الأمنية 10: نقابة
_____________________
يقال أن بعض الأشخاص منذ وقت طويل…
عندما يصلون الى ذروة اتقان مهاراتهم و تناغم اجسادهم مع العالم…
كانوا يمرون بحالة اسثنائية تسمى 'الولادة الصفرية'.
اثناء مرورهم عبر الولادة الصفرية كانوا يكتسبون اشياء لا تصدق…
منها من اعاد بناء جسده ليلائم مهاراته أكثر…
و منها من حصل على زيادة هائلة في كمية المانا الخاصة به…
و منها من حصل على فرصة القيام بعقد مع روح عظيمة.
الكثير من الاشياء يمكن ان تحدث لك اثناء الولادة الصفرية…
لكن ما لا شك فيه هو انك ستحصل على شيء عظيم من ذلك.
في حيواتي كلها لم أرها تحصل في أي من العوالم التي عشت فيها…
إلا عالمي الاول.
رأيت بضع اشخاص قد مروا عبر ذلك بسبب الضغط الذي كنت سبب فيه كملك للشياطين.
هذا ما يزيد تأكيد ان عالمي الأول شبيه بهذا العالم الذي أعيش به الآن…
....
لقد مررت الآن بعملية 'الولادة الصفرية'!
نظرت الى بطاقتي لكن لم اجد أي مهارة جديدة او زيادة بالمانا…
اذا لقد اعيد بناء جسدي.
ذلك يفسر سبب عدم وجود ملابسي…
لا بل ها هي ممزقة أمامي.
ذهبت الى البحيرة القريبة لأغتسل، و تركت القديسة تعد شيء للأكل…
قالت انها تجيد الطهي.
بعد ان اغتسلت استعملت مهارة 〔الصقيع〕 لكي احول البحيرة الى مرآة جليدية.
لاحظت انه رغم اعادة تشكل جسد شديد فذلك لا يؤثر على شكلي المزيف…
اذ انني استطيع العودة الى شكلي الحقيقي وقتما اريد…
كما استطيع تغيير شكلي…
لا، بل جسدي بالطريقة التي أريدها كما لو ان جسدي كرة هلام اشكلها كما اريد…
كان ذلك احساسا غريبا حقا…
ان تستطيع التحكم بجسدك كما لو انك تشكل شخصية في لعبة ادوار متعددة.
بما انني لا أملك شكل الدرياد العادي، بل انا اكثر شبها لأي بشري…
حاولت تغيير شكلي الى شكل درياد.
شعر فضي…
اذنان مذببتان…
اعين زرقاء…
بشرة بيضاء…
من هذه الفتاة؟
لا مهلا، صديقي الصغير لازال موجودا، كما انني لا أملك صدرا…
اذا هكذا يكون شكل شركاء الدرياد!
سحقا ! انهم وسييمين حقا.
يبدون مثل المشاهير الموجودين في عالم الأرض.
حسنا…فلنتوقف عن العبث.
اعدت شكل اله الطب ثم أخرجت ملابس من 〔المكعب البعدي〕 الخاص بي.
لقد كانت فكرة جيدة ان اشتري ملابس إضافية.
…
عدت الى المكان الذي تركت فيه القديسة.
على ما يبدو انها تمتلك حقا مهارة طبخ، رائحة ما تطبخه تبدو جيدة.
لكن المهم هو ما الذي سأفعله مع هذه الفتاة.
هل سأتركها تتبعني حقا؟
"انت…ما الذي ستفعيلنه الآن؟"
"اوه، سيد تيلوديس لقد عدت.
انا اريد حقا ان ارافقك الى العاصمة، شعوري يخبرني ان هذا هو الصحيح."
لم اعلم ان فكرة ان تصبح لاصقا فكرة صحيحة.
لاصقا من الجودة العالية!
لكن اذا كان ما تحدث عنه ذلك الشخص في الحلم صحيحا، اذا فهذه الفتاة هي صاحبة الطلب.
" هل هذا هو طلبك؟ "
" اجل انا اعدك انني لن اسبب متاعب لك بعد ان نصل الى العاصمة"
جلست القديسة على الأرض و ركعت لي.
