الأمنية 46: وليمة!
جاء وقت العشاء، فإذا بمعلمي يأمر الطهاة بتجهيز وليمة صغيرة بمناسبة عودتي…
لاحظت شيء غريب من نظرات التنانين وانصاف التنانين الذي كانوا يتجولون ذهابا وايابا في القلعة…
"هل هذا هو السيد الشاب الذي تكلم عنه الملك؟"
"هل يعقل حقا انه ابنه غير الشرعي كما سمعت من الخدم؟"
"لا بل يقال انه سمعوه ينادي الملك بمعلمي، هل حصل ملكنا اخيرا على وريث لائق به؟؟"
"لكن انظر الى وسامته الا تظن ان وسامته تلك من موروثات ملكنا حقا؟ "
" اذا كنت ترغب في ان تحطم قرونك من قبل زوجات الملك حاول التفوه بهذا الهراء امامهم"
تلك الشائعات الغبية تنتشر في القصر لأن معلمي لم يوضح علاقتي به الى الآن لهم.
حسنا انا اتفهم، فبعد كل شيء إذا اعترف بذلك سأصبح الملك القادم وهذا ممنوع بما انني لست تنين ولا حتى من انصافهم.
على العموم…
اتفهم كونه اعد وليمة، لكنها ليست بالصغيرة ابدا!!
التنانين الكبار داخل العشيرة اضافة الى مختلف التنانين الاقوياء الكافيين لتحويل هذا العالم رماد موجودين معنا في طاولة القاعة الضخمة.
علي ان اشكر كون تلميذتاي استطاعتا تحمل هذا الضغط الموجود في القاعة.
"بالمناسبة ماريا، هل تقدمتم في ما علمتكم اياه اثناء غيابي؟"
"اجل معلمي ! كاجسا قد دخلت نطاق السيادة بالفعل واصبحت سيدة سيف بما انها اكتسبت نية سيفها بالكامل!"
اجل لقد علمت ذلك…
لقد ربيت وحش بعمر السادسة عشر سنة يملك نية سيف…!
"بينما انا يا معلمي قد اخذت بضعت نصائح من كبار عشيرة التنانين واصبحت ساحرة في مستوى السيادة كما انني كونت الدائرة النجمية التاسعة ! "
مهلا…
لقد كانت طريقة التدريب هذه مجرد تجربة علمتها لكاجسا لتستطيع استعمال السحر الاسطوري…
لكن ان تستطيع ماريا تعلمها وتصل لمستوى تستطيع استعمال فيه السحر السيادي…
هذا غريب!
طريقة التدريب اخترعتها بحيث تجعل كل دائرة مانا تحتوي نجمة مانا تدور في محيط الدائرة السحرية لكي يستطيع المرء استعمال كل من المسار السحري والجسدي…
لكنني ظننت انه اقصى شيء سيصل له المرء هو الدائرة النجمية الرابعة…
وذلك بسبب ان الدائرة والنجمة كل منهما على حدا يعتبران مستوى، فمثلا دائرة نجمية واحدة توازي دائريتي مانا بالنسبة للسحرة.
لكن…الدائرة النجمية التاسعة…
بحق الجحيم وصلولها للسيادة شيء طبيعي هكذا فالمانا المخزنة داخلها قريبة لان تكون لانهائية…
اشك حتى ان قلب التنين الخاص بالتنانين الكبار كافي ليوازي كمية المانا تلك!!
اجل يا تيلوديس لقد روضت وحوشا دون ان تقصد حتى…
السيادة في عمر الـ18 ؟
هل على ان اقول ان تجربتي كللت بالنجاح؟
"ماذا عن كاجسا؟"
"اوه تذكرت، منذ تحولت طبيعة مانا كاجسا الى الطبيعة المقدسة تحول مركز المانا الخاص بها الى فضاء غريب تتجمع فيه المانا باستمرار، فكما لاحظت بنيتها الجسدية تبدو مثل اي بالغة رغم انها ليست كذلك"
اجل…
ظننت ان البشر يكبرون بسرعة لكنها تبقى مراهقة بعمر الـ16…
يستحيل ان تصبح هكذا بدون عامل خارجي…
هل قالت فضاء غريب؟
فضاء…
فضاء روحي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
" مهلا كاجسا تعالي الى هنا قليلا"
" اجل معلم تيل~"
ارسلت المانا من عقلي الى عيني ثم استعملت 〔عين الحكيم〕 عليها.
⁂__
الاسم: كاجسا
العمر: 16
الوظيفة: ⟦سيدة سيف سحرية⟧ ⟦قديسة⟧ ⟦تلميذة الزمكان⟧ ⟦¿¿¿ القدر⟧
المهارات: 〔جسد مقدس〕〔مباركة الفضيلة〕〔مباركة المانا〕 〔مباركة الـ¿¿¿¿〕 〔سيافة〕 〔هالة السيف〕 〔نية السيف〕 〔قلب السيف 'غير مكتمل'〕 〔السحر المقدس〕… +115
الحالة: سعيدة، مجنونة، تشعر بالأمان.
