الأمنية 34: عقد؟؟
------------------------
!! تحذير!! هذا الفصل غير مناسب لمن هم تحت سن 17 سنة!! اذا كنت تريد الاستمرار رغم التحذير فاقرأه على مسؤوليتك !!
------------------------
في عالم اوبيرا، العالم الذي كنت احقق فيه الأمنية الـ14
عالم متطور جدا لكنه معدوم المانا بسبب عدم وجود مصدر دائم.
عالم حيث السلطة و الثروة هي القوة و بدونها لن تعيش طويلا.
امتاز ذلك العالم بطول عمر البشر الفانين التي تقدر اعمارهم بـ100 الى 150 سنة بدل 70 سنة، لذلك كان عدد السكان اكثر من ما ان يستطيع تحمله عالم مسالم و بسيط.
عندما بلغت السابعة كالعادة، عادت ذكرياتي و تفاجأت بكون قوتي لن تفيدني فعالم كذاك، حتى ان سلطة اسرتي كانت معدومة تقريبا.
و كانت الأمنية 14 امنية ذلك العالم كالتالي
∴__
⊕الأمنية الإجبارية⊕
معرفة؟ علم؟ جشع؟
كن عالما عبقريا، و التهم كل المعرفة الموجودة في هذا العالم.
هدية الأمنية الاجبارية: 〔الذاكرة الفائقة〕
∴__
فتساءلت عن كيفية التعلم و كيف سأتلقى التعليم الكافي في عالم متقدم يحتقر الفقراء و يقدر الاغنياء.
مع انني كنت مستعدا للموت عدة مرات من اجل تحقيق امنية غريبة كهذه…
و لكن لسبب ما، أتاني عجوز و أجبرني على العمل كخادم لديه، و بما ان ثروته كانت خيالية لم يكن بيدي والدي سوى الموافقة.
و عندما وصلت الى منزله، تفاجأت بتغير طريقته في معاملتي، و كأنه يعامل حفيده الوحيد.
ظل يذكر شيء عن كوننا خلفاء لنفس الشخص او نفس المسار.
و بسببه كان تحقيق الأمنية أسهل مما ظننت…
لكن…
كان الغضب طاغ عليه و كان ينفذ اختياراته بحزم و كأنه يعيش لتنفيذ اختياراته الخاصة فقط.
لازلت اتذكر نصيحة اخبرني بها في احدى لحظات غضبه
'في حياتك بأكملها ستملك دوما فرصة واحدة، لذلك يا بني، افعل ما يقوله لك قلبك و ليس عقلك، انتقم من من تريد، و اشكر من تريد، فعندما تفقد الفرصة فلن تجد غيرها أبدا!'
في هذا اليوم سأنتقم…
و لا احد سيتمكن من ايقافي رغبتي هذه!
……..
بعد ان غادرت البحيرة، حلقت عائدا الى الامبراطورية.
عاقدا عزمي بتنفيذ انتقامي اخيرا.
و في طريقي الى هناك وجدت اشياء لم اتوقع وجودها.
"بالتفكير انكم كنتم هنا طوال الوقت…"
لقد كانت مجموعة الكيميرا التي حجزتها و قامت بالهرب.
حسنا…يبدو ان القدر يريد منكم ان تنظموا لهذا الانتقام ايضا.
بمهارة بسيطة 〔الترويض〕 و بما انهم يعتبرون وحوش جزئيا، فقد كانت السيطرة عليهم سهلة جدا.
فخلافا للمرة المرة السابقة لم افقد حذري امامهم و لم اقلل من شأنهم.
في الاخير امتطيت احدهم و توجهنا على مهل الى الامبراطورية…
انا و جيش من الكيميرا!
……….
وصلنا اخيرا…
اتمنى انهما قد غادرتا الامبراطورية الان.
"ايها الامبراطور، الن تخرج لتحيي هذا المعلم؟"
تردد كلامي الى جميع من بالعاصمة الامبراطورية بسبب استعمالي لمهارة 〔زئير الوحش〕 عن قصد.
'يبدو انها تعمل'
خلال سماعهم لكلامي بدأوا الخوف يعتريهم بلا اي سبب…
و كلما تكلمت أكثر كبر ذلك الخوف ببطء اكثر فأكثر.
و هذا بسبب الـ◾◾◾
اجل…لا أستطيع حتى ان انطقها فكيف لي ان اعرف ما هي؟
لأنني لم استعملها بل استعملت اجزاءها.
اتذكر…في الوقت الذي ماتت فيه رسيل، و بينما افقد جميع مهاراتي ووظائفي سمعت صوت من مهارة 〔الأمنية السوداء〕 قال:
∴__
تحذير من ⟦فضيلة الفخر⟧…!!!
تم اكتشاف القطعة الأولى من ال◾◾◾!
سيتم ا لآن ¿¿¿¿ شيء.
∴__
لم اهديها اي انتباه في البداية، لكن الآن قد فهمت ما الفائدة منها.
و اظن انني قد حصلت على قطعة اخرى منها في وقت قريب.