"كما انني اعتذر على استخدام مهارتي عليك، كيف اقولها…عندما رأيتك تملكني شعور على انه يجب ان ابقى بجانبك مهما حدث، لذلك استعملت 〔الاغراء الرحيم〕 بدون ان ادري ذلك.
أنا حقا آسفة. "
اذا بهذه الطريقة تكتسب شعبيتها...
هل حقا علي ان أدعها ترافقني؟
لقد ذكرني هذا الموقف بتلك الفتاة التي كانت ترغب في ان تتبع سيد فنون قتال مختل...
اظن انها استطاعت تحقيق هدفها على ما أظن.
اتذكر ان تلك الفتاة اسمها...؟
هل كانت توجد فتاة كهذه حقا؟؟
لا...بل عن اي عالم اتحدث؟
هل يوجد هذا العالم اصلا؟
غريب...
اشعر أنني نسيت شيئا مهما...
حسنا...فلنترك هذا لوقت آخر.
"يمكنك ان تتبعيني لكن بمجرد ان نصل الى العاصمة، سينتهي ما بيننا."
حدّقت القديسة في وجهي...
ثم استسلمت و وافقت على رأيي.
بعد أن أكلنا...
أنطلقنا مباشرة الي العاصمة.
كانت تفصلنا مدينة واحدة فقط على العاصمة...
لذلك هذه الرحلة المتعبة ستنتهي قريبا.
رغم ان بعض الوحوش كانت تعترض طريقنا بعض الاحيان...
الا انها مجرد وحوش من الصنف A...
لكن رغم ذلك لم أتاسهل معهم، قمت بتفجيرهم بأفضل الطرق الممكنة...
الحقيقة... هي انني قد شعرت بشعور جيد من ذلك.
لكن تلك القديسة استمرت بعرقلتي حيث انها لا تستطيع حماية نفسها حتى من الوحوش من الصنف B فما بالك من ما أقوى من ذلك...
شعرت في بعض الأحيان أنها تقوم بذلك عن قصد...
كأنها تحاول مواكبة رغبتي في تدمير الوحوش.
لكن ان تعرض نفسها للخطر من اجل شيء كهذا...
هل انا مخطئ أم انها فقط واثقة بأنني سأحميها؟
بعد ان اقتربنا من العاصمة لم نعد نجد اي وحوش في الطريق.
نفس الشيء بالنسبة لقطاع الطرق.
هذا يبرهن الأمن الشديد في العاصمة.
ثم بعد ذلك أول ما لمحناه هو برج طويل جدا.
و بعدها بدأت تظهر بنايات العاصمة الأخرى الى ان رأينا العاصمة كلها عندما وصلنا.
كانت براقبة جدا، كما لو أنها نجمة وسط الليل الدامس.
عندما وصلنا كان الليل قد حل...
و الأضواء تنتشر من كل أرجاء العاصمة.
بالنسبة لعالم لا يعرف التطور العلمي و لا يوجد به كهرباء علمية، فقد كان ذلك يبرز الثروة المستهلكة في هذه العاصمة.
غالبا ما يتم استعمال أحجار الشمس السحرية لكي يتم الانارة في الليل لكنها غالية قليلا، لذلك استعمالها في كل أرجاء العاصمة شيء مذهل.
....
استغرق الوقوف في طابور الدخول عبر الأمن وقتا.
لكن بمجرد أن علموا انها القديسة سمحوا لنا بالمرور بدون تفقد معلوماتي.
ثقة عمياء حقا لهي هذه.
"اذا هنا سنفترق، وداعا"
ودعت القديسة و غادرت.
"اتمنى ان اراك مجددا سيد تيلوديس، باركتك الفضيلة!"
صرخت بذلك بينما أختفي بين الحشد.
اخيرا وصلت الى العاصمة.
البرج لن يكون في طور قبول الطلبات الآن لذلك سأذهب غدا.
لكن قبل ذلك...
علي أن أبيع احجار الوحوش السحرية هذه.
