الأمنية 2: سيد المأساة

________________________

سحقا!

ما الذي يعنيه هذا؟

أمنية أخيرة؟؟

ألم أحقق الأمنية الاخيرة؟ اذا كيف لا زلت أشعر اني حي؟

لا بل لماذا اتاني أمر من مهارة 〔الأمنية الاجبارية〕

لا، لقد حققتها بالفعل و الدليل هو ان الامنية قد تغيرت.

لكن…

ما هي مهارة 〔الأمنية الأخيرة〕هذه؟؟

لا فائدة من التفكير في هذا

لانه علي ان اعرف اين أنا الآن؟

لم يسبق لي و ان حدث لي شيء كهذا

فقط ظلام دامس، لكني اشعر بالحياة

انا حي الآن!

في ما مضى عندما كنت احقق أمنية يأتيني إشعار بالأمنية التالية و أموت بطريقة معينة مثل ما حدث قبل قليل.

ثم عندما أولد في عالم جديد تبدأ ذكريات حياتي السابقة تأتي ببطء مع الوقت

ما ان ابلغ السابعة اكون استعدت كل ذكريات حيواتي السابقة.

لذلك فهذا جديد علي.

لا اعلم كم مر من زمن ربما ايام، شهور، او حتى أعوام.

لولا ارادتي التي صقلتها بالحروب و الخبرة و التجارب السابقة لكنت قد استسلمت الآن.

لا يوجد شيء فقط ظلام دامس

لم اعد أشعر بشيء ايضا…

هممم؟

لا شيء؟؟؟

مهلا…

وعيي يتلاشى….

ضوء…

<صوت صراخ>

من الذي يبكي بحق الجحيم؟

ان هذا مزعج

الضوء ساطع لدرجة انني لا استطيع فتح عيناي.

آه حلقي يؤلمني…

انه انا الذي أبكي؟؟؟؟؟

مهلا، اين انا؟

اذا هاجمني شخص ما لن استطيع رؤيته بعيناي الصغيرتان هاته…

عين صغيرة…

يدان صغيرتان…

لقد استعدت احساسي ايضا…

لا تخبرني بحق الجحيم انني رضيع الآن؟؟

مهلا…دعنا نهدأ و نحلل الوضع امامنا

اه اجل بدأت استعيد رؤيتي

من هذا؟

بحق الجحيم ما هذه النظرة على وجهك؟

هل يحاول ان يهدأني مثلا

هل هو أبي في هذه الحياة؟

اذا فأنا حقا تم اعادة ولادتي لكي إحقق الأمنية الأخيرة…

لقد مرت بضع أشهر…

لقد اكتشفت بضع اشياء منذ ذلك الوقت.

اولا هذا العالم ليس متقدم مثل تلك العوالم المسمات بالأرض و عالم اوبيرا.

ثانيا بسبب انه ليس متقدم فالناس تعتمد على المانا في هذا العالم ايضا.

ثالثا انا ولدت في عائلة عامية في احدى القرى تحت حكم لورد نبيل.

على كل لا زلت لم اتكيف مع لغة هذا العالم بسبب الحالة الخاصة التي ولدت فيها هذه المرة و ليس مثل المرات السابقة حيث كنت استعيد ذكرياتي ببطء.

لا اعلم شيء عن والدي لانه يقضي اغلب وقته بالخارج و عندما يعود، فيكون يتصبب عرقا بينما يحمل رمحه.

اظنه احد جنود الحراسة.

لا زلت صغيرا على الكلام او التصرف بنفسي لذلك دائما ما اكون في رعاية امي.

بالمناسبة، أمي شابة للغاية

تبدو في الثامنة عشر او نحو ذلك لكنها تملك طفلا بالفعل.

انا لا زلت اجهل الكثير عن هذا العالم.

لقد مرت سنتان منذ ولادتي لذلك استطيع النطق ببضع جمل.

ثم اكتشفت الكثير عن حالتي الى الآن

"اتساؤل ما ستكون وظيفة تيلوديس"

اجل لقد اعطوني اسم 'تيلوديس' بسبب انني ولدت في يوم عاصف.

اما عن الوظيفة فيبدو انها اسم آخر للهوية في هذا العالم.

في هذا العالم لا يوجد شيء اسمه حماية مقدسة لكن يوجد مهارات و وظيفة.

بالنسبة للوظيفة فلا يوجد لها علاقة بالنسب او شيء كهذا حيث انه نسبة 20٪ ان ترث وظيفة من احد والديك.

لذلك فغالبا نسبك و دمائك لا تهم في هذا العالم بل الذي يهم هو وظيفتك.

بالنسبة للمهارات فلا علاقة لها بالوظيفة بتاتا.

كما ان حصولك على مهارة شيء اساسي عندما تستلم وظيفتك.

كما يمكن للمهارات ان تتطور اذا ما قمت بإنجاز استثنائي بمهاراتك تحت شروط خاصة.

لذلك اظن ان مهارة 〔أمنية إجبارية〕قد تطورت بسبب قواعد هذا العالم و اصبحت 〔أمنية أخيرة〕.

