الأمنية 17: غيرة
_________________________
هذه الفتاة الغبية!
ما الذي حصل لها…؟
ملابسها تغيرت كليا…
انها مكشوفة تقريبا…
كما ان ملابسها تحللت…
هل اصبحت زومبي أم ماذا؟
جمعت المانا في عيني و نظرت مباشرة نحو تلك الفتاة الغبية…
فظهرت حالتها امامي على شكل لوحة شفافة…
هذا افضل من استعمال مهارة 〔تحليل〕!
فكانت حالتها كالآتي.
__
الاسم: ايرلينا
العرق: جنية سامية
العمر: 1250 سنة
المانا: 150,100/509
المهارات: 〔المقاومة السحرية〕 〔جنية الدماء〕 〔¿¿¿〕 〔¿¿¿〕 ...
__
ايرلينا هاه...
مهذبة و ذات اخلاق حميدة...
هل ترى أي اخلاق جيدة بتصرفاتها الآن!!
لكن؟؟؟
لم يظهر اسم عدة مهارات؟
بما انني نصف فضيلة فهذا يعني ان الاشياء كالمهارات مجرد لعب امامي…
اذا كانت لا تظهر فهذا يعني شيء واحد فقط…
المهارة غير مكتملة او محرمة!
عندما تكون هناك مهارة غير مكتملة فسيكون هناك خطر كبير على مالكها و على كل من يعلم عنها…
المهارات الغير مكتملة كانت موجودة منذ وقت طويل جدا…
في ذلك الوقت كان القدامى يصنعون مهاراتهم بأنفسهم.
و في بعض الاحيان يصنعون مهارات غير مكتملة و يقومون بتوريثها الى الاجيال القادمة من بعدهم.
و ذلك لكي يعطوا لنسلهم فرصة اكتساب مهارة اقوى في حالة تم اكمال تلك المهارة.
لكن مخاطر هذه المهارات ليست بالقليلة…
اذا تم استعمال مهارة غير كاملة فسينفجر قلب مانا مستعملها…
اما بالنسبة لمن يعلم عن امتلاك شخص لهذه المهارة فسيكون له نفس مصير من يمتلكها.
لذلك سميت 'بالمهارات السرية'.
اما بالنسبة للمهارات المحرمة فهي اقل خطرا…
في حين ان فوائدها كثيرة الى ان المخاطر تزداد بازدياد المخاطر.
كمثال على المهارات المحرمة…
كان هناك مهارة كلما استعملتها كلما تم استنزاف روحك أكثر.
الى ان تموت في الاخير بألم لا يتاق.
بمناسبة ذكر الروح…
هل سأستطيع رؤية ذكرياتها اذا حاولت؟
……
تلك الفتاة الغبية اسمها ايرلينا…
صراحة يبدو الاسم جميلا…
فاسم ايرلينا يعني الفتاة الشريفة و ذات الشخصية الاخلاقية و الملكية.
اما عرقها فظهر على انها من الجنيات السامية…
ذلك يوضح سبب عدم امتلاكها لوظيفة.
لان وظيفتها هي عرقها نفسه.
لكن…
جنس سامي هااه….
هذا يجلب لي ذكريات مزعجة.
اتذكر انه تم تحذيري من الاعراق السامية…
لكنني الآن لم أعد من الدرياد.
"ملـ…كي….انقذ..ني!"
رغم انني اشعر بقوة هائلة تأتي منها…
الى ان النظرة على وجهها تخبرني انها تتعذب من شيء ما…
همم…
ماذا سأفعل معها؟
بمجرد ان غفلت عنها للحظة، قامت بالهجوم علي…
يبدو انها قد فقدت وعيها و لم تعد تسيطر على جسدها.
بدأت تصبح أشرس في هجماتها…
حسنا…
لنتوقف عن اللعب.
طفوت باستعمال التاج و تحركت بسرعة فائقة…
فوصلت امامها في لحظة واحدة…
فاجأها ذلك و شتتها…
فاستغليت الفرصة لأوقف حركاتها الهائجة.
