دخل الأمير أيمن ومرافقه الخاص (عادل) متجهين نحو جناح الإمبراطور، ثم نحو غرفة الإمبراطور (الجناح يكون مكون من بضعة غرف وحمام ومطبخ ملكي وكأنه منزل لوحده)، في باب الغرفة حيث اجتمع الأمراء والأميرات والدموع تملأ عيونهم الحمراء المنتفخة.. نظر عادل ناحية دان ثم ناحية سلمان ثم باقي الأمراء وتمتم لنفسه:" هيه هناك شيء غريب، أم أن هذا سحر الدموع..؟"


- عادل: أيمن هل ذاك الأمير يبكي فعلاً أم مجرد سحر فأنا لم أستشعر استعمال السحر من قبله.. ؟


- باسكت: كل أبناء هايزن في قمة الحزن بداخلهم، رغم أن ذاك الأسد يقاوم دموعه ليبرهن قوة تحمله إلا أنه في قمة الحزن والغضب لا أستطيع تخيل مصير الجاني إذا وقع بين يدي ذلك المتوحش..


- عادل: إذا كان الجميع حزين فمن الجاني إذا..؟


- باسكت: أيمن أقل واحد من بينهم حزناً..!


قهقه أيمن وقال باستخفاف:" هل تمزح معي.. هل أنا أخرق لقتل الإمبراطور الذي إلتقيته بعد عشرين عاماً من الشوق في مدينة نال المقفرة من إمبراطورية السماء" (حيث دخل البطل لأول مرة في اللعبة، فحسب ذاكرة الدمية فقد عاش هناك لعشرين عاماً مع الخادمة، وحين توفيت أصبح إبن الشارع)


- باسكت: سواءً أنت الجاني أو لا فبكل تأكيد لديك علاقة بطريقة ما، و إلا لما اختفيت لهذه المدة ثم تظهر قبل يوم واحد من وفاة هايزن..


- أيمن: يا صاح لا تلقي محاضرات علي، فيكفي المحاضرات القادمة..


في هذه اللحظة يخطو دان نحو أيمن وملامح الغضب تعلو وجهه...


- دان: أنت شوهت أمي وأرسلتها لجحيم قارة الفوضى، والأن قتلت أبي..


- أيمن: سواءاً أنا الجاني أم لا هذا يحدد بعد التحقيق لذا اصطف جانباً منتظراً نتائج التحقيق..


- دان: حتى لو لم تكن الجاني فسوف أقوم بعقابك على جريمتك تجاه أمي حين أصبح إمبراطور بعد بضعة أيام، أما أمي ستعود للقصر ويتم تعديل وجهها بالسحر..


- أيمن: أوووه أنت تعترف أنك المستفيد الوحيد وراء موت الإمبراطور وتلقي اللوم علي..


تقد أسد نحو الإثنين ونظر في عيونهم قبل أن يقول:" أنتما الإثنان بالتأكيد واحد بينكما متورط في هذا"...


- أيمن: لا يعني تخليك عن العرش بأنك غير متهم.. كل الحاضرين في القصر لديهم فرصة ليكونوا متورطين في هذا.. فلا تلعب دور الشجاع ومنفذ العادلة.. أنا لو أردت قتل الإمبراطور فسأقتله أمام الجميع بدون تغير ملامحي حتى، فمالذي سأخشاه من كائنات العالم المتدني..


- أسد: لا تغتر بنفسك كثيراً، فأنت مجرد ضفدع في قاع البئر..


سخر أيمن من كلام أسد وقال:" للأسف معك حق فكلنا ضفادع.. لكنني ضفدع طموح للخروج من هذا البئر.."


في هذه اللحظة خرج الرئيس فيلان وقال:" يمكنكم الدخول لرؤية جثة جلالته، لن ندفن جلالته قبل إعدام المجرم.. لذا بعد يوم واحد يتوجب على كل الحراس والخادمات والخادم، وكل شخص بالقصر أو دخل وخرج منه لمدة صغيرة، حتى من حضر في الأسبوع الذهبي الحضور إلى المجلس، كما سيحضر كل الشخصيات المهمة والأبطال والجنرالات.. لأن المجرم سيكون واحداً من بيننا.."


