رواية قدر الإخوة"

تارولي (يحدّق في الظلام، عينه تضيق، صوته كهمسة):

"سوف نأخذ من هذا العالم... ما سرقه منا دون إذن."

داير (صامت، يتنفس بسرعة، عيناه متسعتان)

تارولي (يخفض رأسه قليلاً، نبرته حزينة لكنها حادة):

"صفحة هذا العالم ملطخة بدماء الأبرياء... حان وقت إعادة كتابتها."

تارولي (يرفع رأسه، ابتسامة خفيفة على وجهه):

"لن أطلب العدالة... سأنتزعها."

---

داير (قلبه ينبض بسرعة):

"ما ذنب الأبرياء في أفعالنا؟"

تارولي (بصوت هادئ، يطأطئ رأسه):

"وما ذنبنا نحن في أفعال هذا العالم؟"

داير (بجرأة ممتزجة بالخوف):

"خطتنا ستترك الكثير من الضحايا خلفها."

تارولي (بابتسامة ساخرة):

"هاهاها... نحن الضحايا، لا هم.

هل رأيت كيف عاملك الملك هامورا كعبد؟ هل رأيت القسوة في قلبه، تلك التي لا مهرب منها؟"

داير (يضيق عينيه، يهمس):

"أفضل أن أكون عبدًا... على أن أكون قاتلًا."

تارولي (ببرود دم):

"هذا العالم... حيث يختفي الخط الفاصل بين الخير والشر،

وأجد نفسي وحيدًا وسط أنقاض حياة بلا معنى."

---

تمر الأيام، ويتحول داير لشخص آخر — بعد تدريب قاسٍ.

عودة للحاضر بعد الفلاش باك

داير، ما زال يدور بكفه بحركة دائرية،

بوابة بنفسجية تفتح.

داير (يحدث نفسه):

"هذه القدرة... إن فقدت تركيزي، ستسحب طاقة الشين من دمي.

لكن لأجلك، قائدي... سأضحي."

تين (يرفع حاجبيه، عيناه ترتجفان، فمه مفتوح):

"هل تنوي شيئًا مرعبًا؟"

رين، مصدومة، فمها مفتوح من الدهشة.

كازوما (يضيق عينيه):

"ما الذي تخطط له؟ ما هدفك؟

عليّ الهجوم قبل أن يُكمل خطته."

كازوما يطفو قليلًا عن الأرض.

تين (يصرخ بقلق):

"لا تذهب!"

كازوما ينطلق بسرعة تثير الغبار الكثيف،

يسحب قبضته اليسرى للخلف، ثم يدفعها للأمام.

داير، عيناه مغلقتان، هادئ.

كازوما، إلى يمين البوابة، قبضته تتجه نحو وجه داير.

تين (يتصبب عرقًا، متوتر):

"ولا شعرة تحركت... هل يخطط لشيء؟"

بوم!

كازوما يوجه لكمة غير مرئية قوية، يتراجع داير.

لكن كازوما أيضًا يتأذى — يظهر أثر الضربة على خده.

رين (تضع كفها اليسرى وتحلل):

"كأنه يستخدم تقنية خفية..."

تين (يهمس لنفسه):

"ما الذي... حدث للتو؟"

كازوما (يبتسم بثقة رغم الضربة، عيناه تتلألآن):

"محض صدفة."

---

يندفع كالسهم، يشد قبضته اليسرى، يصرخ:

"هااااااه!"

داير ما زال هادئًا، عيناه مغلقتان.

كازوما يوجه لكمة أخرى نحو وجهه.

تين ورين يراقبان.

بوم!

لكمة أخرى تصيب كازوما في خده.

يتراجع مجددًا، علامة واضحة على خده الأيسر.

كازوما (يبصق بأسلوب):

"تبدو وكأنك تستخدم نوعًا آخر من الخدع."

تين (يركّز على البوابة):

"منذ أن فعّلها... تغيّر."

رين (متوترة، مركزة):

"هيا أيها الفتى، وجه لكمة أخرى كي أكتشف الأمر."

كازوما يستعد للركض.

تين (ينادي):

"انتظر! لا تتسرع!"

كازوما يتوقف.

تين (يرفع يده اليسرى):

"أنتِ، أيتها الفتاة، تعالي."

كازوما (يضيّق عينيه بسخرية):

"انسوا تلك الطفلة."

تين:

"ستساعدنا كثيرًا."

رين تصل.

تين (بهدوء):

"هل اكتشفتِ شيئًا؟"

رين:

"أحتاج ضربة واحدة فقط إضافية من هذا الفتى."

كازوما (بنظرة حادة):

"اسمي كازوما! وتعتقدين أنكِ راشدة، أيتها القزمة؟"

تين (يضع يديه على رأسيهما ويضحك):

"ههه... اهدآ، ليس هذا وقت الشجار."

---

رين (ترفع إصبعها):

"أنت فقط هاجم... لنصل لنتيجة."

تين يقف خلف كازوما.

رين، عينها مغمضة، خلف تين.

كازوما يضحك بحماس، عيناه تلمعان، يثني ساقه اليمنى للخلف، واليسرى جاهزة للانطلاق.

كازوما (عيناه تتوهجان حماسًا):

"هذا ما أريده... سأحطّمك!"

هالة جليدية تحيط بجسد رين.

شعر كازوما الفضي يتطاير، عيناه الفضيتان تتوهجان بالإصرار.

كازوما (يصرخ عاليًا):

"ها قد جاء... البطل الجديد!"

تين، باستخدام إصبعيه الثاني والثالث، يشحن كرة نارية بينهما.

كازوما يقفز، يسحب رجله اليسرى، يوجهها للأمام.

