ما قالته سيريرا كاد فك حارس البوابه أن يقع على الأرض , في الواقع كانت سيريرا واحده من أقوى الناس في جيل الشباب , حيث تجاوزت المستوى ال50 و هي في ال16 من العمر و الأن عندما بلغت ال17 كانت على أعتاب المستوى ال60 , فوق كل هذا كانت تمتلك موهبه من الدرجه A , لذلك عندما سمعها تقول لشاب يبدو عليه أنه يبلغ من العمر ما يقرب من 15 ,16 عام اخرج سلاحك , سوف أختبر قدراتك عانى من صدمه كبيره , من هو هذا الشاب بحق الجحيم ؟


في نفس الوقت , آلن الذي كان يتمحور الأمر حوله كان لايزال هادئا , حيث نظر حوله ثم سأل سيريراو قال :


" هل يوجد خنجر خشبي هنا ؟ "


"لا عليك , في مستواك الحالي حتى لو كنت تملك سلاحا مقدسا لن تستطيع أن تخدشني " , قالت سيريرا هذا الكلام الجارح وكأنه لا شيء , في الواقع لو كان شخصا أخر غير آلن لكان ذلك الشخص سيغضب غضبا شديدا لكن آلن لم يغضب بل على العكس أبتسم .


"أوه , معك حق , يبدو أني قلقت أكثر من اللازم " , أخرج آلن خنجره من أكمامه ( في الواقع أخرجه من التخزين البعدي و لكن لا يعلم الأخرون بهذا ), ثم بدأ بأتخاذ موقف قتالي .


" حسنا فالتهاجم , أنا أنتظرك " , تحدثت سيريرا بموقف مريح , وكأنها لم تضع آلن في عينيها , في الواقع أصبح أنطباعها عن آلن إيجابيا عندما تقبل الحقائق حتى و إن كانت قاسيه ( حقيقه أنه لا يستطيع خدشها حتى لو كان يملك سلاحا مقدسا ) , هذا أثبت لها أن آلن ليس شخصا ضيق الأفق .


لم يضيع آلن الوقت و هاجم على الفور , كان هجومه سريعا لدرجه أن الأخرين لم يستطيعوا لمح سوى ظله , حسنا , هذا بالنسبه للجنود الجدد فقط و أما حارس البوابه كان يرى حركه آلن بوضوح شديد حيث بالنسبه له كان آلن سريعا فقط بعض الشيء .


لو تحدثنا عن سيريرا , إن سرعه آلن بالنسبه لها تبدو و كأنها بالعرض البطيء , و كأن آلن حلزون بطيء لدرجه هائله .


وصل آلن لسيريرا و لوح بخنجره بأتجاهها , صدت سيريرا هجوم آلن بكل سهوله بطرف سيفها , إنها حتى لم تنظر إليه و هو يهاجم بل بقيت تنظر إلى حيث كان في السابق وكأنها بتفكير عميق في شيء أخر .


لم يتأثر آلن عندما رأى أن هجومه الأول تم صده , حيث قام بالتلويح بقدمه هادفا لوجه سيريرا , قامت هي مره أخرى بصد هجومه ثم دفعت قدمه بخفه .


هذه الدفعه الخفيفه جعلت آلن يطير للخلف حيث أصتدم بالجدار الخارجي , في الواقع لم يتوقف هنا بل دمر الجدار و أكمل طريقه حتى أصتدم بالجدار الذي يليه .


" *كح * * كح * , كما هو متوقع , لازلت ضعيفا " , عند النظر للوضع شعر آلن بالأنزعاج , حتى دفعه طفيفه منها فعلت هذا به , ماذا سيحدث إذا لو كانت جاده و لو قليلا ؟ .


" و مع ذلك يجب أن أعلمها درسا صغيرا " , نظر آلن إلى سيريرا التي تقوم بتجاهله تماما حيث لازالت مشغوله في أفكارها و ظهرت أبتسامه على وجهه .


أندفع مره أخرى نحو سيريرا و أستهدف الخنجر في وجهها , و كالمره الأولى قامت سيريرا برفع السيف الخشبي لصدها .


(سحر الأرض ! ) نطق آلن أسم المهاره السحريه في قلبه و فكر بما كان يريرده منه (الا تنسوا أن السحر يعتمد على الخيال ) .