خلال يوم واحد فقط حضر الجميع بفضل سحر النقل الخاص بالبطل الذي يدعى بناقل الفتنة فهو يستطيع فتح بوابتين دون الحاجة إلى بوابي آخر، كما تمتاز بواباته بشفافيتها وسحرها الرقيق الذي لن تشعر به دون تدقيق وتركيز كبير كما أنه يتمكن في السيطرة على حجم البوابة فيمكنه فتح بوابة عملاقة ليدخل جيش عملاق بكامله في لحظة، لذا كانت الإمبراطورية تقدره كثيرا فبقدرته يمكن نقل الجواسيس إلى العدو دون أن يدرك، يمكن نقل ملايين الجنود ولا أحد سيشعر بالبوابة، ومع ذلك لم يتم منحه منصب عالي سوى منصب بطل نخبة بسبب ماضي والده الجنرال الخائن دونغ، الذي حاول الإنقلاب على الإمبراطور بواسطة جنوده قبل ثلاثين عاماً، لذا تم إعدامه وتم حجز كل الجنود الذين شاركوا في الإنقلاب، ومع ذلك إهتم هايزن برعاية عائلة الخائن وتكلف بنفاقاتهم واهتم بتدريب أبنائهم بشكل غير مباشر (أي اهتم بهم عم بعد ولم يدربهم شخصياً)، وفي النهاية فعلاً فهم معظم أفراد العائلة أن ما فعله جونغ فعلاً مخزي لشرف العائلة فهذا الإمبراطور حاكم أكثر من جيد ولا يوجد حاكم أفضل منه فمنذ تعليه العرش توسعت الإمبراطورية جغرافياً وعسكرياً واقتصادياً وسياسياً، فانتقلت الإمبراطورية من تاسع أقوى كيان في القارة إلى المركز الأول، لذا كان البوابي دينغ يفعل ما بوسعه لمسح خزي والده..


القاعة كانت مليئة بضعفين عن العادة فامتلأت بالكراسي المزخرفة، بينما جلس الأمراء والأميرات والوريث التنيني والملوك الحلفاء والجنرالات في الصف الأول، حضر فريق ياسين أيضاً في الصف الأول بجوار نور، أما المكان حيث اعتاد أن يكون فيه الكرسي الإمبراطوري فقد وضعت عليه منصة.. يقف فوقها الرئيس فيلان والمحققة الأسطورية جيولا...


- جيولا: تؤكد الإختبارات الطبية أنه توفي الإمبراطور بواسطة أخطر سم ☠ وأكثرهم فتكا، إنه السم الزاز العديم اللون والرائحة والطعم والذي لا يوجد له أي ترياق في كل العوالم بما فيهم الرئيسية، فحتى أقوى القوى الشفائية لا تستطيع إخراجه.. لكن من وضعه في طعام الإمبراطور وكيف لا نعلم، فكل طعام جلالته يمر من اختبار سحري قادرة على الكشف عن السم، تم التحقيق مع محلل الطعام بدقة عالية وبصرامة حتى أنه رأينا بعض من ذكرياته خلال الأيام السبعة لكن، لا فالأكل كان سالما دائما، لذا كيف دخل هذا السم لفم الإمبراطور هو اللغز الذي حيرنا وللعلم هذا السم عبارة عن سائل قابل الاختفاء والاختلاط بباقي المشروبات والأطعمة، لذا بكل تأكيد لقد أكله أو شربه الإمبراطور في طعامه أو شرابه، كيف ذلك لا نعلم، كما أكدت تحليلاتنا أن هناك شخص غامض حاول إخراج سم الإمبراطور بشتى أنواع الطرق لكن هيهات فهذا السم لم تستطع له حتى العوالم الرئيسية.. حاولنا أخذ بصمات المساعد للتحقيق معه لكن لم يترك أي بصمات من خلفه فهو ترك دلائل مساعدة الإمبراطور بدون قصد وإلا لما عرفنا ذلك، ففعليا هذا الشخص غير عادي فقد أخرج خمسون بالمائة من السم وحين أبصرنا أن السم يخرج من جميع فتحات (افهمها كما تريد عزيزي القارئ -_-) جلالته، لكن نفترض أن هذا الشخص الغامض لم يدرك أن محاولته كانت لتنجح لو استمر .. لا نعلم تفاصيل أكثر بشأن هذا الشخص واليوم بطوله نحاول إدراك من هو لعلنا نستخرج منه المجرم.. لكن دون جدوى فهذا الشخص لم يترك لا بصمات ولا جزيئات من هالته السحرية وكأنه شبح.. لذا اليوم جمعناكم لكي تمروا باختبار بسيط وهو وضع كفوفكم على هذا الجهاز وقول جملة "أنا لا أعرف شيء بشأن وفاة الإمبراطور"، هذا الجهاز أقوى جهاز في كل العوالم المتدنية والنامية وجصلنا عليه من مملكة التنانين.. لذا تقدموا ولنبدأ بالامراء أولا..


