الأمنية 14: فراغ
_______________________________
بعد أن اصبحت تلك الفتاة فضيلة رسميا.
اكتشفت الفتاة الأجوبة التي كانت تريدها…
لكن رغم ذلك لم تكتفي بالأجوبة التي وجدتها.
لقد اصبحت تريد معرفة أكثر و أكثر حول الشاب الذي تحبه.
لكنها لم تستطع.
فاعترفت انها قد ارتكبت خطيئة.
و لكي تكفر على خطيئتها…
عليها بتنفيذ أمنية ذلك الشاب…
بحراسة ايقاظه القادم.
لم تفهم ما معنى ذلك الكلام لكنها علمت ما يجب عليها ان تفعله.
قامت بإنشاء الكنيسة...
حيث كان مذهب الكنيسة الأول هو عبادة فضيلة الفخر...
لكن مع الوقت قد تغير ذلك و نسي مع الزمن.
و قامت بإنشاء نظام القديسة لتوريث لمن سيأتي بعدها من القديسات واجب حراسة مذبح الكنيسة و الذي يوجد به سرها الوحيد.
ثم اختفت بعد ذلك.
اين ذهبت؟
لما أشعر اني رأيتها؟
أجل لقد رأيتها من قبل...
لقد كانت في حلمي ذلك...
لكنها كانت تظهر بشكل ضبابي لذلك لم ألاحظها من قبل.
لقد توضحت لي الأمور قليلا...
لكن...
هذا لن يغير اي اي شيء.
اجل لقد ذهب كل ما يخصني و ما بنيته في هذه المدة الطويلة...
و لن يعود أبدا.
.......
فتحت عيناي...
فتأكدت أنني قد استيقظت من تلك الذكريات الطويلة.
عندما نظرت حولي...
مهما حاولت...
لم استطع ايجاد جسد القديسة.
ثم شعرت بشيء مختلف...
تلك المانا الملعونة الموجودة في جسدي قد تحررت و احدثت تغير كبير على جسدي.
اقتربت من بركة ماء سامة و حولت النظر الى انعكاسي.
وجدت ان شعري لم يعد زهري اللون بل اصبح ازرق غامق اللون متدرج بالفضي.
بينما احدى يداي و رجلاي الاثنتان قد تحولت الى عظام سوداء.
بدأت أشعر بفراغ في مشاعري...
ذلك الفراغ بدأ يتغذى على يأسي ليكبر أكثر فأكثر.
وقفت...و توجهت نحو الجرف القابع امامي...
بدأت اتعود على هيأتي الجديدة بعض الشيء.
لسبب ما احسست ان هذه الهيئة تناسبني أكثر.
"اغهه...لازال هذا الألم مستمر..."
الألم لم يتوقف منذ ان بدأ قبل وقوعي في اليأس.
وقفت على ذلك الجرف...
و نظرت بحزن نحو الافق اراقب شروق الشمس.
و بعد ثواني اختفي ذلك الحزن ايضا.
.....
مرت عدت اسابيع...
قضيت تلك الاسابيع احاول معرفة المزيد حول قوتي الجديدة...
لكن كل ذلك كان بدون فائدة.
مهما حاولت استعمال مهاراتي لم أستطع ابدا.
لانه في الأخير لم يتبقى لي سوى مهارة واحدة و وظيفة واحدة.
و هما ⟦فضيلة اليأس⟧ و 〔أمنية سوداء〕.
فتساءلت...
لماذا لا يؤثر علي السم الموجود في هذا المكان؟
حاولت شرب الماء السام في ذلك المكان...
و أكلت الحشرات السامة ايضا...
لكن لم يأثر بي اي سم و لو قليلا.
هل يعقل ان بنيتي الجديدة لها علاقة بهذا؟
لكن كل ما أشعر به من بنيتي الجديدة هو هالة التنانين.
رغم انها قليلة جدا لدرجة يصعب الاحساس بها.
لكنها موجودة.
ثم تذكرت...
ألست الآن فضيلة غير مكتملة؟
اذا الا يعني هذا انني غير مقيد بقوانين هذا العالم؟
حاولت تذكر ذلك الشعور الذي كان حول فضيلة الفخر.
لكن لم استطع فعل اي شيء...
بل احسست بقيد يقيدني فقط.
ثم حاولت تقليد ذلك الشعور حول فضيلة الجشع...
نفس الشيء حدث مجددا.
فأتيت باستنتاج انني لا استطيع فعل شيء لأنني فضيلة غير مكتملة.
اذا علي اتقان مساري أولا اذا اردت ان اجد الجواب.
اذا تحدثنا عن اليأس...
عامة هو فقدان الامل في امر معين...
بالنسبة لي فقد فقدت الأمل في كل شيء...
لم يعد هناك فائدة من اي شيء افعله.
اذا لماذا لازلت اريد ان أحاول؟
ما السبب الذي يجعلني اريد فعل شيء رغم انني يائس عليه؟
اجل!
انها والدتي!!
لقد فقدت كل شيء املكه...
لكن انا متأكد انني لازلت أملك والدتي.
لكن بعد التفكير في هذا...
الن تهجرني والدتي اذا عرفت انني لم اعد من الدرياد؟
ألا يعني هذا أنني قد فقدت كل شيء؟؟؟؟!!!!
لماذا انا الوحيد الذي يجب ان أجرع اليأس حتى الموت...؟
اجل...
سأنشر اليأس و أرى اليأس لأفهم اليأس...
هذه طريقتي و هذا ما سأفعله!
_____________________________________
شكل تيلوديس الثاني!
صورة ل'فضيلة الجشع'، أم الحكمة | برسم: IORI
تأليف: Souhayl TP