الأمنية 22: غموض

_______________________________

انتهينا من شراء حاجيات لكاجسا…

رغم انها لم ترد ذلك.

فحان الوقت لشراء ما اتينا لأجله.

"ذلك الحجر..شكله جميل، لقد اعجبني فكم ثمنه؟"

اه سحقا لي..

لماذا ذكرته مباشرة.

"اوه..سيدي ذلك ليس للبيع، مهما كان الثمن الذي ستدفعه فأنا لا استطيع بيعه"

ماذا…هل يعلم حقيقة ذلك الحجر؟

اذا لماذا يضعه في مكان مفتوح مباشرة في واجهة المحل؟

" لماذا، أيوجد شيء خاص به؟"

"حسنا نوعا ما، سيدي اتعلم بشأن إله السيف؟"

اله السيف…

اظن ان رسيل قد اخبرتني بشيء او اثنان حوله.

الوحيد الذي وصل للألوهية في هذا العالم بين البشر.

رغم انه بشري الا انه قد عاش لأكثر من 3 قرون…

يقضي اغلب اوقاته في التجول عبر العالم مستكشفا لمسار السيف و غموضه.

و عندما يحصل على تنوير يدخل الى عزل تطول لعشرات السنوات…

بمعنى اخر فهو اقوى بشري في العالم…

هذا حسب كلام رسيل، لكنني لا اظن انه البشري الوحيد الذي وصل الى الالوهية.

فالفضائل الذي يعرفهم الفخر نصفهم من البشر…

اي انهم كانوا آلهة قبل ان يصبحوا فضائل.

فضيلة الجشع واحدة منهم.

"اظن انك تعرف بالطبع شخصية قوية كهذه، فكما تعلم هو شديد التجوال لدرجة انني لن اتفاجئ اذا ظهر في مدينة الصقيع اليوم، هذا الحجر هو شيء كان يمسكه اله السيف و يشحذ به احد سيوفه، و عندما رأى سيفا كان يبيعه سلفي في الماضي قام بمبادلته مع تلك الصخرة.

منذ ذلك اليوم و نحن نعتبرها مثل ارث عتيق في عائلتنا، بحيث انه جالب للحظ! "

ارث؟ حظ؟؟

الحظ ليس شيء تستطيع جلبه بحجارة عادية.

" اذا ماذا عن هذا…مهلا لحظة"

فتحت فراغي المستقل و حلبت من هناك سيفا.

هذا السيف هو سلاح سحري.

" ما رأيك بمبادلة ذلك الحجر بهذا السلاح السحري، هذا السيف مملوء بمانا كافية لاستعماله ثلاث مرات كما ان لديه خاصية زيادة قدرة شفائك عندما تحمله، من يعلم اذا مر اله السيف من هذه المدينة قد يعجب به"

احس كما لو انني بدأت اتحدث كثيرا…

لا يعجبني هذا.

" موافق، بالنسبة للتاجر فهذا يعتبر كحياة احتياطية في مواجهة الخطر، تمت الصفقة.

لكن سيدي، لماذا تقوم بمبادلة سلاح سحري نادر مقابل حجر عادي؟ "

همم..هل بدأ يشك بالأمر؟

"لقد اخبرتك من قبل، لقد اعجبني الحجر، و زاد اعجابي به عندما علمت بعلاقته مع اله السيف، وداعا"

" اه وداعا…يا له من غريب اطوار"

استطيع سماعك يا غبي…

………

بعد ان انهينا تسوقنا، قمت بالعثور على فندق راقي لكي نستقر فيه لليلة التي سنبقى فيها في مدينة الصقيع.

قمت باختيار فندق راقي خصوصا بسبب ما حدث مع قبطان السفينة…

لأنني اظن ان تلك الهوية التي اختلقتها قد تكون مفيدة فيما بعد…

حتى لو لم تكن مفيدة، فقد تعبت من الأسرّة القاسية…

و من النوم في الخارج.