تقدم كل الأمراء والأميرات وأصرحوا بعدم علمهم بشيء وكان كلهم فعلياً لا يعرفون شيئاً، مرّ الفحص بكل الحاضرين واحداً تلو الآخر دون أمل..


- الرئيس فيلان:" لا أمل.. كيف يكون هذا ممكناً"


يقول الوريث التنيني بصوت معتدل مسموع لكل من بالقاعة:" جهازنا لا يمذن الكذب أمامه حتى أبي لا يستطيع المرور من خلاله بالكذب"


حضور الوريث التنيني بدد أفكار الناس بأن المملكة ستسغل ضعف الإمبراطورية، فعلى عكس المتوقع المملكة تساعد في كشف الجاني..


في هذه اللحظة يقول أيمن:" ماذا لو قام الجاني بطريقة ما بحذف ذكريات جريمته حينها حتى لو صرح بأنه لا يعلم شي فهو فعليا لا يعلم شيء...!"


كلمات أيمن كانت كالصاعقة لكل الحاضرين فالكل بدأ يشك في نفسه:

"هل يعقل أنني الفاعل؟"


حتى الأمراء أصبحوا يشككون في نفوسهم بما فيهم دان..


- المحققة جيولا:" فعلاً لا بد أن هذا الأمر وبالتالي هذا يصعب الأمر أكثر وأكثر، حتى لو كان الجاني استعمل هذه الخدعة للمرور من التحليل فكيف فعل الجريمة، كيف استطاع إدخال السم من بوابات القصر التي على جميعها فاحص سحري خفي يمنع دخول كل السموم بما فيهم هذا السم البغيض..، بمعنى أدق فالمجرم أبدع في جريمته، وأعطانا درسا وهو مهما كانت الدرع قوياً فستكون هناك ثغرة عمياء، أعلم أنه ليس الوقت المناسب لمدح الجاني المغروس بيننا لكن الحقيقة تقال فالجاني أذكى من ذكي..


- أسد: إنه من الواضح أن السم دخل للقصر بواسطة قدرة النقل..


- المحققة: قدرة النقل هي قدرة ظاهرة للعيان وخصوصاً في مكان مكتظ مثل القصر الملكي، حتى لو افترضنا أن الجاني هو البطل دينغ (البوابي) فمن وضع السم في كأس جلالته بعدها..


- البطل دينغ: أنا أقسم أن لا دخل لي في هذا وقد مررت من الاختبار لذا فلا داعي لإلقاء اللوم علي..


- المحققة: ومع ذلك سنجري كشف ماضيك، لقطع الشك باليقين..


- البطل دينغ: أنا موافق.. ولما سأعترض على ذلك بما أنه لا علاقة لي..


- أيمن: أيتها المحققة بما أنه هناك إحتمال أن السم نقل من خارج القصر إلى داخله بواسطة بوابة الإنتقال، فهناك احتمال أن يكون السم انتقل مباشرة من الخارج لشراب جلالته بعد أن تم تحليل الشراب، وهذا أكثر منطقية فلا يمكن أن يغيب السم من عيون محلل السم..


