الأمنية 40: تنين

---------------

"معلمي هل انت بخير حقا؟"

بدت ماريا قلقة نوعا علي لكن قتال من هذا النوع لم يكن بالشيء الكثير حتى بدون منبع للمانا.

"لا تقلقي، كانوا مجرد محاربي سيادة عظمى ليسوا بالشيء الذي قد يؤذيني"

"مـ..مجرد؟ حتى في موطني كان يتم اعتبارهم كيانات عظيمة يخاف منها الصغير و الكبير…"

اصبحت ماريا مشوشة، لا يمكنني لومها لكن تحت جناحي ستصبح مثلهم بل حتى اقوى.

بعد ان غادرنا مكان القتال توجهنا مجددا الى ذلك الوهم السحري...

لكي نعبر ونصل الى عشيرة التنانين المنشودة على ان احطم هذا الوهم.

لكنني لا استطيع استعمال المانا لذلك...

سأستعمل سلطة الفخر، الموت.

لحسن الحظ انها لا تحتاج الى مانا لكي تتفعل خلاف لسلطة اليأس خاصتي الغير مكتملة لذلك تحتاج مانا.

⟦فضيلة الفخر⟧ 〔سلطة الحياة والموت〕

**تشقق بصوت عالي

تحطم الوهم بسهولة، امام الموت لا تهم ضخامة الخدع فهو موت في النهاية، يفنى فيه صغيره وكبيره.

"مـ..مدهش! معلم تيل علمني هذا ايضا"

"الأمر مستحيل عليك"

"ماذا!!"

هل تخدعني حواسي ام ان كاجسا تصبح اكثر بهجة مع الوقت؟

"عموما عشيرة التنين امامنا، و منشدنا هناك لننطلق."

ثم تابعنا المسير الى الأمام.

.........

بعد وقت لا بأس به بدأت الجبال الضخمة تظهر أمامنا، الى ان وصلنا للأسوار الضخمة الغير واضحة بسبب الضباب الكثير.

(من انتم؟)

فظهر فجأة صوت وحش مدوي يتكلم و يُسمع من كل الاتجاهات.

انه تنين!

"محارب صغير اتى للزيارة"

(لا ادري من اي عرق انت لكن هذا المكان محرم على الجميع، غادر!)

"لن أغادر، فقد اتيت لزيارة ملك التنانين"

**زئير التنين

(كيف يجرؤ محارب فان على طلب رؤية ملكنا، هذا اخر تحذير غادر حيا او سأجعلك تغادر ميتا)

"اوتش..معلم تيل انه مخيف"

" كيف تجرؤ على اخافة تلميذتي.."

نشرت نية قتلي في الجو مستهدف اي احد حولي غير تلميذاتي

(اغهه...ماذا تكون لماذا تريد مقابلة...)

فقاطعه صوت أكثر رعبا منه

(اتركه يدخل)

ثم تم فتح الأبواب الضحمة الهائلة التي تربط بين الجدران.

" تسك ذلك العجوز دوما يتأخر كالعادة"

فتوجهنا الى الداخل.

ظهر امامنا شخص بحجم البشري لكن بقرنين في رأسه واجنحة وراء ظهره.

"من هذا الطريق"

ثم اخذنا الى شرفة لوحدها معلقة على اقصى الجبل.

"لقد وصلوا، جلالتك"

"جيد، غادر"

فغادر ذلك التنين وظهرت طاولة وبعض الشاي من العدم.

"لقد مرت فترة منذ ان رأيت هذه المهارة، معلمي"

"ايها الشقي! لازلت سريع الغضب كعادتك كيه"

معلمي، الشخص الذي أنقذني في أحد العوالم وعلمني مختلف المهارات المنقذة للحياة كما انه معلم السحر الخاص بي.

ملك التنانين الوحيد، سيخريدس.

"لقد مرت فترة منذ ان التقينا اليس كذلك؟ "

" ما الذي تقصده ايها الشقي، قد تكون بضعة مئات من السنين لكنها لا شيء بالنسبة لي"

"متكبر كعادتك"

جلسنا على والطاولة وقدم لنا معلمي شاهيه الفريد من نوعيه

ثم سألتني ماريا

"معلمي...مـ..من يكون؟ هل هو حقا تنين؟ "

" اجل انه معلمي منذ زمن بعيد، ملك التنانين بالأحرى او على الأقل هذا ما يقوله دوما"

" لازلت تكذِّبني ايها الوغد العاق، هيا عرفني بهتان الطفلتان"

"انهما تلميذتي، تلميذتي الاولى كاجسا و الثانية ماريا"

جلس معلمي ايضا وصمت لفترة

" فهمت..فهمت، اذا هم تلميذاتي العظيمتين"

" انهما ليس كذلك ايها العجوز! "

" كاهاهاهاها، بما انه اول لقاء لنا خذوا هدية صغيرة مني"

لوح معلمي بيده فظهر تنينة سوداء وراءه

" اوامرك جلالتك؟"

" خديهما للمنبع الروحي و اهديهما ادوات اثرية من الخزينة باختيارهما"

" علم، جلالتك"

حملتهم التنينة على ظهرها ثم طارت للأسفل بهما.

ليتبقى نحن الاثنين فقط.

