الأمنية 6: مشاعر.

________________________

لماذا هجمت الوحوش في هذا الوقت بالضبط؟

في الوقت الذي لا انا او أمي موجودين هناك في القرية…

لا يهمني أمر اي شخص هناك غير أبي…

علي أن أخبر أمي الآن.

عندما وصلت الى هناك وجدت أمي تنتظرني خارج الفندق بوجه مفزوع…

هل علمت ما جرى ايضا؟؟

"بني، لماذا انت قلق، ان هذا غير مريح"

قلقي غير مريح؟

"كيف استطعت معرفة ذلك؟"

"نحن شركاء، و شركاء الدرياد يشعرون بمشاعر بعضهم البعض"

هل يمتلك الدرياد مهارة كهذه؟

اذا لماذا لم أحصل عليها؟

ام انها ليس بمهارة…

على كل علي ان اخبرها بما حدث.

….

بعد ان اخبرتها بما حدث خرجنا مسرعين من المدينة و نحن الآن في الغابة…

لقد قالت انها ستعلمني مهارة طيران.

و قد كانت متأكدة بأنني سأستطيع تعلمها لانني درياد سامي و أملك وظيفة ⟦ماغي سامي⟧.

"قم بتجميع المانا و ارسلها الى ظهرك…"

باستطاعتي استعمال مهرة 〔الطفو〕 و 〔التسريع〕 لكي أطير لكنها ستحس بأنني استعمل مهارة مختلفة.

لذلك لنجرب ما تقوله.

لقد بدأت اطفو لكني أحس بشيء على ظهري.

جناحان؟؟؟؟

اهذه هي مهارة 〔طيران السمو〕؟

غريبة حقا…

لكن…

⁂ 〔التاج〕+〔طيران السمو〕---> 〔التاج السماوي〕

لماذا اندمجت مع مهارة 〔التاج〕؟

في الماضي كنت استعمل هذه المهارة لكي تحميني من كل السموم و الهجمات السحرية الى حد معين…

كما انها كانت تقلص من كمية المانا التي استعملها لذلك كانت مفضلة لدي.

لكنها اندمجت مع المهارة التي تعلمتها الآن؟

هذا يعني ان الاثنان يمتلك ثأثير واحد متشابه على الأقل.

اه…سحقا، لقد وقعت في مشكلة…

لقد ظهر 〔التاج السماوي〕 على رأسي على شكل تاج صغير بلون ذهبي مائل للزهري مثل لون شعري تقريبا.

اظن ان امي ستشك فيه مباشرة!!!

هممم….؟

هذا الشعور…

انها فرحة؟

انا ايضا استطيع الاحساس بشعورها…

هل حصلت على المهارة؟

لا…

لكن، مهارة 〔مباركة الدرياد〕 مفعلة…

اذا لقد كنت املكها من البداية.

لكن لماذا هي فرحة؟؟

"بني…لقد اسطعت تعلم افضل مهارة طيران اعرفها، و ذلك التاج هو الدليل، انا حقا فخورة بك."

اذا لهذا السبب هي فرحة.

….

سيستغرق وصولنا الى القرية بسرعة أمي حوالي ساعة و نصف طيرانا بدون توقف.

لذلك بدأت أمي تحدثني حول الوحوش استعدادا قبل وصولنا الى القرية في حالة حدوث شيء ما.

اتضح ان الوحوش في هذا العالم تمتلك ترتيبا حسب قوتها

و تصنف حسب هذا الترتيب من الأضعف الى الأقوى: وحش من الصنف F

وحش من الصنف E

وحش من الصنف D

وحش من الصنف C

وحش من الصنف B

وحش من الصنف A

وحش من الصنف S

و ذكرت ايضا انه توجد وحوش اقوى من الصنف S و يتم ترتيبها حسب نوع الخطر الذي تشكله مثل وحوش صنف الكارثة و الاكثر قوة منها.

لن تشكل وحوش الصنف S اي خطورة علي…

لكن امي لم تلتقي مع وحوش اقوى من الصنف S لذلك لا اجهل حجم قوتها حاليا.

….

