الفصل الرابع ــ الحاله قريب من الموت

الساعة 5:40 مساءً في المخبأ مع إيلون

لقد كان مذهولاً من قدرته على مشاهدة المعركة. كانت عيونه قادرة على تجاوز الجدران بشكل غريب، بينما يستطيع رؤية حركات الاثنان.

فايبر التي استدعت أفعى بطول 10 أمتار، كانت تلك الأفعى قادرة على إطلاق كرات من النار الأسود المدمرة، التي قامت بإحراق الأشجار حول الغابة.

رائحة الخشب المحترق تملأ الهواء، وحرارة اللهب تلامس وجهه من بعيد.

بينما ذلك الرجل جاسبر كان قادراً على إرسال موجات من السلاش القرمزي، الذي يستطيع قطع كرات اللهب التي يطلقها الثعبان. ليس هذا فقط، بل حتى ضربه أبعده عنها.

كان الاثنان يطلقان هالة تدميرية عالية، لكن فايبر كانت دائماً توجّه ضربات من الخلف، بينما الأفعى الخاصة بها توجّه ضربات من الأمام.

"هذا جنون! ما الذي أراه بحق الجحيم؟" المشهد يفوق الوصف، وكأنني أشاهد معركة نهائية بين الشخصيتين الرئيسيتين في القصة.

الدمار قد غيّر منظور الغابة بمسافة 100 متر، كل الأشجار كانت تُقطع بكل سهولة، وكأنها مصنوعة من الورق. والأرض تتحول وتتقطع مع كل حركة من الفأس الذي يمتلكه جاسبر.

لم يدرك إيلون - بينما كان يرى المشهد بفضل القدرة التي استيقظت عنده منذ بضع لحظات - أن الباب قد أصدر صوتاً منخفضاً. قبل أن يدرك ما الذي يحدث، كان جسده يطير ويصطدم بالجدار.

الاتجاه الذي طار فيه كان الموجود فيه الكمبيوتر الخاص بالمراقبة، تم تحطيم الكمبيوتر بالكامل، بينما كان إيلون يتهاوى من الألم. "آه... أنا آسف على هذا يا صديقي.. لقد كنت أعتقد أنك تقوم بفعل شيء جيد."

أغلق إيلون عينيه بسبب عدم التركيز، الهالة الزرقاء التي كانت حوله قد اختفت، وعيونه عادت إلى طبيعتها. نظر إلى الشخص الغريب الذي ظهر، واتضح أنه فتاة تبدو أيضاً صغيرة بالعمر بنفس سنه.

كان شعرها برتقالياً وعيونها صفراء، مع نظرة ماكرة جعلته يرتعش. لكنها بعد أن قالت هذه الكلمات، نظرت إلى المكان وهمهمت، ثم عادت بنظرها إليه.

"هل أنت مساعد فايبر.. يا لك من شخص ضعيف.. يجب أن أقتلك بسرعة وأحصل على السائل الأزرق."

مجدداُ.. السائل! تكرر هذا الاسم عدة مرات في بضع ساعات قليلة في حياته، أكثر مما حدث في جميع أرجاء حياته البالغ طولها 16 سنة.

لكن لم يكن ذلك مهماً، نظر إليها وقال بغضب وهو ينهض: شعر أن جسده مليء بالألم، مع ذلك كان يلتوي وينهض ببطء.

"أنتِ بحق الجحيم أيتها العاهرة.. أنتِ..." قبل أن يكمل كلماته، شعر بلكمة قوية تصطدم بصدره. اللكمة أصدرت صوت انكسار، طار جسده واخترق الجدار. لم يكتفِ بذلك، تحطم الجدار الإسمنتي، وسقط هو على الطرف الآخر.

حكت الفتاة قبضتها التي كانت تصدر غباراً أبيض، وقالت بصوت ممل: "أنت حقاً ضعيف جداً.. من المؤسف أنني لم أستطع الحصول على المتعة."

كانت متأكدة أن ضربتها قامت بقتل الشاب، حيث وضعت كمية كافية من القوة لتحطيم صدره، وحتى تحطيم قلبه من الداخل باستخدام قوتها.

(الاسم: سيري ــ القدرة الخارقة: التحكم بالغبار ــ تأثير القدرة: تستطيع تحويل الغبار الذي تقوم بتشكيله من جسدها لتعزيز قوتها الجسدية أو لجعل نفسها قادرة على إرساله كهجمات بعيدة المدى ــ مستوى القوة التدميرية: شارع متفجر)

نهض إيلون وهو يتنفس بعمق شديد، أنفاسه تحترق، شعر أن صدره قد تحطم. مع ذلك، جسده كان ينهض وكأنه مبرمج على ذلك بدون إرادته.