" يبدو انك متعجل جدا ايها العجوز"

"ما الذي يحدث داخلك ايها الوغد، لم اعد استطيع كبح فضولي"

" هذا هو السبب الذي اتيت لأجله اليك"

قمت بازلة الكبح على لعنتي لأظهرها الى معلمي...

فانفجرت فجأة وظهرت غيوم سوداء في السماء فبدأت بالإمطار.

"ما هذا بحق العالم؟ لعنة؟ لكن لماذا أحس بهالة تنين داخلها"

" قبل ان نتحدث عن اللعنة، عالجني ايها العجوز فقد تم ختم روحي بسبب مهارتك الغبية تلك"

"حسنا انه امر سهل، 〔مباركة التنين المقدسة〕"

بدأت عظامي المحطمة بالالتحام، ببطء، بدأت استرجع شعوري بيدي وقدمي أخيرا بعد ان تم فتح الختم على روحي.

لكن اللعنة منعت الفرحة الغير مكتملة فقد بدأت تخرج عن السيطرة.

" اغغه...كما ترى انها لعنة ولدت بها في هذا العالم، تستمر بالتهام اي شيء له علاقة بمساري بدون توقف، و اذا اوقفت التهامها تخرج عن السيطرة و تحاول السيطرة علي."

"غريب...في كل العوالم التي زرتها و طول عمري اللامتناهي لم ارى ابدا لعنة كهذه، غير انها تبعث القليل من هالة التنين الا انني لا اعلم عنها اي شيء"

" ماذا؟ الا يعني هذا انه علي الاستمرار بمكافحتها بلا جدوى طوال حياتي؟ "

" مهلك ايها الشقي، لم اقل ان لا حل لها، سأستعمل 〔عين التنين العتيق〕"

ماذا؟

التنين العتيق؟

" ماذا تكون هذه المهارة؟ "

نهض معلمي من مقعده و أكمل

" انها ليست مهارة، انها سلطة ورثتها عن التنين العتيق، اب كل التنانين و اصلهم كما انني الوحيد الذي يملكها بين كل من سبقني من ملوك التنانين"

سلطة؟ أهذا يعيني ان التنين العتيق احد الفضائل؟

" سأستعملها"

〔عين التنين العتيق〕

تحولت عين معلمي العادية الى عين ذهبية بالكامل بينما ينبعث منها شعور مألوف بالرهبة.

في كل مرة يرى شيئا خلالي يتعجب ويستمر بالاقتراب للتأكيد وكأنه لا يصدق ما يراه.

"عجبا...هل وصلت الى مستواي بالفعل ايها الشقي؟ "

"اجل فقد ختمت مساري تقريبا، لذلك انا نصف فضيلة حاليا"

نظر مرة اخرى خلالي واقترب مجددا

"مسار هاه...ها؟

ماذا؟ ما الذي اراه بحق العالم؟!!"

"ما الذي تتكلم عنه؟"

"ألديك اكثر من مسار؟"

" اجل، 3 مسارات مكتملة تقريبا

لنرى، الجشع، الفخر واليأس؟"

" تتجرأ على الكذب علي؟ "

" لماذا سأكذب بحق الجحيم؟؟"

ما الذي يحدث معه؟

" استطيع ان ارى على الاقل 5 مسارات مكتملة على الأقل غير المسارات الغير المكتملة الأخرى مثل مسار السيف"

ماذا؟ ؟

5 مسارات؟ هل يخدعني هذا العجوز؟؟

"كما ان عدد الذي قتلتهم ليس بالعدد الصغير، بهذا العدد ستستطيع ملئ نسمة سكان عدة عوالم على الأقل هممم"

حسنا، انا لا اتذكر كم بالضبط...

" لكن الشيء الذي يدهشني ان هذه المرة الأولى الذي ارى فيها شخص اكمل اكثر من مسار حتى انا ملك التنانين العظيم لم استطع فعلها"

ما الذي سيقدر عليه عجوز مثلك مثلا.

" للمعلومية عين التنين العتيق تقرأ الافكار ايضا ايها الشقي"

"سحقا.."

"عموما، لنرى اولا المسارات التي اكملتها

هممم مسار الجشع، صحيح

مسار الفخر، نوعا ما صحيح

مسار اليأس، يا إلهي كم ان تلميذي مختل عقلي

لنرى التالـ...اغهه"

ماذا؟ لماذا تدمع عينه دما فجأة..؟

" ماذا يحدث معك؟ لماذا بدأت تنزف فجأة؟"

" اغهه...اه كم هذا مؤلم، فقط ما الذي فعلته في حياتك حتى اتلقى رد فعل كهذا"

" ما الذي تعنيه ايها العجوز"

ساعدت معلمي على الجلوس ثم قام بشفاء عينه و أكمل.

"لقد رأيت مسارين آخرين ثم فجأة ظهر عدة مسارات مكتملة اخرى من لا مكان و اتاني رد فعل عكسي اضر بنصف المانا خاصتي، لو لم احمي اعضائي الداخلية لكانت انفجرت"

لماذا طرأ معه كل هذا فجأة؟

فقط...ما الذي يحدث معي هنا؟!!

--------------------

انتهت دفعة الوعد، اراكم في النطاق.

تأليف: Souhayl TP

2023/05/18 · 147 مشاهدة · 1093 كلمة
Souhayl TP
نادي الروايات - 2025