علي ان استمتع بشبابي اليس كذلك…

"لكنك لست شابا يا معلمي، لازلت في سن المراهقة، هذا ما اخبرتني به"

اتقرأ افكاري او ماذا؟

"اجل، استطيع قراءتها!"

حدقت بها في صمت…

و حدقت بي في صمت…

هي لا تستطيع قراءة افكاري اليس كذلك؟

"اخبرتك انني استطيع يا معلمي"

سحقا لحياتي…

هل يعقل انها كانت تستطيع قراءة افكاري طوال الوقت؟

"لا يا معلمي، بل لقد اكتسبت هذه المهارة للتو"

"توقفي عن قراءة افكاري او سأقتلك هنا و الآن!"

سحقا!!

…….

بعد ان قمنا بتنظيف انفسنا من قذارة السفر الطويل…

وجدت كاجسا قد غرقت في النوم من كثرت التعب.

حسنا، سأكذب اذا قلت انني لم اتعب ابدا…

مجرد تعب قليل من كثرة استعمالي للمانا طوال الفترة التي مضت.

بل علي القول انني قد تعبت عقليا…

قد افقد عقلي اذا استمر هذا…

لذلك علي ان اجد حلا قبل ان يحدث شيء كهذا.

اوه تذكرت…

الحجر، اظن ان علي القاء نظرة علي الآن.

اخرجت الحجر من فراغي المستقل…

و بدأت بتفحصه جيدا…

غريب!

هذا فقط حجر عادي فقط!

هل يعقل ان احساسي كان مخطأ طوال الوقت؟

الشيء الوحيد المميز بشأن هذا الحجر هو انه صلب قليلا…

هل بادلت سلاحا سحريا بحجر صلب عادي؟!

سحقا!!

تسك، لقد انكسر هذا الحجر بقليل من المانا فقط…

في النهاية هو مجرد حجر عادي.

ستنفجر اعصابي اذا استمررت بالتفكير في الأمر.

من الأفضل ان انام قليلا.

………

هممم؟

هذا الحلم مجددا؟

مثل المرة السابقة، لا يوجد اي شخص هنا…

و هذه…دماء سوداء؟

الطاولة التي كان يجلس عليها أولئك الاشخاص…

اظنهم كانوا سبعة او ستة اشخاص؟

ها هي هنا فارغة، بينما يوجد عليها هذه الدماء السوداء.

كما ان المنظر الجميل المليء بالعديد من النجوم قد اختفى…

عدد قليل فقط ما تبقى، كما ان اغلب تلك العوالم قد اصبحت مدمرة و غير مأهولة للعيش بسبب نقص النجوم…

الوضع هادئ جدا.

'لقد اتيت أخيرا يا ¿¿¿ !'

ماذا؟

منذ متى و هو يقف ورائي؟

عندما استدرت لم اجد اي شخص…

"من تكون؟"

رغم انني سمعت الصوت ورائي تماما!

'ماذا؟ منذ متى اصبحت ضعيفا لهذه الدرجة يا ¿¿¿'

لا استطيع سماع الاسم الذي يناديني به.

' ايها الوغد، هل هذه هي خطتك؟ ان تصبح بهذا الضعف؟ انا اقف امامك تماما! "

ماذ…لقد ارعبني!!

فجأة ظهر و هو يحدق في وجهي بغضب…

مخيف…لكن…

هل هو اله؟

لم ارى في حيواتي كلها رجل بهذه الوسامة…

لا، لا اظن ان هذا الجمال سيسمى وسامة؟

شعره، رموشه و حاجباه شديدة البياض، عيناه حمراء مائلة للسواد، وجهه لا يوجد به ولا شعرة واحدة.

لو كان لديه شعر طويل لظننته فتاة فاتنة!

لكن ليس هذه ليست المشكلة هنا…

منذ اللحظة التي نظرت فيها في عينيه وقعت في خوف لا يصدق…

لا استطيع التحريك ولا حتى انش واحد!

______________________________

فصل آخر بعد قليل...

تأليف : Souhayl TP

2021/12/02 · 272 مشاهدة · 862 كلمة
Souhayl TP
نادي الروايات - 2025