بعد ان اقتربنا من القرية لاحظنا وحوشا قرب القرب و ذهبت أمي لقتلهم

لم يتتغرقها سوى ثوان لقتلهم كلهم.

اخبرتني انهم كانوا وحوشا من المستوى C لذلك فقد لا تشكل تهديدا على أبي.

لاحظت امرا اثناء ذلك….

و هو ان امي لم تكن قلقة ابدا حول ابي.

هل هي واثقة انه سيستطيع النجاة ام ماذا؟

….

عندما وصلنا الى القرية…

كان المنظر فضيعا.

المنازل تحولت الى رماد.

القرويين تحولوا الى جثث ممزقة و مأكولة.

حتى ان بعض الأطفال كان يبدو عليهم انهم احترقوا حتى الموت…

لكن رغم ذلك كان هناك بعض من نجى و بعض اصيب بجراح قاتلة.

ذهبنا مباشرة الى البيت…

لكن لم نجد ابي هناك لذلك اخبرت امي اني سأبحث عنه في قاعة اللورد.

عندما وصلت الى هناك…

كان الجنود في حالة يرثى لها، البعض كان مصابا و البعض كان يحمل جثث الجنود الآخرون.

رأيت بين الجثث ايضا بعض اصدقاء ابي في التدريب…

استمررت بالبحث عن ابي ثم اوقفني احد الجنود الذين على معرفة بأبي.

كانت النظرة على وجههه يرثى لها.

لم اشعر بالراحة من تلك النظرة…

لا بل احسست بشيء غير ذلك…

كان علي ان أعلم من نظرته تلك.

عندما اخذني الى اللورد

"اذا انت ابن آري، لقد كان جندي شجاعا، هذا كل ما تبقى منه، انا حقا آسف"

هاه؟

هذه مزحة جميلة اليس كذلك؟

"ابي انا اعلم انك هنا… اخرج….

ارجوك…"

لم استطع منع نفسي من الصراخ…

فقط كم مر منذ اخر مرة بكيت فيها لهذه الدرجة…

كل مشاعري متقلبة، بين حزن، غضب و يأس.

شعرت أمي بمشاعري و اتت مسرعة الي….

لكنني لم استطع التوقف عن البكاء.

هذا الجسد الغير ناضج مزعج حقا

"أمي…أمي…ابي قد… ابي… وااااااااا"

بينما كنت غارقا في البكاء.

امي كانت واقفة و هي تنظر الى الرمح المتبقي من ابي و هي تبتسم.

لماذا؟

هل علمت بذلك من قبل؟

الهذا لم تكن قلقة؟

….

بعد ان هدأت و رجعنا الى البيت اخبرتها ما قاله لي اللورد.

ان ابي قاتل ضد وحش من الصنف B حتى الموت، لكن في الأخير قد قام بأكله…

و هرب الوحش مجروحا من القرية.

حقيقة لا استطيع وصف مشاعري الآن…

هل علي القول اني اعتدت على هذا ام اقول اني في قمة الحزن…

اشعر كما لو انها لعنة.

في كل مرة يتم احيائي يموت والداي في ذلك العالم قبل ان اصل الى السابعة…

يموتون قبل ان استرجع ذكرياتي لذلك لم استطع حمايتهم ابدا.

في كل عالم يموتون و ابقى يتيم كما لو انها لعنة حقيرة تستمر في ملاحقتي.

لكن هذه هي المرة الوحيدة الذي يموت فيها احد والداي فقط و ليس الاثنان معا.

هل لأن أمي قوية؟

ام ان وقتها لم يحن بعد؟

اذا سأقوم بحمايتها، لن اسمح لها بالموت ابدا.

"انا ايضا احبك! ، لقد وصلتني مشاعرك"

هذه المشاعر قد تكون مزعجة في بعض الأحيان.

….

__________________

غدا ستجدون صورة لتيلوديس مرفوقة بالفصل القادم، تجهزوا لها 🔥🔥🔥

لا تنسوا قراءة روايتي الاخرى فتم اضافة فصلين جديدين فيها

رواية عودة بشري | RE:Human ❕

تأليف: Souhayl TP

2021/09/15 · 907 مشاهدة · 908 كلمة
Souhayl TP
نادي الروايات - 2025