فقط عندما كانت أسلحتهم ستصتدم , أختل توازن سيريرا حيث وقعت للخلف .


(ماذا ! ) , فقط عندما كان عقلها مشغولا بشيء أخر شعرت أن الأرض تحتها تنخض الذي جعلها تفقد توازنها مما أيقظها للواقع .


عندما عادت للواقع كان خنجر آلن على بعد ميليمتر واحد من وجهها و هذا فاجأها حيث لم تكن تعلم ما يجب عليها فعله , في النهايه أصتدم الخنجر بوجهها .


*تشينغ *


كنتيجه للضربه أسطدمت سيريرا بالأرض مما تسبب بظهور سحابه غبار حجبت رؤيه الجمهور تماما .


" ما الذي حدث ؟ , أنا لم أرى أي شيء! "


" أنا أيضا ! , هل رأى أي أحد ما حدث بوضوح ؟ "


بدا الجنود الجدد يتنقشون فيما بينهم حيث لم يكونوا يعلمون ما حدث , كل ما رأوه من بدايه المعركه هو وميض ينتقل , ثم أرتد هذا الوميض مره أخرى و اصتدم بالجدار ثم أندفع مره أخرى نحو سيريرا و بعدها ظهرت سحابه من الغبار .


(لا يصدق !!! , كيف أستطاع فعل ذلك ؟؟ , حتى لو كانت السيده سيريرا غائبه الذهن كيف أستطاع ضربها ؟؟ , أنتظر ..... فقدت السيده سيريرا توازنها فجأه ....... صحيح!! لقد أنخفضت الأرض حيث كانت تضع قدمها !! , لكن كيف ؟ أليس ذلك الشخص ( آلن بس لسه ما عرف أسمه ) مستخدم للأسلحه ؟ إذا كيف أستخدم السحر ؟ ) .


و بينما كان كل شخص لا يزال مشغولا بأفكاره أنقشعت سحابه الغبار .


" كما هو متوقع , لم أستطع حتى خدشك هاه " , نظر آلن للسيده التي لازالت سليمه تماما حيث حتى ملابسها كانت خاليه من الغبار من دون أي صدمه على وجهه , وكأنه توقع هذا من البدايه .


" حسنا , ليس سيئا , تستطيع أستخدام السحر أيضا ؟ , يالها من مفاجأة , أنتهى الأختبار " , نظرت سيريرا إلى آلن بوجه هاديء لكن لم تستطع أخفاء وميض الصدمه في عينيها .


" أوه سيده سيريرا , أود أن أسألك سؤالا , ماذا تتوقعين أن يحدث لو كنت أنا عدوا كان يخفي قوته منك , ألن ينتهي بك الأمر بوضع خطير , حيث كان عقلك و ذهنك في مكان أخر طوال المعركه , هذا ما جعل ممكنا لي أن أستطيع ضربك " , تحدث آلن مع تعبير جاد على وجهه.


عند سماع ما قاله آلن أظهرت سيريرا وجها مليئا بالصدمه , ثم دخلت في تفكير عميق .


" معك حق , لم يكن علي أن أخفظ حذري , شكرا لك على هذا الدرس " , بعد ثوان من التفكير رفعت سيريرا رأسها و شكرت آلن .


" على الرحب " , عند النظر إلى سيريرا التي تقبلت نصيحته بصدر رحب و لم تكتسب أي حقد شخصي أتجاهه أكتسب آلن أنطباعا إيجابيا عن سيريرا , فليس كل شخص سيقبل نصيحته مثل سيريرا , فقد يغضب الأخرون و يقولون من أنت لتقوم بنصحنا ؟ , خصوصا عندما يكون خبيرا عالي المستوى مثل سيريرا .


و هكذا أنتهت معركتهم الأولى مع كل واحد منهم لديه أنطباع إيجابي عن الأخر .



.............................................................................................................................................................................


خلصت الفصل ال17 !!!!


شو رايكم ظ الفصل طويل صح ؟ .

أخذ مني هذا الفصل ساعه لكتابته .



لاتنسوني بتعليقاتكم لأنها تدعمني لتقديم الأفضل .

2018/05/07 · 644 مشاهدة · 1066 كلمة
@@Blackdays
نادي الروايات - 2024