بالإضافة إلى ذلك، نظر إلى الشاشة التي ظهرت فوق رأس الفتاة، تمتم وهو لا يدرك ما الذي يحدث: "سيري.. هل هذا هو اسمها؟"

سيري التي ظنت أن كل شيء قد انتهى وعليها البحث عن السائل الأزرق، التفتت حينما سمعت اسمها. ارتبكت وقالت بشكل غير مفهوم بالنسبة لها: "من أنت وكيف تعرف اسمي أيها الحقير؟"

أطلقت صرخة شرسة واندفعت مباشرة نحو إيلون. الأخير كان ينظر باستغراب إليها، حركاتها كانت بطيئة جداً بالنسبة له، لكن قبضتها كانت تتجه نحو وجهه مباشرة.

الغريزة حكمت على تصرفاته، قام بحركة بسيطة بإمالة رأسه وتفادى اللكمة. انفتحت عيون سيري، ولكنها تابعت: لكمة، لكمتان، ثلاث لكمات، أربع... استمر عدد اللكمات بالزيادة، ولكن إيلون كان قادراً على تفاديها جميعاً.

قفزت إلى الخلف بقفزة سريعة، نظرت إليه وكأن عيونها أكثر شراسة: ـ هذا الحقير! هل كان يخفي قوته؟ ما هذه الهالة؟ تحكمه فيها كان دقيقاً جداً، أستطيع الشعور بقوته وهي ترتفع.

"من أنت يا هذا.. سحقاً! يبدو أنه كان محقاً.. لن يكون الأشخاص الذين يعملون مع هذه المرأة أشخاصاً عاديين.. بالنسبة لمحقة من الجمعية، بالتأكيد لديها بعض الحلفاء المتميزين."

(سيري ــ المرحلة الثانية ــ بعد استخدام هذه القدرة تستطيع سيري مضاعفة قوتها الجسدية من خلال إيقاف عملية استدعاء الغبار ــ تتضاعف قوتها الجسدية ثلاث مرات كحد أقصى ــ مستوى القوة التدميرية: شارع شديد الانفجار)

ارتجف جسد إيلون المؤلم، لكنه قرأ الكلمات المكتوبة أمام رأس الفتاة، وأصيب بالذهول.

لقد شهد قوة الفتاة وهي ترتفع، أصبحت هناك هالة بيضاء حول الفتاة. اختفت الفتاة بعد ذلك من مكانها، ورمَت ركلة قوية كانت ستُصيب رأسه.

لكن الأخير تراجع، لكنه شاهد ما حدث. اتسعت عيونه المتوهجة وهو ينظر إلى الدمار: الغرفة التي كان فيها قد تحطمت بالكامل، الأرض تتشقق، كانت ركلة واحدة وكأنها قنبلة يدوية أقوى بثلاث مرات من العادية، وقامت بتدمير المكان.

التي فعلت هذا الدمار نظرت إليه وابتسمت، لكن ليس من السعادة بل من المفاجأة: "حقاً! هذا ليس عادياً! قبل قليل كنت قادرة على ضربك وتحطيم عظامك.. حتى بعد الدخول إلى المرحلة الثانية لا أستطيع كسر دفاعك."

ثم أطلقت الصرخة منخفضة، تبدو وكأنها وحش على وشك الانقضاض: "لكن هذا لا يهم! سوف أكسر جسدك قطعة قطعة، وأحصل على السائل الأزرق.. أغادر هذا المكان... أرجوك! متعني قبل أن يحدث كل ذلك!"

في نفس الوقت، كان الاثنان يسمعان أصوات الانفجارات التي تحدث في الخارج. ارتجت الأرض. كانت سيري تبتسم بعد أن سمعت الانفجارات التي بالخارج: "سوف يكون جاسبر متحمساً كما هو متوقع.. أتمنى فقط ألا يحطم جميع الأماكن الموجودة هنا، لم نحصل بعد على الهدف."

إيلون يسمع كل شيء في هذه اللحظة، لكنه لا يتكلم. دماغه الذي أصبح يعمل بأقصى قوته فهم ما الذي يجري في هذه اللحظة:

الأول: هو أن هذه الفتاة تريد السائل الأزرق. الثاني: أن هذه الفتاة تعتبره شريكاً لتلك الفتاة فايبر. الثالث: هذه الفتاة مستعدة لقتله، والدليل على ذلك أنها لم تتردد بتحطيم صدره. الرابع: جسده بالتأكيد محطم، لا يستطيع سوى الشعور بالألم في هذه اللحظة. الخامس: كل شيء سوف ينتهي إذا توقفت هذه القدرة بطريقة ما، جسده يطلق قدرة ما حسب ما يتذكر، فقد قالت تلك المرأة فايبر إنه سوف يحصل على قوة خاصة بفضل السائل الأزرق.