وقبل أن تصيب، يشعر بضربة غير مرئية في كاحله.

يبصق قليلًا من الألم،

يتوازن بيديه، يلتف في الهواء.

وفي أثناء الالتفاف، يستعد بلكمة يمنى لوجه داير —

لكن ضربة غير مرئية أخرى تصيبه في ذراعه اليمنى.

كازوما (يغمض عينه اليسرى، يهمس):

"كيف أهزمه...؟"

يقف، يقوم بحركة استعراضية،

يغرس يده اليسرى في الأرض، يقفز عاليًا.

ينقلب في الهواء، رأسه للأسفل.

كازوما (يصرخ):

"نهاية الأشرار... دائمًا تكون وحشية!"

يهبط، قبضته اليسرى للأمام، جسمه يمزق الهواء.

تين يشكل كرة نارية تشبه "راسينغان" بين إصبعيه.

وراء كازوما، سهام رين الجليدية تنزل من السماء، مخفية خلفه.

---

عودة للفلاش باك

كازوما، رين، وتين خططوا لكل هذا.

رين (متوترة، تحذر):

"يبدو أن داير لا يصد الضربات... بل يفتح بوابة صغيرة جدًا تُعيد الضربة بنفس القوة والاتجاه.

كأنك... تضرب نفسك."

كازوما (يضع إصبعه على شفتيه):

"أليست هذه تقنيتك، يا معلم؟ التقنية التي تعكس الهجمات؟"

تين (يضحك بتوتر، يحك رأسه):

"لكن تلك التقنية مؤقتة. لا تعمل مرتين في نفس القتال."

كازوما (يرفع حاجبه الأيسر):

"لماذا؟ في سبب؟"

تين (يرفع إصبعه الثاني الأيمن):

"في قوانين الشين، كل ضربة لها قانونها.

وأنا اخترت أن تقنيتي تعمل مرة واحدة فقط."

تين:

"الحل الوحيد... هو الدخول إلى تلك البوابة.

وأنت، كازوما، ستدخلها."

كازوما (يشير لنفسه بارتباك):

"أنا؟"

تين (بابتسامة واثقة):

"لا تقلق. سنمهد الطريق لك."

رين (تبتسم بلطف):

"نعتمد عليك."

---

عودة للحاضر

كازوما (يصرخ، قبضته مشتعلة بالحماس):

"هذه نهايتك، داير!"

يقترب كازوما، مستعد لضربته.

كرة النار من تين تهبط كنيزك مشتعل، تشعل الرمال خلفها.

داير يخفي البوابة... ويختفي.

كازوما (يصرخ بحماسة):

"الموت لك!"

كازوما يختفي أيضًا.

في اللحظة نفسها، داير يفتح بوابة خلف نفسه.

تين يرفع أصابعه.

رين تحرك يديها لليمين، فتغير السهام مسارها —

من الأعلى إلى اليمين، مبتعدة عن داير.

كازوما (يظهر خلف داير، يصرخ):

"هااااااااه!!"

يدخل كازوما البوابة.

داير يعض على أسنانه، عيناه تتسعان من الخوف والدهشة.

كازوما يخرج من البوابة كالصاعقة، يهوي كنيزك من الغضب،

قبضته اليسرى مشتعلة بالطاقة.

الرياح تعصف من حوله، الهواء ينفجر مع لكمة تتجه لأعلى نحو ذقن داير —

كأن نيزكًا اصطدم ببرج.

داير يشعر بزلزال في وجهه، برجفة.

جسده يُقذف للأعلى.

تين يُنزل أصابعه، يطلق كرة النار النيزكية نحو داير.

داير (يبتسم بيأس، يفكر):

"آسف، معلمي... أنا ضعيف... قدري هو الموت."

داير يمد جسده.

سهام رين تدور في السماء، تشكّل حلقة — كأنها بوابة.

رين تُنزل ي

ديها، تطلق السهام نحو داير.

تطير كالخناجر، جاهزة لتمزيقه.

داير (ابتسامة أخيرة):

"شكرًا، معلمي... لن أنساك حتى بعد موتي."

السهام وكرة النار تصيب داير.

سهم يخترق قلبه. داير يسعل دمًا.

انفجار هائل يهز السماء، المنطقة كلها ترتج.

دخان كثيف يملأ موقع الانفجار...

تتحرك الكاميرا ببطء عبر الغرفة… جدران متشققة، شمعة وحيدة تومض، وسكون قاتل.

تارولي (جالس على العرش، ساق فوق ساق، رأسه مائل، عينيه إلى الأرض)

الصوت الداخلي (يهمس بحزن):

"للأسف… لقد هُزم… ومات… لكنه مات بشرف."

نرى خده الأيسر... دمعة واحدة تنزلق ببطء، وتتحطم عند حافة شفتيه الباردتين.

تارولي (بصوت خافت، كأنه يحدث نفسه… أو روح داير): "قلت لك… هذا العالم لا يرحم الطيبين…"

[الكاميرا تقترب من وجه تارولي]

عينه اليمنى تتوهج بخفة… والدمعة الثانية تتبع الأولى ببطء…

تارولي (ينهض ببطء، ويتجه نحو النافذة المحطمة): "داير… كنت صوت العقل… والآن، العقل مات."

تعصف الرياح، والستائر تتراقص كالأشباح.

تارولي (يرفع يده نحو السماء المظلمة):

"هذا العالم كتب تاريخه بالدم… والآن، أنا… أمسك بالقلم."

[الشمعة تنفجر فجأة، والغرفة تبدأ بالاهتزاز الخفيف]

تارولي (بصوت منخفض، لكنه عميق وحاسم):

"لن

أطلب العدالة… سأصنعها"

وينتهي الفصل