الأمنية 26: توتر؟

--------------------

[ أحكم الفضائل بصفتي الفخر صاحب السيادة المطلقة...]

[ من داخل الفوضى العظيمة….اخترتك أنت! ]

هاااه!!

هوف..هوف!

استيقظت من نومي بسبب صوت عظيم دب في رأسي فجأة!

لم أستطع التحرك بعد استيقاظي لعدة ثواني...

و كأن هناك جبال ضخمة فوق جسدي!

هذه الأيام لم أعد أستطيع النوم بسبب هذه الأصوات…

بل لم أنل قسط من النوم أبدا لمدة 6 أشهر.

و ذلك لعدة أسباب…

الأول هو بحثي المطول حول النبلاء في هذه الإمبراطورية…

بعد ما رأيته في البداية ظننت أن الأمر يفعله فقط البعض لكن…

بعد التحقيق الذي دام 6 أشهر اكتشفت أكثر من ذلك بكثير.

هؤلاء النبلاء قد خرجوا عن السيطرة!

بذلك تبقى لي أمر واحد لأفعله لكي أتخذ قراري النهائي…

و هو زيارة الإمبراطور غدا.

هاااه…

لقد تعبت… كثيرا…

الشيء الثاني الذي منع النوم عن عيني في الأشهر الفائتة هو هذا الصوت الذي يدب في عقلي…

الصوت سمعته مرة من قبله و ذلك عندما سمعت أمر الأمنية السوداء…

و هذا أكد شكوكي في أن ألأمنية السوداء لازلت أملكها و لكن ليس كمهارة…

بل كقوة!

هذا شيء غريب في حد ذاته، هذه القوة تبدو أشبه بصلاحية فضيلة الفخر التي حصلت عليها…

فقط أن هذه الأولى تبدو شيء خارج عن سيطرتي…

او علي القول…أنها هي من تسيطر علي!

و كمثال على ذلك هو عندما قتلني ذلك الفضيلة الغاضب، بحيث عدت بالزمن مجددا.

هاااه….

الكثير من الأشياء التي تحدث معي لم أعد أفهمها…

لكنني أشعر بأن المفتاح لمعرفة حقيقة كل شيء يكمن في أن أصبح فضيلة…

لذلك، هيا لنرى ماذا سيكون قراري النهائي بخصوص هذه الإمبراطورية!

……

"معلم تيل! اوه…أنت تتدرب مجددا؟"

هذه الصغيرة، يبدو أنها أصبحت نشيطة هذه الأيام بعد أن علمتها العديد من المهارات…

كما أنها استطاعت ايجاد طريقة لجعل المانا لديها تزداد بثبات.

"غدا سنذهب للقصر الإمبراطوري لذلك جهزي نفسك سنغادر من هنا الليلة، خلال ذلك سأحاول اكتشاف المزيد حول تلك الطاقة الغامضة.."

نظرت كاجسا إلي بحزن

"لكن معلمي…ألست تجهد نفسك كثيرا..

أعني أنظر كم من مرة تفقد السيطرة على مظهرك الحقيقي"

بذكر ذلك…

يبدو أنني أفقد السيطرة تدريجيا على المانا خاصتي لسبب غريب…

كل ما اكتشفت أكثر هذه الطاقة الغامضة كلما فقدت السيطرة أكثر…

لكنني لا أستطيع التوقف!

الأمر أشبه بإدمانك على شيء و لا تستطيع التوقف عن التعاطي له.

كما أن هذه الطاقة تشبه نوعا ما الطاقة التي تأتي من الفراغ الذي يمتص اليأس داخلي.

في البداية بدت هذه الطاقة غريبة عني لكن مع تقدمي في فهمها أصبحت أشعر أني أكثر قربا لها…

شيء غريب!

"أمممـ…حسنا معلمي سأذهب لتجهيز نفسي…"

أظن أن علي التوقف هنا لهذا اليوم، فالقوة العقلية التي لدي قليلة بسبب استحالة نومي.

لنأخذ حماما صغيرا قبل المغادرة.

…..

هاااه…

هذا مريح…

متى كانت اخر مرة أخذت فيها حماما؟

لقد تذكرت!

" مرت فترة منذ إن استدعيتك يا لونر!"