اول معركة حقيقية لي ضد شخص في هذا العالم قد انتهت في 3 ثوان.
حسنا…
لذلك السبب الضعف خطيئة.
......
قصتها هذه حول الجنيات تزعجني…
لماذا قد اجذب جنس سامي في هذا الوقت؟
التعامل معهم لن يكون صعبا…
لكن اذا كانوا في حالة ابادة يائسة…
فذلك سيجعلهم أقوى.
و هذا لن يكون في صالحي…
قد يتسبب في تأخير خطتي نحو الامبراطورية.
لكن لماذا اشعر بهذا الشيء…
حماس…؟
لا، بل تعطش للدماء!
اريد معركة حقيقية لكي تهدئ رغبتي في الانتقام.
معركة ضد الآلاف من عرق سامي…
كم سيكون هذا رائع!!
….
بعد ان أخدت تلك الغبية معي الى القرية…
فأمرت بتحضير غرفة لي…
على الاقل فلتعملوا من أجلي و كونوا شاكرين اني لم ابيدكم…
اه تبا هذه الابتسامة تخرج عن السيطرة.
لنعد الى الأهم…
معروف على عرق الجنيات بألفتهم الشديدة لعرق الارواح العظيم…
حسنا انا لم اراهم من قبل هؤلاء الارواح لذلك لا اعلم هل هم بهذه العظمة حقا…
لكن ما سمعت عنهم ان لهم مرتبة قوة تعادل التنانين…
لذلك قد يكونوا اخطر قليلا…
لأنه من بينهم بعض التنانين الذي اصبحوا آلهة و اقتربوا من ان يصبحوا فضائل غير مكتملة.
على الاقل لا يجب علي مواجهتهم قبل ان اتقن مساري…
و ذلك بعد تنفيذ خطة الامبراطورية.
لكن جنس الجنيات كلام آخر…
فهم لن يكونوا بالتهديد العظيم.
"اغه…اين أنا؟"
لقد استيقظت أخيرا…
"سوف تجيبيني بشيء واحد او ستموتين هنا و الآن!"
ركزت المانا المقدسة في اصبعي…
لدرجة ان اصبحت سوداء و شرسة.
"من انت؟ و لماذا تجذبيني الى هذا المكان؟"
وجهت كرة المانا السوداء الشرسة نحو رأسها…
فبدأت شرارة الرياح حول الكرة بالاندفاع بقوة صغيرة الى ان اصابت جبينها…
بما انني لا استطيع استخدام المهارات اذا سأصنعها…
بما ان هذه ليست المحاولة الاولى لي…
فقد امتلكت احساس شديد نحو المانا…
ذلك الاحساس يخبرني بالطريقة الصحيحة للتعامل مع المانا.
و أنا اخترت السيطرة…
أسيطر على المانا و ليس ان اتعايش معها…
هذا طريق من طرق اليأس الجميل.
"أنا فارسة الجنيات و فارستك الخاصة يا ملكي!"
فارسة؟
أليست فارسة الجنيات هي وريثة العرش في عرقهم؟
لا اتذكر انني قد ولدت فتاة عندما كنت صغيرا…
هل تظنني أحمق أم ماذا؟
"انا لا أملك ابناء"
"لكنني لست ابنتك يا ملكي."
سأقتلها!
اقسم اني سأقتلها هذه المرة…
هاااه…
لا تفقد هدوءك ابدا.
"لننسى هذا…لماذا كنت تجذبيني الى هذا المكان؟"
منذ ان اردت المغادرة، لم استطع ابدا الابتعاد عن هذا المكان….
و انا متأكد انها السبب في هذا.
"أنت…ما هي علاقتك ب'ايفا'؟"
بمجرد ان ذكرت ذلك الاسم…
فقدت السيطرة على نفسها مجددا…
و هاجمت كل شيء أمامها…
تكسر الاشياء و تقول
"مت..مت..مت..مت…فقط مت!"
