الأمنية 15: وهم
_________________________________
مرت 3 سنوات منذ ان دخلت الى وادي السم المميت…
جسديا من المفترض ان أكون الآن في سن العاشرة.
خلال هذه المدة استمررت باكتشاف خبايا قوة الفضيلة الغير المكتملة…
فاكتشفت عدة اشياء…
الاولى و الأهم، وهي انه بطريقة ما أنا هو تجسيد لفضيلة الفخر.
اما لماذا او اي شيء حول هذه الموضوع فلا أعلم.
الاثبات على ذلك هو ذكريات…
لا…
بل شظايا ذكريات التي كانت تأتيني من فترة لأخرى.
ذكريات عن كل من فضيلة الفخر و فضيلة الجشع.
لكنها ليست بالذكريات المهمة.
الشيء الثاني الذي اكتشفته…
هو إمكانية تقليد قوة فضيلة الفخر.
هذا الموضوع يحتاج الى الكثير من الكلام لذلك سأختصر ذلك لك.
أستطيع التحكم بالحياة…
تحديدا حياة الكائنات الغير العاقلة.
مثل النباتات و الحشرات...
اجل…
ذلك يشبه قوة فضيلة الفخر بالتحكم في وقت النباتات…
و منعها من ان تذبل.
لكنه لم يكن يتحكم في وقتها بل في حياتها.
لذلك اسميته تقليد.
حاولت تقليد قوته و استطعت جعل الشجرة الميتة ورائي تزهر و تتورق.
لماذا اتحدث و كأنني اشرح لأحد ما؟
حسنا…
ربما قد فقدت عقلي؟
او ربما قد غرقت في يأسي لمدة طويلة فقط…
من يعلم.
……
الشيء الثالث الذي اكتشفته…
قوانين هذا العالم لم تعد تأثر في…
لا بل اصبحت اتحكم بهذه القوانين.
لم استطع استعمال مهاراتي من قبل لانني فقدتها…
اذا ماذا لو صنعت مهارات جديدة؟
اذا كنت تحت تحكم قوانين هذا العالم لم أكن لأستطيع فعل هذا...
لكنني الآن خارج عن سيطرة من قوانينه.
اي انه بإمكاني صنع مهارات جديدة.
و هنا سأجد صفة من فضيلة الجشع...
لقد استطعت تقليد قوة فضيلة الجشع ايضا في صنع المهارات.
و بالصدفة...
استطعت صنع مهارة جديدة كليا.
مهارة غريبة استهلكت نصف كمية المانا خاصتي.
و بمجرد ان صنعتها...
استطعت استعمالها بكل حرية و بدون قيود.
اي انها لم تعد مجرد مهارة ابدا.
بل اصبحت من قوتي الخاصة!
هذه المهارة مكونة من خليط يجمع من السم و النار و طاقة الموت.
نار فضية عندما تشتعل لن تنطفئ ابدا حتى تؤدى دورها.
اي اذا اردت حرق بحيرة من الماء.
فستبقى تلك النيران مشتعلة الى ان تختفي كل المياه الموجودة في البحيرة.
......
مرت سنة أخرى...
الوقت يمضي ببطء شديد عندما لا يكون لديك شيء تفعله...
عندما تكون غارقا في يأسك....
اجل...
اليأس جميل...
عندما تغرق في يأسك، يصبح رأسك فارغا...
فتبدأ الافكار الرائعة بالظهور...
تبدأ في التفكير في كيفية قتل شخص تكرهه...
بينما تفكر في النفس الشيء في شخص تحبه...
ان تقتله برحمة...
ام تقتله باشد الطرق ايلاما...
و في بعض الاحيان تفكر في الانتقام.
في حالتي كنت افكر في شيء واحد فقط...
ما الذي علي فعله من الآن فصاعدا؟
كانت تأتيني بعض الافكار الغبية مثل ان اذهب للعشيرة...
و اخرى مثل ان اعود للبرج.
هل انا جاد الآن حقا؟
اخبرني يا صديقي!
أنت الوحيد الذي رافقتني خلال السنة الماضية.
لكن دعني افكر مرة اخرى...
لماذا صنعتك؟؟
بالتفكير ان دمج قوة فضيلتين ستكون ناتجها انت...
اليس كذلك يا لونر؟
لونر هي نفسها تلك النار الفضية...
بعض ان اضفت لها قوة الحياة الخاصة بفضيلة الفخر...
تحولت الى فراشة فضية حية.
تظل لونر تراقبني على مقربة فقط...
ولا تفعل اي شيء آخر غير تنفيذ اوامري.
حسنا اظن ان الوقت قد حان...
للخروج من هذا المكان.
......
غيرت شكلي الى شكلي القديم...
و ذلك باستخدام المانا وحدها...
هذا اكثر من كافي ليثبت انني لم اعد في حاجة الى مهارات بعد الآن.
بعد ان خرجت من وادي السم المميت...
اكملت طريقي الى ان وصلت الى منطقة فارغة بدون اشجار...
جربت ارسال المانا الى ظهري...
فخرجت اجنحة فراشة من وراء ظهري.
هل اصبحت من محبي الفراشات أم ماذا؟
لكن عندما حاولت ان اطير لم أستطع...
فنسيت ان التاج المسؤول عن الطوفان كان على رأسي طوال الوقت...
اي انني استطيع الطيران متى ما اردت.
أحمق...
.....
بعد ان طرت لمسافة لمحت قرية صغيرة...
فنزلت و توجهت نحوها.
عندما دخلت الى تلك القرية...
وجدتها هادئة، في حين ان سكانها يبدون سعداء...
لقد اغضبني ذلك.
و عندما اردت ان ادمر تلك السعادة...
وقفت فتاة صغيرة أمامي و حدقت في.
كيف أقول هذا...
انها جريئة حقا.
ف سألتها عن اسمها...
فقالت لي "لا أملك اسم...انا عبدة"
عبدة؟
هل العبودية كانت موجودة في الامبراطورية؟
حسنا...
هذا لا يهمني على اية حال.
غادرت من القرية...
فتبعتني تلك الفتاة...
كان يبدو عليها انها تريد قول شيء ما لكنها لا تستطيع ذلك.
" ما الذي تريدينه؟"
صوتي الاجش اخافها و ابتعدت عني قليلا.
ففكرت في شيء ما و اقتربت مجددا...
امسكتني من ردائي و اشارت نحو الغابة.
فهمت من ذلك انها لا تستطيع قول ذلك هنا.
هل العبودية في الإمبراطورية قاسية لهذه الدرجة؟
جميل... !
____________________________________
الفصل 16 موجود على سيرفرنا في ديسكورد rqtdTbKfgg
تأليف: Souhayl TP