ببساطة، القطعة الاولى و الثانية تسمح لي بالتحكم باليأس بطريقة معينة…
و طبعا اليأس فقط و ليس مسار اليأس بأكمله.
القطعة الأولى تسمح لي بنشر اليأس عبر مهاراتي، هذا ما اكتشفته…لا تأكدت منه الآن!
" ايها الامبراطور العظيم ~ معلم ابنتك العزيزة هنا يطلب منك ان تأتي لتحييه هل حقا انت خائف لهذه الدرجة~"
في كل مرة اتكلم يزداد خوف الجميع حتى يصل الى حده…
و ذلك الخوف، الذي نتج مني سيوجههم ليبحثوا عن مهرب منه، اي مني…
أمل!
و أملهم الآن هو ذلك الامبراطور الجبان.
" جـ-جلالتك ! فلتتخلص من هذا الشيطان"
" اجل معه حق، الامبراطور سيخرج ليقتله هو و معه كل تلك الشياطين المقرفة"
"فلحيا الإمبراطور!!"
"فليحيا الإمبراطور!!"
تجمع كل سكان العاصمة امام قصر الإمبراطور في بأمل ان يتم انقاذهم من قبله.
منقادين بخوف لا يعلمون حتى سببه بعد ان رأوا الكيميرا و بعد تهديداتي المستمرة للإمبراطور…
متحدين تحت أمل و راية [سينقذنا الإمبراطور].
علي ان أعترف ان البشر حقا كائنات ستفعل أي شيء من أجل النجاة.
"ا-اخرسوا ! جلالته مريض و لن يستطيع التعامل مع هذه المشكلة لكن لا تقلقوا نحن الفرسان الإمبراطوريين سنهتم بهذه الشياطيين!"
حاول ذلك الفارس او علي القول قائد الفرسان توجيه ذلك الأمل الضعيف اليه…
و نجح في ذلك.
"تم انقاذنا ! انه اقوى بشري في الإمبراطورية قائد القرسان الملكيين! "
هممم، محارب اسطوري ها…
حسنا يكفي مهزلة فقد اكتفيت من هذه المسرحية الغبية.
"افتحوا البوابة! فيتبعني باقي الفرسان!"
خرج قائد الفرسان من العاصمة متوجها نحوي مع بعض الفرسان المثيرين للشفقة و هم يصرخون
" فلتمت!!"
"لأجل الإمبراطورية!!"
تنهد…
فقمت بإرسال واحد من الكيميرا التي معي لتواجههم…
و النتيجة واضحة، ابادة تامة!
فحتى انا تم ختمي المانا خاصتي من قبلهم، فكيف سيواجهه شخص حتى لو كان محارب اسطوري بدون مانا.
ثم بدأت بسماع اصوات المواطنين المرتجفة التي تتحطم امالهم ببطء امام اعينهم.
"اووه لا لقد تم القضاء على جميع الفرسان.."
"يا إلهي مالذي سنفعله في مواجهة هذه الشياطين.."
ثم اخيرا…
" لا تقلقوا يا شعبي! باسمي و باسم جميع اسلافي الأباطرة العظماء اقسم انني سأقضي على هذا الحشرة!!"
خرج الإمبراطور من جحره~
"لقد مللت من الانتظار يا هذا~"
و الآن لنحضّر الوليمة~
نزلت من فوق الكيميرا الى الارض بينما ابحث داخل فراغي المستقل عن السيف الذي اشتريته من مدينة الصقيع.
" في البداية استعملت رسيل في مخططاتك القذرة رغم اني لا اعرف كيف لازلت حيا بعد ان اذيت عضوا من الكنيسة، ثم بعدها قررت ان تستفيد حتى من ماريا...انا حقا معجب بقذارتك يا هذا"
اقترب مني الامبراطور محلقا في السماء...
و كما هو متوقع رغم انه في السيادة الا انه لا يملك اي مسار، كما ان المانا خاصة به ملوثة بالمانا السلبية.
" هيه. يبدو انها قد اخبرتك بأشياء كثيرة تلك الشقية كما انها ليست قذارة بل اسميها القرارات الصحيحة"
و بينما هو يتفحص الكيميرا قال
" انا حقا لا افهم كيف استطعت السيطرة على هذه المسوخ بدون اي تضحية، سيكون حقا من المضيعة قتلك"
تنهد...
" ماذا عن القارة المظلمة، افا تظن انك ستنجو بعد تقتلني؟ "
" القارة المظلمة؟ هاهاهاهاها هل تعتقد انني انشأت هذه الكيميرا لأجل لا شيء!!"
فهمت...
بعد ان انهى كلامه امرت الكيميرا ان تهجم على العاصمة و تقتل كل من تراه امامها.
و بعد ان بدأت الكيميرا هجومها غرق مواطنوها في يأس بعد اختفاء اخل أمل في نجاتهم.
" لا النجدة!! "
" لا تقترب مني اغهه.. "
" أمي..!!"
اصواتهم اليائسة سمعت في كل انحاء العاصمة بينما استمرت لعنتي في التغذي على يأسهم بسرور~
ثم تحولت العاصمة الى رماد و نيران ملتهبة بلا توقف في لحظات فقط.