لقد نسيت أمره بسبب انشغالي الطويل…

رغم أنه رافقني في أشد الأوقات سوءا…

'أيها السيد الغبي…تتذكرني الآن…'

هييه..؟

انه يستطيع الكلام؟؟

لا هو يتواصل معي تخاطريا…

منذ متى تعلم هذا؟

'تعلمت هذا في الوقت الذي كنت تلهو فيه بينما نسيت أمري تماما'

اوه…

ها قد ظهر شخص آخر يقرأ أفكاري.

"حسنا أعتذر، لقد مررت بأمور سيئة جدا في الآونة الأخيرة"

'اذا؟'

ما الذي تعنيه ب'إذا' ؟؟

"أريد سؤالك عن شيء ما…فقط ماذا تكون؟

رغم أنني أنا من صنعتك الى أنني لا أستطيع فهمك او فهم ماهيتك"

بدأ لونر بالرفرفة في الجو ثم طار حول المكان عدة مرات…

'أنا…لا أعلم، لا استطيع معرفة ماهيتي…'

حسنا لو كان يعلم لكان ذلك غريب…

بل الأكثر غرابة هو أنني لا أعلم ماهيته رغم كوني من صنعه.

'اذا يا سيدي الغبي، متى ستغادر الى القصر'

سنغادر بمجرد أن انتهي من حمامي بالـ…

[ يا محور الكون…أناشدك بتحول أول لتريح مصير البؤساء...]

اغغه..

هذا الصوت مجددا..!

لكن…هذه المرة ظهرت صورة في رأسي!!

هل ذلك كان أنا؟

و في يدي…

هل أحمل عالم؟؟!!

'هل أنت بخير سيدي؟ لقد فقدت تحكمك على شكلك مجددا'

"انتظر…قبل هذا، كيف تعلم ما يحدث معي و انا لم أستدعيك من قبل؟"

اتى أمامي و رفرف مجددا.

'نحن نتشارك نفس الوعي سيدي، لذلك بعض من ذكرياتك تأتي الي لما اكون نائما أيضا'

ثم جلس على كتفي.

' هذا ليس مهما، سيدي هل تعشق الأجنحة لهذه الدرجة؟'

ما الذي يعنيه…

نظرت بصعوبة الى ظهري لأرى ظهور جناح آخر…

فقط ما الذي يحدث مع جسدي؟

في كل مرة يأتيني ذلك الصوت الشبيه بصوت الأمنية السوداء ينبت جناح جديد…

و عندما أعود لمظهري الأسود الحقيقي تبدأ فراشات من المانا تظهر حولي…

كما أن هذه الأجنحة تشبه أجنحة الجنيات…

هل هذه مصادفة؟

حسنا…لدي شيء أهم لأفعله الآن، سأنظر في هذا الموضوع فيما بعد…

"كاجسا! أعطني منشفة بسرعة"

"قادمة معلمي!"

'استعمل السحر لتجفيف نفسك ايها السيد الغبي'

"حسنا لنذهب للقاء هذا الإمبراطور !"

مرة أخرى…تمنيت لو أعطيت الموضوع الذي اعتبرته تافها، و لو القليل من الاهتمام…

لو فعلت ذلك…

لما وقعت في نفس الخطأ مجددا!

-----------------------------

*ملاحظة: الفصل به العديد من الصور للذين لم ينتبهوا لهم!

تيلوديس بشكله الجديد!

أعلم أنني تأخرت كثيرا في رفع الفصول لكن من هم منظمون معي في السيرفر يعلمون كل ما يحدث معي و كل شيء حول الرواية…

لذلك ليس لديكم خيار سوى تصديق ما أقوله لكم هنا 0_0

حسنا أمزح فقط…الدعم المعنوي القادم منكم معدوم تقريبا لذلك أجد نفسي تعبان نفسيا طوال الوقت ولا أملك النفسية التي تدفعني للكتابة، بالطبع هذا اضافة الى الامتحانات التي لسا انتهت البارحة.

تعليق من كل واحد منكم قد يرفع معنوياتي لدرجة أن ارفع دفعة أكبر من هذه وربما أعود للرفع اليومي أيضا :)

يلا لا تبخلوا عني بتعليق و رأيكم عن الفصل.

اراكم لاحقا.

تأليف: Souhayl TP

2022/01/02 · 280 مشاهدة · 880 كلمة
Souhayl TP
نادي الروايات - 2025