- المحققة: نعلم ذلك لكن جلالته كان ليكتشف ذلك بما أن البوابة موجودة في داخل كأسه..


- أيمن: مشروبات جلالته تكون غنية بالطاقة السحرية لذا إضافة ضعيفة جدا من طاقة البوابة لن يشعر بها الإمبراطور..؟ وخصوصاً على حد علمي فالبوابي يجيد التحكم في طاقة وحجم بواباته لذا لن يكون من الصعب عليه إدخال السم عبر فتح بوابة صغيرة جداً وشفافة وذات طاقة ضئيلة بداخل كأس جلالته، وخصوصاً مع ماضي والد البوابي المخزي فلا يمكننا الشك بذلك..


- البطل دينغ: أنا مستعد للإظهار جميع ذكرياتي لتبدد شكوكم، وإذا لاحظتم أن ذكريات أيامي السابقة القليلة حذفت فيعني كلامكم صحيح وإذا لم تكن كذالك فاطلقوا سراحي..


-يسخر أيمن قائلاً:" بما أنه يمكن حذف الذكريات فيمكن تغييرها أليس كذلك؟ لكن يصادف أنني أملك خلفية جانبية تدعى سيد الطب السماوي (أحد المهن التي اختارها أيمن) ويصادف أيضاً أن هذه الخلفية منحتني قدرات طبية فريدة، وبالصدفة اكتسبت مهارة طبية فريدة تدعى استعادة الذاكرة الأصلية، أتسآل إن كانت قاعة القانون سوف تسمح لي بجعل الجميع يستعيد ذكرياته الأصلية"


- الرئيس فيلان:" وكيف لنا أن نثق بشخص لم نعلم حتى أنه حيا وظهر فجأة من العدم ورغم ظهوره المفاجئ فقد دخل في صراع العرش"


- أيمن:" رايتم امتلاكي للدم المقدس وجلالته اعترف بذلك أمام الجميع أنت الأن تشكك في كلام المرحوم"


- الرئيس: حسنا.. حسنا.. مع أنك فعلاً الأمير المفقود فلا يجب أن تكون متلهف للسلطة هكذا..


- أيمن: أنا سوف أصنع ترياق طبي لإستعادة الذاكرة الأصلية وعلى الجميع شربه بما فيهم أنا وأنت والمحققة..


- المحققة: هذا جيد نعتذر على إتعاب أميرنا..


- أيمن: الإحترام يكفي لإظهار اعتذاركم.. على الجميع المكوث هنا بينا سأذهب أنا مع المحققة والرئيس لأخذ بعض مواد الترياق من الخزينة لأجل صنع ترياق استعادة الذاكرة.. بما فيهم أنت أيها الوريث التنيني، سأرد شجاعة ممبكتكم ضعفاً مضاعفة فأنتم أثبتم أنكم صادقين في محاولة الصلح الأبدي ورغم ذلك حتى لو حاولت استغلال الوضع فلن يتغير الكثير فهو مجرد وفاة إمبراطور وقوتنا تكمن في جنودنا وجنرالاتنا وأبطالنا وأسلحتنا.. يمكنك الإستمتاع بالمثلجات إلى حين عودتي..


- الأمير التنيني: حسنا وشكراً على حسن الضيافة..


- أيمن: يا صاح سأركلك بعيداً إذا شكرتني مرة أخرى.. نحن من يجب أن نعتذر لإدخالك في مشاكلنا رغم أنني على يقين تام أن لا دخل لك في هذه اللعبة القذرة إلا أن قاعة القانون والشعب والجيش كلهم ليسوا على يقين مثلي..


- أونين: أنا أتفهم الوضع، وبكل صراحة لولا وجودك فما كنت لأزعج نفسي في القدوم.. فأنت أول شخص من جيلي أعترف بأنه أقوى مني..


- يسخر أيمن قائلاً: يكفي تقبيلا للمؤ@#&، هيا يا عادل لنذهب..