"أنت...!"
و بالطبع اصبح الإمبراطور غاضبا بسبب هذا.
" هيا~ الن تذهب و تنقذ شعبك الحبيب؟ "
" تسك...سأتخلص منك أولا!! "
في البداية تساءلت...كم سأحتاج من يأس لتشبع لعنتي و تتوقف النوبات المزعجة...
رغم اني استسلمت لليأس لكن كان ذلك غير كافي أبدا!
حتى بضعة مواطنين من العاصمة لم يشبع يأسي و يشبع لعنتي.
اذا ما الذي سأفعله؟
فقررت، اذا لم يكفي واحد، سأسقط اثنان..
اذا لم يكفي 100 سأسقط ألف
اذا لم يكفي 100 ألف سأسقط مليون~
سأسقطهم كلهم في يأس و استمر في ذلك حتى أكتفي~
[ إمبراطورية القديس، التي تعرف بعدد سكانها الضخم]
[ عدد السكان: 1.8 مليار نسمة]
حتى أكتفي!!
.......
〔الروح مقابل الدم〕 مهارة تأخذ جزء من روحك مقابل مانا لانهائية لمدة 10 ثواني
المهارة نفسها تستهلك كمية كبيرة من المانا لكني حاليا استطيع استعمالها لمرة واحدة فقط.
" ما الذي ستفعله بسيف مهترئ كهذا؟ هل تظن نفسك سيد السيف؟ هاهاهاها"
اضحك، كلما زاد أملك، وقعت في يأس اعظم.
〔الروح مقابل الدم〕
اغهه...
علمت لماذا هناك حد لعشر ثواني فقط...
اذا استمرت هذه المانا بالتزايد الى مالانهاية اكثر من عشر ثواني فينفجر جسدي...
"ايها الإمبراطور...أراك في الجحيم!"
〔نية السيف - سقوط المجرة〕
بمجرد ان استعملت هذه المهارة تحول نهار الى ليل...
اختفى القمر و ظهرت نجوم عديدة تتوهج في السماء...
نية السيف التي اتقنتها ذات مرة، نية سيف النجوم هذا ما استعملته.
بمجرد ان توهجت تلك النجوم ظهرة طاقة قاسية و كثيفة و بدت كأن السماء المليئة بالنجوم بدأت تتميع و تكون تلك الطاقة.
ثم سقطت على الأرض...
و ما نتج عنها....
اختفاء الإمبراطورية بأكملها من وجه الأرض!
.......
اذا...لقد اغمي علي مجددا؟
لكن...
ما هذا المكان بحق الجحيم!!
[ يا طفل...كم ستجعلني انتظر لكي تنفذ شرطك من العقد]
صدمة!
قلبي...رجلي...حتى روحي...انهم يرتجفون بدون توقف!
لم يسبق لي ان شعرت بطاقة كهذه!
كما ان حجمه كبير لدرجة لا استطيع حتى اتخيلها
مقارنة بيني و بينه ابدو مثل الذرة امام الكون.
حتى المانا الضخمة خاصتي التي تتوهج لا تقارن مع طاقته العظمى...
كأنك تقارن حبة بزلاء مع شمس ملتهبة!
لم اشعر بخوف كهذا منذ ان التقيت بفضيلة الغضب...
لا...
فضيلة الغضب يبدو كالطفل امامه.
[ لا تفزعه هكذا~ لا تنسى ان ذكرياته مختومة]
هذا الصوت...بدا لي و كأنني استطيع سماعه من كل مكان في الوقت ذاته...
[لا تتدخلي في هذا اليوم سأفسخ عقدنا مهما حدث]
لا استطيع الكلام لكي أسأل عن ما اسمعه الآن...
الاف الأسئلة التي اريد ان اسألها...لكنني اشعر اذا ما تكلمت سأموت...
و ليس اي موت بل موت حقيقي هذه المرة، اي انني لن استطيع ان اعود!
[ يا طفل اليوم سنفسخ عقدنا و لن تستطيع ان تعود بالزمكان كما كنت تفعل دوما، فأنت من قام بمخافة العقد اولا!]
صوته الغاضب يتسبب في تضرر روحي مع كل كلمة اسمعها...
[لا تكن لئيما معه~ هنا~هنا~ لقد اصلحت روحك لكن الختم ستقوم بفكه بنفسك~]
روحي شفيت...
و الختم... هل تتحدث عن ما نتج عن استخدام مهارة 〔الروح مقابل الدم〕؟
[ تذكر يا طفل...رغم ان عقدنا قد فسخ لكن عظمتي سيكون بانتظار تنفيد وعدك]
[وداعا عزيزي~]
ما...
استيقظت؟
"معلمي! استيقظت اخيرا!!"
ماريا.. ؟
ما لذي تفعله هنا؟؟!!
--------------------------
نهاية الأرك الثالث.
الفصل القادم سيكون بداية الأرك الرابع.
ربما ارفع الخريطة الخاصة بالعالم #22 العالم الحالي مع الفصل القادم~
تأليف: Souhayl TP