هذه هي القدرة التي استيقظت لديه، الشيء الذي يمنعه عن الموت ضد هذه المتوحشة التي أمامه. في اللحظة التي تختفي هذه القدرة فيها، سوف يموت بدون كلام إضافي.

اليأس، الخوف، التردد، والألم... هذه المشاعر كانت تتردد في رأس إيلون بلا توقف. لكن قبضة الفتاة سيري قد أصبحت ذات لون أبيض متفجر، ضربت مباشرة الأرض في الأسفل.

موجة صدمة انتشرت على الأرض وفجرتها، وكأن قنبلة اصطدمت في المكان. جسد إيلون تراجع تلقائياً لكي يحمي نفسه، لكن الصخور المتناثرة من الأرض أصبحت أمامه مباشرة.

(تحذير: سوف يتم مهاجمتك مباشرة ــ جاري تحليل الهجمات ــ تم الانتهاء من التحليل ــ سوف يتم إرسال القذائف مباشرة نحوك من الصخور)

معلومات جديدة تظهر أمامه.

مثل ما قالت المعلومات، أطلقت الصخور وكأنها قذائف متحركة انطلقت باتجاهه، بينما حجب الغبار بصره. لكن...

(تم تفعيل الحركة الذاتية ــ إيجاد المسار الخاص بجميع القذائف ــ تم الانتهاء من الأمر بنسبة 100% ــ جاري عملية تجنب جميع الضربات)

ارتفعت الهالة الزرقاء التي حول إيلون، وفي لحظة مفاجئة فاجأت سيري التي كانت مستعدة لتسديد ضربة قاضية، قام إيلون بتجنب كل الصخور المتطايرة. ليس هذا فقط...

سيري التي كانت خلفه ومستعدة لتوجيه الهجوم، وجدته مباشرة قد أمسك بمعصمها، وقام برميها في الهواء. فما في الثانية التالية... اختفت الهالة التي حوله بشكل مفاجئ، عيون سيري قد اتسعت. كل الهالة قد تم جمعها في يده.

(تم تفعيل الضربة القاضية ــ الهدف: القضاء على العدو ــ رفع قوة التدمير ــ وصلت القوة إلى الحد الأقصى ــ تدمير الهدف ــ لكمة المذنب)

اليد تحولت إلى نجم منفجر باللون الأزرق، اصطدم هذا النجم مباشرة ببطن سيري. بوم!

انفجار ضوء أزرق في أرجاء المكان، حتى أنه خرج إلى الخارج. موجة صدمة تفوق أي شيء آخر قد حطمت المخبأ بالكامل. في الثانية التالية، فقدت سيري إحساسها بالواقع، وفقدت الوعي. جسدها يحلق ويطير في الهواء.

في مكان الاصطدام، سقط جسد إيلون على الأرض وهو فاقد الوعي، جسده يتساقط منه الدماء، يده قد تحطمت وأصبحت تشبه العظم المكسور. بينما عيونه قد اختفى منها التوهج.

(تحذير ــ وصل الجسد إلى أقصى حدوده ــ جاري عملية العلاج ــ تحذير: بسبب عدم توفر الطاقة اللازمة، سوف يتم إدخال الجسد في غيبوبة إجبارية ــ تم تفعيل الأمر بشكل تلقائي)

في هذه الأثناء، كان إيلون قد فقد وعيه بالكامل، ولم يستطع قراءة التقرير الذي أمامه.

---

📚 كلمة أخيرة من الراوي المُنهك (مرة أخرى!):

أعزائي القراء، إذا كنتم ما زلتم تقرأون بعد هذه الجولة الجديدة من الجنون! 🎪

- هل تشعرون بالتعاطف مع إيلون الذي تحول من طالب عادي إلى مخلوق خارق بين ليلة وضحاها؟ 😱 - هل تظنون أن سيري قد ماتت حقاً، أم أن هذه ليست نهايتها؟ 💀 - وأهم سؤال: هل أنتم مستعدون للفصل القادم من هذه الكوميديا السوداء المجنونة؟ 🤪

شاركوني آراءكم، انتقاداتكم، أو حتى نصائحكم لإيلون للنجاة من هذه الفوضى! لأنه يبدو أن الأمور ستزداد جنوناً في الفصول القادمة! 🎭

إلى اللقاء في الفصل الخامس (إذا نجونا جميعاً!) 🌟

2025/10/25 · 2 مشاهدة · 1441 كلمة
Alistair Stark
نادي الروايات - 2025