توجه الثلاثة برفقة فيلان والمحققة نحو قاعة الخزنة، فتح عادل من شدة الصدمة فكل المواد هنا نادرة جداً وتبعث هالة قوية..


- المحققة: أنصحك بمرجل اللهب السماوي.. فالصقل بواسطته سلس للغاية..


- أيمن:" ما هذه الطرق البدائية، يكفي إحضار المواد سأصقل الترياق في الهواء فنيراني ستتحكم باندماج المواد، الوعي الروحي والعين المجردة أفضل من الوعي الروحي لوحده، لهذا الصقل في الهواء أفضل.."


- المحققة: المواد تتنافر من بعضها البعض حتى النيران التنينية لا تستطيع السيطرة عليها دون وجود مرجل يقيد حركتها..


- أيمن: ذلك لأن المواد تستغل شوائب النيران للمقاومة، فيلجأ الكيميائيين لإستعمال المرجل، لكنني لست مثلهم..


اختار أيمن مجموعة من المواد النباتية والحيوانية، وذهب لمساحة خالية في الساحة وأمر رفاقه والرئيس والمحققة للإبتعاد لثلاثة أمتار على الأقل، أخذ يضع المواد في الأرض كل مادة بكمية معينة، ثم ربع رجليه أمام المواد وأطلق العنان لنيرانه البركانية التي حملت كل المواد وأخذت كل شرارة تحرق شوائب كل مادة، لتسقط على الأرض قذارة بنية اللون وقطرات سوداء، فور أن انتهت النيران من تنقية المواد أخذت الشرارات تصهر المواد إلى سوائل صلبة مطاطية شبيهة للسلايم، وأخيراً أخذت الشرارات النارية الحاملة للمواد تقترب من بعضها البعض لدمج سوائل تلك المواد، إندمج كل سائلين ليصبحوا سائلاً واحد، ومرة أخرى تعمل النيران على إزالة شوائب السوائل لأن عند الإدماج تتشكل شوائب جديدة، أعاد أيمن هذه العملية من ستة عشر سائل إلى ثمانية ثم أربعة حتى أصبحت تلك المواد في النهاية سائل واحد موحد اللون، في هذه اللحظة يجزئ أيمن هذا السائل الضخم لمئات القطرات ثم، خمد نيرانه وبدأت القطرات تسقط للأمر، كانت قلوب المشاهدين (عادل، باسكت، فيلان وجيولا) ستتوقف في هذه اللحظة لكن أين يقوم بتجميد هذه القطرات بجليده قبل وصولها للأرض..

- ثم يقول:" في العادة تحتاج هذه القطرات المكوث بداخل المرجل لعدة شهور وأحياناً لأعوام حتى تتحول من حالتها السائلة إلى الحالة الصلبة دون أن يقوم الكيميائي باستعمال ذاك المرجل، وإذا قاموا بمحاولة تجميدها بداخل المرجل بالثلج فسيتدمر مرجلهم الثمين، بعد أن يتصلب الترياق يخرجوه ويقوموا بتكويره إلى عدة حبوب كروية صغيرة وأثناء ذلك يضيع الكثير من الفتات الذي كان ليشكل عشرات الحبوب الطبية تماماً كما لو تحاول عمل كريات صغيرة الحجم من الصابون الصلب بواسطة سكين، لهاذا إستعمال الهواء أفضل من المرجل بآلاف المرات، الأن علينا الإنتظار لساعة تقريباً حتى تصلب القطرات"


بكل تأكيد كانت عيون الجميع (مجرد أربعة أشخاص) مفتوحة إلى آخرها.. فما حدث أمامهم الأن هو معجزة بين المعجزات، حتى باسكت الذي حكم العوالم السبعة لم يسعه سوى التنهد قائلا:" لو رأت العوالم الرئيسية هذا لطاردوك مثل الكلاب لأجل ضمك لهم فببساطة الحبوب التي تأخذ سنوات الكيميائيين هي مجرد ساعات بالنسبة لك، صدق أونين حين قال أنك عنقاء بين الدجاج"


كما قال عادل:" من المستحيل أن أندم كوزي تابعك، فقط النظر لما تفعله يستحق ملايين العملات الذهبية"


ثم تقول المحققة: قدراتك الطبية فعلا مذهلة بالإضافة إلى قدرتك الثنائية النارجليدية وحدة ذكائك فأنت تستحق أن تكون إمبراطوراً أكثر من الأمير دان..


