الأمنية 13: يأس
__________________________________
رسيل...
لا...
فضيلة؟
رأسي ممتلئ بالأسئلة...
اشعر بألم شديد...
ما الذي يجري...؟
لا..هذا شعور خاطئ فقط...
شعور ؟
هل كنت اشعر من قبل حتى؟
لا، لا، انتظر...
مهلا.....
لماذا؟
رسيل...
لماذا رسيل ميتة؟؟؟
"بداية ال◾◾◾..."
∴__
تحذير من 〔أمنية سوداء〕!!!
مشاعر جياشة تختلط مع دم الدرياد...
خطر شديد يهدد بفقدان عدة وظائف!!
جاري بدء مسح الوظائف المزيفة...
∴__
وظائف مزيفة؟؟
هل تخبرني ان كل الوظائف التي كنت أملكها...
التي تعبت عليها...
التي مت من أجلها...
التي عذبت من اجل اكتسابها...
مجرد اشياء مزيفة؟
لا تمزح معي...!!
"اغغه...فقط لماذا...لمااااااااااذااااااااااا!!!!!"
لم اعد اشعر بجسدي...
لكنني لازلت واع.
لم اظن ابدا انني قد تعلقت برسيل لهذه الدرجة...
لا...
لماذا كنت اشعر دوما بأنني اعرفها منذ وقت طويل؟
اجل...
لهذا السبب قد تعلقت بها.
∴__
تحذير من ⟦فضيلة الفخر⟧...!!!
تم اكتشاف القطعة الأولى من ال◾◾◾ !
سيتم الآن ¿¿¿¿ شيء.
∴__
ماذا مجددا...
ما هي هذه الوظيفة؟
فضيلة الفخر؟
الم يكن اسمها فضيلة الجشع؟؟؟
خلال ذلك اقتربت من جسد رسيل البارد...
اثناء ذلك بدون ان اشعر بدأت كل مهاراتي تختفي...
واحدة وراء واحدة...
الى ان اتى دور مهارة 〔الحلم الزائف〕، عندما اختفت...
عدت الى شكلي الحقيقي...
حزني الذي لم يشفى بعد من فقداني لوضائفي...
زد على ذلك صدمتي من رؤية رسيل الميتة أمامي...
غضبي من تلاشي مهاراتي الواحدة وراء الأخرى...
كل هذا اجتمع ليكون في داخلي فراغ.
عندها اتكأت على الشجرة...
عانقت جسد رسيل...
و بقيت صامتا.
...
لا أعلم كم مر منذ ذلك الوقت لكن يمكنني القول ان الظلام قد خيم على المكان.
في ذلك الظلام البارد...
و السم الخانق و المميت...
كنت متعجبا من كيف ان السم لم يعد يؤذيني رغم فقداني لكل مهاراتي و وظائفي.
لكن ذلك التعجب لم يكن ظاهر علي...
رغم انني لم ارى وجهي...
لكنني متأكد انني الآن يائس جدا.
لا اريد حقا من أي شخص أن يرى وجهي اليائس.
لذلك استمررت في عناق جثة رسيل...
اخفي وجهي بجسدها...
الى ان شعرت بشيء غريب في المانا خاصتي.
بدأت المانا الملعونة الموجودة بمركز المانا (قلب المانا) بالتفاعل مع جسد رسيل.
الى ان أتاني اشعار جديد...
لكن هذه المرة لم يأتي ككلام اسمعه في رأسي...
بل بدأت أسمع صوتي أنا يتكلم بالآتي.
∴__
⊕الأمنية الأخيرة⊕
هوية؟ مأساة؟ فضيلة؟
اكتشف هويتك، و افعل ما تشاء.
تحديث...
〔الأمنية الأخيرة〕--> 〔الأمنية السوداء〕
⟦فضيلة الفخر⟧--> ⟦فضيلة اليأس⟧
__
⟦فضيلة اليأس⟧
لقد عشت حيواتي كلها في يأس.
لقد ضحيت، تعذبت، بكيت، حزنت و غضبت.
لكن لم يعد اي شيء من ما بنيت موجودا.
سأعيش يائسا...و أجعل الكل يقع في مأساتي.
الاكتمال: 15٪...
__
∴__
ها...
هاها...
هاهاهاهاهاها....
ان اسمع صوتي البائس و هو يأمرني...
انا حقا قد يئست من كل شيء.
يا ترى ما الذي ستفعله والدتي بعد تراني هكذا...
هذا ان التقيت بها من الاصل.
"اغهه...مجددا؟"
صوتي قد اصبح خشن...
الذكريات تتدفق مجددا الى رأسي...
لكن ذكريات من هذه المرة؟
......
كانت هناك فتاة صغيرة في عمر الخامسة...
تلك الفتاة دائما ما تحب ان تتسلق شجرة ازهار البرقوق الزهرية لتقطف بضع زهرات.
ثم تهدي تلك الازهار الى شاب.
ذلك الشاب يضل جالسا فوق صخرة قرب البحر.
في حالة تأمل.
الوقت الوحيد الذي يستيقظ فيه عندما تأتي تلك الفتاة الصغيرة اليه.
استمر هذا لمدة عامين.
تقوم تلك الفتاة بفعل نفس الشيء كل يوم.
لدرجة ان اصبح المكان الذي يجلس به ذلك ممتلئ بالأزهار الوردية.
اعطى ذلك المنظر جذب ساحر.
الى ان اتى يوم تساءلت تلك الفتاة عن السب الذي يجعل تلك الزهور دائما حية و لم تذبل.
و فعلت نفس الشيء بالنسبة للشجرة التي بقيت دوما مزهرة و كأن الوقت لا يمر أبدا.
فأجابها ذلك الشاب.
"السبب؟ لأنني أريد ذلك.
لماذا سأحتاج لسبب !"
تعجبت الفتاة من صوته الجميل و من رده الغريب.
فأصبحت الاسئلة حول ذلك الشاب عند الفتاة كثيرة.
و في الأخير وقعت في حبه.
مر الزمن...
و كبرت الفتاة بفعل نفس الشيء يوميا.
الشيء الوحيد الذي تغير هو نظرة الفتاة نحو الشاب.
تعطيه الزهور بينما تنظر اليه بنظرة حب.
لكن بما انها كبرت... فعقلها بدأ يستوعب ان ما يحدث غير منطقي.
حتى اتى اليوم الذي اختفى فيه الشاب من مكانه ذلك.
تاركا ورائه بحر من الورود الزهرية.
من جمال المنظر امامها...
بكت الفتاة من قلبها...
بقيت تبكي و تبكي و تبكي...
الى ان هدأت.
لا أعلم لما احسست بنفس إحساس هذه الفتاة.
اقتربت من الصخرة التي كان يجلس عليها الشاب...
و عندما تفحصتها بيدها...
سمعت صوت الشاب و هو يقول.
"لقد كنت جميلة جدا...
جميلة كفاية لتجعلي فضيلة تغير القوانين من اجلك فقط...
جميلة لدرجة اردت ان اراك كل يوم انت فقط...
لذلك ، هذه هي خطيئتك!
و واجبك هو حراسة ايقاظي القادم.
من اليوم فصاعدا، اسمك سيكون...
فضيلة الجشع!"
خلال ذلك شعرت الفتاة بشيء قد تحرر داخلها.
حيث ذلك كان اول ظهور بما يعرف 'فضيلة الجشع' او 'أم الحكمة' .
_____________________________
تأليف: Souhayl TP