أظن ان النقابة ستكون أفضل اختيار.
....
عندما وصلت الى مبنى النقابة...
كانت الضوضاء تحيط بالمكان.
دخلت و توجهت الى مكتب الاستقبال.
مبني النقابة كبير حقا...
يبدو قصرا بدلا من مبنى.
كنت أظن أني سأجد فتاة جميلة في مكتب الاستقبال، مثلما قرأت في إحدى الروايات...
لكن كل ما أراه أمامي هو عجوز بشرية.
حسنا.
"مرحبا بك في نقابة المحاربين، هل تريد التسجيل ام تطوير رتبتك؟"
صوتها يختلف عن عمرها بالتأكيد.
مخيف!
"اريد التسجيل، كما انني اريد بيع جواهر الوحوش"
"حسنا، ارني بطاقة الحالة خاصتك، تستطيع ان تريني ما تريد لكن على الاقل علي معرفة اسمك و عمرك و وظيفتك لكي استطيع تسجيلك"
لا أظن انه يوجد قيود على العمر، اليس كذلك... آمل ذلك.
أريتها بطاقة حالتي و...
حسنا كان ذلك طبيعيا لأي شخص سيعرف عمري الحقيقي.
فمها على وشك السقوط.
" آه، اعذرني...لا يوجد قيود على العمر لكن هل هذا حقا عمرك الحقيقي"
اجل هذا هو السؤال الذي لا أستطيع الإجابة عليه.
بالنسبة لجسدي فهو كذلك لكن عمري العقلي اكبر من ذلك بكثير...أليس كذلك؟
"هل تشكين في مصداقية الكنيسة؟"
نظرة الرعب البادية على وجهها بعد ان علمت انها تشكك في مصداقية الكنيسة...حقا جيدة.
بطاقات الحالة يتم صنعهم من طرف البابا مباشرة مرة في السنة.
حيث يستقبل أكثر من مئة ألف حالة طفل في نفس الوقت و ينقشها في بطاقة الحالة عن طريق حجر الإيقاض.
لذلك اي شخص يحاول تزوير بطاقة حالته، او تشكيك ما يوجد في بطاقة الحالة، فهو يحاول كسب عداوة البابا المقدس الذي يملك علاقات في جميع انحاء العالم.
....
بعد ان انتهي تسجيلي، حصلت على رخصة محارب من الصنف D...
من المفترض ان احصل على الصنف F لكن تم رفع رتبتي بسبب الجواهر التي بعتها لهم.
"من المفترض ان تحصل على الصنف B على الاقل اذا كنت قد استطعت قتل هذه الوحوش بنفسك، لكنك لا تستطيع اثبات ذلك بدون اختبار، كما انك فقط في السابعة...لذلك فهذا انجاز عظيم!"
هذا ما قالته
حسنا سأرضى بهذا الى الآن، فأنا لا اريد جذب وحوش سياسية.
خرجت من مبنى النقابة، ثم توجهت نحو المنطقة السكنية لكي أبحث عن نزل.
" بسرعة، بسرعة، القديسة قد عادت"
ماذا؟
هي مجددا؟!
__________________________
أنا حقا آسف على التأخير، لكن الظروف تمنعني من التأليف...
منها حياتية و أخرى زهوية ... أحم....
بالنسبة لصورة القديسة فقد وجدت مشكلة مع الرسام خاصتها لذلك سأبحث لكم عن شخصية تشبهها هذه المرة الى أن أجد رساما متبرعا...لأنني قد اعتزلت الرسم 🙂
على كل استمتعوا بهذا الفصل و انتظروا صورة للقديسة في الفصل القادم 🔥🎁
بالطبع لا تنسوا ان تقرأوا روايتي الأخرى رواية عودة بشري |RE:Human ♾️
يا من لم تقرأوا كلامي أنا أراكم 👀
كذلك من من لا يتركوا تعليق 👀👀
و من لم يقرأوا روايتي الأخرى 👀👀👀
تحديق~~~
أنا أراقبكم 🙂
😂😂😂
تأليف: Souhayl TP