عداد الارواح: 23
⁂__
يا إلهي!
جسد مقدس؟
قلب السيف؟
وفعلت وظيفة القديسة بالفعل!
فهمت.
إذا الفضاء الروحي بسبب الجسد المقدس.
بالتفكير بكونها ستستطيع تكوين فضاء روحي فقلبها دون الحاجة الى جوهر روحي كما هو متوقع من الاجساد الخاصة.
عداد الارواح سأنسى أنى رأيته...
اجل سأنسى حتى تلك الكمية من المهارات.
.........
انتهت الوليمة...
انتهي بالعجوز بسماع زوجته الـ23 بأمري فأتت مسرعة لكي تحييني...
كانت فاتنة بالفعل رغم كونها من عرق الإلف المعروف عنهم ارضهم المسطحة وغرورهم الكبير.
على عكس ذلك كانت لطيفة معي ومع تلميذتاي رغم كونها قاسية تجاه زوجها...
حسنا اظن ان حريمه أكبر من أن تستحمله امرأة مثلها طوال هذه السنين.
خلال هذا تذكرت وجه شخص عزيز علي انا ايضا...
راسيل...
اتمنى ان تكوني بخير هناك.
........
تعرفت خلال هذا على كبار التنانين كما تم الشرح للجميع بعلاقتي مع العجوز.
"بالتفكير بأن ملكنا سيحصل على تلميذ قوي مثلك، اشعر اخيرا بالفخر من كوني تنين بعد جمعه للحريم طوال حياته فقط"
"اتفق معك، سأرغب في خوض نزال ضدك لكنني متأكد من قوتك التي لا تمزح فغريزة التنين خاصتي لا تخطأ"
خلافا لضغطهم الغريب في السابق اتضحوا انهم لطفاء على شكل غريب، بطريقة او بأخرى كل تخيلاتي عن عرق التنانين تتحطم ببطء.
بعد ذلك أمرت كاجسا وماريا بإجراء نزال لأرى تطورهم بعيني.
فاختفت نتيجة ذلك سلسلة جبال كاملة من القوة المتطايرة من نزالهما فقط لينتهي قتالهما بالتعادل.
مع ان كاجسا كانت اقوى من ماريا الا انني رأيت بالفعل اللطف البادي في هجومها نحوها لكيلا تصيبها بشكل قاتل.
لكن ان توقظ كاجسا نية سيف النجمي مثلي تماما...
اشعر بالفخر.
انتهت ليلة طويلة مليئة بالمفاجآت.
توجهت ماريا وكاجسا لغرفهم للنوم بينما جلست مع معلمي نتكلم عن تفاهات بسيطة...
مع انها مجرد تفاهات الا انني اشعر بالثقل على جسدي قد خف قليلا بعد البوح له بكل ما حل بي في حيواتي السابقة.
"لقد مررت بالكثير...لا عجب من تطورك الهائل هذا"
"بالمناسبة، هل تعرف اي شيء عن الدرياد؟"
لا اعرف لماذا...
لكنني شعرت بواجب سؤاله عن هذا.
شعرت بجزء مفقود في ذاكرتي عنهم لذلك اردت اشباع فضولي.
"الدرياد هاه...
حسنا هالة الدرياد التي كانت صادرة منك غريبة ايضا"
لم يكن فضولي فحسب...
بل شعرت انها ذكرى مهمة لم يجب ان انساها.
"لنرى، اذا كنت ترغب بالتوجه الى عشيرتهم، استطيع ان اوفر لك بوابة انتقال اليهم والباقي سيعتمد عليك.
لكن سأحذرك فحسب، اعرف أنك قوي...لا بل قوتك طاغية لكن لا تقلل من شأن لعنتهم، حاول على ان لا تبيد عرقهم فنحن لدينا علاقة قديمة جدا معهم...
لا ارغب ان ارى قبر تلك العجوز بعد"
استمررت بالاستماع عن كل شيء يخبرني به عنهم...
ذاكرتي كانت تعود ببطء لكنني لم اتذكر كل شيء على الأقل لا اتذكر علاقتي معهم...
لكن اتذكر شيء واحد الآن...
شيء عن ذهابي إليهم بعد ان انتهي من كل شيء.
" بالمناسبة، مع انها لا تعتبر تلميذة رسمية لي الا انني علمت الشقية التي تدير امور العشيرة حاليا بضعة مهارات من قبل...
اظنها كانت درياد سامي؟ على اية حال لابد انها تملك وظيفة ⟦ماغي⟧ مثلك ايضا"
ما..غي..؟
لماذا...
لماذا تذكرتها الآن فقط...
والدتي...!
---------------
صورة لمعلم تيلوديس ملك التنانين:
للتذكير أسماء الأعراق السامية سرية.
عمر ماريا 18 سنة وعمر كاجسا 16 سنة.
تأليف: Souhayl TP