لماذا ذكرت هذا الاسم لها…
هل ظننت انها ستعرفه…
لكن ما علاقة هذا الاسم بي من الأصل؟
لماذا اعرف اسم و لا اتذكر شيء عنه…
في هذه الاوقات…
قد أجن انا ايضا، لم اعد افرق بين ذكرياتي، ذكريات حيواتي السابقة و ذكريات فضيلة الفخر…
هذا حقا مؤلم.
.......
بعد ان هدأتها مجددا…
بالضرب بالطبع…
لم تستيقظ مرة أخرى…
يبدو ان مخزونها من المانا قد استنفذ كليا.
اردت ان اعرف من هي ايفا هذه و ما هي علاقتها بها التي جعلتها مجنونة لهذه الدرجة…
لذلك اعطيتها بعض من المانا خاصتي…
رغم ان الامر سيطول لتستطيع جعل المانا المقدسة خاصتي ملكا لها مجددا…
جلست في ذلك الليل الجميل اطل على السهول الكبيرة…
اتساءل عن امكانية خلق قوة جديدة خاصة بي مثل تلك الكرة |الثقب الأسود| و |لونر|.
مر الوقت....
فظهرت خلاصة الروح امامي و هذا يعني شيء واحد…
استطيع رؤية ذكرياتها!
لمست خلاصة الروح تلك فبدأت ذكرياتها تتدفق الي…
لكن هذه المرة كان مصحوب بألم فظيع…
اليأس…
اجل انها تتألم من اليأس…
رائع !!
......
في مكان بعيد جدا…
او علي القول مكان مفقود…
مكان فقد من التاريخ.
في ذلك المكان كان هناك ثلاث أميرات.
الأميرة الأولى كانت محبوبة من طرف الملكة…
الأميرة الثانية كانت محبوبة من طرف الشعب…
الأميرة الثالثة كانت محبوبة من الملك و من معاونيه.
لذلك أصبحت الأميرة الثالثة فارسة للجنيات و وريثة للملك.
بسبب العمر الكبير بين الاخوات خلق ذلك فجوة و توسعت الى ان اصبحت كره و تنافس على مركز الفارسة.
و بسبب هذا الضغط حاولت الاميرة الثالثة المحافظة على مركزها من محاولة اخوتها الدائمة في انتزاع مركز الفارسة.
و استمر هذا لمئة سنة متواصلة.
فقررت الاميرة الاولى جعل الملكة تكره الاميرتان و تنبذهما…
لكن هذا كان بدون فائدة لان الملكة لم تكن تملك ما سيجعل مركز الفارسة متاحا…
او هذا ما يبدو عليه الأمر…
في الحقيقة الاميرة الثالثة كانت تغار من الاميرة الاولى دوما…
و سبب ذلك هي الملكة…
الاميرة الثالثة تحب امها كثيرا و دائما ما تريد ان تنال رضاها.
لماذا احس انها نقيضتي الوحيدة في هذه الحياة؟
على كل…
دائما ما كانت تعمل الاميرة الثالثة الى ان وصلت الى مركز الفارسة…
ليس بسبب الملك او الشعب…
او من اجل بلدها و مسؤولياتها…
بل فقط من اجل ان تنال حب والدتها لها وحدها.
لكن بعد ما فعلته الاميرة الاولى…
جعل الاميرة الثالثة تقوم بقرارات خطيرة فقط لتحصل على اعتراف والدتها.
"اليوم…الجو جميل، لما لا نقوم بمسابقة قتال ملكية…
نجند الفائز و يصبح فارس…
و بالطبع اي شخص آخر غير الفائز سيموت~ "
فبدأت المسابقة التي كانت بداية تغير شخصية الأميرة الثالثة.
______________________
صورة 'فارسة الجنيات' ايرلينا
---------
ثرثرة حول صورة ايرلينا:
بسبب بعض مشاكل مع رسام سارق و أشياء أخرى منها الصورة الأخيرة ملك لباوبان...
تم تغيير صورتها كليا و سيتم إضافة الصور فقط للشخصيات الجديدة في الرواية...
و بالطبع صورة بداية في كل فصل .
تعليقكم و رأيكم عن الرواية سيساعدني كثيرا.