لكن هناك شيء غريب…

اعني دائما ما احس ان هناك شخص يراقبني

بالبداية كنت اعيش في ذعر، لكن بعد مدة اكتشفت ان أمي هي التي تراقبني.

ذلك شيء طبيعي، اليس كذلك، فقط أم تراقب ابنها؟

اجل، ها هو ذلك الشعور مجددا…

لماذا تراقبني و انا موجود في حضنها؟؟

اعني هذا شيء غريب.

لذلك استدرت لأرى وجهها…

ياليتني لم أستدر T_T

ما هذا؟ ما هذا؟

هذا مخيف!!!!

النجدة أبي ! اسرع و عد الى المنزل…

أنا الآن في الرابعة.

أستطيع الكلام و المشي بشكل طبيعي.

"صباح الخير ابي!"

رد أبي علي و حملني

"صباح الخير، تيل! هل نمت جيدا؟"

اخذني نحو أمي التي تجهز الفطور في المطبخ

"صباح الخير، عزيزتي"

اه، ها هي تظهر ذلك الوجه مجددا.

مرعب!

"صباح الخير بني الحبيب هل ازعجك والدك مجددا؟"

لقد تجاهلته.

حسنا لقد اعتاد على هذا هو ايضا.

على كل، المراسم قد اقتربت، لانه في هذا العالم المراسم تقام عندما يبلغ الطفل الخامسة.

انا حقا لا اعرف اذا ما كانت ستظهر هويتي، اقصد وظيفتي الحالية و التي هي ⟦سيد النباتات⟧ التي كنت أملكها في حياتي الماضية.

أما اذا اظهرت مهاراتي الذين أملكهم اراهن انني سأسبب الذعر في هذا العالم و ليس في هذه المدينة فقط.

اعني تعداد المهارات شيء ليس بنادر لكن المشكلة تكمن في مهاراتي و عددها ايضا ليس بقليل.

في ظنك ما الذي سيحدث للكاهن المسكين عندما يرى مهارة 〔النيزك ثاقب السماء〕

اراهن انه سيغمى عليه.

فما بالك بمهاراتي الأخرى.

لقد ألقيت نظرة على بطاقة الحالة الخاصة بوالدي و كانت كالتالي

__

⁂الاسم: آري

⁂الوظيفة: ⟦جندي⟧

⁂العمر: 30 سنة

⁂المانا: 300/279

⁂المهارات: 〔فن الرمح〕〔هالة الرمح〕

__

لقد كانت هذه هي حالة جندي نخبة عادي.

لذلك عندما رأيت حالتي عبر مهارة 〔التحليل〕

لقد تأكدت انه لا يجب عليهم أن يروا حالتي ابدا.

على اية حال، وظيفتي الأساسية ظهرت ك ⟦¿¿¿⟧ بينما الفرعية ظهرت ك ⟦سيد النباتات⟧

يرجع ذلك الى امكانيتي بالاحتفاظ بخبراتي السابقة كوظيفة.

لانه فقط في هذا العالم و العالم الاول فقط الذي كان يوجد اشياء كهوية و وظيفة.

لذلك اظن ان هناك علاقة بينهم و علي اكتشافها.

لكي أستطيع تحقيق الجزء الاول من الأمنية الأخيرة.

أغغغه…

مجددا؟

∴__

⊕الأمنية الأخيرة⊕

هوية؟ مأساة؟ ¿¿¿؟

اكتشف هويتك، و ¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿.

تحديث…

هدية 〔الأمنية الأخيرة〕

مأساة، مأساة و مأساة.

لا شيء ينتظرك غير المأساة.

حول المأساة الى قوة و كن سيدها.

هدية إكتشاف علاقة العالمين،

⟦سيد المأساة⟧، 〔الخداع〕، 〔شهوة الدماء〕، 〔العقل الهادئ〕

+10,000 مانا دائمة.

∴__

ماذا؟

فقط باكتشافي للعلاقة بين العالمين حصلت على وظيفة جديدة و ثلاث مهارات…

و كمية المانا المجنونة تلك…

هل هذا له علاقة بتطور مهارة 〔الأمنية الاجبارية〕

كما انه اذا كان مجرد اكتشاف بسيط اعطى لي كل هذا…

هذا يعني شيء واحد، اذا اردت ان اعرف وظيفتي الحقيقية التي على شكل ⟦¿¿¿⟧

علي ان استكشف هذا العالم و اعرف قواعده لأفهمه أكثر.

عندها أظن ان الجزء الثاني من الامنية سيصبح مرئي.

"بني، ساعدني في جمع الملابس، يبدو انها ستمطر"

حسنا الآن أصبح لدي هدف اوضح لأبدأ به.

"حاضر أمي."

لم اعتد حقا على نظرة امي هذه، رغم انها جميلة لكن هذه النظرة شيء آخر T_T.

لكن….

لم أعلم في ذلك الوقت ان هديتي الجديدة هي من جعلتني ارتكب اكبر خطأ في حياتي.

__________________

تأليف: Souhayl TP

2021/09/04 · 1,329 مشاهدة · 1056 كلمة
Souhayl TP
نادي الروايات - 2025