ضحك أيمن بخفة وقال:" أساساً أنا من سيكون الإمبراطور فالمجرم مصيره الموت وإذا توفي الوريث الأول فسيحكم الوريث الثاني.."


- الرئيس: إذا أنت تقول أن الأمير دان هو الجاني..


- أيمن: ومن المستفيد غيره..؟ إذا لم يتم حل لغز الجريمة فسيكون إمبراطوراً.. وحسب إتفاقنا فأنني سأنافسه على لقب الوريث الأول وليس على لقب الإمبراطور.. إذا أصبح إمبراطوراً سيتم فسخ العقد تلقائياً من قبل القانون (ليس القانون الدولي أو الإمبراطوري بل قانون وجودي عالمي سحري)، وسينفذ أقصى العقوبات علي لأنني عارضته..


- الرئيس: لما أعطيته مثل تلك الفرصة إذا؟ لما لم تنتصر وينتهي الموضوع؟ هذا يجعلك المخطط الرئيسي خلف الستار، فبإعطاء فرصة للأمير دان، هو على علم تام أنه مهما حاول سيخسر بكل تأكيد.. لذا الحل هو أن ينال العرش وبالتالي قتل والده، وتأتي أنت لتفضح الجاني وتنال العرش كونك الوريث الثاني، مما يعني كل شيء خطط من قبلك..


بما أن أيمن لا يحب الكذب فذلك يظهره جبان قال ورأسه مرفوع:" ويسرني أن أخبرك أن إختبار نسبة دمي الحقيقية هي ألف بالمائة، وكل ما حدث بسببكم أنتم المجلس لو وافقتم، على طلب الإمبراطور أنذاك لما حدث كل هذا.. أنا بكل تأكيد بإمكاني هزيمتكم مباشرة وعمل مجزرة لكنني فضلت موت ضحية واحدة على آلاف الضحايا.. فهذه الخطة ستحافظ على سمعتي النقية بين الشعب، وخصوصاً إذا كشفت عن الجاني..، لا تلمني بل يجب لوم دان فلو كان قلبه نقيا لما لجأ لمثل هذه العملية، حتى أنني حاولت إنقاذ حياة الإمبراطور، توقعت أن ذلك بدون جدوى لكن تفاجأت حين سمعت أن خمسون بالمائة من السم قد خرج من جسده بعد ذهابي.."


- يقول الرئيس بسخط تام: أنت تعترف بجريمتك.. هذا يسهل عملي..


- أيمن: هل أنت متأكد من سماع كلمة الإبادة خرجت من فمي قبل قليل.. أقسم أنني لن أتردد في تخريب كل شيء بناه أسلافكم. حاولت فعل كل شيء دون ضحايا لكن أنتم لا تحبون السلام، ففعلت ذلك بضحية واحدة وإذا لم تحبوا ذلك أيضاً فصبري محدود..


- الرئيس: أنت السبب في موت أقرب شخص لقلبي وتريدني أن أصمت على جثتي أيها الوحش.. (يصرخ بصوت عالي) أيها الحراس تعالوا لهنا..


- أيمن: تبا.. يبدو أنني مضطر للخطة الثالثة التي لا يمكن اعتبارها خطة حتى..


... يتبع


🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿



خمسة وتسعون بالمائة من القراء لا يتركون تعليق، هل أنتم تقرؤون الرواية أساساً 😑 إذا كنت تقرأ الرواية من الألف للياء علق ولو بنقطة واحدة ⏺️🌿






2020/12/24 · 422 مشاهدة · 2556 كلمة
Black_King
نادي الروايات - 2024