الأمنية 18: تطهير
___________________________________
بعد تلك المسابقة…
و بعد ان تم تحديد الفائز…
قامت الأميرة الثالثة بمذبحة بكل من شارك في المسابقة و لم يفز.
تحت حكم قانون جديد اضافته لشخصيتها.
" احكم بعدل و انصاف؟
نحن لا نمزح هنا…
نحن هنا لنسير أولئك الضعفاء و نجعلهم يعيشون…
اذا لماذا لا نأخذ مكافئة لعملنا الجيد!"
و بعد ان انتهت المسابقة و سمع الملك بما جرى بها…
سألها عن سببها.
"الضعفاء مجرد ألعاب بالنسبة لنا نحن الحكام...
لكن هناك شيء واحد جيد بهم...
معاناتهم ستصبح متعة دائمة لي~ "
غضب الملك من كلام ايرلينا و صرخ على ان ما تفعله ليس صحيحا...
فقاطعته الملكة.
"جلالتك، ان ايرلينا لازالت بعمر الستون و هي لازالت صغيرة.
ارجو ان تغفر لها فهي لم تقم بشيء خاطئ، اليس كذلك عزيزتي ايرلينا؟ "
لأول مرة...
تم الاعتراف بالأميرة الثالثة ايرلينا من طرف أمها ملكة الجنيات...
سعادتها في ذلك الوقت كانت لا توصف...
لدرجة انني بدأت اشعر بها...
شعور مقرف.
على كل...
منذ ذلك الوقت...
هدأت ايرلينا عن تصرفاتها لفترة...
فظن الملك انها قد عادت لرشدها بعد سماع كلام الملكة...
لكنه كان مخطئ...
في السر، انشأت ايرلينا مزاد...
مزاد لبيع العبيد...
كانت تقوم ببيع الجنيات الى مختلف الاعراق التي تأتي الى المملكة المفقودة.
و ليست مجرد جنيات...
بل الجنيات التي اصبحت يتيمة بسبب ايرلينا نفسها...
في الصباح تقوم بواجباتها كفارسة...
و في الليل تستمتع بمعاناة الضعفاء...
تحت مراقبة امها حيث تحصل على اعترافها فقط اتجاه معاملتها السيئة تجاه الضعفاء...
تحت عذر "من الواضح لأنني اشعر بالملل القاتل~! "
و استمر هذا الى ان اتى اليوم المنشود...
اليوم الذي التقت به بشخص غريب، لكنه لطيف...
قاسي، لكنه رحيم...
يائس ،لكنه سعيد...
انا؟؟؟؟؟؟
لا مهلا...
هذا انا صحيح...
ما الذي افعله هناك...
كما ان شكلي هذا...
اليس هذا شكلي في هذا العالم قبل مرحلة اليأس؟؟!
لا...انا لم التقي ابدا بأي جنيات في هذا العالم...
اذا كيف؟
هل يعقل وجود شخص شبيه لي لهذه الدرجة؟
"اسمحي لي بالتعريف بنفسي يا جلالتك، انا رئيس ثوار هذه المملكة و اسمي هو 'الفخر'، لقد اتيت خصيصا من اجل حديث طويل معك"
الفخر مجددا؟
ما الذي كان يفعله هنا؟
لا لماذا اتخذ شكلي بالضبط؟
انتظر...
هذه الذكريات في الوقت الذي كانت ايرلينا بعمر المئة...
اي منذ 1150 سنة...
كيف علم بالضبط الشكل الذي سيتخذه بالمستقبل البعيد... ؟
هل هذه واحدة من قواه كفضيلة الفخر؟
اذا كان ذلك جزء من قواه حقا...
فأنا اقلل من شأن الفضائل كثيرا...
و هذا سيأتي بنتيجة خطيرة جدا.
........
بعد ان انهى الفخر اجتماعه مع الأميرة الثالثة...
تغيرت تعابيرها...
اجل...
الخوف، لقد كانت خائفة لدرجة لا توصف...
بسبب الخوف فقدت ادراكها على محيطها...
فجلست ترتجف بالخوف ليوم و ليلة كاملتان في غرفتها.
فقط ما الشيء الذي اخافها لهذه الدرجة؟
بعد ان هدأت ايرلينا...
عادت الى عملها اليومي...
لكن ما اختلف هذه المرة هو ما تفعله بالليل...
حيث توقفت عن بيع الجنيات و تعذيبهم...
و بدل ذلك بدأت تأخذ اجنحة الجنيات و تجمعهم قبل ان تقتلهم...
حتى انها اصبحت تخفي ذلك عن والدتها...
و في بعض الأحيان تلتقي بالفخر بسرية...
"كل شيء اصبح جاهز...متى سنبدأ هذه الخطة الممتعة~ "
ايه خطة ممتعة؟
الم يكن الفخر هو رئيس الثوار؟
ممتعة...
اشتم رائحة اليأس و هو قادم لهذه المملكة!
......
انتهت الأوقات السلمية...
و بدأ الثوار الحرب بسبب الحكم الطاغي الذي سببته ايرلينا...
لم يكن للملك خيار سوى محاربة الثوار لاسترجاع الامور الى ما كانت من قبل.
هل هو غبي؟
استمرت الحرب ضد الثوار لمدة 5 سنوات...
حيث كان رئيس الثوار هو الفخر بطبيعة الحال...
اما بالنسبة لرئيس الجيش الملكي فقد كانت الأميرة ايرلينا...
لماذا؟
على ما يبدو ان الملكة و ابنتيها الاثنتان قد هربوا من المملكة.
فلم يكن هناك خيار للملك سوى جعل ايرلينا رئيسة للجيش الملكي بصفتها فارسة الملك.
ثم بعد اسابيع قليلة حدثت فاجعة...
فاجعة عظيمة جدا...
تسببت في بحر من الدماء الذي غطى سهول المملكة...
المملكة نفسها غرقت في الدماء...
كل هذا حدث بسبب ايرلينا!
تلك الاجنحة التي جمعتها ايرلينا طوال السنوات الماضية...
استعملتها في انشاء سحر عظيم جدا...
تلك الدائرة السحرية غطت المملكة بأكملها...
و استهدفت كل من يملك دم الارواح بجسده...
من بين 3 ملايين جنية، 900,000 جنية تقريبا تمتلك دم الارواح...
اي ثلث المملكة قد تم ذبحها!
حيث في اعلى قصر المملكة، ايرلينا ترقص تحت امطار الدماء تلك...
بسعادة، و فرحة...
حول جثة الملك و هي تغني.
"ملك ممل؟ لا!
ملك ممتع و مخيف؟ اجل!~"
تلك الحادثة من المفترض ان تغضب عرق الأرواح العظيم...
لكن لسبب ما لم يحدث ذلك و لم يتدخل اي منهم...
و نفس السبب الذي جعل ايرلينا التي تملك دم الارواح تبقى حية...
هذه الحادثة الفظيعة تم طيها في ظلام التاريخ الطويل...
الخاص بالمملكة المفقودة.
......
استيقظت...
احسست بالعديد من المشاعر في هذه الذكريات...
لكن افضل ما حصلت عليه...
هو اليأس الخاص ب900 ألف جنية...
كان لذيذ بحق...
لكنه لم يكن حقيقي بالنسبة لي فقد مر عليه زمن طويل جدا.
لكن هذا قد حمسني لخطة الإمبراطورية...
يجب علي تنفيذها بسرعة!
__________________________
تأليف: Souhayl TP
ما كان رأيكم حول ذكريات ارلينا؟
اخبروني في التعليقات ⬇